• هيوفاريقون ( سنا مكي) (Millepertuis) و تنفع هذه العشبة الطبية للهبوط (dépression) المقرون بأعراض ما قبل الطمث، فهو مهدئ و مسكن، و في نفس الوقت معوض للأدوية الكيميائية المهدئة التي لا تخلو من أعراض جانبية، و عليه فأخذ 10 نقط من صبغة العشبة في الصباح و أخرى في المساء قبل النوم مساعدة لا محالة على نوم هادئ و مريح، و عندما ترتفع الأعراض يؤخذ 300 ملغرام مرتان أو ثلاثة في اليوم الواحد، و لكن يجب التنبيه أن أخذ العشبة يمكن أن يسبب بقعا بالنسبة للنساء الشديدة البياض إذا تعرضن إلى الشمس.

• طرخشقون ( عاقر القرح، تكنطيست) (Pissenlit)، و تستعمل هذه العشبة في حال احتباس الماء، و تستعمل بمستحلب أوراقه، أو صبغة من جذوره و يؤخذ منها 15 إلى 20 نقطة في الماء 3 مرات في اليوم.

• ناردين (سنبل) (Valériane) و تعتبر هذه العشبة في ألمانيا ذات أهمية في التسكين و التنويم (calmants et hypnotiques)، و هذه المهمة المزدوجة تجعل منها ذات أهمية في حالة القلق و اضطراب النوم، و هذه هي الأعراض الأكثر ظهورا عند النساء في حالة أعراض ما قبل الطمث، و الأخذ منها 150 إلى 300 ملغرام من مرة إلى 4 مرات في اليوم، و يجب أن يعرف أن الإكثار من العشبة يمكن أن يسبب عسرا في الهضم و الخمول فلا بد من احترام المقادير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
الطمث ( الحيض) Menstruations

تعريف طبي:

تبدأ العادة الشهرية عندما يزول الغشاء المخاطي الذي يبطن غشاء الرحم ( موضع الجنين) بالنسبة للنساء الغير الحوامل.
عند بداية الدورة الشهرية، تنشط مولدات الشهوة(les oestrogènes) للغشاء المخاطي حتى يتم استعداده للإخصاب و التلقيح، و في منتصف الدورة على العموم تظهر البيضات مصحوبة بمخاط مملوء بهرمونات، فيتمتن حائط الغشاء المخاطي الذي يبطن غشاء الرحم و يمتلئ بالدم، فإذا لم يتم تلقيح تقل مولدات الشهوة و الهرمونات و كذلك المخاط المملوء دما يصبح لا مهمة له، و بعد حوالي 14 يوما بعد مدة التبييض يقع انقباض بين العناصر فيكون السيلان الشهري( الدورة الدموية).
أما نسبة الدم المسالة فحوالي 60 مللتر، و العادة الشهرية من اليوم الأول إلى آخر يوم تبدأ فيه العادة المقبلة للشهر المقبل تتراوح عند 95% من النساء من 24 إلى 35 يوما بمعدل 28 يوما، أما المدة للعادة الشهرية فتتراوح بين يوم و ثمانية أيام، بمعدل 5 أيام.

و خلال هذه الفترة تتعرض النساء إلى كثير من الاضطرابات خلال هذه العادة الشهرية و هي كما يلي:

• غياب العادة الشهرية (aménorrhée).
• العادة المؤلــمة (dysménorrhée).
• غزارة العادة (ménorragies).
• العادة الغير المنتظمة(menstruations irrégulières) .
• أعراض ما قبل العادة (syndromes prémenstruels).
و أعراض أخرى مثل: endométriose و fibromes utérins

و في هذه الورقة نحاول أن نلقي بعض الأضواء على بعض من هذه الأعراض أو العادة الغير العادية، و هي كما يلــي:

غياب العادة الشهريــة (Aménorrhée)

تعريف طبي:

إن غياب العادة الشهرية مرتبط بأسباب كثيرة، فيمكن أن يكون طبيعيا كما هو الحال في الحمل، أو تلقائيا عندما تبدأ حالة اليأس، كما يمكن أن تكون له أسباب أخرى عارضة، و في هذه الحالة يصنف الغياب إلى أولي أو ثانوي، و هذا الأخير أكثر شيوعا من الأول.

- أما الأولي فهو الذي يكون عند البنات اللاتي لم ينضجن قبل سن 16 سنة، فيبدأ التساؤل خصوصا إذا لوحظ أن مثيلاتها حاضت على 12 أو 13 سنة، فتكون المعنية بالأمر نحيفة( ذات جسم رياضي)، فعلى كل حال يكون وزنها و بنيتها لم ينضج لإعتاق الدورة الشهرية.
و هذا التأخر لا خطر فيه إذا خصائص أخرى متوفرة كإبراز الثديان و الشعر في الإبط و العانة، أما إذا كان العكس في سن السادس عشر فيجب أن يبحث في مشكل تكوين البنية الجسدية أو مشكل الهرمونات.

- أما الثانوي فيشخص عند توقف العادة الشهرية أكثر من 3 أشهر بينما تكون عادة الدورة منتظمة، و هذا الإخفاء المفاجئ يكون سببه غالبا راجعا إلى الإنتاج الغير الطبيعي من الهرموانات، فتكون أسباب هذا المشكل كثيرة جدا و هي كما يلي:

* أول الحالات هي الحمل، و من المعلوم أن الأدوية التي تجلب الطمث ممنوعة في حالة الحمل.
* عندما يتم التأكد أنه ليس هناك حمل يجب البحث في الإرضاع لأنه من الأسباب المغيبة للطمث، و بعد ذلك يبحث في مشكل السن و إمكانية حلول سن اليأس (ménopause)، لأن سن اليأس تكون مسبوقة باضطرابات في أوقات الدورة الشهرية مع أعراض أخرى.
* في حالات ناذرة لا تنظبط العادة الشهرية بعد الولادة تصاب على إثره الغدة النخامية (l'hypophyse) و هذه الإصابة تسمى (nécrose post-partum).
* يمكن أن تصاب الغدة النخامية بأعراض أخرى مثل الكيسة (kystes).
* بعد أخد موانع الحمل لمدة طويلة يمكن أن تتأخر العادة الشهرية لبضعة أشهر، و هذه الحالة تكون عادة عند النساء اللاتي تكون عندهن دورة غير منتظمة قبل أخذ موانع الحمل، و هذه الحالة تعالج بسهولة تامة.
* و يمكن أن تكون أسباب أخرى يكشف عنها الطبيب المعالج، و التي يمكن أن تكون الانتقاص السريع في الوزن، أو السمنة، و يمكن أن تكون كذلك نتيجة إرهاق بدني أو نفسي، كما يمكن أن تكون نتيجة التمارين الرياضية المكثفة أو ناتجة عن تعاطي المخدرات... .
* كما أنه لا يمكن أن يهمل تقرح هام.

أكثر النساء تعرضا:
• النساء البدينات أو على العكس الضعيفات الشهية.
• الرياضيات.
• المتضررات من الأدوية التي ستذكر فيما بعد.
• النساء المتميزات باضطراب في الدورة الشهرية.

عوامل الخطورة:
• بالنسبة للحالة الأولى:
- النسيج الغير الكافي الناتج عن ضعف التغذية أو قلة الوزن أو خلقة فكرية أو مرض أو تدريب رياضي شاق.
- اضطرابات هرمونية ناتجة عن تقرح الغدة النخامية أو التحت المهادية (tumeurs de l'hypothalamus et de l'hypophyse).
- تشوه خلقي متعلق بالصبغية (anomalies congénitales ou chromosomiques).
- اضطرابات متعلقة بالغدة الدرقية (troubles thyroïdiens).
- تقرح أو سرطان الذي يفرز الهرمونات.
- إصابة الجهاز العصبي المركزي(atteinte au système nerveux central).
- أمراض مزمنة مثل السكري أو التهابات أخرى ... .
• بالنسبة للحالة الثانيــة:
- حمل أو رضاعة أو سن اليأس.
- خلقة فكرية (anorexie mentale).
- الإرهاق الشديد.
- مشكل الوزن، الفرط أو التفريط .
- التمارين الرياضية الشاقة.
- تقرح أو سرطان الذي يفرز الهرموات.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- اضطرابات هرمونية.
- استئصال الرحم.
- إصابة الغشاء المخاطي الذي يبطن غشاء الرحم (l'endomètre).
- أمراض مزمنة مثل السكري و التهابات أخرى.
- اضطرابات الغدة النخامية.
- تقرح أو كيس في المبيض.
- أعراض جانبية لتطبيب بالمواد الكيماوية أو محرك عقاقيري نفسي(chimiothérapie ou de psychotropes).

فحــوص:

توجد كثير من الفحوص لمعرفة أصل غياب العادة الشهرية و سببها منها:

• الفحوص المتعلقة بالحمل أولا.
• الفحوص المهبلية لمعرفة التشوهات في كل جهاز الولادة، غشاء البكارة ،غشاء المهبل، قران و كذا القناة التي تصل الشفرة بعنق الرحم... .
• فحص الهرمونات و مولدات النزوة.
• فحص الصبغ الكروموزومية الغير العادية.

أدوية طبيــة:

توجد أدوية طبية في الصيدليات و لكن في أغلب الأحيان لا يكون غياب الطمث داع إلى دواء طبي، و يكون في بعض الأحيان ناتج عن نقص في مولدات النزوة من هرمون أساسي في صيانة بنية العظام، و لكن عندما يدوم غياب العادة أكثر من 3 سنوات يمكن أن ينشأ عنه مرض تخلخل العظام (l'ostéoporose)، و لكي تكون الحيلولة دون ذلك، يصف الطبيب المعالج الحبوب المانعة للحمل بصفة خفيفة أو إضافات من مولدات النزوة أو الكالسيوم.
يحاول تدبيرات و تنظيمات هرمونية للتأكد من صلاحية قرون البيض (ovaires).
أما إذا كانت الحالة مصحوبة باضطراب عصبي خفي، فيمكن أن تكون الإحالة على طب نفسي و استعمال مولدات النزوة يكون لا مفر منه.

تنبيه هام:

إذا لم تعالج حالة غياب الطمث لمدة طويلة يمكن أن تصيب جهاز التوالد، كما أن غيابها سواء في الحالة الأولى أو الثانية إذا كان مصحوبا بخلقة فكرية(anorexie mentale) يمكن أن تؤدي حتما إلى متابعة طبية أو نفسية، فيجب أن ينظر في الحالة على كل حال.

