صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 26
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 07:27 AM رقم #11
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  2. الرياضة الروحية
    فإذا أراد السالك الوصول إلى الأحوال العالية والتجمل بها، من فراسة صادقة وإلهام بأنواعه، وفتح، وكشف، ومشاهدات، وتجليات، ومؤانسات، وملاطفات، وغيرها مما لا يباح لأهلها التصريح به بعبارة!! .. أو الرمز إليه بإشارة !! ، بل يقولون كما يقول الإمام الغزالي :
    فكان ما كان مما لست أذكره
    فظن خيراً ولا تسأل عن الخبر

    وكما يقول الإمام أبي العزائم:
    احفظن سري فسري لا يباح
    من يبح بالسر بعد العلم طاح

    علمنا فوق العقول مكانة
    كيف لا وهو الضيا الغيب الصراح

    خصنا بالفضل فيه ربنا
    ذاك سرٌ غامضٌ كيف يباح

    والفتى المجذوب بالحب له آية
    إن ذاق خمر الحب صاح

    وهو مجذوب العناية إن يبح
    بالحقائق ما على الفاني جناح

    إذا أراد ذلك فلابد له بعد جهاد نفسه، من تصفية قلبه من الشواغل والصوارف الكونية، حتى يتأهل لنزول الفيوضات والتجليات الوهبية، وهي الجنة العاجلة التي يعجلها الله لأوليائه التي يقول فيها الإمام أبو العزائم : ((إن لله جنة عاجلة من دخلها لا يحتاج إلى جنة آجلة إلا وهي المعرفة بالله تعالى)).
    والطريق إلى ذلك هو ضروب الرياضات الروحية التي ينزل فيها المرشد السالك بحسب ما تأهل له من مقامات وما يناسبه من رياضات.
    وقد كانت الرياضات الروحية عند الصوفية قبل الإمام أبي العزائم ، تكاد ترتكز على التقشف والزهد والبعد عن التنعم، وممارسة العبادات والأعمال الشاقة حتى تنطوي النفس على الطاعة، وتنجلي مرآة القلب من صدأ الغفلة ..
    لكنه جدَّد وغيَّر كل هذه الأحوال في نفسه أولاً وفي أحبابه ومريديه ثانياً:
    ففي نفسه: كان  يلبس أفخر الملابس، ويضع منظاراً على عينيه في وقت كان لا يملك مثل هذا المنظار إلا نفر قليل من وجهاء مصر، وأقتنى سيارة خاصة يستخدمها في تنقلاته في زمن لم يكن يمتلك فيه السيارة إلا كبار الباشوات، وكان يحرص في أكله أن يكون جامعاً لكل القيم الغذائية المفروض توافرها في وجبة الغذاء أو الفطور أو العشاء صحياً وعلمياً.
    وفي تلاميذه كان يوجههم فيقول: (( يا بني لا عليك أن تلبس الثوب البهي وتشرب المشرب الروي وتتغذى بالمطعم الشهي، وتجلس وتتنعم بالفراش الوطي، وتنكح أجمل النساء، ما دمت تحصلهم من الحلال، ثم تعرف فضل الله عليك في كل ذلك، وتشكره سبحانه على ما أولاك )).
    ومن هنا نجد أن الرياضات الروحية عند الإمام أبي العزائم تختلف كلاً وبعضاً عن كثير من مناهج الصوفية المعاصرة له، وسنلمح إلى بعض منها لنرى كيف كان  يختصر الطريق لمريديه، ويسهل لهم الوصول إلى المطلوب بأيسر جهاد وأقل عناء.
    أولاً: القرآن الكريم
    وهو الركن الأعظم في الفتوحات الإلهية، والعلوم الوهبية عند الإمام أبي العزائم. وفي هذا يقول : القرآن المجيد مورد آل العزائم الروي، وروضهم الجني، وحوضهم المورود، وكوثرهم المشهود، ميزان أحوالهم ومرجع مقاماتهم، يسألونه قبل العمل، فإن أذن سارعوا، وإن منع تركوا واستغفروا، فهو الإمام الناطق وإن صمت، لأنهم يسمعونه عن رسول الله ، فتسمعه آذان قلوبهم حضوراً .. ووجوداً ... وإن كان التالي له إنساناً آخر ...وقفت بهم همتهم العلية على القرآن، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، فلو أمرهم بقتل أنفسهم لقتلوها، أو بمفارقة أموالهم وأولادهم لفارقوها، فرحين بالسمع والطاعة، تجلت لهم حقائق القرآن جلية، وانبلجت لهم أنواره العلية ظاهرة، فلم تبق بهم همة إلا في القرآن ولا رغبة إلا فيه.
    أحبوا القرآن حباً ينبئ عن كمال حبهم للمتكلم سبحانه، كاشفهم الله تعالى بمراده في كلامه وبحكمته في أحكامه، فكان سبحانه أقرب إليهم من أنفسهم، وتجلى لهم سبحانه في كلامه العزيز حتى كان الرجل منهم إذا سئل لم تعمل هذا؟ يقول أمرني القرآن، ولم تترك هذا يقول نهاني القرآن، وإذا طلب منه أمر يقول: مه حتى أستشير القرآن، فيقرأ القرآن المرة والمرتين، حتى تتضح له حقيقة حاله وسر قصده، فيسارع إلى التنفيذ إو إلى الترك، فالقرآن طهور الحب وحلل القرب ولا يوفق للعمل بالقرآن إلا من جذبته العناية، واقتطعته المشيئة واختطفته محبة الله السابقة له ) ونهجه رضى الله عنه لمريديه، أن يقرأ السالك ما لا يقل عن جزء من القرآن كل يوم، ويقول لهم (:ليس الشأن أن تحفظ القرآن ولكن الشأن أن يحفظك القرآن )فالمهم في التلاوة عنده أن يلاحظ التالي المعاني الآتية:
    البهجة بتلاوة كلام ربه، والعزم الأكيد على التباعد عما نهى القرآن، والمسارعة إلى عمل ما أمر به، وأن يشهد عظمة وجلال وكبرياء وعزة المتكلم سبحانه ظاهرة جلية لعيون سره، فيكون تالياً لكتاب الله متلقياً عنه سبحانه متشرفاً بمعيته جل جلاله.وهو بعد ذلك كله، يرتِّله مخلصاً لوجه الله تعالى ... لا لغرض آخر إلا ابتغاء وجه الله العظيم، وقد تحدث عن هذه الآداب بالتفصيل في كتاب: "الفرقة الناجية" وكتاب "شراب الأرواح" فليرجع إليهما من أراد المزيد.
    ثانياً: الفكر
    وللفكر عند الإمام أبي العزائم مذاقٌ خاص ... فهو عمدة السالكين، وشراب الواصلين ورحيق المتمكنين، ولا يتحقق للمراد هذا القرب والوداد إلا بسلوك الطريق الذي يوضحه للمرادين والأفراد، فعندما يصفو القلب بالمجاهدات من الشهوات والحظوظ والغفلات، تظهر له أنوار رب العباد منبثة في الكائنات، فيشرب من رحيق ] اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ )35النور] .. وينزل في مقام . [فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ ] فيشهد أسرار الكائنات، ويعلم حكم الموجودات، وهذا هو المقام الأول في ذكر العارفين، وفي ذلك يقول الذكر هو حضور القلب ويقظته، وحركة الفكر في تزكية النفس أو الاعتبار بالحوادث أو التأمل في مصنوعات الله تعالى في السموات والأرض، من أسرار القدرة وغوامض الحكمة وما فيهم من القدرة وما في مراتب الوجود من النسب والارتباطات مما سخر له وقام لأجله، فسبحان البديع المبدع، الذي أبدع كل شئ خلقه، وبدأ خلق الإنسان من طين، هذا هو الروض الزاهر اليانع الذي يطيب فيه ذكر الذاكر وفكر الفاكر...
    أما الذكر باللسان عندهم فهو النطق بالاسم المتجلي في الآثار المشهودة التي كوشفوا بها بنور المعرفة، فينطق اللسان بهذا الاسم عن وجد وذوق لمعاني تجلياته، ولهم في كل مشهد اسم يذكر عند حضور القلب، وقد ينطقون الاسم المحيط الجامع اسم الجلالة (الله) عند الاستغراق في شهود معاني جميع الأسماء في أنفسهم وفي الملك والملكوت، فتطيب النفس وتزكو وتتجمل بجمال الأحوال، وتترقى إلى أعلى المقامات من القرب، والحب، والشوق، والوله، والتأله، والخشية، والرهبة، وغير ذلك من مقامات اليقين، وهذا كله هو ذكر المجاهدين) وهذا الذكر الذي أشار إليه الإمام أبو العزائم هو ما يسمى بالفكر، وهو عبادة كمل الأولياء أهل اليقين والتحقيق، وقد بزَّ جميع العبادات بنص حديث سيدنا رسول الله الذي يقول فيه: { لا عِبَادَةَ كَالتَّفَكُّر } ويقول فيه الإمام أبو العزائم أيضاً ( لحظة فكر بيقين خير من عبادة سنين ) وإن كان هذا الفكر لا يتجاوز - مهما بلغ من صفاء الإنسان ولطافته - الحدَّ الذي حدَّه له سيدنا رسول الله في قوله: { تَفَكَّرُوا فِي آلاَءِ اللَّهِ وَلاَ تَفَكَّرُوا فِي الله } فالفكر في آلاء الله موصل إلى السعادة الأبدية، لأن الفكرة تذهب الغفلة وتحدث للقلب الخشية، وما جليت القلوب بمثل الأحزان ولا استنارت بمثل الفكر، وقد عبر عن ذلك نظماً فقال:
    زج بالفكر في شئون المعاني
    بيقين محصن بالأمان

