دعـــاء أهــل المشاهـــدة



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لمن جل وتقدس وعلا بمجده وقدرته ، وخلق الفقراء وجعل من الفقراء العباد ، الحمد لله أن من علينا محبة وأخوة أولانا إياها به لا بنا ، ومنه لا لشئ عندنا ، لفقرنا وغناه سبحانه

اللهم يا الله صل وسلم وبارك على مولانا المعظم سيدنا محمد الكريم الحليم قرة العين ومهجة الفؤاد وآله بيته الطيبين الطاهرين المكرمين أصحاب النجاة والمدد ، أهل الله وسند الأمة عدد كمال الله وكما يليق بكماله .

"اللهم إني أعوذ بك من أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه"
"اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن"
"اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك"
"اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا يا كريم"

الأخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

رمـضـان كـريـم !

و كـل عـام و أنـتـم و الأمـة الإســلامـيـة بـخـيـر و يـمـن و أمـن و أمـان

أعاننا الله وإياكم جميعاً على صيامه وقيامه ، وعتق رقابنا وإياكم ووالدينا والمسلمين أجمعين من النار
وأهديكم هذا الدعاء المبارك فى هذا شهرالمبارك ، فلا تنسونى دعاءكم عند فطوركم وعند السحر
وكذلك لكاتب الدعاء ( الفاتحة – الإجازة ) وهذا مهم للإجابة ( طبعا يفهمه أهل الهمة )


دعـــاء أهــل المشاهـــدة



الـلـهـمَّ اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا وفي (بصري) نورا، وفي لساني نورا، وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، ومن أمامي نورا ومن خلفي نورا [ومن فوقي نورا]، ومن تحتي نورا [وفي لحمي نورا، وفي عظمي نورا، وفي عصبي نورا]، وفي عروقي نورا، وفي شعري نورا، وفي بشري نورا.

الـلـهـمَّ اعطني نورا، واجعل لي نورا، واعظم لي نورا، سبحان الذي تعطف بالعز وقال به، سبحان ذي (العزة) |164| والتكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام.

الـلـهـمَّ إني أسألك حبك، وحب من يحبك، والأمر الذي يبلغني (إلى) حبك.

الـلـهـمَّ اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد.

إلـهـي فاضت أنوار عظمتك على روحي فاستغرق فيك، ونفثت حقائق أسرارك في روعي فلا صبر لي بك عنك، وملك سلطان حبك أسري فأنابك ولك، [فاحجب] عني (شرار) الأوهام (البشرية) بنور مشاهدتك، واســـلل روحــي مـــن (الالتفاتات) العادية (بجواذب) ولايتك، واغمسه في بحار ألطافك كي يظفر بك في حضرة عنايتك.

إلـهـي غمرني ما أوليتني من الإحسان وعمني ما أسديت لي من عوارف حقائق البرهان، ونزهتني بك وغيبتني عن الأكوان، وإن روحي لضعيف القوى بما لحقه من مجاورة الجسمان، قوي الأمل بما أفضت عليه من أنوارك يا منان فأمده منك برعايتك التي خصصت بها أولياءك لا ضيم ولا هوان، واجذبه (إلى حضرتك) العليا الموذنة (بالقرب والإدناء) القاضية بنفي الأحزان.

إلـهـي أوليت أولياءك بأسرار معرفتك، وخصصت خواصك بخالص محبتك، (وأطلعت) المقربين على عجائب حضرتك، فأدخلني في زمرة من كشفت له الحجب دونك، ورفعت له السترعن نورك، وبلغته أعلى مقامات الظافرين بك، وحفظته بك عن جميع ما (يشغل) عنك.

إلـهـي ما أعذب شراب وصال الأرواح، وما أطيب مذاق اتصال الأفراح، وما (أعظم) نواسم القرب منك يافتاح،وإني وإن أخلدت البشرية بي عن تواصل أنوارك،ومنعتني الآدمية عن استدامة التمتع بمشاهدتك والظفر باتصال جوارك، فعندك من المواهب ما تكشف به الغيوم، ولديك من العوارف ما [تقطع] به أسباب الرسوم ومنك الألطاف التي ترتاح إليها الأرواح وتكثر [بها] الأفراح، وفي خزائن إحسانك ما تذهب به مقتضيات الأشباح، فاجعلني من خواص عبيدك وأنجدني بإمدادك وتأييدك وأظفرني (بغاية) مراتب توحيدك، فأنت الله، وأنت الله، وأنت الله، والعبد بك ومنك وإليك لا يحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله المطهرين وسلم

من كتاب :
بغية السالك في أشرف المسالك
لأبي محمد بن محمد الساحلي المالقي الأندلس