أعشاب طبية:

قبل اللجوء إلى أي حل ثانوي أو علاج بالأعشاب الطبية لا بد من مراجعة الطبيب المختص قصد التأكد من عدم الحمل، و إلا فيمكن أن ينتج إسقاط للجنين، و كذلك للتأكد من أن ذلك ليس سببه مرض مزمن أو سرطان أو اضطراب في الغدة الدرقية أو أسباب أخرى، و التي يلزم عنها علاج آخر، و بعد ذلك يمكن استعمال الأعشاب الطبية.
و على هذا الإثر توجد أعشاب طبية كثيرة يصفها المختصون، و لكن الكثير منها لا يزال تحت البحث الكلينيكي للتأكد من صلاحيته الكاملة، و هي كما يلي:

• أخيليا ذات ألف ورقة(Achillée millefeuille)، هذه العشبة معلومة بفاعليتها في الجهاز التناسلي للمرأة و بذلك تكون مفيدة في غياب الطمث الأولي.
• حب الفقد بالدارجة (Gattilier) و من شأنه انتظام حاثات الدم(prolactine sanguin) و تعتبر بذلك من مهيجات الطمث، و العشبة في الطب المغربي التقليدي معلومة بالإنضاج النسوي للإخصاب و إصلاح الجهاز التناسلي، و العشبة مزكية من اللجنة E في اضطراب الدورة الشهرية.
• الزيت الأساسي للناعمة المخزنية (Huiles essentielles de sauge).
• زيت الرازيانج (النافع) (fenouil).
• زيت الزعتر (thym).
هذه الزيوت الأساسية لهذه الأعشاب الثلاث تنفع للعادة القليلة و كذلك للعادة الغير المنتظمة، و ذلك بإظافة 5 نقط من الزيت من كل عشبة على حوالي 50 مللتر من زيت اللوز الحلو و يدلك أسفل البطن بهذا الخليط الزيتي.
• المقدونس (Persil) و هو منذ القدم معروف بنفعه في غياب الطمث أو قلتها، و يستعمل أوراقه أو جدره ( أنظر العشبة).
• و يستعمل لغياب الدورة الشهرية إذا تم التأكد من خلة حمل مغلى الأعشاب التالية بنسبة 5 غرام من مخلطه في كأس ماء واحد، و يشرب منه 3 في اليوم لمدة أسبوع قبل وقت الطمث العادي:
قيصوم (شيح) (armoise)، جنحل (houblon)، أخيليا (شويحية) (millefeuille)، فراسيون(مريوتة) (marrube blanc)، بذر المقدونس (graines de persil)، البابونج (camomille) و الزعفران الشعرة (safran).
* و يستعمل كذلك حمام قدمي بدقيق الخردل (moutarde).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
عســر الطمث Dysménorrhée

تعريف طبي:

عسر الطمث معناه ألمها، و هو على قسمين حسب ظهورها مع السن.

- عسر الطمث الأولي، و هو يبدأ عادة في السنة الأولى أو الثانية بعد ابتداء العادة للأنثى، و هو عادة يصيب من النصف إلى الثلثين من الإناث عامة، و لكن أعراضه الحادة و الضارة لا تكون إلا لحوالي 5% من النساء، و فحص حوضي عادة لا يمكن أن يسفر عن أصل العلة، أما من حيث البنية الجسدية فيبدو معه تشنجات، و هي ناتجة عن تقمص العروق الدموية داخل الرحم التي يمكن أن تسبب عوز من الأكسجين، و هذا الحال يجعل تكاثرا في هرمون يسمى (prostaglandine) و هو الذي يراقب تقلص جدار العضلات المتجانسة، و الذي يمكن أن يكون ناتجا عن مرض الأندومتريوز حيث أنه لا يمكن تشخيصه إلا بعد سنين من الطمث المؤلم.

- عسر الطمث الثانوي، و تكون بالأحرى في السن 30 – 40 ، و على العموم يمكن لفحص أن يسفر على أسبابه، سواء كان هذا الفحص جهازي أو بالتصوير الإشعاعي أو بوسائل أخرى، و لكن يعرف سببه حتى تكون الفائدة من وصفة طبية.

أعراضــه:

• تشنجات.
• جيشان النفس.
• إسهال.
• إحساس باحتقان الدم في عضو أو ضعف.
• آلام الرأس.
• آلام في الظهر أو داخل الفخذان، و يمكن أن يدوم ذلك عدة أيام.

عوامل الخطورة:

• وجود تشوه خلقي.
• الأندميتريوز (Endométriose).
• وجود مانع للحمل داخل الرحم (stérilet).
• التهاب في الحوض(Maladie inflammatoire du pelvis).
• قرح في موضع الجنين في الرحم .
• خنق عنقي يوقف العادة الشهرية.

أدوية طبيــة:

فيما يتعلق بألم الطمث الأولي توجد أدوية مسكنة مثل (l 'ibuprofen, le kétoprofène, le naproxen) أو أنواع أخرى من شأنها إخفاء الأعراض، أما بالنسبة لألم الطمث الثانوية فالأمر يقتضي تشخيص المرض أولا حتى يمكن وصف دواء.

أعشاب طبية:

• بلسان الماء (Le viorne obier (Viburnum opulus)) و له نتائج مهمة في إخفاء الأعراض، و ذلك بمستحلبه بنسبة ملعقتان صغيرتان في كأس ماء ساخن بدرجة الغليان، و يؤخذ منه ثلاث كؤوس في اليوم، أو 4 إلى 8 مللتر من الصبغة محلولة في ماء 3 مرات في اليوم.
• أخيليا ذات ألف ورقة (achillée millefeuille) و اللجنة La Commission E تقترح أخذ من 4 إلى 5 غرام يوميا من العشبة أو 3 ملاعق صغيرة من عصيره، و يمكن كذلك أن تأخذ بطريقة المستحلب أو الصبغة 3 – 4 مللتر 3 مرات في اليوم.
• عليق (Framboisier).
• شاي الترنج ( نعنع الترنج) (Thé de mélisse).
• و يمكن أن يستعمل مستحلب من الأعشاب التالية:
قيصوم (شيح) (Armoise)، ناعمة (سالمية) (sauge)، بابونج (camomille)، زعيترة (serpolet)، أخيليا (millefeuille)، أذريون (أحمر الرأس) (souci)، مرددوش (origan).

و هذه أسماء أخرى لبعض الأعشاب التي تنفع لآلام الطمث و يجب مراجعة الطبيب المعالج فيها:

• أرطماسيا.
• حشيشة الأوز.
• رجل الأسد.
• سنوت.
• ناردين مخزني.
• مردقوش.
• بابونج.
• جويسئة عطرية.
• إكليل الجبل.
• مقدونس.
• كروياء.
• نعناع.
• هيوفارقون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
الأندومتريوز Endométriose

تعريف طبي:

هو اضطراب في الجهاز التناسلي للمرأة، حيث تغطي الأنسجة جدار الغشاء المخاطي للرحم قادمة من مواضع أخرى في الحوض و أسفل البطن، و يحصر موضعه على العموم في منطقة الحوض، سواء في عضو التأنيث(ovaires)، أو مؤخرة الرحم (l'arrière de l'utérus)، أو المهبل (le vagin) أو القناة (le col) أو المثانة (la vessie) أو الشرج (le rectum).
و تستجيب هذه الأجزاء من الغشاء المخاطي الرحمي إلى الدورات الشهرية بسيلانها كل شهر، و هذه الحالة تسفر عن تكوين كيسات مؤلمة (kystes) من بقايا الدم الذي يفضل بها من الدورة الشهرية، و تكبر هذه الكيسات مع الوقت تصل في بعض الأحيان إلى حجم أكبر البرتقالات.
و يصاب عادة بهذا المرض النساء اللاتي تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 سنة، و السبب الأساسي مرجعه إلى جدبها (stérilité).

أعراضه:

تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، و لكن مجمل الأعراض كما يلي:
• نزف كثير أثناء الدورة الشهرية.
• آلام أثناء الطمث خصوصا عند آواخر أيام الدورة الشهرية.
• آلام عند الجماع.
• نزف قبل وصول العادة الشهرية.
• وجود أثر الدم في البول.
• آلام في الظهر.
• آلام عند انكماش الأمعاء.
• عدم الإخصاب.
• وجود الدم أحيانا في الخروج، أو أحيانا يكون نزف شرجي أثناء مدة الدورة.

يستعمل مستحلب مما وجد من الأعشاب التالية:

كنبات الحقوق (prèle)، قراص (حريكة) (ortie)، أخيليا (شويحية) (millefeuille)، كمالية (alchémille)، بقلة الخطاطيف (اللويزة) (verveine)، لميون أبيض(حريكة ملسة)(lamier blanc)، خرشوف (chardon marie)، سنفيتون (consoude) و السرو (cyprès).

و كذلك يشرب مستحلب 2 إلى 3 كؤوس في اليوم لمخلط من الأعشاب التالية:
جزء من الكمالية و جزء من الأخيليا و جزء من السرو و جزء من الكنبات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


الأورام الليفية Fibromes utérins

تعريف طبي:

تكتشف الأورام الليفية عند حوالي الثلث من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 45 سنة، و تتكون من كتل دون خطورة و غير سرطانية، و يمكن أن تتكون في أي مكان من الأنسجة العضلية من جدار الرحم، و يختلف حجمها بين الكبر و الصغر إلا أنها يمكن أن تصل حجم ( أكبر من كرة القدم) و تكون عادة بحجم مستدير و لون وردي، و على العموم تبقى أسباب ظهور هذه الأورام الليفية في الطب مجهولة.

علاماتها:

عادة لا تكون لها علامات بحيث لا يعثر عليها الطبيب المعالج إلا بالصدفة أثناء فحص عادي للجهاز التناسلي أو أثناء بعض العلاجات اللازمة التي تكون قبل الولادة، و لكن عندما تكبر الأورام يمكن أن ينتج عنها الأعراض الموالية:

• غزارة في الدورة الشهرية.
• نزف بعد الجماع.
• نزف بين العادتين الشهريتين.
• رغبة شديدة في البول على غير العادة.
• انتفاخ و تورم في أسفل البطن.
• آلام في أسفل الظهر أثناء الطمث أو أثناء الجماع.
• فقر الدم الناتج عن فقد الدم الكثير.
• الإمساك.
• إسقاط الجنين مرة بعد مرة.
• عدم الإنجاب إذا كان الورم يسد القرون.

حلول طبية:

عندما تكون الأورام صغيرة و بدون أعراض لا يكون داع لوصفة طبية، و لكن تبقى حراسة طبية بفحص للحوض مرة كل ستة أشهر، و تكون الأدوية في بعض الأحيان موصوفة لتوقيف النزيف الغير العادي أو لمحاولة تقليص الأورام، و لكن عندما تكون الأورام كبيرة و ينتج عنها أعراض معلومة في توقيف الإخصاب أو تكون أورام مخوفة فلا بد من التدخل حينئذ.
توجد عملية جراحية تسمى (La myomectomie)، و من شأنها إخراج الورم من جدار الرحم، بآلة مصورة يفتح لها فتح دقيق بالقرب من البجرة (nombril)، و هذه الجراحة تمكن المرأة من الحفاظ على رحمها إذا كانت ترغب في الولادة، و لكن إذا تم حمل فلا بد في ولادته بعملية قيصرية إذ الجدار الرحمي يضعف بعد هذه العملية، و هذا مهم، إذ قبل هذا الوقت بقليل كان الحل الوحيد لكل امرأة تعاني من نمو هذا الورم هو استئصال الرحم نهائيا (l'hystérectomie)، و أما الآن فلم يبق هذا الحل نافعا، و القرار له يجب أن يكون بدقة و تركيز متناهي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ



غزارة الطمث Ménorragie

تعريف طبي:

عادة في بداية موسم الخصب و نهايته عند المرأة و عندما يكون إنتاج الهرمونات غير مستقر، يمكن لجدار الرحم أن يتكثف بشدة و يتقشر قبل الوقت المعلوم للعادة الشهرية بتراجع مسببا بذلك إفرازا دمويا مكثفا، و يكون ذلك ناتجا عن إرهاق أو اضطراب في جهاز الإنجاب أو أي مرض آخر، أو يكون إنتاج هرموني متزايد هو السبب في ذلك، و لكن عند النساء في سن الإنجاب، يمكن أن يسببه حمل خارج الرحم أو إسقاط.