    تتجلى من الشئون شموس
    مشرقات بنورها الرباني

    لا تجاوز تلك الشئون بفكر
    فالمعاني جلَّت عن الإمكان

    ورياض التفكير تلك المرائي
    وهو كنز مطلسم بالمباني

    ودع القلب للمقلب يجلي
    فيه ما شاء من شهود بيان

    إلى أن يقول :
    عَدِّ عن فكرك المقيد وارحل
    عن موازين عقلك الإنسانى

    وبنور اليقين فاسكن إلى الله
    بصدق تفز بالروح والريحان

    ما توهمته بميزان كسب
    فهو مهواة حاطب حيران

    نزِّه الذات والمعاني عن الفكر
    وجُلْ في سائر الأكوان

    جَلَّت الذات والمعاني تعالت
    هي غيبٌ والكون أي البيان

    فإذا صفت حضرة الفكر بالرياضة بالذكر، والذكر هنا بحسب ما يلوح للفرد الذاكر، فعندما ينظر الإنسان إلى السماء يشهد سر الرافع فيذكره، وحينما يقع بصره على الأرض يرى سر الباسط فيستحضره، ولما ينظر إلى الماء يجد فيه سر الحي فيتذكره وعندما يلتفت إلى الجبال يتحقق سر القوي المتين فيستعظم قدرته، وأينما ولى وجهه إلى إنسان، لاحظ بعين فكرته ورأى بنور بصيرته نور البصير في بصره وسر السميع في أذنه وجمال المتكلم في لسانه، وغيب المدبر في عقله، وقدرة القادر في قوته، فيكون كما قال الإمام أبو العزائم:
    وإن نظرت عيني إلى أي كائن
    تغيب المباني والمعاني سواطع

    لأن المعاني الشمس والكل أنجم
    إذا أشرقت فالنجم بالشمس طالع

    وفي هذا المقام ينمو الشوق ويلذ الغرام وتتأجج لواعج المحبة للمليك العلام ، فتتنور البصيرة، وتتجول في أفق السريرة، فترى من غيوب الرحمن في حيطة الإنسان ما يعجز اللسان عن البيان، فيمتثل قول الإمام علي كرم الله وجهه:
    أتزعم أنك جرم صغير
    وفيك انطوى العالم الأكبر

    دواؤك فيك وما تبصر
    وداؤك منك ولا تشعر

    فيتحقق بحق اليقين بقول سيد الأولين والآخرين { خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ } أي خلق الله كل مظهر من مظاهر آدم ، أي كل إنسان على صورته سبحانه، يعني سميعاً وبصيراً متكلماً مع التنزيه الكامل بين العبدية وحضرة الربوبية، فالرب رب وأن تنزل والعبد عبد وإن علا، وهنا يخاطب حقيقته بهذا الخطاب النبيل الذي قال فيه الإمام أبو العزائم:
    يا صورة الرحمن والنور العلي
    يا سدرة الأوصاف والغيب الجلي

    فيك العوالم كلها طويت فهل
    أدركت سراً فيك من معاني الولي

    خفيت بذاتك من معاني القدس ما
    لا يشهدن إلا لذي قلب خلي

    أأنست بالأكوان بعد شهوده
    وسجود أملاك العلى بتنزل

    أولا سمعت ألستُ عند شهوده
    تومى بأن القدس أول منزل

    فاهجر سكونك للكيان وبادرن
    بالعزم كي تسكن بوطن أول

    فيك المعاني مشرقات بالذي
    يرقى به أهل الصفا بتأهل

    فإذا أحس الإنسان في قرارة نفسه تلك المعاني، تذكر أدواره الأولى عندما كان عدماً، وعندما صار ماءاً مهيناً، وعندما صار نطفة في قرار مكين، ويشهد عناية الله به في تلك الأدوار ورحمة الله به في تلكم الأطوار، ثم يتذكر مفارقته لهذا الجسد الفاني، وإقباله على الله، وما له في الدار الآخرة حيث القيامة، والحشر، والحساب، والميزان، والصراط، والنعيم، والجحيم، فيقبل على الله بكله، وينشغل بذكره سبحانه في كل وقت وآن، ... وإلى ذلك يشير الإمام أبو العزائم فيقول:
    أيا أيها الإنسان من طين فخار
    تكونت كي ترأى مظاهر أسرارى

    ومن نطفة أنشأت آياً جلية
    بمحض الفضل حصن قرار

    تدبر فأنت الطين والماء فأشهدن
    جمالي وإحساني وسرى وأنوارى

    أكنت سميعاً أو بصيراً وعالماً
    ولكنني أنعمت بالمدرار

    نسيت جمال الله فيك تيقظاً
    فمن ينسه يلقى سعير النار

    أيا طينة الصلصال من بجماله
    تحليت بالأنوار بعد فخار

    أتنسى مفيض الفضل والجود والعطا
    وتهجر أورادي وتترك أذكاري

    وللدون والدنيا تميل وترتجي
    نوال الرضا والعفو إحسان غفار

    تذكر جميلي من (ألست) وبعدها
    وتابع سبيلي مخلصاً يا سارى

    ولا تنسى إحساني إليك ورحمتي
    وكن مخلصاً في خفية وجهار

    ولا تشتغل بسواي ترفع للعلا
    وتحظى بفضلي صحبة الأخيار

    فلا ينس إحسان الجميل وفضله
    سوى مبعد أو جاهل وممارى

    ويشرح الامام للسالك كيف يتحقق بقول الله ( قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) [101يونس]، ويلمح إلى شئ مما يدركه السالك عند نظره إلى الآفاق سواء في الأجرام السماوية من كواكب ونجوم وسيارات، أو في العوالم الأرضية من بحار وأنهار وحيوانات وحشرات وجمادات ومعادن ونباتات، وإلى شئ مما يراه في حقائقه الظاهرة كالعينين والأذنين واليدين والرجلين واللسان ، أو حقائقه الباطنة كالعقل والروح والقلب والفؤاد والنفس والسر ....
    حتى يشتد وجده إلى خالق هذه الأنواع، ويتحقق بقول الله :
    (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) [53فصلت]، وذلك في كتاب النور المبين لعلوم اليقين ونيل السعادتين وكتاب معارج المقربين، فمن أراد المزيد في هذا الباب فعليه بهما.
    يتبع ان شاء الله

    عجبتُ منك و منـّـي ،، يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي

    أدنيتـَني منك حتـّـى ،، ظننتُ أنـّك أنـّــي

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  3. رد مع اقتباس
  4. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 07:29 AM رقم #12
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  5. نتائج الفكر
    فإذا دخل السالك في رياض الفكر.. وانبلجت له أنوار الذكر ...
    ظهرت حقيقة نفسه، فعلم وتيقن ذله وضعفه وعجزه وانكساره وغربته، وتلك أكمل جمالات العبيد، التي ينظر إليهم بها وفيها الحميد المجيد.
    فعندما سأله سبحانه سيدنا أبو يزيد البسطامي (:بم يتقرب إليك المتقربون؟قال سبحانه: بما ليس فيَّ، قال وما الذي ليس فيك؟ قال: الذل والتواضع والمسكنة.
    وعندما سأله سيدنا موسى قائلاً: { يا رب أين أجدك؟ قال: يا موسى تجدني عند المنكسرة قلوبهم من أجلي } ، وفي ذلك يقول الإمام أبو العزائم :
    بأضداد الصفات أنال قربي
    وأحظى من إلهي بالوصال

    وقال سيدي أحمد الرفاعي : (طرقت سبعين باباً للوصول إلى الله فلم أدخل إلا من باب الذل )، ويوضح ذلك الإمام أبو العزائم فيقول:
    ذلي له عزٌّ وجهلي علمه
    وهو الولي بنوره حلاني

    ويقول سيدي ابن عطاء الله السكندري على لسان الحضرة العلية:
    فحدق أعين الإيمان وانظر
    ترى الأكوان تؤذن بالنفاد