علاماته:

نزيف دموي مهبلي غير منتظر بوفرة و لمدة طويلة، و لأجل التنبيه فلا خطر في ذلك على الصحة و لكن إذا طال أمدها يجب أن يعطى للطبيب احتمال كمية الدم المنزوف.

حلول طبية:

على العموم الطب العادي يبث في توقيف الدم بحبوب موانع الحمل حاوية لهرمونات لمدة قصيرة، و لكن في أشد الحالات يكون الاستشفاء ضروريا لإبقاء المريض مستلقيا و يحقن بهرمونات و بعد ذلك يعطى له حبوب مماثلة لعدة أشهر حتى يتم التأكد من عدم رجوع الحالة، و إعطاء الحديد منصوح به تحسبا لفقر الدم الذي يمكن أن ينتج عن النزف الوافر.
و في حالة ما إذا لم ينفع التطبيب الهرموني فيبقى الأمر متوقفا على عملية جراحية من شأنها التخفيف من النسيج المكثف داخل جدار الرحم.

أعشاب طبيــة:

توجد أعشاب مهمة من شأنها توقيف النزيف عند النساء منها ما تم تحليله و منها ما يعتمده الأطباء على ضوء المواد الفعالة التي تحتوي عليها، و هي كالتالي:
• القرفة (Cannelle).
• بلوط ( Eglantier).
• رجل الأسد.
• عرق أنجبار.
• عليق دغلي.
• هدال .
• كيس الراعي.
و أعشاب أخرى لا توجد عندنا أو لا يعرف اسمها و هي مثل الغاتيلية (Gattilier (Vitex agnus-castus) ) و الهلونياس (Hélonias (Camaelirium luteum)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
عدم انتظام الطمث Menstruations irrégulières

تعريف طبـي:

يعتبر الطمث غير منتظم إذا الزمن الذي يفصل أوقاته غير منتظم، أو مدة النزف غير منتظمة أو كمية الدم المنزوف غير منتظم كذلك.
و عدم الانتظام هذا يمكن أن يكون ناتجا عن إرهاق أو سفر متعب أو تغيير عادة، و يمكن كذلك أن يكون سببه إسقاط معجل، أو إصابات أو التهابات في الرحم أو جهازه، و لكن في غالب الأحيان يكون ناتجا عن عدم انتظام بين الهرمونات و مولدات النزوه (déséquilibre hormonal entre les oestrogènes et la progestérone)، كما أن عدم انتظام الطمث يمكن أن يكون في السنة الأولى للأنثى بعد البلوغ كما يمكن أن يكون قبل حلول سن اليأس، و ذلك لأن وقت الإخصاب لا يكون في كل دورة.

أعشاب طبية:

و هذه بعض الأعشاب التي يصفها المختصون لانتظام الطمث فانظر كل منها على حدة و هي كما يلي:

• أرطماسيا.
• رجل الأسد.
• هيوفاريقون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

سـن اليأس La ménopause

تعريف طبــي:

هي المرحلة في حياة المرأة التي تتميز فيها بانقطاع وقت الولادة و العادة الشهرية ( الحيض) .
فسن اليأس (La ménopause) يكون نتيجة تغير في قرن البيض، و ذلك بانتهاك قوة جرب المبيض، و كذلك نتيجة انخفاض إنتاج مولدات النزوة (œstrogènes).
يكون سن اليأس عند النساء بين 45 و 55 سنة، كما يمكن أن يكون من جراء عملية جراحية و كذلك كل ما يمكن إتلاف أو إفساد قرن المبيض يسبب سن اليأس المبكر.
أسباب سن اليأس مقرونة بنقص في مولدات النزوة التي تنقص من تركز الدم فيها و ذلك من خلل في مادة مكونة لها تسمى الإسترديول (œstradiol) لأن الأنواع الأخرى من مولدات النزوة كالأسترول (œstrone) تجمع.

أعراضه:

• نفحات الحرارة، و تعتبر أكبر الأعراض شيوعا حيث تصل نسبته من 75 إلى 85% من النساء.
• تخلخل العظام (ostéoporose) و هي هشاشة في العظم يمكن من جرائها أن تكون السبب في كسر عظم عند أية إصابة أو سقطة.
• جفاف في المهبل (sécheresse vaginale) و يحتمل أن ترافقه عدم الرغبة الجنسية، و كذلك يرفقه تقلص في حجم الثديين (atrophie mammaire) و كذلك تقلص في بعض أعضاء الجهاز التناسلي و على الخصوص الثغر (la vulve).
• يصحب سن اليأس احتمالا أكثر للإصابة بأمراض القلب و الشرايين، حيث أن 40% من النساء تزيد عندهم الاضطرابات العامة.
• في بعض الأحيان كذلك تكون تأثر باضطرابات انفعالية، و كذلك أحيانا عياء أو دوران (دوخة) التي من شأنها تدعي مراعاة طبية.

أدوية استبدالية:

إن من مهمة الأدوية الاستبدالية محاولة استدراك ما يمكن حصوله من أعراض و أمراض عند حلول سن اليأس، و على الخصوص هشاشة العظام (l'ostéoporose) و كذلك محاولة تلافي النفحات الساخنة التي عادة تنتهي ثلاث أو أربع سنوات في غياب الدواء.
و الدواء الاستبدالي يمكن كذلك أن ينفع للوقاية ضد أمراض القلب و الشرايين و كذلك من تنقيص الشهوة الجنسية.

فالأدوية التي يمكن أن تعطي أفضل النتائج هي التي تكون جامعة بين مولدات النزوة (œstrogènes) و السابقة للحمل (progestatifs)، و الدواء يكون مسترسلا بجعات قليلة أو تسلسليا حسب ما يراه الطبيب مناسبا.
فمولدات النزوة الموجودة الآن هي الإسترديول(l’œstradiol micronisé) و الكريمات المهبلية ذات أصل أستروجيني، مع الأسف أنها ممنوعة على المرضى بالسكري و للواتي لهن سرطان في الثدي.
و كان الطب يظن أن كثيرا من الأخطار الانفعالية و التأثرية كان سببها سن اليأس عند المرأة إلا أنه اكتشف مؤخرا أن لا علاقة لها بذلك، إلا أن سن اليأس بالنسبة للنساء تشكل على المستوى النفسي و الجسدي مرحلة مهمة في حياة امرأة، و ذلك ما يجعل الأهمية في قبول الوضع الطبيعي الذي لا مفر منه، و مواجهته بالرضا و القبول و الشكر لله عز و جل الذي أطال العمر و بارك فيه، فيجب أن تجتهد المرأة فيما أهم من النزوة و الولادة و الذي هو التوجيه و الحرص و شكر الله على ذلك بالعبادة الخالصة.

أعشاب ضد أعراض سن اليأس:

* هدال (Gui) (و هو عشب ينبت في المرتفعات الباردة و يسمى في الأطلس بو تساخ و أسموم و في مشليفن و يفرن ميلو و ونكوري و عند رعاة ميسور يسمى حنة أدمام)
أما خصائصه فضد ضغط الدم و أمراض القلب و الشرايين و لكن يجب مراجعة الطبيب لمعرفة المقادير المستعملة و الأوقات.
* أخيليا ذات ألف ورقة (Millefeuille) و هي نافعة لتسكين الآلام الباطنة و كذلك في توازن الدم ( Hémostatique) زيادة على نفعها في الهضم و ضد الالتهابات و هي كذلك يجب أن تكون تحت مراقبة طبية قصد المقادير و المدة.
* ناعمة (سالمية) (Sauge) و هي نافعة لشح العرق الزائد ليلا (Transpiration snocturnes) كما أن شئنا في تخفيف الالتهابات زيادة على فوائد أخرى.
* جنحل، حشيشة الدينار و له فاعلية في تسكين الجهاز العصبي و لكنه مفقد لشهوة الجماع (anaphrodisiaque) فيجب التنبيه لذلك.

و تبقى مجموعة أخرى من الأعشاب الطبية نافعة لأعراض سن اليأس و نذكر كل منها على حسب نفعه، و هي كما يلي:

• ينسون (حبة حلاوة )(Anis vert).
• إكليل الجبل (أزير) (Romarin) و هو مسكن للأعصاب.
• زعرور شائك (أذمام) (Aubépine) و هو ينفع ضد الضغط الدموي و أمراض القلب و الشرايين و يجب مراعاة الطبيب على المقادير.
• نادرين (سنبل) (Valeriane) و هي تنفع ضد الالتهابات العصبية و الاضطرابات القلبية من أصل عصبي و كذلك ضد الأرق.
• نفل الماء (Trèfle d’eau) و هي فاتحة للشهية و رافعة للمعنويات.
• رعي الحمام (اللويزة) (Verveine)

و هذه بعض المواقع في الإنترنيت لمن أراد زيادة المعلومات عن سن اليأس

* Menopause Online (http://www.menopause-online.com/index.html)
و هو موقع أمريكي يحتوي على كثير من المعلومات من لدن الاختصاصيين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
بثور الفم و اللسان Aphtes (stomatite aphteuse)

تعريف طبي

تكون البثور في الفم أو اللسان صغيرة و مؤلمة بشكل دائري تتسع من ملمتر إلى ملمترين، و يمكن أن تنبت في تجويف الفم أو اللسان أو الشفتان أو لحم الأسنان.
هذا و للعلم فإن الإصابة تختلف من شخص لآخر إلا أنها لا تشكل أي خطر على الصحة و لا تكون فيها مضاعفات و ليست معدية، إلا في حالة ما إذا كثر عدد البثور في المنطقة المصابة فيمكن أن تصحبها حمى.
السبب الحقيقي لهذه الحبيبات لا يزال مجهولا، و في بعض الأحيان تكون نتيجة جرح في الفم أو التهاب فيه، كما أنها يمكن أن تظهر في فترة الإرهاق، أو بعد مداومة عذائية لفيتامين ب12 Bو كذلك بعد تناول الحامض الخليك أو الحديد ...
يمكن أن تدوم مدة الألم من أيام إلى ثلاث أسابيع لكي تختفي البثور نهائيا.

الخطــورة

بالنسبة للذين يحملون الأسنان الاصطناعية فيمكن أن تضاعف من البثور في الفم أو لحم الأسنان، كما أن بعض التجارب أسفرت على أن بعض معاجين الأسنان التي أساسها من كبريتات الصوديوم إنجليزية الصنع تكون أساسا في بثور الفم و تسمى: sodium lauryl sulfate، إذن فعلى المستعمل لمعاجين الأسنان أن يختار ما يناسبه فإن النتيجة الحقيقية تظهر بعد 3 أشهر للاستعمال.
و لا يغيب عن الذكر أن بعض الأنواع من الغذاء تضاعف من الإصابة، خصوصا المحتوية على كثير من الحديد و فيتامين ب خصوصا عند المصابين جدا.

احتياطات:

* الوضوء مع التركيز على المضمضة و استعمال السواك.
* مراجعة طبيب الأسنان بالنسبة للذين يحملون أسنانا اصطناعية.
* تجنب معاجين الأسنان المكونة من كبريتات الحديد.
* معالجة الحساسيات.
* أخذ فيتامين ب1، ب2، ب6 و ب12.