    فمن عدم إلي عدم مصير
    وأنت إلى الفنا لا شك غاد

    وها خلعي عليك فلا تزلها
    وصن وجه الرجاء عن العباد

    ببابي أوقف الآمال طرا
    ولا تأتي لحضرتنا بزاد

    ووصفك فألزمنه وكن ذليلاً
    ترى مني المنى طوع القياد

    وكن عبداً لنا والعبد يرضى
    بما تقضى الموالي من مراد

    أأستر وصفك الأدنى بوصفي
    فتجزى ذاك جهلاً بالعناد

    وهل شاركتني بالملك حتى
    غدوت منازعي والرشد باد

    فإن رمت الوصول إلى جنابي
    فهذي النفس فاحذرها وعاد

    وخض بحر الفناء عسى ترانا
    وأعددنا إلى يوم الميعاد

    وكن مستمطراً منا لتلقى
    جميل الصنع من مولى جواد

    ولا تستهدى يوماً من سوانا
    فما أحد سوانا اليوم هاد

    فهذا هو الجمال الذي يجمل الله أهله بحلل الكمال الإلهي فإذا وقف أمام مولاه جاهلاً، جمله بعلمه، وإذا تأدب بين يدي سيده وأظهر ضعفه، تفضل عليه بقوته، وإذا ناداه مضطراً لباه، وإذا خضع بين يديه وقد ماتت نفسه عن شهواتها وحظوظها وأغراضها، أحياه الحياة الإيمانية التي يقول فيها (أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ )122الأنعام].
    وفي ذلك يقول الإمام أبو العزائم :
    من يمت يحيا باقياً بحياة
    وبقاءٍ منعم بالعيان

    يحيا بالله سامعاً وبصيراً
    ويبقى بالله في مقام التدانى

    ذاك سرٌ عن دركه كل عقلٍ
    مبعدٌ بالحدود والإمكان

    فالفكر هو الذي يجمل المراد بحلة العبودية ومرتبة العبدية وهما أرقى المراتب التي يتفضل الله بها على أهل الخصوصية حتى أنه خصَّ بهذا المقام الكريم حبيبه ومصطفاه في أكثر من موضع في كتابه...
    فتارة يثني عليه فيقول: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ [1الكهف] ، ومرة يذكر فضله عليه فيقول: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [1الإسراء]، وآونة يبين اختصاصه واصطفائه عنده لنزول كلامه فيقول(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [1الفرقان].فمقام العبدية هو أرقى المقامات الاصطفائية، والنازلون به هم أكمل الناس شبهاً بسيدنا رسول الله r، حيث كان يخلو بنفسه في غار حراء متفكراً شهراً كل عام، حتى قالت قريش في شأنه: (لقد عشق محمد ربه).وهذه العبادة كانت قد اختفت من بين كثير من السالكين حتى أحياها وأظهرها الإمام أبو العزائم وجعلها الركن الأعظم في الوصول إلى الله في نهجه المبارك عندما يعرف بنفسه فيقول:
    (( محمد ماضى أبو العزائم: الخوف قوامه، والذل حليته، والرهبة باطنه، والرغبة ظاهره، والحيرة رداءه، والصبر أنيسه، والرضا رفيقه، والشكر زاده، والثقة كنزه، والفكر طريقه، والتسليم مذهبه، والتواضع رفعته، والفقه منهجه، والصدق ضالته، والإخلاص مراده، والسيد r مقصوده، والله سبحانه معبوده، والشكر ذكره، والدعاء عمله، وما يقرب إلى النار عدوه، وما يقرب إلى الجنة أليفه، وبر الوالدين سروره، وصلة الرحم حبوره، وإدخال السرور على عباد الله وصوله، والرحمة بخلق الله تعالى حظوته، والقرآن الكريم خلوته، والحضور بقلبه مع الحق جلوته، يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبه وبلغه مراده، وهكذا فليكن كل ماض أو من يحبُّ ماضي ) .وهذه العبارة الرائعة، قد تفضل بشرحها فضيلة العارف بالله تعالى الشيخ محمد علي سلامة في كتابه ( الإمام أبو العزائم كما قدم نفسه للمسلمين ) وبنى عليها هذا الكتاب، فليرجع إليه من يريد التفصيل.
    ثالثاً: الذكر
    ذكر الأسماء والصفات:
    ظهر الإمام أبو العزائم في وقت غلب فيه على الصوفية ذكر الأسماء الحسنى الإلهية في الخلوات بأعداد معينة يحددها المشايخ، وينقلون السالك من اسم إلى اسم على حسب قواعد معينة وأسماء محددة، تختلف من طريقة إلى أخرى.
    وربما ينتج من هذه الأذكار أحوال تجعل السالكين يخرجون عن المألوف، إما بشدة تأثرهم بالواردات التي ترد عليهم، أو خروجهم عن حد الاعتدال في العبادة، وهو الحالة الوسط (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً[143البقرة] فتؤثر هذه الأحوال على الأعضاء، فيخرج الإنسان أشعث الرأس! حافي القدمين أحياناً!، وأحياناً أخرى يهيم على وجهه في القفاري والجبال!!، وأحياناً يترك الخلق !!ويميل إلى العزلة والبعد عن المجتمع!!، وربما يتفوه بعبارات لا تليق أو لا يفهمها العامة من الناس، وغير ذلك من الأمور التي تبعد كثيراً عن حقيقة التصوف الذي كان عليه سيدنا رسول الله r. وأصحابه الكرام ...
    فأعلن الإمام أبو العزائم صيحته المدوية والتي حددها في هذا المبدأ الكريم : (إنما يسعد آخر هذه الأمة بما سعد به أولها) وغيَّر مفاهيم الصوفية نحو الذكر بالأسماء الإلهية فقسمها إلى قسمين:
    - أسماء للتعلُّق.
    - وأسماء للتخلُّق.
    أما التعلق: فلا يكون إلا بالاسم المفرد الدال على الذات والجامع لجميع الأسماء والصفات والجمالات والكمالات الإلهية (الله)، وهو الذي أمر الله به حبيبه في قوله سبحانه ( قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ )91الأنعام]، وأمر المؤمنين به في قوله [ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً[41الأحزاب] فهذا الاسم هو الذي يكرره السالك في سيره وسلوكه إلى الله مستحضراً معانيه مراقباً لعظمة الله عند النطق به، متأكداً من خروج الألفاظ كلها من مخارجها الصحيحة عند التلفظ به، لأن سلامة النطق أصل قبول العمل عند الله .وليس للذكر عند الإمام أبي العزائم عدداً مخصوصاً، بل يطلقه لأنه لا يليق عنده أن نعدَّ على الله وهو سبحانه لا يعد علينا نعمه السابغة علينا أناء الليل وأطراف النهار.
    وأما الأسماء الآلهية التسعة والتسعون، فيقسمها إلى أسماء جمال وعددها سبعون؛ وهي مثل الرزاق الوهاب والغفار وما يشبهها، وأسماء جلال وعددها تسعة عشر، وهي القهار والمنتقم والجبار وأمثالها، وأسماء كمال وعددها عشرة؛ وهي الفرد - الصمد - الواحد الأحد وهلم جرا.وكل هذه الأسماء عنده للتخلق بحسب مقتضياتها أي أن السالك يتخلق بهذه الأسماء في سلوكه وعمله ومعاملاته للخلائق أجمعين، ونضرب لذلك مثلاً فنقول:
    ليس الشأن أن تذكر اسم الله العفو مائة ألف مرة أو يزيد ثم يسئ إليك أخ مسلم فترفض أن تعفو عنه، ولكن التحقق بهذا الاسم أن يكون العبد متأسياً بقوله صلى الله عليه وسلم { وأن أعفو عمن ظلمني } .
    وكذا ليس ذكر اسم الله الكريم يجعل الإنسان يتحقق به ولو ذكره ملايين المرات!! وهو لا يفتح بيته للضيفان والمحتاجين، أما الذي يبرز كرمه ويفتح داره متحققاً قول رسول الله :{ يدخل الضيف ورزقه معه، ويخرج بذنوب أهل الدار فيلقيها في البحر } فهذا هو الذي يكاشفه الله بأسرار اسمه الكريم، ويجعل له النصيب الأكبر من فضل الله العظيم المتعلق باسمه سبحانه الكريم!!وهكذا يتخلق السالك بكل اسم من هذه الأسماء عند مقتضياته، فيتخلق مثلاً بالقهار والمنتقم والجبار عند ملاقاته لأعداء الله، ويتخلق بالرحيم واللطيف بأخوانه المؤمنين، ويتخلق بالباسط والودود لذوي رحمه، ويتخلق بهذه الأسماء كلها بحسب مقتضياتها حتى يحبه الله ، فإن الله يتفضل بمحبته على من تخلق بأسمائه الحسنى سر قوله صلى الله عليه وسلم { إن الله يحب من خلقه من كان على خلقه } وقوله فى معنى الحديث: { إن لله تسعة وتسعين خلقاً، من تخلق بواحد منها دخل الجنة ، فقال سيدنا أبو بكر : أفي واحد منها يا رسول الله؟ قال: بل فيك كلها يا أبا بكر }
    ويعتبر الامام التخلق بالأسماء الحسنى الآلهية هو أكبر نسب ينتسب به الإنسان، وبسببه يتفضل الله عليه بكل أنواع الكرم والجود والود والعطف الآلهي، فيقول موضحاً هذا النسب الآلهي( نسب به يقبل عليك ونسب به تقبل عليه، فإذا تجمل بهما الإنسان، كان مع الله وكان الله معه، وصار محبوباً لله مراداً لذاته، وأي شرف أعظم وأكمل من اتصال نسب العبد بالله تعالى .النسب الذي يقبل به عليك، إقبال امداد واحسان ووداد وامتنان وشفقة ورحمة ورأفة حتى يمنحك منه ما تشاء أو يكون لك عنده ما تشاء، هو تحققك بحقيقتك وانكشاف معانيك لك حتى لا تنس من أنت نفساً ولا طرفة عين ! فتكون بهذا الانكشاف دائم الاضطرار والتوكل عليه، والتفويض لجنابه العلي والفقر لذاته الأحدية، فإذا تحققت النسب الذي هو حقيقتك، أقبل عليك بمعاني الربوبية، وقابلك بواسع الإحسان والعطية، فكنت ممتعاً بالجنة العاجلة التي يعجلها لأوليائه، لأنك باتصالك بنسبه العالي استحققت الولاية الخاصة وخصصت بالكرامة والعناية.والنسب الذي تقبل به عليه سبحانه هو التخلق بأخلاقه الإلهية في المضايق التي تدفعك بقوة إلى التخلق بأخلاقك الحيوانية أو الأخلاق الإبليسية، عند ذلك تجاهد نفسك في ذات الله وتتخلق بخلقه الكريم عند مقتضى ذلك مقبلاً عليه سبحانه لأنه سبحانه يحب صفاته ويحب أخلاقه خصوصاً إذا ظهرت في شخص يمكنه أن ينفذ مراده السئ وموجب خلقه القبيح بدون أن يحصل له من ذلك مضرة، فيكون تخلقه بخلق ربه في هذا الموطن رفرف أعلى للدخول على حضرته العلية بدون حاجب ولا مانع، ولم يترقَّ مقرَّبٌ على سلم أقرب من هذا النسب، فإن نفساً واحداً يتنفسه الرجل متخلقاً بخلق من أخلاقه  بمقتضاه يكشف عنه جميع الحجب حتى يتشرف بالمواجهة والمشاهدة ). ويشير إلى هذا الإمام في بعض مواجيده النظمية فيقول:
    نسبان نسب حقيقتي ومقامي
    ثم انتسابي للمقام السامي