أعشاب طبية:

* عرق السوس(Réglisse déglycyrrhizée)، و يستعمل منها مستخلص الجذور الذي من شأنه رفع الضغط الدموي في الفم عند بعض الأشخاص، و كذلك من شأنه تمتين الجلد داخل الفم فيسهل علاجه و يمنع إصابته، فيتغرغر بمستخلصه أو بدقيق عروقه بمعدل 200 ملغ في 200 ملغ من الماء.

و هذه بعض الأعشاب الأخرى نافعة لبثور الفم و اللسان و اللثة و هي كما يلي:

* يمكن أن يستعمل حمام مطول للفم بعصير الليمون مخلوط بالعسل.

* و يمكن كذلك أن يستعمل مغلى بنسبة 5 غ لكل كأس من الماء يغلى بضع دقائق من فروع البنفسج مثلث الألوان (pensée sauvage) و أوراق الجوز (noyer) و جذور الصابونية (saponaire) و ذلك باستعمال 3 كؤوس في اليوم.

* حمام للفم بمغلى الأعشاب التالية: فروع الحبق (basilic)، و فروع الخبازة (خبيزة) (guimauve) و قشور شجرة البلوط (chêne) و ذلك بنسبة 5 غ من المخلط لكل كأس تغلى بضع دقائق، و يمضمض به عدة مرات في اليوم.

* و ينفع مغلى أوراق الريحان (myrtille) لحمام الفم بنفس الطريقة.

* و كذلك فروع القراص الجافة (ortie) بنسبة 100 غ لكل لتر من الماء يغلى 20 دقيقة و المضمضة به عدة مرات في اليوم.

و تنفع كذلك هذه الأعشاب فانظر كل عشبة على حدة:

* سنفيتون.
* شمرة.
* صفصاف.
* سذاب مزروع.
* كنبات الحقول.
* ثوم.
* زوفا يابس.
* بلوط.
* عرق انجبار.
* عليق دغلي.
* صفصاف.
* جدر قرنفلي.
* وج.
* أويسة عنب.
* ناعمة مخزنية.
*بابونج.
* إجاص شائك.
* خردل أبيض و أسود.
* خبازة برية.
* خطمي وردي.
* سانيكولة أوروبية... و أعشاب أخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ




حرقة المعدة

تعريــف طبي

المعدة وسط حامضي تتجمع فيه الأطعمة و الأشربة مباشرة بعد عبورها الحلق و البلعوم لكي تكون مستعدة للهضم.
تدوم هذه الحالة بين ساعتين و ثلاث ساعات، بعد ذلك يقذف بها إلى الأمعاء.
يفرز الغشاء المخاطي المعدي حامض الهيدروكلوريك الذي له دور مهم في هضم البروتينات، فعندما لا يكون هضم جيد يمكن أن يكون إحساس بحرقة في المعدة يكون في بعض الأحيان مصحوبا بألم في البطن و جيشان في النفس و آلام في الصدر كما يمكن أحيانا أن تؤدي إلى نقص في الوزن.
أسباب حرقة المعدة كثيرة منها:
1) الإنحباس المعدي البلعومي (reflux gastro-oesophagien) يمكن أن يترجم بحرقة في المعدة و ذلك ناتج عن ارتخاء العضلة العاصرة (sphincter) و موضعها بين المعدة و البلعوم حيث يتسرب بارتخائها حامض المعدة إلى البلعوم.
2) الإرهاق و التفريط في التدخين(Le stress et le tabagisme) يسببان في حرقة المعدة و يستثمر بذلك إفراز الحامض المعدي أكثر من اللازم.
3) الإفراز الكثير للحامض المعدي (L'hyperacidité gastrique) يؤدي كذلك إلى حرقة المعدة و يؤثر على الجدار المعدي و يمكن ذلك أن يسبب في قرحة معدية.
4) إصابة فيروسية (infection virale) يمكن أن تلهب جدار المعدة و ذلك يسبب حرقانا.
5) بعض الأدوية لها تأثير سلبي على المعدة و هي المضادة للالتهابات مثل الأسبرين (aspirine) و الكابحات الجيرية (les inhibiteurs calciques ) ضد الضغط الشرياني و الأمراض القلبية (l'hypertension artérielle et les maladies cardiaques) و كذلك بعض النيتراتات الموصوفة في ضعف النبض و بعض الأمراض الأخرى المتعلقة بالقلب لاحتوائها على الهرمونات (progestérone) و كذلك بعض الأدوية المضادة للتعفنات و الحالات العصبية (antidépresseurs et antibiotiques )

علامات المرض
يحس المصاب بحرقة تنشأ وراء القص (sternum) ( العظم الذي يجمع الأضلاع من الأمام)، ثم تصعد الحرقة إلى الحلق عبر البلعوم.
يحس المصاب بحرقة في تجويف المعدة
تجشؤ السائل المعدي في الفم
هذه الحالات تدوم من نصف ساعة و يمكن أن تدوم ساعتين 2 .

أسباب المرض
استهلاك المواد الحمضية، أو الإفراط في التوابل، أو التدخين، أو التعاطي للكحول، كما يمكن أن يسبب ذلك الإرهاق الشديد، أو الحمل.

احتياطات
- الأكل في أوقات مضبوطة في هدوء مع التنوع في المواد الغذائية و تجنب إخلاء المعدة من الأكل تماما ( الجوع الكثير)
- تجنب الأكل في ساعات الليل المتأخر و الولوج بعده إلى النوم مباشرة، فيجب احتساب وقت الهضم الذي يقدر بساعتين أو ثلاثة قبل النوم.
- مراقبة الوزن، لأن الزيادة في الوزن يمكن أن تؤدي إلى حرقة في المعدة.
- تجنب المأكولات المثيرة مثل الشكولاتا و القهوة و الشحوم و الثوم و البصل و عصير البرتقال و المرق المتبل كثيرا و الطماطم و المواد الكحولية فكل ذلك يهيج حرقة في المعدة.
- تعتبر الطماطم و الكحول من المواد المهيجة لحرقة المعدة كما أن مواد أخرى تهيجها عند شخص دون الآخر و لكن على الشخص أن يتفادى كل ما يهيج فيه حرقة المعدة.
- تساهم المواد التالية في نقص حرقة المعدة: الحبوب الكاملة( الخبز الكامل) و السمك و اللوز الأبيض( المقشر) و الفاصوليا ( اللوبية الخضراء) و البطاطس....

احتياطات أخرى
- يجب تجنب الأحزمة حول البطن و كذلك الألبسة الضيقة عليها و هذا في حالة الحرقة الصاعدة.
- يجب الإقلاع عن التدخين ( ارجع إلى ورقة التدين لمعرفة وسائل الوصول إلى ذلك).
- إذا دعت الضرورة إلى أخذ دواء ما، ابحث مع الطبيب المعالج أو مع الصيدلي على أن الدواء لا يهيج حرقة المعدة.

العلاج الطبيعي
قبل النظر في أي علاج يستحب النظر في أسباب المرض، فإن كانت حرقة المعدة سببها الإرهاق عصبيا كان أو جسديا ( و هو السبب في جل أنواع حرقة المعدة) فعلى المرء أن ينظر في هذا السبب الذي هو الإرهاق لأنه بغير البحث فيه لا يجدي سبب العلاج لما تخلف منه.

1) تشخيص أسباب الأرق أو الأسباب الرئيسية له و محاولة تفاديها، و الأمر في الواقع صعب للغاية، و لكن إذا نظرنا نجد أن كثيرا من الناس يشقون أكثر منك ماديا و معنويا و لكنهم أقل إصابة بالأرق منك ذلك لأنهم مؤمنون بالله حق الإيمان.

2) الإيمان بالله و التوكل عليه وإخلاص النية له و العمل و ذلك هو التوحيد و العامل فيه و به لا تنهكه ظواهر الطبيعة و لا ترهقه لأنه قائم فيما أقامه مولاه فإن وفق في شيء فبفضل الله و إن عورض فيه فبرحمة الله لأمر يريده الله و هو الفعال لما يريد.

3) رجوع إلى الله في صلاة أو تفكر أو تدبر يبعث الطمأنينة و يحيي الفكر و الروح و الجسد و هي التي تسمى عند الأطباء حصص الاسترخاء (séances de relaxation)

العلاج بالأعشاب الطبية

* البابونج (Camomille) يسكن الحرقة و يخففها بإتقان، يحافظ على مخاط البلعوم و المعدة و يساعد على الهضم و هذا نافع للحرقة، لذلك يستعمل مستحلبه أو صبغته 3 أو 4 مرات في اليوم.

* النعناع (Menthe) و هي عشبة مسكنة و من شأنها تقوية الغشاء المخاطي المعدي و بما أن لها أثر مريح على عضلة البلعوم فإنه بذلك يمنع رجوع العصارة المعدية و تمنع بذلك حرقة المعدة و المغرب يستعمل النعناع أكثر من أي بلد آخر في الشاي إلا أن طريقة استعماله الصحية تكون بوضع النعناع في آنية الشاي بعد إنزاله من على النار، إذن يلزم مستحلب النعناع لا مغلاه من 3 إلى 4 مرات في اليوم الواحد.

* السوس ( عرق السوس ) (Réglisse) و ينفع مستخلصه في معالجة حرقة المعدة و كذلك في قرحة المعدة و البلعوم، فالسوس أو بعبارة أوضح مستخلص السوس يساهم في إفراز المخاط الذي يمتن الجدار المعدي و بذلك يحفظها من العصارات الحمضية، و السوس على عكس الأدوية المضادة للحوامض لأنها لا تحمل أية ذرة سامة و بذلك ليست لها أعراض جانبية و مفعولها سريع و ثمنها رخيص و الله هو الموفق و الشافي.

علاجات أخرى

- شرب ماء بارد بالتأني غالبا يخفف حرقة المعدة.

* و يمكن أن يستعمل مستحلب بنسبة 5 غ من مخلط الأعشاب التالية في كل كأس من الماء الساخن بدرجة الغليان: فروع الترنجان (نعنع الترنج) (mélisse)، مرددوش (marjolaine) و الخبازة البرية (mauve).

* و يمكن كذلك أن تضغط 3 بطاطات غضة (pommes de terre) و يشرب عصيرها فإن لها فاعلية عجيبة مضادة للحموضة.

* و تستعمل ضد حرقة المعدة و حموضتها مغلى بنسبة 5 غ من مخلط الأعشاب لكل كأس من الماء و يشرب قبل كل وجبة:
زعيترة (serpolet)، هيوفاريقون (سنا مكي) (millepertuis)، بقلة الملك (خنونة الفلوس) (fumeterre)، قنطريون (قصة الحية) (centaurée)، ناعمة (سالمية) (sauge).

- جميع الأعشاب الطبية التي تسهل الهضم مثل :
أرطماسيا ( شيح) (Armoise citronnelle)، و الأفسنتين ( شيبة) (Absinthe)، و الشمرة ( نافع) (Fenoeil)، و القراص(حريكة) (Ortie)، و الأنيسون (حبة حلوة) (Anis)، و الخزاما (Lavande)، و إكليل الجبل (أزير)(Romarin)، و الكزبرة (Coriandre)، و الزعتر (Thym)...

و الله هو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


البواسيـر Hémorroïdes

تعريف طبي:

عروق الصفحة الشرجية عادة تنتفخ قليلا كلما دخل الفرد منا الحمام قصد الخروج بنفسه، فكلما اتسع انتفاخ هذه العروق أو تورم، فذلك ما يسمى بواسير(hémorroïdes)، فالبواسير الداخلية هي التي تتعلق بعروق الشرج المستقيم (rectum)، و الخارجية هي التي تتعلق بالشرج الخارجي، و البواسير علة يمكن أن تكون عند كل واحد و على الخصوص النساء الحوامل.
و للبواسير حالتان:
البواسير الهابطة أو المتدلية (prolapsus hémorroïdaire) عندما تبرز البواسير الداخلية إلى خارج الشرج، و قصد التخفيف من حدته يحاول إدخاله بإحدى الأصابع بلطف إلى المستقيم.
أما البواسير المتجلطة (thrombose hémorroïdaire) فتكون عندما يوقف تجلط في العرق سريان الدم، و يتكون هذا في عرق دموي بواسيري، الذي يصبح بعد ذلك هو و الأنسجة المحيطة به مصابة، و للإحاطة بالإصابة يكون التدخل الطبي إجباريا.

على العموم تعرف البواسير بظهور أثر دم أحمر فاتح على الورق المخصص للمسح قبل الاستنجاء، و بما أن الحالة يمكن أن تعني بداية البواسير كما تعني أشياء أخرى كسرطان أو سليلة مخاطية (polype) أو مشاكل صحية أخرى فتجب مراجعة الطبيب في ذلك.
و أثناء الاستنجاء و ملامسة المنطقة الشرجية تلاحظ نتوءات صغيرة، و البواسير عادة يتبعها سيلان مخاطي، و لا يخلو صاحبها من حك في المنطقة الشرجية، و ألم عند الخروج و عدم الراحة عند الجلوس.
فالبواسير الداخلية أقل ألما لأن غشاء المستقيم لا يحمل كثيرا من النهايات العصبية، بينما الخارجة تكون شديدة الألم.

احتياطات:

• محاولة الذهاب إلى بيت الخلاء في أوقات موحدة حتى تتعود الأمعاء على الإفراغ بانتظام، و محاولة عدم تأخير حاجة التغوط كلما دعت إليه الحاجة، و في حالة التغوط لا يجب الإجهاد فيه بمسك النفس.
• بالنسبة لمن يلزمه العمل بالجلوس لساعات طوال، يجب عليه أن يقطع ذلك الجلوس و لو بوقفات قصيرة لمدة دقيقة أو دقيقتين، و يختار للجلوس الأرائك أو الكراسي الطبيعية و يتجنب كل مخدة لأن ذلك يضعف الضغط على المنطقة الشرجية، و لنفس الغرض تجنب الجلوس في بيت الخلاء لمدة طويلة.
• بالنسبة لمن له إمساك مزمن، العمل على تلطيفه بالمسائل الطبيعية كالإكثار من الشرب و السوائل و استعمال الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون أو زيت الخروع أو اللوز ( انظر باب الإمساك) و إلا فمراجعة الطبيب ضرورية، و كذلك تجنب المواد الملهبة كالقهوة و لو كانت منزوعة الكافيين و كذلك التوابل القوية و الخرذليات و الفلفل.
• إذا كان الاستبراء و الاستنجاء ضرورة كل مسلم بعد الخبث، فالطب يشترط نظافة المنطقة الشرجية ثلاث أو أربع مرات في اليوم، و إن أمكن الاستبراء بورق مبلل فهو أجود، و الاستنجاء بماء ساخن، و تنشيف المنطقة بعد ذلك بفوطة أو ورق بلطف فهو أجود.
• قصد تخفيف وطأة البواسير، يمكن تثبيت كمادة باردة أو مثلجة على المنطقة ثلاث أو أربع مرات في اليوم.

أدوية طبية:

* قصد تخفيف الحك:
توجد مستحضرات طبية تباع بدون وصفة طبية، و هي مستحضرات مخدرة موضعية، و من شأنها تسكين الألم و دفع الانتفاخ، و هي عبارة عن: مراهم و أذهان و قوالب تحمل في الشرج، أما المادة المخدرة الموضعية فعادة يكون الهيدروكرتزون و البنزوكين (l'hydrocortizone et la benzocaïne)، و للعلم فإن المواد المخصصة التي تباع تحت اسم (Préparation H) خالية من الهيدروكرتزون و من البنزوكين، و هي مستحضرات كندية مبنية على زيت كبد القرش مع خمائر، و هي مفيدة و لكن إلى الآن لم تعن بها دراسات.

* قصد معالجة الحالات الحادة:
و هي على قسمين:
الأولى ضد التصلب البارز (Traitement sclérosant) و الطبيب يبث في النازلة بما يراه مناسبا قصد إثارة تصلب الباسور البارز، و ذلك بحقنة (injection) أو التبريد (cryothérapie) أو الأشعة تحت الحمراء (infrarouge) أو شحنة كهربائية (courant électrique) أو الليزر (laser)، كما يمكن أن يستعمل آلة ربط مطاطي لربط مؤخرة الباجرة، و في كلتا الحالتين تنفصل الأنسجة تلقائيا و تسقط خلال بضعة أيام.
أما الحالة الثانية و هي قطع الباسور (Hémorroïdectomie) و يكون المريض في هذه الحالة تحت التخدير الكلي، و يقطع بالمشرط الباسور الناشز أو المتدلي، و ذلك بعد جمعه و ضبطه، و يعتبر هذا أنجع الحلول، لأنه يقطع العلة من أصلها و إن كانت آلامه شديدة خلال أيام كثيرة.

أدوية أخرى:

في الطب الصيني يرى الاختصاصيون أن سبب المشكل هو نقص في طاقة خط التنصيب الذي يمر بالمنطقة الشرجية، و من ثم تجمع الدم في العرق المعين الذي يمكن إزالة ورمه بالوخز بالإبر، و يقول الاختصاصيون في الغرب أن الوخز بالإبر الصينية من أنجع الوسائل للتخفيف من الباسور في أقل من ساعة من الزمن.
و يصف الطب الصيني نظاما غذائيا لإصلاح التوازن الطاقي، و ذلك بأكل ثلاث برتقالات في اليوم أو بأكل موزتان على الريق في الصباح.

و يعتبر التدليك التوازني (Réflexologie) بتدليك النقط التوازنية لمنطقة الحوض و الظهر و القولون الفخذان و الصفيرة العصبية الشمسية و الأفخاذ و الأيدي.

أعشاب طبية:

• بلسم (Baume du Pérou (Myroxylon pereirae)) و لم يبق له وجود عند العطارة في المغرب و لكن يجلبه الحجاج من الشرق و يكون مخلوطا بمسائل أخرى، و لكنه في الأسواق العالمية موجود، و اسمه العلمي موجود أعلاه، و توجد منه مستحضرات (كريمات و أذهان) تصلح للجروح الجلدية السطحية و تنفع كذلك للبواسير.
• الكافور (Camphre) و هو كذلك ناذر الوجود في العطارة المغربية، و أما كافور الصوفة فهو النافتالين، و الكافور المطلوب يوجد في الشرق و يسمى الكافور الطيار، و يجب أن يعلم أنه يوجد الآن كافور مصنوع، و الحقيقي هو المقطر من قشور شجرة الكافور، و إن كان قليل الذكر في كتب الأعشاب العالمية فإن له فاعلية مقبضة للعروق (vasoconstricteur) إذا كان المستحضر الموضعي يحتوي على 3% من الكافور.
• حندقوق (نفلة، كرك) (Mélilot) و استعمال مستحضراته عن طريق الفم ذات فعالية لإصلاح كثيرمن المشاكل المتعلقة بالعروق و منها البواسير، و ينفع كذلك في الحمامات المقعدية أو الكمدات.
• حور (صفصاف) (Peuplier) و توجد كريمات و غسولات من أصل براعيم الصفاص و قشرته لمعالجة الجروح و القروح الموضعية السطحية، و كذلك البواسير.
• الصبر (الصيبر) (Aloès (Aloe vera)) و يمكن استعمال ذهنه موضعيا على الباسور، و إن كان لا توجد دراسات حوله إلى الآن و لكن أذهان الصبر (aloès gel) تنفع في معالجة القروحات الجلدية فإنه كذلك نافع ذهنا على موضع الباسور، و ينفع استعمال مستحضراته عن طريف الفم، و لا بد من مراجعة الطبيب الطبيعي من أجل ذلك لتحديد المقادير.
• خشب الدردار( و يسمى في الأطلس تاسلينت و إيسلن) (Orme rouge (Ulmus rubra)) فالجهة الداخلية لقشرة الدردار أصبحت في أمريكا الدواء الأكثر شيوعا للبواسير و إن كانت الدراسات لم تشمله إلى الآن و لكن بعض القنوات تشير إلى استعماله في الحمامات المقعدية.
• لسان الحمل (المصاصة) (Plantain lancéolé) و الطب الشعبي يعرف مزايا أوراق العشبة الغضة في معالجة الجروح و القروح و عقصة الحشرات، و إلى الآن لا توجد دراسة مشبعة على لسان الحمل و لكن قناة تزكي فعله الجيد في معالجة المد الزائد للبواسر، و التجارب تنشد فعاليته في معالجة التهيجات المخاطية.
• أذريون الحدائق (جمرة، أحمر الراس، أزويول) (Souci officinal) و هو كذلك لا توجد أية دراسة معمقه عليه في معالجة البواسير و لكن له فاعلية في معالجة التهيجات المخاطية للفم و الحلق و كذلك فعاليته مشهودة في معالجة الجروح و البثور في السيقان، وبذلك توجد عدة مستحضرات من كريمات و أذهان و مراهم منه.