    فالأول التوفيق للعمل الذي
    هو شكر نعمة موجب إكرام

    حللٌ بها أنا عبده متحققٌ
    بالذل والتكليف بالإسلام

    لأقوم بالطاعات مفتقراً إلى
    نيل القبول بصحة الإحرام

    نسب العبادة للقريب تقربي
    لحظيرة الرضوان والإنعام

    وبها أكون أنا العبيد لخالقي
    عند الصلاة لذاته وصيام

    أما انتسابي للمقام تخلقي
    بجماله السامي بنص كلام

    نسبِ به كشف الغيوب لواصل
    وتحققٌ بالكشف لا الأوهام

    وكان يحث مريديه على التخلق بهذه الأخلاق العلية في كل فرصة تسنح له، بل ويتابعهم في ذلك من وراء حجاب، وهو الذي يقول في حكمته البالغة الجامعة: ( ليس بشيخ من لم يمدك من وراء حجاب )
    فهذا رجل من خاصة أصحابه يريد أن يصافحه، وكان قد حدث بينه وبين أمه خلاف، ولا يعلم أحد بذلك، فيرفض الامام مصافحته ويقول له زاجراً ومؤدبا: (هذه يدٌ عاقة ولا أسلم على يد عاقة، يا بني اذهب فاستعطف أمك واكسب ودها فهو خير لك من ملء السماء والأرض والبحر عبادة لله ) وهذه واحدة من النساء الفضليات حرمت من نعمة الولد، فتذهب إليه تسأله أن يدعو الله لها لتنجب، فيستشف بروحه النورانية أن أم زوجها غير راضية عنها، فسألها عن ذلك فتجيبه بالإيجاب، فيقول لها: اذهبي وارضي حماتك يهب الله لك الولد، فتفعل ويكرمها الله بالولد ببركة هديه وإرشاده.وهذا رجل من أخصِّ أخوانه حرم أيضاً من نعمة بقاء الولد، فكان كلما ولدت زوجته طفلاً مات، وكان يوجد بينه وبين أخ صادق آخر خلاف، فيقول له: إذا أردت أن يعش لك ولد فسمه باسم أخيك فلان، لينبهه بأن ترضية النفوس هي التي تستجلب الخير من حضرة القدوس.وهذا سائقه الخاص وكان مسيحياً فأكرمه الله بالإسلام على يديه وسماه صهيب الرومي تيمناً بسيدنا صهيب ، يكشف له ببصيرته النورانية وشفافيته الروحانية عن سر إسلامه فيقول له: يا بني زر أمك التي أرضعتك لبن الإسلام، فيتعجب لأن أمه مسيحية! ومتمسكة بدينها، ثم يستقصى الأمر فإذا به يعلم أن أمه مرضت وهو طفل صغير، وكانت تسكن بمدينة الإسماعيلية فأخذته جارة لها مسلمة وأرضعته فكان لبنها سر إسلامه، فذهب إليها وودها وبرها لأنها أمه في الرضاعة.وهكذا لا يترك الامام مريداً سالكاً تحقق صدقه عنده إلا ويراقب سلوكه وأخلاقه ببصيرته النافذة، ويوجهه إلى تصحيح حاله وتحسين خلقه وإخلاص قصده، تارة في الدروس العامة إن كان لا يتحمل المواجهة لصغره في مقام التربية، وأخرى فيما بينه وبينه إن كان قد تأهل لهذا المقام العالي، ويلوح للجميع بأسرار الوصول إلى رضى حضرة البديع فيقول:
    هي الأخلاق أسرار المعالي
    تفاض على أولي الهمم العوالي

    ترى الإنسان إنساناً عياناً
    وتشهده بها نور المثال

    يلوح عليه نور الوصف يجلى
    كما يجلى على الْمَلكِ الموالى

    بأخلاق المهيمن قد تحلَّى
    فحلَّ مقام أعلى بالجمال

    فذلٌ للعلي به فخارى
    وفقرٌ للغني به نوال

    بأضداد الصفات أنال قربي
    وأحظى من إلهي بالوصال

    بأخلاق المراد وقد أضاءت
    بأفق القلب شمس الاتصال

    على الخلق العظيم به رقى
    لأفق شروق أنوار المجالى

    يتبع ان شاء الله

    عجبتُ منك و منـّـي ،، يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي

    أدنيتـَني منك حتـّـى ،، ظننتُ أنـّك أنـّــي

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  6. رد مع اقتباس
  7. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 07:30 AM رقم #13
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  8. مراتب الذكر
    ويقسم الامام الذكر إلى قسمين:
    1- ذكر اللسان.
    2- ذكر القلب.
    ويشير إليهما في قوله:
    الذكر ذكران ذكر القلب ولسان
    هما مقاما شهودي دار رضوان

    فذكر فؤادي رؤية الوجه ظاهراَ
    وباسم الذي أهواه ذكر لسان

    ويقول أيضاً: ((لا يصل أحد إلى الله تعالى إلا بدوام الذكر،
    والذكر يكون باللسان ويكون بالقلب، فذكر اللسان به يصل العبد إلى استدامة ذكر القلب، وذكر القلب عليه المعول؛ فإذا كان العبد ذاكراً بلسانه وقلبه فهو الكامل في وصفه حال سلوكه ))
    ذكر اللسان:
    فيبدأ المريد عنده بذكر الورد القولي لليوم والليلة ويشتمل على:
    1- الاستغفار مائة مرة بالنهار ومائة مرة بالليل.
    2- قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شئ قدير) مائة مرة نهاراً، ومائة مرة بالليل.
    3- الصلاة على النبي بهذه الصيغة:
    ((اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صلاة تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتزيل بها الضرر وتهون بها الأمور الصعاب، صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين)) مائة مرة بالنهار ومائة ليلاً.
    فإذا انجلى القلب وحضر مع ربه كاشفه بذكر القلب وبين له مراتبه، والتي يجملها  بقوله: (إذا ذكر اللسان سكنت النفس وإذا ذكرت النفس سكن القلب وإذا ذكر القلب سكنت الروح وإذا ذكرت الروح سكن السر وإذا ذكر السر سكنت نفخة القدس وإذا ذكرت نفخة القدس ذكر الله تعالى)) ...
    ذكر القلب:
    وذكر القلب عنده له منازل عدة بحسب ما يلوح للسالك من الأنوار وما تتحمله حقائقه من المواجهات والأسرار، وإجمال هذه المنازل هو:
    1- ذكر القلب:
    وهو استحضار عظمة الله استحضاراً يجعله يسيطر على غاشية القلب؛ فلا يتنفس الإنسان نفساً ولا يتحرك حركة إلا وهو يراقب الله وهو مقام المراقبة.
    2- ذكر السر:
    وهو انكشاف الستار عن حقائق الأسرار الخافية في المظاهر والآثار. فأينما تقع عين رأسه على أثر من آثار قدرة الله تشهد عين بصيرته ما فيه من أسرار وحكم وخواص أودعها فيه الله.
    غض عين الحس واشهد بالضمير
    تشهدن يا صبُّ أنوار القدير

    3- ذكر الروح:
    وهو شهود تجليات الأسماء الإلهية منفعلة في جميع المظاهر الكونية حيث أن الكون كله يدور ويتحرك بسر انفعال هذه الأسماء.
    4- ذكر اللطائف البرزخية:
    وهذه اللطائف هي الحقائق النورانية غير المرئية والكامنة في الهياكل الإنسانية، فإذا فنى الإنسان عن عوالم الأكوان واتصلت روحه بحضرة الرحمن، ذكرت اللطائف وذكرها في المواجهات بحسب ما يلوح لها من الكشف والعيان.
    وتلك المراتب وهذي المنازل لا يستطيع السالك أن ينزلها بمفرده ولكن لابد له من مرشد يوجهه ويلاحظه ويحفظه من الحظوظ الخفية، والقواطع والحجب النفسانية، حتى تستوي حقائقه النورانية على جودى الأمان في لجة الألوهية.
    الخلوة
    والخلوة عند الإمام أبي العزائم تغاير مفهومها عند السادة الصوفية، فالخلوة عند الصوفية: بناء محاط بالجدران يسع إنساناً واحداً واقفاً أو جالساً أو نائماً، يدخل فيها السالك بإذن شيخه، ليتحقق له الصفاء، ويحدث له الفتح، وهذه الخلوة عند الإمام لا يجب أن يدخلها المريد إلا بعد أن يتحقق الشيخ أن قلبه قد خلا من الصور الكونية، وأن سره قد صفا من الهواجس النفسية، وإلا كان كما يقول :
    كم عابد في ظلمة لا يشهدن
    إلا وساوس نفسه بخيال

    هذا بالإضافة إلى أن هذه الخلوة الموصوفة سابقاً تجعل المريد قاصراً نفعه على نفسه ولا يتعداه إلى غيره، بل ربما قصر في حق من كلفه الله بأمرهم، ولكن الخلوة الحقيقية كما بينها الإمام أبو العزائم هي خلوة القلب وطهارته بالكلية من جميع الشواغل الكونية، والخلجات والخواطر النفسية وتوجهه وانشغاله بالله عز شأنه، ومن كان هذا حاله لا يهمه أن يكون في عمله بين زملائه أو في بيته مع أولاده أو حتى في السوق يقضي حوائجه لأنه لا يشغله شاغل عن الله ، وحاله تعبر عنه السيدة رابعة العدوية فتقول:
    ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي
    وأبحت جسمي من أراد جلوسي

    فالجسم مني للخليل مؤانس
    وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي

    ويقول في ذلك أيضاً الإمام أبو العزائم :
    أنا حاضر وحبيب قلبي لم يغب نفساً
    فما هذا الغرام البادى

    يا ذكر لم أك غافلاً عن بغيتي
    فلِمَ الهيام وفي الفؤاد مرادى

    فأجابني لم تنس نفساً إنما
    ذكر الحبيب مدامة الأفراد

    يتبع ان شاء الله

    عجبتُ منك و منـّـي ،، يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي

    أدنيتـَني منك حتـّـى ،، ظننتُ أنـّك أنـّــي

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  9. رد مع اقتباس
  10. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 07:31 AM رقم #14
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  11. أنواع الذكر
    وحتى لا يمل السالك، نوّع الامام الأذكار والأوراد ليدخل من ورد إلى ورد ومن طاعة إلى قربة، فيكون لسانه أبداً رطباً بذكر الله وقلبه دائماً يستحضر عظمته كأنه يراه سبحانه وتعالى.ومن تلك الأنواع على سبيل المثال، غير ما ذكرناه سابقاً من الفكر وتلاوة القرآن والورد القولي ما يلي:
    1- الأحزاب:
    والحزب يعني دعاء مخصوص يتوجه به العبد إلى الله إذا حزبه أي أهمه أو شغله أمر فيكشف عنه الله ما نزل به بسر هذا الدعاء.وقد ترك الامام ما يزيد عن الخمسمائة حزب، وإن كان أغلبها ما زال مخطوطاً ولم يطبع حتى الآن إلا أنها تمثل قمة النثر الصوفي، من حيث الصياغة والعبارات إلى جانب ترقيتها للقلوب وإخمادها للنفوس، بما تحويه من تضرع وابتهالات.وسنذكر منها هنا حزباً واحداً كبيان عملي لتوضيح ما سبق أن ذكرناه، وهو الحزب الذي اختاره الامام ليردده أحبابه مع الفتوحات الربانية في الصلاة على خير البرية عند جلوس الإخوان واجتماعهم مع بعضهم البعض ويسمى حزب الحصن الحصين:
    حزب الحصن الحصين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ) [ يا جبار يا قهار يا منتقم يا شديد البطش يا حي يا قيوم يا علي يا عظيم،(رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى{45} قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) (إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) الله أكبر (5 مرات) ( كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ)(5 مرات) يا سلام يا حافظ يا قريب يا مجيب يا رءوف يا حفيظ احفظنا من أهل الشر كلهم ومن شرهم وأربط على قلوبهم وألسنتهم وأبصارهم وأسماعهم، واجعلهم خاضعين لنا يا عزيز (3 مرات) ( لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{87} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    وهذا الحزب إذا كرره الإنسان صباحاً ومساء يحفظه من الآفات ويقيه من الحسد والسحر ويلبسه تاج الهيبة وحلة العزة.
    2- الفتوحات الربانية في الصلاة على خير البرية:
    وللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم شأن عظيم في تهذيب نفوس السالكين وترقيق حالهم عند الإمام أبي العزائم.
    وقد أفاض الله عليه ما يزيد على الخمسمائة فتح في الصلاة على سيدنا رسول الله بعبارات تكشف عن صريح مقامه صلى الله عليه وسلمr، وتبين مقداره العظيم عند الله وتوضح خفي كمالاته التي تجعل القلوب تتعلق بهذا الحبيب المحبوب تعلقاً صورياً أو معنوياً حتى يكاشفها الله ببعض مقاماته العلية.
    وقد طبع من هذه الفتوحات المباركة خمسون فتحاً واختار الإمام أربعة منها يتلوها المريدون في جماعة في مجالسهم التي يعقدونها لذلك وهي موجودة بكتاب نيل الخيرات، ويكفي أن نشير إلى صيغة واحدة من تلك الصيغ لنعلم قدر ما ناله الإمام أبو العزائم من حنان وعطف ووداد سيدنا رسول الله وهو الذي يخاطبه فيقول:
    عشقت ولكن بعد رأى عيوني
    فصح غرامي ثم طاب جنوني

    تلك الصيغة هي نهاية الفتح الثاني ويقول فيها:
    ((اللهم صلِّ وسلم وبارك على الرحمة العظمى لجميع العالم، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه، ومتعنا باتباعه صلى الله عليه وسلم واحمنا بحمايته صلى الله عليه وسلم واجعلنا من أهل شفاعته صلى الله عليه وسلم، وأحبنا بمحبته صلى الله عليه وسلم ، وأوصلنا إليه على براق سنته ونجائب محبته وابعثنا محفوفين بأنوراه ملحوظين بعين رأفته وحنانته، فائزين بجواره في مقام يغبطنا عليه الملائكة والمقربون إنك واسع المغفرة والفضل مجيب الدعاء، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون،( لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{87} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)، وصلى الله على سيدنا محمد أجود الأجودين وعلى آله وصحبه الكرام والتابعين لهم على الدوام آمين)).
    وقد تحيَّرت مرة في مبلغ هذه الرحمة فرأيت مناماً كتاباً ضخماً مكتوب عليه بخط كبير ((الرحمة العظمى لجميع العالم)) ثم تصفحته فإذا فيه شرح وافٍ لكيفية إيصال الرحمة المحمدية لكل العوالم العلوية والسفلية مبوبة لكل صنف على حده، فكان شيئاً يبهر العقول ويحير الألباب، فعلمت أن الإمام أبا العزائم ما عبر في هذه الصيغ الكريمة من الصلوات إلا عمَّا شاهده من مقامات الحقيقة المحمدية، فهو يميط اللثام عن أسرارها ويكشف الحجب عن أنوارها ويظهر أسرار كمالاتها في هذه الصيغ المباركة التي نرجو الله أن يقيض لها من يقوم باخراجها وطبعها لينتفع بها المسلمون أجمعون.وليس أدل على رفعة مقامه رضى الله عنه عند سيدنا رسول الله من تقسيمه للصلوات التي تلقاها العارفون من سيدنا رسول الله إلى ثلاثة أصناف:
    1- صلوات عددية:
    وهي الصلوات التي يهتم فيها صاحبها بأعداد ما حوله من الكائنات ويذكرها في صلواته، ظاناً أنه يعطى من الأجر على قدر أو عدد ما يذكر، وإن كان في الحقيقة لا يأخذ إلا أجراً واحداً على كل صيغة لأنها صيغة واحدة مثل ... :
    (اللهم صلِّ على سيدنا محمد عدد ذرات الرمال، وعدد قطرات البحار، وعدد أوراق الأشجار، وعدد بذور الثمار .. الخ).
    2- صلوات مددية:
    وهي التي يمد بها سيدنا رسول الله r أحبابه من الصالحين عن طريق الإلهام، كالصلوات المنسوبة لسيدي عبد السلام بن بشيش وسيدي أحمد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي وغيرهم من الأقطاب والأنجاب.وقد جمع كل هذه الصيغ الشيخ يوسف النبهاني في كتابه (سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين).
    3- صلوات شهودية أو (عينية):
    وهذه تكون في مقام المواجهات الشديدة لسيدنا رسول الله وأصحابه يتملون به ويشاهدون جمالاته وكمالاته ويفاض عليهم في تلك الحضرة من عيون هباته ومن ميزاب تفضلاته، فيعبرون عما يشاهدون، ليشوقوا السالكين والمحبِّين، وهذا الحال يعبر عنه الإمام فيقول:
    من خمر نور جمالك
    ومن رحيق وصالك