و الطب العلمي العالمي لا يخفي فاعلية سلسلة من الأعشاب الأخرى كلها لها فاعلية في معالجة البواسير سواء كانت داخلة أو خارجة، و بمختلف الطرق سواء كانت تستعمل شربا أو كمادات أو حمامات مقعدية، و هي كما يلي فارجع إلى كل عشبة على حدة لمعرفة المواد الفعالة فيها و إضافات على كيفية استعمالها و كذلك المقادير، و مراجعة الطبيب في ذلك ضرورية:

• يستعمل مستحلب من الأعشاب التالية و يؤخذ منه 2 إلى 3 كؤوس في اليوم، و هي: جزأين من الهماميسليس (Hamamélis) ، جزأين من أوراق كرم العنب الأحمر(الدالية الحمراء) vigne rouge)، جزء واحد من أخيليا ذات ألف ورقة (millefeuille)، جزء واحد من السرو (السيبري) ( cyprès) و جزء من براعم الجوز (noyer) و جزء واحد من جذور عصى الراعي ( أنجبار) (bistorte).
• تستعمل كمادة من بعض الأعشاب السالفة: عصى الراعي، حب السرو، حب الأخيليا و حب الجوز.
• يستعمل مغلى الأعشاب التالية: السرو، أخيليا، قراص(حريكة) (ortie)، قسطلة (marronnier)، عصى الراعي (bistorte)، شوك (تاورة) (chardon Marie)، من هذه الأعشاب أو من معظمها بالتساوي يؤخذ 30 غرام من الخليط و يغلى لمدة قليلة و يشرب منه 4 كؤوس في اليوم.
• حمام مقعدي من مغلى قشور شجر البلوط (chêne)، و خشب الدردار (orme) و ذلك بوضع حفنة من الأخشاب المسحوقة في ماء ساخن و يوضع فوق النار حتى يغلي ثم يترك حتى يبرد و هذا الماء يعمل منه حمام مقعدي.
• يمكن أن يغلى 20 غرام من بذور شوك (chardon marie) في مقدار لتر من الماء لمدة عشر دقائق و يشرب منه كأسان في اليوم.
• و كذلك مغلى حبوب السرو (cyprès) بنسبة 15 غرام في لتر من الماء و الغلي 15 دقيقة و الشرب منه كأسان في اليوم.
• و ينفع مستحلب اللميون الأبيض (lamier blanc) باستحلاب 50 غ من الفروع المزهرة في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و تركه للتخمير 10 دقائق و يشرب منه كأسان في اليوم.
• و ينفع كذلك مغلى الخبازة (بقولة) (mauve) بنسبة 30 غ من الفروع المزهرة و تغلى 3 دقائق بعد وضعها في ماء ساخن و يترك للتخمير 10 دقائق و الشرب كأسان في اليوم.
• كذلك ينفع مستحلب أزهار بوصير (مصلح الانظار) (bouillon blanc) باستحلاب 30 غ في لتر من الماء و الشرب كأسان في اليوم.





التهاب الكبد Hépatites
تشخيص طبي
تعتبر هذه الكلمة: التهاب الكبد أو "Hépatite " كلمة عامة تعني أي التهاب في الكبد، و لكن الطب يفصّل هذه الالتهابات إلى تصنيفين، أولهما يدل على التصنيفات الفيروسية و الثاني على الغير الفيروسية.
أما الغير الفيروسية فعادة ما يسببها الإدمان على الكحول (hépatite alcoolique)، و تسمى الالتهابات الكحولية، أو أدوية، و تسمى التهابات الكبد الدوائية(hépatite médicamenteuse)، أو الناتجة عن مواد سامة و تسمى (hépatite toxique) أو ناتجة عن اضطرابات في المناعة و تسمى (hépatite auto-immune) أو ناتجة عن فطريات أو بكتيريا أو طفيليات ... .

و تعتبر معظم الالتهابات الكبدية في الدول المتقدمة سببها الفيروسات (A, B, C, D, E, F, G)، و هذه الالتهابات تكون عادة بدون أعراض واضحة، و تبقى متخفية طوال سنين، و هذا ما يجعلها تلحق أضرارا جسيمة يصعب علاجها في كثير من الأحيان، و في هذا البحث أحاول تسليط الضوء على التهاب الكبد بصفة سطحية و أركز على التهاب الكبد الفيروسي من نوع A و B و C، و هذا لا يمنع أن نلقي نظرة و لو خاطفة على كل من الالتهابات.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite A

و تكون العدوى به من البراز أو عن طريق الفم، و ذلك غالبا ما يكون في الماء الغير الصالح للشرب، (الملوث من قنوات الواد الحار، و التي تكون حاملة لبراز مصاب)، و على العموم يعتبر هذا النوع من التهاب الكبد أخف الالتهابات على الإطلاق حيث يتم الشفاء منه تلقائيا و بدون علاج في خلال بضعة أسابيع، و يمكن كذلك قشريات البحر(fruits de mer) التي تم تجميعها بالقرب من مصب مجاري المياه الحارة.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite B

ينقل هذا الفيروس بسهولة عبر ريق الفم أو الدموع أو حليب الأم أو البول أو المني أو الدم...
و هو كذلك يشفى في غالب الأحيان من تلقاء نفسه من شهرين إلى ستة أشهر على أبعد تقدير.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite C

و هذا الفيروس ينقل من سبيلين، إما عن طريق الدم، و ذلك باستعمال إبرة سبق أن استعملها مصاب، و هذه إمكانية لا تكون إلا عند مستعملي المخدرات الكبرى، و إما تكون العدوى على السبيل الجنسي.
و يبقى هذا الفيروس من 7 إلى 9 أسابيع، و لكن عند حوالي 85% من المصابين بفيروس C يصلون إلى حالة التهاب الكبد المزمن، و هذا أخطر ما في الوضع.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite D

هذا المرض لا يظهر إلا عند حاملي فيروسB ، و تكون العدوى به بالدم، و عواقبه على المدى البعيد هي نفسها و لكنها تتحرك بسرعة، و بخطورة أشد.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite E

و تكون أكثر الإصابات بها في الدول المتخلفة حيث يكون الماء الملوث بالفيروس عن طريق قنوات الماء الحار، و عادة الالتهاب لا يصل إلى الالتهاب المزمن.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite F et G

أما F و تم اكتشافه في التسعينيات و قد أخد مكانه في التهابات الكبد الفيروسية و أما G و يعرف إلى الآن قليلا عن هذا الفيروس، فيكون في بعض الأحيان أشد قرابة من C و في بعض الأحيان منB و في بعض الأحيان منهما معا.

كما أن الأطباء يذكرون التهابات أخرى لفيروس الكبد، كالمتعلق بالصفراء أو مرض الحصبة... .

تطورات التهاب الكبد الفيروسي

إن داء التهاب الكبد الفيروسي يتطور طبيعيا إذا لم يشخص أو لم يأخذ ما يلزمه من العلاج عبر ست مراحل محتملة، ما عدا التهاب A و E ، اللذان ناذرا ما يتطوران.
و هذا إن دل على شيء فإنما ينذر بخطر مرور الكبد من مرحلة الالتهاب أو الحرقة، فكل مرحلة مرحلة يمر منها هي أصعب من سابقتها، و نبدأ سرد الحالات المحتملة ابتداءا من أخطر الحالات و أسوئها.
* المرحلة 1، و يسمى التهاب الكبد المتفجر أو ما فوق المتفجر(l'hépatite fulminante ou subfulminante)، و تعتبر هذه أخطر الحالات على الإطلاق، و مؤدية إلى الموت إلا في معدل حوالي 25% ، و في حالة التهاب الكبد من نوعB فهي مؤدية إلى الموت من 70 إلى 80% من حالاته، و تمثل هذه الحالة في تدمير الكبد تماما تدميرا تاما، حيث لا يبقى صالحا لشيء و لا ينفع معه أي شيء، إلا زرع كبد آخر مكانه إن أمكن ذلك ...
و تعتبر هذه الحالة ناذرة في حالات التهاب الكبد الفيروسية على الإطلاق.
* المرحلة 2، إذا ما تم علاج بفضل الله وحده، و ذلك في حالات التهاب A و E و في باقي الأنواع الأخرى إذا حصل لطف من الله و عناية منه سبحانه و تعالى.
* المرحلة 3، خصوصا في التهاب الكبد B ، فإنه بعد الشفاء منه يبقى معدي على الدوام، و إن كان لا يظهر على صاحبة أي علامة للمرض و لا أدنى إشارة في التحليلات، و لكنه يبقى معدي على الدوام.
* المرحلة 4، التهاب الكبد الفيروسي المزمن، و هذا هو الإشكال فيها، و تكون في 75% من حالاتها نتجت عن التهاب B أو C ، و يسمى التهاب مزمن للكبد كل التهاب بقي أكثر من ستة أشهر بعد المرور من حالته المتعصية، لأنه عادة، التهاب مزمن معالج على نحو واف يتم الشفاء منه من شهر إلى ثلاثة أشهر على أبعد تقدير.
* المرحلة 5، تشمع الكبد (la cirrhose)، فكل الالتهابات الفيروسية المزمنة للكبد التي لم تعالج جيدا توصل إلى تشمع الكبد في 20 إلى 25% من حالاتها، و هذه الحالة التشمعية للكبد تنتج عن تهجمات متكررة على الكبد مثل الفيروسات على التسممات على المواد الكيميائية ... ، و هذا التشمع معناه أن تكوين هذه الألياف تمنع حركة الدم الحرة في الكبد، و هذه يمكن أن تدوم طويلا كما أنها يمكن أن تتطور إلى حالات أخرى أشد خطورة.
* المرحلة 6، و هو سرطان الكبد و يسمى(l'hépatocarcinome) و هي الحالة النهائية التي يصل إليها تشمع الكبد، كما أن سرطان الكبد يمكن أن توصل إليه أي التهاب فيروسي كثيف(extra-hépatique)، و للذكر فإن الالتهابات الفيروسيةB و C و الالتهابات الكحولية هي التي يمكن أن تؤدي إلى سرطان الكبد.

علامات المرض
قد سبقت الإشارة أن المرض يبقى دون أعراض ظاهرة لمدة سنين، و عندما تظهر علاماته يكون في الواقع قد نتجت عنه أخطار في الكبد، هذا و قد تتشابه في بعض الأحيان أعراض التهاب الكبد الفيروسي المزمن مع أعراض الحاد، و هي كما يلي:

بالنسبة للالتهاب الحاد، على العموم يكون تعب عام و عياء كبير، حمى، في بعض الأحيان يكون اصفرار، فقد الشهية، جيشان للنفش و تهيج للقيء، ألام في البطن، و كذلك في العضلات أو المفاصل، و يكون براز جامد و بول داكن اللون.

أما بالنسبة للالتهاب الكبد المزمن، فعلى العموم يكون تعب عام و عياء كبير، اصفرار في بعض الحالات، فقد الشهية جيشان و قيء، آلام أو حساسية في الجانب الأيمن من أسفل البطن، و يكون انتفاخ في البطن عندما يتعلق الأمر بتشمع الكبد، و تكون حمى عندما تكون عند الالتهاب المزمن المتحرك، كما تظهر بعض العروق الحمراء فوق الجلد على هيئة العنكبوت.

عوامل الخطورة:

* يتجنب كل اتصال بالدم الملوث في إصابات الكبد الفيروسية B, C, D , G .
* يتجنب كل أكل أو شرب أكل منه إنسان مصاب ب: A و E .
* بالنسبة للالتهاب الكبد التسممي، يتجنب كل دواء يضر بالكبد (hépato-toxiques)أو غذاء له نفس الخاصية مثل بعض الفطريات.
إذن على الفرد المصاب أن يخبر بمرضه و يجنب غيره مما ذكر كأكل و شرب خلال السفر أو الحضر، أو في محيطه العائلي أو الدائري، كما أن على كل من سبق له علم بمرض الشخص أن يلتزم معه بشيء من الوقاية التي لا تزيد على تعقيم الأواني المستعملة بماء و قليل من جافيل فهذا يكفي.

أما بالنسبة للتلقيح ضد هذا الداء فهو ممكن للالتهاب الكبد الفيروسي من صنف A و B .

أدوية طبية

من المعلوم و كما سلف ذكره أن التهابات الكبد الفيروسية A و E تعالج من تلقاء نفسها خلال أسابيع، فعلى العموم لا يكون لها دواء متخصص.
أم الأصناف الفيروسية B و C ، فأشهر الأدوية هو(Interféron alpha)، و لمعالجة C المزمن، فقد عرف عالم الصيدلة دواء يجمع بين الدوائين ( l'interféron alpha-2b et la ribavirine) و يبقى نفعه هذا الخليط من الأدوية محدود النفع حيث نسبة الشفاء به لا تتعدى 40%، و له أعراض جانبية و هذا يجعله ضيق الاستعمالات.
و توجد أدوية أخرى تختلف بمختلف الإصابات و جودتها و استعمالاتها.