    شربت صرفاً فهمت
    وهام أهل كمالك

    ومبشرى قال هيا
    قم فالحما لك سالك

    فسرت وهو إمامي
    حتى وصلت هنالك

    وأصبح القلب نوراً
    والقلب قد كان حالك

    ناديت يا ليت قومي
    قد يعلمون بذلك

    ويقول أيضاً:
    وناداني الإمام هيا
    أتاك الوصل بالبشر

    فقم للدير يا ماضي
    فإني قد صدر أمري

    تملَّى بي وشاهدني
    ومل عندي عن الغير

    وأنبأ من يرد قربي
    بحسني حيث لا يدري

    ومن ذلك نعلم أن الصلوات الممنوحة للإمام أبي العزائم :
    إنما هي عبارات .... تكشف عن أسرار ... ومشاهدات ...!! وتبين جمالات وكمالات الحقيقة المحمدية والأنوار الأحمدية التي خصَ بها سيدنا رسول الله خاصة المحبين والمهيمين والعاشقين لذاته المحمدية .
    يتبع ان شاء الله

    عجبتُ منك و منـّـي ،، يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي

    أدنيتـَني منك حتـّـى ،، ظننتُ أنـّك أنـّــي

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  12. رد مع اقتباس
  13. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 07:32 AM رقم #15
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  14. تجدد الدعوة إلى الله
    يرى الامام أن الدعوة إلى الله تتجدد في كل زمان ومكان لأنه ما من زمان إلا وتجدُّ فيه أحداث لم تكن على عهد السلف وتظهر فيه شئون تقتضيها سعة العمران والتغيرات الزمانية والمكانية والعلمية.ولما كانت تلك الأحداث والشئون لابد وأن ينظر إليها بعين الشريعة ليثبت حكمها من حيث الحل والحرام والندب والكراهة والوجوب والمنع، وكان لابد لكل زمان من أفراد يصطفيهم الله بنفسه فيفقههم في دينه ويلهمهم الصواب في القول والعمل، ويقيمهم مقام رسله صلوات الله وسلامه عليهم، فتنطوي النبوة في صدورهم، إلا أنه لا يوحى إليهم ...ولذلك نظائر في الأمور المحسوسة فإننا لو عرضنا أمراض هذا العصر على ابن سينا وابن بختيشوع وغيرهما من كبار الأطباء، لجهل هذا المرض ولما علم له دواء، فكما أن الله سبحانه يحدث في كل زمان أطباء للأشباح لطفاً بالخلق ورحمة بهم، فهو سبحانه أرحم الراحمين بعباده، فيجدد لهم رجالاً يستنبطون الحكم على كل حدث حدث، أو شأن تجدد، وهم ورثة رسول الله سر قول الصادق المصدوق :
    { العلماء ورثة الأنبياء } ومعلوم أن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا دينار، وإنما ورثوا نوراً وهدى، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم)) وإننا نرى دون تحيز أو عصبية، وإنما إحقاقاً للحق، أن الإمام السيد محمد ماض أبو العزائم هو المجدد لهذا العصر، لأنه جدد أحوال السلف الصالح في أخلاقهم وعقيدتهم وعباداتهم ومعاملاتهم، وأحيا ما اندرس من أحوال الأئمة السابقين سواء في جهاد الأعداء أو في محاربة الظالمين أو في تهذيب السالكين، أو في التبشير بالإسلام بين غير المسلمين أو محاججة ومعارضة المستشرقين.وقد كان الامام مدرسة كاملة تتشعب من جوانبها جميع العلوم الإسلامية النظرية والعملية إلى جانب ما أفاضه الله عليه من العلوم الوهبية والأحوال السنية، فرضي الله تعالى عنه وجزاه الله عنا وعن المسلمين أجمعين خير الجزاء.هذا ولا تزال دعوته موصولة في صدور الدعاة الصادقين من خاصة أتباعه الذين أشار إليهم فقال: ((من أراد الوصول فعليه بعبد موصول، وعليه بحفظ الأصول، وأول أصل من الأصول (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)
    تهذيب الدعاة إلى الله
    وفي سبيل ذلك كان جهاد الإمام أبى العزائم في إعداد الدعاة إلى الله بالصفة والكيفية التي وضحها فيما ذكرناه، فبعد أن ينزلهم في منازل الجهاد والرياضات الروحية، يكشف لهم بين الآونة والأخرى الحجب والقواطع التي تعوقهم عن بلوغ المراد وهي كما بينها عقبات للسالكين لخصها فيما يلي:
    1- الحرص على الدنيا والجاه والرياسة ونظره إلى خصوصيته.
    2- غرور المريد بعمله وعلمه وبثناء الخلق عليه.
    3- ميله إلى حب الكرامات وشهرتها بين الناس.
    4- الانشغال باقبال الخلق عليه فيرغب فيما في أيديهم.
    5- الاشتغال بالجدل مع الخلق ومعاداتهم.
    6- أن يصرف المريد وقته ملتفتاً عن المرشد مشغولاً بما يبعده عن منازل القرب ومشاهد الحب.
    7- تمكن العدو من المريد وايهامه بأنه يدافع عن الحق وعن السنة، فيرى أن عمله هذا هو الحق، فيعتقد في نفسه أنه خدم المرشد ونفعه، ولولاه لم يكن له طريق وينسى نفسه))
    أما حجب الواصلين وقواطع المنتهين، فقد فصلها في كتابيه شراب الأرواح ومذكرة المرشدين والمسترشدين فمن أراد المزيد فعليه بهما.
    ونشير هنا إلى شئ من طريقته في تربية الدعاة إلى الله فقد كان الامام إذا صحبه السالك وأخلص في صحبته وصدق في إرادته، يمن الله عليه ببركته، فيفتح الله له باباً من الإلهام يجعله يعجز العلماء بل ويدهش الحكماء عندما ينطق بالحكمة العالية التي أفيضت على قلبه من الله سر قوله سبحانه ( آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً)[65الكهف].وأخطر ما يحيق بالسالك في هذا الوقت، أن يرى نفسه صاحب هذا العطاء، أو يتيه على غيره بالفضل الذي حظى به من ربه، أو ينس حقيقته الطينية ويطلب من الخلق عطاءاً أو ينتظر منهم التعظيم له، فكان يلاحظ أولاده ليخرجهم من هذه العقبات ويجعلهم لا يلتفتون إلى دنيا أو آخرة أو كرامة أو منزلة فيقول لهم: (من كان الله مراده فمقعد صدق وراءه):
    ويحذرهم فيقولإذا كان لك غير الله مراد، فكيف تبلغ منه منازل القرب والوداد؟).فإذا نسى السالك أو تناسى لانشغاله بنفسه هذه القواطع والحجج أخرجه بطريقة أو بأخرى .... وخذوا أمثلة نيرة على ذلك ...:مرة يؤدب العلماء الذي رأوا لأنفسهم شأناً نتيجة علمهم وإقبال الخلق عليهم مع أنه حذرهم من ذلك فقال:
    فإذا دعاهم أن يدلوا غيرهم
    قاموا بحول منه لا بفخار

    يدعون والرهبوت ملء قلوبهم
    بالهدى هدي المصطفى المختار

    وإذا رأيت الخلق مقبلة فلا
    تركن ركون مقرب من نار

    فالخلق فتنة من أردت صدوده
    وشهود أهل البعد في الأدوار

    ولذلك حادثة وقعت في مدينة منفلوط، وهي بلدة تشتهر بالعلم والعلماء ...فأتى الامام برجل صياد من بلدة برج البرلس، وهو الشيخ عرفات الجمال، وأمره أن يلقي الدرس بالمسجد الجامع، ووجه الإخوان جميعهم، بما فيهم الدعاة والعلماء لاستماعه !!!، فأتى بالعجب العجاب حتى أبهر الحاضرين، وأضمحلت أنفس العلماء والدعاة في أعينهم، عندما رأوا هذا الأمي الذي كان لا يقرأ ولا يكتب، وقد أفاض الله عليه من العلوم ما لم يقرأوه في كتاب، أو يسمعوه من عالم، فذهبوا وأثنوا عليه عند الشيخ !!!وأحس الامام بشفافيته النورانية بأن هذا الثناء حرك نفسه نحو العجب (أي اعجاب المرء بنفسه) وهو من أخطر الأمراض والعقبات على السالكين، بل إنه أكبر قاطع عن اللحاق بمنازل المقربين، فخرجه من هذا العائق في الحال بقولهعرفات لقد كان يشرب الجوزة ويعلق فيها حلق ذهب !!) وهذا أمر لم يكن يدريه إلا عرفات فقد كان قبل أن يتوب الله عليه على يد الإمام، يشرب المسكرات مع صديق له ويتناوبون الجلوس في منازلهم، وذات مرة، تنافس مع زميله على أيهما يبقى مدة أطول مع الشرب المتواصل لا يؤثر فيه الشراب ولا يسكر، وكانا بمنزل صديقه فشرب وعبَّ حتى ثمل صديقه وبقى هو على حالته، ولكي يثبت لصديقه صحوه، قام فخلع الحلق من أذن زوجة صديقه وهي نائمة وعلقه في الجوزة، وذكره الامام بهذا الأمر الذي يدل على قوة بصيرته، حتى يتذكر بدء حقيقته فيعلم فضل الله عليه فلا يغتر ولا يعجب بنفسه ...وهذا الأمر أيضاً كشف لنا شدة ملاحظة العارفين لمريدهم، وأن هذه الملاحظة ليست من بدء سلوكهم معهم، بل أنها من بداية ظهورهم ووجودهم، وفي ذلك يقول سيدي سهل التستري (إني أعرف أبنائي من يوم ألست بربكم، وأربيهم وهم في أصلاب أبائهم منذ ذلك اليوم))وقد كان يقول الإمام أبو العزائم مطابقاً لهذه الحقيقة:
    (أبنائي في أصلاب أبائهم لما يأتوا بعد).وأحياناً كان يتدخل تدخلاً مباشراً على بعد، ليخرج السالك من غفوته، تارة في اليقظة وأحياناً في النوم.ونضرب مثالين على ذلك من آلاف الأمثلة التي يرويها أحبابه ومريدوه، فأما في اليقظة فتدل عليه هذه الحادثة:فقد طلب أهل ههيا بمحافظة الشرقية منه في بيته بالقاهرة وهم يزورونه أن يرسل معهم واعظاً يذكرهم، فأمر ابنه المبارك السيد أحمد أن يبحث في ثنايا الإخوان الحاضرين عن واعظ يكلفه بهذا الأمر، وبعد جهد قال: يا سيدي لا يوجد أحد على الاطلاق لا من الدعاة ولا من الإخوان الواعظين، فقال: من عندك من الإخوان؟ فقال: لا يوجد إلا الشيخ عبد العليم. (وهو تاجر بصل أمي من منطقة بولاق) فقال: أحضره. فأتى به وخلع عليه جبة كانت له وعمامة يحتفظ بها في دولابه الخاص، وذوده بالنفقات وأمره أن يتوجه مع إخوانه إلى ههيا ليذكرهم.فأفاض الله عليه من العلوم الوهبية والأسرار العلية، حتى أنه وكان يتحدث في الجامع الكبير بههيا، وكان بالمسجد أسرتان تتربص كل منهما بالأخرى لعداوة قديمة بينهما، لكنهما تأثرا بما سمعا، فما كان منهم إلا أن قاموا يعانق بعضهم بعضاً، ويصافح بعضهم بعضاً وهم نادمون على ما فرطوا في أنفسهم...واستمر هذا الحال المبهر مع الشيخ عبد العليم تاجر البصل الأمي ثلاثة أيام، وفي اليوم الثالث، وكان جالساً في غرفته التي خصصها له الإخوان، تحركت نفسه فأعجب بنفسه، فوضع العمامة بناحية على رأسه من شدة إعجابه بحاله وشأنه، وإذا به يرى ويتحقق أن ما عنده وما في صدره قد ذهب ولكنه كان حصيف الرأي، فعندما علم أن أمره سينكشف، طلب الإخوان وأخبرهم بأن الشيخ طلبه ولابد أن يسافر في الحال !!!وسافر ليجد الشيخ مستعداً للقائه، وأخبره بما وقع في نفسه وأعطاه درساً في هذا الأمر حتى لا يتبع رعونات نفسه، ولا يركن إلى عجبه طرفة عين ولا أقل من ذلك ولا أكثر.وأما مناماً:فكما حدث في مدينة المنيا عندما دعت جمعية الشبان المسلمين الإمام أباالعزائم لإلقاء محاضرة بها، ولشدة إعجابهم بحضرته، طلبوا منه أن يحدد لهم ميعاد لقاء آخر، فأشار عليهم أنه لن يتمكن في ذلك الوقت، ولكنه ينيب عنه الشيخ محمد أبوشريف (وهو ترزي عربي بمدينة المنيا).وذهب الشيخ أبو شريف، وألقى محاضرة في بر الوالدين أذهلت السامعين، حتى أنهم لشدة إعجابهم به طلبوا منه تحديد موعد آخر لمحاضرة أخرى، فضرب لهم موعداً دون أن يستأذن من الشيخ، وشعر في نفسه بأنه صار عالماً جهبذاً لا يحتاج إذناً، وإذا به يرى الشيخ في المنام يؤنبه ويزجره ويقول له: كيف تحدد ميعاداً بدون إذن من الشيخ والله يقول( [وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)62النور]، ثم لطمه على خده فقام من نومه وقد أصاب وجهه ورقبته شلل، حتى أنه لا يستطيع أن يحرك رقبته أو يلفت وجهه، فأحس بجرمه وعرض نفسه على الأطباء لاستحيائه من الذهاب إلى الشيخ، ولكنهم عجزوا جميعاً عن تحقيق الشفاء.وبعد خمسة عئر يوماً، أخذه الإخوان إلى الشيخ وكان بمنزله في المطاهرة في ذلك اليوم، فوبخه وعنفه ليستيقظ ويتوب من هفوته، ثم صفح عنه ولطمه على الجهة الأخرى لطمة عادت بها رقبته إلى حالتها الطبيعية.وهكذا كان لا يغفل عن ملاحظة الدعاة والمرشدين حتى في اخص شئونهم، تهذيباً لنفوسهم وتخليصاَ لهم من عثراتهم حتى كان يخبرهم بخلجات نفوسهم وأحاديثهم مع غيرهم ... وخذوا مثالاً:كان الامام في دسوق نائماً، وإذا به يستيقظ فجأة ويقول لخادمه أئتوني بعبد الحي، فقالوا إنه يزور سيدي إبراهيم الدسوقي، قال: أعلم، فلما أحضروه وامتثل واقفاً بين يديه، قال له: لم تشكوني إلى سيدي إبراهيم الدسوقي؟ قال: يا سيدي لي شهران لم أزر أولادي في الإسكندرية واشتقت إليهم، قال: وهل منعتك من ذلك؟ أو قد طلبت أنت ذلك ورفضت أنا؟ قم الساعة !واذهب لترى أولادك، وذوَّده بالزاد والنفقة اللازمين لذلك.
    يتبع ان شاء الله

    عجبتُ منك و منـّـي ،، يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي

    أدنيتـَني منك حتـّـى ،، ظننتُ أنـّك أنـّــي

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  15. رد مع اقتباس
  16. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 07:33 AM رقم #16
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  17. أحوال الدعاة الروحانية
    فإذا وصل الداعي إلى مقامات الحقيقة، وفتحت لعين بصيرته أنوار الطريقة، وجهه إلى المحافظة بشدة على أداب الشريعة، لأن أكبر ما يقطع السالك عن الله في هذا المقام هو الحال أو الاعتقاد أو القول الذي يخالف أحكام الشريعة.فيقول لهمإذا تعارض كشفك مع القرآن والسنة، فاضرب به عرض الحائط، وقل لنفسك إن الله ضمن لي العصمة في اتباع القرآن والسنة ولم يضمنها لي في الكشف).ويحذر من تحدثه نفسه في هذا المقام بالكرامات والرغبة في ظهورها على يديه لشهوة في نفسه، ولكنها شهوة خفية لا يطلع عليها، بل ولا يتنبه إليها إلا كمل الواصلين يقول لهمليست الكرامة أن تطير في الهواء، لأن الطير يفعل ذلك وليست الكرامة أن تمشي على الماء، لأن السمك يفعل ذلك وليست الكرامة أن تطوى لك الأرض لأن إبليس وهو عدو الله يفعل معه ذلك، وإنما الكرامة: أن يكرمك الله بالاستقامة، فالاستقامة خير من ألف كرامة).أما من تحدثه نفسه بأنه وصل واتصل، ومادام قد وصل واتصل فلا عليه من ترك العبادات الشرعية لأنها في نظره، وسائل للوصول إلى الحقيقة وهو يعتقد أنه قد وصل إليها يقول لهمن ترك الصلاة وقال إني قد وصلت فقل له: قد وصلت ولكن إلى سقر، لأنه لو كان أحد يرفع عنه التكليف، لكان الأولى بذلك سيدنا رسول الله أو الخلفاء الراشدين أو العشرة المبشرين بالجنة، وهؤلاء كان أكمل الناس قياماً بالأحكام الشرعية والعبادات الإسلامية) ويوجه إلى ذلك نظماً فيقول:
    لسنته فاخضع وكن متأدباً
    وحاذر فحصن الشرع باب السلامة