و تبقى احتياطات طبية أخرى، فالطبيب في بعض الأحيان يجبر المريض على الراحة عند الاقتضاء، و لا تستثنى الحميات الغذائية، كأخذ وجبات متعددة بدل الوجبات الكبيرة المعلومة، و في الحالات المستعصية تكون عن طريق الوريد.

هذا، و يجب أن يعرف أن مهمة الكبد في الجسد، بمثابة معمل كبير لتصفية الجسم ككل، فحالة التهاب الكبد هي بمثابة تقهقر وظيفة ذلك المعمل أو المصنع، فمن المفروض أن تسند له مهام أقل حتى تتوقف فيه الأشغال بالمرة، و هكذا يجب أن تخفف الوظائف على الكبد بتجنب المواد التي تشغل الكبد واستهلاك المواد الخفيفة السهلة.

أما المواد التي يجب تجنبها فهي كما يلي:

* الذهون الرديئة، و ذلك مثل الشحوم الثخنة أو الزبدة المصنوعة( ماركارين) و كذلك الزيوت المصنوعة، و يتجنب كذلك المواد التي تحتوي عليها مثل اللحوم الحمراء و يعتبر لحم الخنزير من أقبح اللحوم و أهيجها للمرض، و قصد الحصول على البروتينات يستحسن أخد مواد الحليب الغير الدسمة و السمك و الطيور، و إن اعتماد المريض على البروتينات النباتية هو أفضل و أنفع مثل الجوز و بعض الخضر و الفواكه الغضة أو الجافة...
* تتجنب كذلك المواد الغذائية الصناعية مثل الدقيق الأبيض و السكر و جميع المواد التي تحتوي على كحول، و على العموم كل المواد السليمة الطرية الأصيلة تساعد الكبد على تحمل مسؤولياته في التصفية.
* يجب أن يتجنب الكحول نهائيا بالنسبة لغير المسلمين، قليله و كثيره.
* يعتبر استهلاك الشاي و القهوة محذور في حال أي التهاب بالكبد، باستثناء الشاي الأخضر الذي من شأنه تقلص الالتهاب باستعماله كمستحلب بنسبة 2 إلى 3 كؤوس في اليوم.

و هذه بعض المواد التي تعين الكبد على القيام بمهامه:
الثوم، خرشوف، الحامض، الخضر الطرية، البصل، البطاطس الحلوة و التفاح .

الأعشاب الطبيــة:

تحتوي الموسوعة العالمية للأعشاب الطبية عدة أعشاب من شأنها التخفيف بقليل أو كثير حالات التهاب الكبد الفيروسي أو الغير الفيروسي، و في الأسواق العالمية كثير من هذه المواد العشبية سواء مركزة أو طبيعية منها ما ينفع في إزالة تسمم الكبد أو تنشيطه...
و هذه مجموعة من الأعشاب الطبية المعترف بها عالميا في الموضوع:

* شوك شائع( تاورة) (Chardon-Marie)، هذه العشبة الطبية الرائعة التي دخلت مختبر الأطباء في جميع حالات التهاب الكبد الفيروسي، فأسفرت التجارب على أنها جد نافعة في التهاب الكبد المزمن، و كذلك لها فعالية في تشمع الكبد و التهاباته بصفة عامة، و الدراسات الإكلينيكية استعملت معدل 200 إلى 400 ملغرام من مركز العشبة(d'extraits standardisés) الذي يحتوي على 70% من السيليمارين و هو المادة الفعالة الأساسية في العشبة، كما أنه يمكن استعمال من 12 إلى 15غرام من البذور الجافة المسحوقة في اليوم الواحد.
* أرطماسيا الدقيقة( شيبة) (armoise capillaire) و يطلق عليها اسم(Yin chen) و هي معروفة و كثيرة الاستعمال في الطب الصيني و الياباني لهذا الغرض، و يستعمل على الخصوص في معالجة التهاب الكبد الفيروسي hépatite C ، و أبحاث أجريت على هذه العشبة لمعالجة الصفراء و كذا التهابات الكبد الحادة، و لكن لا بد من مراجعة الطبيب على هذه العشبة.
* طرخشقون (عاقر القرح، تكنطيست) (Pissenlit) وقعت دراسة على هذه العشبة فوجدت نافعة لمعالجة التهابات الكبد، و انتفاخ الكبد و الصفراء، لكونها غنية بمادة اللسيتين، و المادة أكثر تركيزا في الجدور، و الأوراق لا تخلو منه، و عليه يكون استعمال الأوراق مطبوخة بالتبخير مثلما يطبخ الأسبيناخ، أما الجذور فيستعمل مغلي جذورها بنسبة 50 غرام من الجذور المسحوقة في لتر من الماء الساخن و يترك فوق النار لمدة دقيقتين، و يشرب منه 2 إلى3 كؤوس في اليوم الواحد، كما يمكن استعمال صبغة العشبة بمعدل 20 إلى30 نقطة مرتان أو ثلاثة في اليوم.
* عرق السوس(Racine de réglisse)، و هو أكثر استعمالا في اليابان حيث يحقن عبر الوريد مستحضر أساسه الحامض الجليسيريزيك، و هو من المواد الأساسية لعرق السوس، و كثير من الدراسات الكلينيكية تحبذه لأن نسبة النجاح فيه بين 30 و 40% و هذا يعادل (l'interféron alpha) و لكن تبقى الدراسات في طورها الأول، حتى يمكن النصح به لاستعماله ...
و هذه لائحة بالأعشاب التي تسمى صديقات الكبد و تأكل غضة أو مطبوخة و هي كما يلي:
عناقية(ادفيلية) (pervenche)، الجزر (carotte)، الشمندر الأحمر(الباربا الحمراء) (betterave rouge)، الخرشف (chardon Marie)، هندباء (بوعكاد) (chicorée sauvage)، الكرنب (chou)، جرجير (كرنونش) (cresson)، فاصوليا (لوبيا خضرا) (haricot vert)، طرخشقون ( تكنطيست) (pissenlit)، فجل (radis).
و يعتبر زيت الزيتون نافع كذلك فيضاف في الصلصات أو يؤخذ منه ملعقة كبيرة كل صباح على الريق.
بالنسبة للفواكه (البطيخ) (melon) و البرتقال (orange) و العنب (raisin) و البرقوق (prune).
* مستحلب أوراق الشمشاق (بقس) و أوراق الخرشوف بنسبة 20 غرام لكل لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان يستحلب 10 دقائق ( يشرب منه ثلاثة كؤوس واحد منهم على الريق).
* يشرب مغلى من مخلط الأعشاب الجافة التالية بنسبة 15 غ في كأس ماء بارد يغلى دقيقة و يترك للاستحلاب 10 دقائق: 30غ من أوراق الكشمسة (cassis)، 20 غ من أوراق الخرشف (artichaut)، 20 غرام من أوراق الطرخشقون(أوراق تيكنطيست) (pissenlit)، 10 غ من الفروع المزهرة لأذريون الحدائق (أحمر الرأس)( souci officinal).
* مستحلب مخلوط من 20غ من الترنجان (نعنع الترنج، حبق الترنج) (mélisse) و 10 غ من أزهار الزيزفون (الصفصاف) (tilleul) في لتر واحد من الماء الساخن بدرجة الغليان و يشرب منه 3 في اليوم.
* بارباريس عنقودي (بوسمان، و في الأطلس عركيز) (épine vinette)، و هي عشبة سامة، و الاستعمال منها 30 غ من قشور الشجرة في لتر واحد من الماء يغلى 10 دقائق و يترك دقيقة و الشرب كأسان إلى ثلاثة في اليوم.
* و يستعمل كذلك جذور قنب الماء (chanvre d'eau) بنسبة 25 غ تغلى في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان 3 دقائق و تترك 10 دقائق و الشرب منها 2 إلى 3 كؤوس في اليوم.
* و يستعمل كذلك مستحلب من لبلاب الحقول(لواية الحقوق) (liseron des haies) بنسبة 5 غ من الأوراق في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك 10 دقائق، 2 إلى3 كؤوس في اليوم.
* أوراق الجوز (feuilles de noyer) يستعمل مستحلبها بنسبة 25 غ في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك 10 دقائق، 2 إلى 3 كؤوس في اليوم.
* مغلى خنشار، مشط الغول ( أستوان) (polypode commun)، 40 غ من جذوره تغلى في لتر من الماء دقيقة و تترك 10 دقائق، يشرب منه 2 إلى 3 في اليوم.
* مغلى الصابونية ( تيغشت) (saponaire) بنسبة 5 غ في لتر من الماء تغلى 5 دقائق و تشرب ساخنة و لا تصنع مسبقا أبدا.
* و يستعمل مغلى إكليل الجبل(أزير) (romarin) بنسبة 40 غ في لتر من الماء و يغلى 5 دقائق و يشرب منه كأس على الريق في الصباح.
و تبقى أعشاب أخرى فيها من المواد الفعالة ما يجعلها نافعة و نذكرها كما ذكرها أطباء الأعشاب حسب الخبرة و التجربة و لكن كثيرا منها لم تدخل المختبرات الكلينيكية حتى تحسب من الأدوية الناجعة بالنسبة المائوية المعينة، و لكن كثيرا من المستعملين وجدوا فيها نفعا و شفاء و هي كما يلي:
بالنسبة للاختلال أعمال الكبد:
• تفاح
• توت الأرض( فريز)
• افسنتين
• لسان الحمل.
• قنطريون صغير.
• عروق الصباغين.
• نعناع.
• بقلة الملك.
• قصوان.
• راوند كفي.

أما بالنسبة لاحتقان الكبد:
• برباؤيس
• توت الأرض.
• جرجير.
• راش.
• فراسيون.
• نبق.
• إكليل الجبل.
• فجل أسود.
• عروق الصباغين.
• ناعمة مخزنية.
• رعي الحمام.
• هندبا برية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

الحسابات الكلوية ( رمل الكلي)

Calculs rénaux (lithiase urinaire)

تشخيص طبي

يعرف ترمل الكلي (La lithiase urinaire) بتجمع أجسام صلبة غير عادية ذات أصل كيميائي، و هي عبارة عن رمل يتكون داخل الكلية في شكل حبيبات صغيرة، عادة يخرجها البول عبر القناة البولية، إلا أنه في بعض الأحيان تكون الحبيبات أكبر حجما، و ذلك يحول بين إمكانية خروجه من الحالبة، (l'uretère) و هي القناة التي تربط الكلية بالمثانة.

هذه الحبيبات المتحجرة، أو هذا الحجر الكلوي، يختلف تكوينه من مريض لآخر، و عليه عمل الأطباء على تصنيف أنواع الكلوي ليسهل تشخيص المرض ثم وصف الدواء، و جعلوا منه أربع مجموعات.

* المجموعة الأولى، و تجمع الأحجار ذات الأصل الكلسي و مع ذلك فطريقة التكوين تختلف كذلك من شخص لآخر، و على ذلك قسم الأطباء هذه المجموعة إلى أربعة أقسام:
- القسم الأول، و يضم نوعين، الأولى من أوكسالات الكالسيوم و الثانية من فوسفاط الكالسيوم،و تعتبر هذه المجموعة الأكثر شيوعا حيث تضم من 75% إلى 85% من مجموع المرضى برمل الكلي، من الرجال و النساء على السواء و الكبار و الصغار،و في أكثر من النصف من هؤلاء المرضى يكون الحساب الرملي مرتبط بزيادة الكلسيوم في البول الناتج عن أسباب جينية وراثية، و عند الآخرين يكون سببها مرتبط إلى نسبة الليمونات (سترات) المنخفضة في البول من أسباب متعددة منها ركوض كيميائي ناتج عن عملية في الأمعاء أو مشكل كلوي يسمىأسيدوس توبولير رينال

- المجموعة الثانية، و تضم الأحجار الستريفتية، و تمثل من 10% إلى15% من حالات رمل الكلي، و تتكون من المانيزيوم و الأمنياك، و سببه مقرون بالتهاب القناة البولي بجرثوم البرتوس، و هو عام عند الرجال و النساء، و خصوصا عند الذين لهم قسطرة المثانة لفترات طويلة.

- المجموعة الثالثة، و تتكون من أحجار الحامض البولي و يمثل من 5 إلى 8% من المجموع، و هو كذلك عام عند الرجال و النساء، و سببه التركز العالي الغير الطبيعي للحامض البولي في البول، و عليه يكون بعض المصابين بداء المفاصيل أكثر تعرضا لهذا لتكوين هذا النوع من الحجر في الكلي.

- المجموعة الرابعة، و تتكون من الحجر السستيني،و هي ناذرة التكوين و نسبة وجودها لا تتعدى 1% من مجموع المصابين، و أصلة من مادة السستين (الحامض الأميني) الذي يدخل في تكوين البروتينات، و عدم توظيفه يكون عادة بسبب وراثي.

علامات المرض

إن حسابات الكلي تسبب أوجاعا حادة في الظهر و في الخاصرة تكون في بعض الأحيان مصحوبة بجيشان النفس و تقيؤ، و بما أنها تسد ممر البول فإنه ينتج عن ذلك جرح في جدار القناة البولية فيبدو البول أحيانا ذو لون وردي، و عندما يكون الوجع بقرب من ثنية الفخذ، فذلك معناه أن الحجر بالقرب من المثانة، فتصبح الرغبة في البول ملحة و مؤلمة آلاما شديدة.
هذه الآلام كثيرا ما تشبه آلام الولادة من شدة الحدة، التي يسببها هذا الحجر الذي يغلق مجرى الكلى، فيصبح صاحبه لا يقوى على الحركة و لا حتى على الكلام.

عوامل الخطورة (فيما يخص الحجر الكلسيومي)

يعتبر الإسراف في استهلاك المواد الغنية بالأوكسالات مفرزة للمادة في البول و به يتم تهيج تكوين الحجر في الكلي، و الأطباء يعدون كثيرا من المواد التي تحمل هذه المادة و لكن بعضا منها فقط يدر البول مثل: السبانخ، البتراف، الجوز، الشكلاطة، الشاي، النخالة، اللوز، الفول السوداني و الفراولة( فريز).
و يعتبر كل ما من شأنه رفع نسبة الكلسيوم في البول فهو لا محالة مسبب لتكوين حجر الكلي، كما أن الأبحاث أكدت الإسراف في استهلاك البروتينات الناتجة من اللحوم و الحليب و الطيور و حتى السمك ترفع احتمال تكوين حجر الكلي.
و يعتبر الملح كذلك من مهيجات إبراز الكلسيوم في البول، و كذلك السكر حسب بعض الدراسات.

احتياطات

* يعتبر أنه بالإمكان الحيلولة دون تكوين الحجر في الكلي بشرب 12 كأس من الماء في اليوم، و ذلك يجعل البول خفيفا، و ذلك يعوق إمكانية تكوين الحجر في الكلي، هذا من جهة، و من جهة أخرى فإن شارب الماء الكثير يقلل طبيعيا من شرب الشاي و القهوة أو المشروبات الغازية مثل كوكا كولا، التي تجعل من البول مركزا بالمواد الكيماوية التي من شأنها المساهمة في تكوين حجر الكلي.

أما الاحتياطات ضد تكوين الحجر الكلسيومي فقط فهي كما يلي:

* الاعتدال في استهلاك المواد الغنية بمادة الأوكسالات و كذلك البروتينات الحيوانية، و كذلك التقليل من نسبة الملح و السكر.
* محاولة شرب لترين من المشروبات في اليوم، التي من شأنها إدرار البول و ذلك يحول دون تكوين حجر الكلي.
* تعتبر النخالة من المواد الغنية بالألياف الغير القابلة للانحلال التي تحد و تمتص الكالسيوم، و بذلك تمتص الكالسيوم من البول، و لكن قبل استعماله يجب مراجعة الطبيب لأن الفقر من الكالسيوم يؤثر سلبا على الصحة.
* بالنسبة لمن سبق لهم تكوين حجر الكلي، يجب أن يستشار الطبيب قبل أخد فيتامين د .

أما بالنسبة لحجر الكلي المكون من الحامض البولي:

* التقليص من استهلاك اللحوم و الملح، و الرفع من الألياف.
أما بالنسبة للأحجار الأخرى فيستحسن مراجعة الطبيب المختص.

حلول طبية
في معظم الحالات يكون إخراج حجر الكلي من المجرى الطبيعي للجهاز البولي، خصوصا إذا كان المريض يشرب كثيرا من السوائل، فبالاحتمالات الطبية يبقى المريض في فراشه، مستعملا مسكنات إذا دعت إليه الضرورة، و يبقى في انتظار خروج الحجر من الكلية، ثم إخراجة عبر المثانة، هذا في حال ما إذا كان الحجر صغير الحجم.
أما إذا كان الحجر لا يمكن أن يخرج من المجرى لكبر حجمه، فإذا أصبح ألمه لا يطاق، أو خشي من جرائه تعفن أو نزيف كثير، فالطب له ثلاث تقنيات في تفتيت الحصى في مكانه حتى يمكن خروجه من المجرى الطبيعي:

- التفتيت الجرمي الحصى هذه التقنية تمثل في إرسال موجات تصادمية خارجية من شأنها تفتيت الحصى إلى جزيئات حتى يمكن خروجه مع البول.
- التفتيت التحت الصوتي و هي عبارة عن آلة أنبوبية، توصل إلى الكلية من جرح يقع تحت جلد الظهر، فيتكلف مرسل تحت صوتي بتفتيت الحصى و جلبه عبر الأنبوب نفسه.
- التفتيت بالليزر و هو استعمال أشعة الليزر في تفتيت الحصى في الحالبة، و هي القناة التي تصل الكلي بالمثانة.
كما أنه يمكن الاستنجاد بتقنية أخرى، و تسمى أوريتيسكوبي و هي إدخال آلة أنبوبية عبر القناة البولية إلى المثانة، ثم بعد ذلك إلى الحالبة، حيث تفتت الحصى هناك إذا كان لا يمكن خروجه أو إخراجه على هيئته إذا أمكن ذلك.

حلول أخرى بديلــة بالأعشاب الطبية

في حالة ما إذا تكونت الحصاة في الكلى، يجب الاستخبار عنها، فإذا كانت الحصاة كبيرة، فلا يبقى خيار إلا تفتيتها بالتقنيات الطبية السالفة الذكر، أما إذا كانت صغيرة، فالحل الوحيد هو العمل على إخراجها عبر القناة الطبيعية( البولية).

و على هذا الإثر فالإشارة إلى أعشاب تدر البول تبقى على رأس الترشيح، فمثلا في ألمانيا وقع انتخاب مجموعة من الأعشاب الطبية المدرة للبول و استعمالها يحول دون تكون الحصاة في الكلي، و استعمالها بعد تكوين الحصوات الصغيرة يعين على إخراجه طبيعيا عبر القناة البولية، و هذه الأعشاب التي انتخبتها ألمانيا لهذا الغرض:

* أوراق البتولا البيضاء .
* جذور السكوم
* نجيل عكرش( نجم)
* كنبات الحقول
* شاي جافا
* قراص
* قضيب الذهب
* حبوب العرعار
* المقدونس

و ذلك باستعمال مستحلبها( ملعقة صغيرة في كأس ماء ساخن بدرجة الغليان).

و هذه استعمالات أخرى عالمية لنفس الغاية و هي كما يلي:

* يستعمل مغلى الأعشاب الآتية بنسبة جزء من جذور النجيل و جزء جذور الشبرق و جزء من فروع حشيشة الزجاج و جزء من بساط الملوك و جزء من الخلنج، يجمع هذه الأعشاب أو ما وجد منها و يؤخذ من المخلط مقدار 40 غ يغلى في لتر من الماء و يشرب منه أكثر قدر ممكن.

* و يمكن أن تستعمل بمفردها حشيشة الفتق (صابون العزارا، هراس الحجر) بنسبة 4 غ تخلط مع عصير التفاح و تشرب مرتين في اليوم.

* مستحلب قشور التفاح اليابسة بنسبة 50غ في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك للاستحلاب 15 دقيقة، و هذا المقدار يشرب كله في اليوم.

* و يمكن أن يشرب عصير البتولا البيضاء بنسبة نصف كأس على الريق كل صباح لمدة 15 يوما في الشهر (المدة شهران).

* و يمكن أن يشرب مغلى خلف الدرة الصفراء بنسبة 40 غ لكل لتر من الماء يغلى 10 دقائق و هذا ما يشرب خلال 20 ساعة.

* يشرب في كل يوم مغلى 3 رؤوس من الثوم المفرومة في 150غ من الحليب.

* يشرب في كل يوم مغلى 15 غ من حبوب الزعرور اليابس يسحق و يغلى في لتر من الماء و يشرب منه كأسان في اليوم.

* كذلك مغلى كنبات الحقوق بنسبة 50 غ من الفروع المورقة في لتر من الماء و يشرب منها كأسان في اليوم.

* مغلى 3 كؤوس في اليوم من مستحلب 20 غ من فروع الجويسئة العطريةفي لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يستحلب 10 دقائق.

* مغلى 3 كؤوس في اليوم من مغلى 30 غ من جذور الأرقطيون في لتر من الماء يغلى 5 دقائق و يستحلب 10 دقائق.

* 3 كؤوس في اليوم من مغلى قماع الورد البلدي بنسبة 40 غ من الأقماع تغلى في لتر من الماء 3 دقائق و تستحلب 10 دقائق.

* 3 كؤوس من الفول (fève) بنسبة 30 غ من الفروع المزهرة تغلى في لتر من الماء 5 دقائق و تترك 10 دقائق.

و ينصح أطباء الأعشاب باستعمال الأعشاب الطبية التالية لكل من:

رمل الكلي:

* بتولا بيضاء.
* توت الأرض( فريز).
* عليق دغلي.
* فاصوليا( لوبيا خضرا).
* قراص.
* جنستا الصباغين.
* وج.
* وزال.

حصــاة الكلي:

* عليق دغلي.
* بذر كتان.
* كنبات الحقول.
* فوّة.
* جنستا الصباغين.
* جراب الراعي.
* وزال.

حصـاة المثانة:

* كنباة الحقول .
* غافت.
* جراب الراعي.
-------------