    على الجمر قف إن أوقفتك تواضعاً
    يكن لك برداً بل سلاماً برحمة

    وهكذا يوضح أن العصمة والحفظ في المنازل والمقامات لا يكون إلا بالمحافظة على أحكام وأوامر الشريعة المطهرة.
    الشرع عصمة سالك يهدي إلى
    رضوان رب العالمين
    ويبين لهم أن الأحوال تنقسم إلى ثلاثة:
    1- أحوال ربانية وهي المحفوظة بالآداب والتعاليم الإلهية.
    2- أحوال طبيعية أو (نفسانية):
    وهي التي توسوس بها النفس الأمارة أو تصورها للإنسان أوهامه وخيالاته الفاسدة من أشياء يراها في نفسه وليس لها وجود في عالم الحقيقة.
    3- أحوال شيطانية:
    وهي أحوال الأدعياء التي يخدعون بها الناس ليصلوا بها إلى أغراضهم وأهدافهم الخبيثة.
    ويبين الامام المقامات والمنازل التي يمر بها الواصل ويشرح لكل منزلة آدابها، ويبين عقباتها حتى يكون السالك على علم بما يعرض عليه، وذلك في كتاب شراب الأرواح وكتاب الصوفية والتصوف وكتاب مصطلحات الرجال، وإن كان الأخيرين لم يطبعا بعد.
    آداب وأوصاف الدعاة إلى الله
    وضع الامام أوصافاً وآداباً للدعاة إلى الله ينبغي أن يكونوا عليها حتى يستطيعوا أن يؤثروا في الناس، فمن جملة هذه الآداب التي يتجملون بها مع الناس:
    1-(أن يكون الداعي إلى الله تعالى: حكيماً رحيماً حريصاً على النفوس. معتقداً عند الناس. مشهوراً باتباع السنة والكتاب والعمل بهما. متباعداً عما ينفر القلوب من كل الأعمال والأخلاق والأحوال. وأن يكون متمكناً من أصول التوحيد.طبيباً حاذقاً بأمراض النفوس ودوائها. خبيراً بمداراة الناس، فاهماً منزلة كل إنسان، له معرفة بسيما الناس التي تدل على خفى طباعهم وغرائزهم ومكنون أخلاقهم)
    2- أن يألف الناس، ويتحمل أذاهم ... حتى يألفوه، ويرغبهم في الأخلاق الكريمة.
    3- أن يجاهد نفسه ليعمل أولاً بعلمه ثم يدعو الناس إلى ذلك.
    4- ألا يفرق بين الناس بسبب الفقر أو الغنى أو الجاه أو النسب في الاقبال عليهم والبشاشة لهم.
    5- لا يستحي إذا كان لا يعلم أن يقول لا أعلم، كما لا يستحي أن يطلب العلم ممن فوقه دون التعصب لشيخه.
    6- أن يتحصن بالحصون الشرعية عند دواعيها، وفي ذلك أمور كثيرة فصلها الإمام في وصيته الجامعة حيث يقول لإخوانه وأحبابه:
    (الواجب علينا أن نتباعد عما يريبنا أو يوقعنا في الريبة عند الناس، بأن نتحصن بالحصون الشرعية، فلا نتكلم أمام الناس بخصوصياتنا ولا بخصوصيات المرشد.ولا نفضل طريقتنا أو أستاذنا على الطرق الأخرى ولا على الرجال، لأن ذلك يوقع المسلمين في فتنة وشغل في غير الحق.وأن نحافظ على إخواننا المسلمين من الوقوع في غيبتنا وظن السوء بنا، بترك الأعمال التي لو عملناها لا تضرنا ولكنها تلفت المسلمين إلى ذمنا مثل:أن نترك الصلاة في المساجد بالتلذذ بها في الخلوة.
    ومثل أن نترك الكلام مع الناس اشتغالاً بالأنس بالله.ومثل أن نترك العمل في الدنيا توكلاً على الله.ومثل الخلوة بالأجنبيات تحصناً بمراقبة الله تعالى واعتقاد أنه لن يضره ولن يضرها ذلك، لعلمه بنفسه ومعرفته بالكبائر المحرمة شرعاً.
    فإن ذلك موجب لوقوع الناس في الشر وفساد اعتقادهم في الطريق وأهله.ومثل ترك الملابس وتكلف لبس المرقعات، مما يجعل الناس يقعون فيه، فإن ذلك مخالف لطريقتنا ومبدأنا لأننا نحب اقبال الخلق على الله ودعوتهم جميعاً إلى الحق.
    ومن كان هذا طريقه وحاله، فالواجب عليه أن يؤلف الخلق اجمعين لا فرق بين المسلم وغيره من المجوسي واليهودي والنصراني، وأنَّ تأليفهم يكون بالمحافظة على وصايا القرآن الشريف، وكمال الاقتداء بسيدنا ومولانا محمد في السر والعلن، وبأن يخفي مواجيده وأحواله وأسراره عن العامة حتى يكون مع الخاصة)
    7- بذل ما في اليد للناس تأليفاً لهم وعدم التطلع إلى ما في أيديهم.
    8- ترك الجدل مرة واحدة إلا ما كان لبيان حكم من الأحكام الشرعية مختلف فيه ويكون بالتي هي أحسن.
    أما أخلاقهم التي يتحلون بها في ذواتهم وأنفسهم، فلقد أجملها في قوله واصفاً الدعاة الصادقين إلى اللهالصبر مطيتهم، وجمال الأخلاق رائدهم، والحلم سفيرهم، والحياء وزيرهم، والخشية من الله قوامهم، ووجهه الكريم قبلتهم، وفضله ورضوانه مبتغاهم، سرورهم اقبال الخلق على الله فهي تجارتهم التي يبذلون لأجلها النفس والنفيس، وهي كما وصف الله تعالى : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ إلى قوله: [ أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً{75} خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً ) [63 - 76 الفرقان].وقد اشتاق إليهم رسول الله ووصفهم بإخوانه r، فهم أبداله وخلفائه وخلفاء ربنا، قاموا مقام الرسل عليهم الصلاة والسلام بالرحمة والعاطفة والرأفة والحرص على المؤمنين والزهد فيما سوى الحق، يحببون عباد الله في الله ورسوله ، ويرغبونهم فيما عنده  بين خوف لا يبلغ درجة اليأس وطمع لا يؤدي إلى أمن من مكر الله.أخلصوا لله سرائرهم، فجمل الله ظواهرهم وبواطنهم وأخلصوا له المعاملة فأكرمهم سبحانه بالمواجهة والمنازلة.نظروا الدنيا بعين شهدت الحق فاحتقروها، وسكنوا فيها بأبدان قلوبها في الملأ الأعلى فاستوحشوها، وأقاموا فيها بآمال غايتها الأنس بالله فهجروها، فهم في الدنيا وليسوا فيها.ظهر الحق لهم جلياً فاتخذوا الله ولياً، وعلموا مرتبتهم فتولوا خالقهم، علموا الناس بأعمالهم قبل أقوالهم وبأحوالهم قبل أعمالهم، فالرجل منهم واحد في الخلق وهو أمة عند الله تعالى.هذه هي صفات الدعاة إلى الله تعالى وأحوالهم، فمن ظفر بواحد منهم فقد وصل إلى الله تعالى وعرفه سبحانه)
    يتبع ان شاء الله

    عجبتُ منك و منـّـي ،، يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي

    أدنيتـَني منك حتـّـى ،، ظننتُ أنـّك أنـّــي

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  18. رد مع اقتباس
  19. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 07:34 AM رقم #17
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  20. أنواع الدعاة إلى الله
    وقد قسم الامام الدعاة إلى الله إلى أربعة أصناف هم:
    1- العلماء بالله:
    وهم الذي عرفوا حقيقة أنفسهم فكاشفهم الله بذاته سبحانه وأسمائه وصفاته.
    2- العلماء بأيام الله:
    وهم الذين فقهوا قول الله عز وجل: ( وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ ) فعلموا الأيام التي لها شأن وقدر عند الله، فذكروا بها انفسهم حتى لانت جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله وإلى طاعة الله، ثم قاموا يذكرون بها غيرهم حتى يخرجونهم من ظلمات الشكوك والأوهام إلى نور الطاعة والقرب من الملك العلام، وقد فصل تلك الأيام تلميذه النجيب الشيخ محمد علي سلامة في كتابه (أيام الله) فليراجعه من يريد الاحاطة بتفصيل ذلك.
    3- العلماء بأحكام الله:
    وهم حملة الشريعة الأمناء الذين يحفظون أحكام الله في العبادات والمعاملات ويفصلونها للناس بحسب الوقائع والمناسبات.
    4- العلماء بحكمة أحكام الله:
    وهم الذين عملوا بالأحكام ليصلوا بها إلى معرفة الحاكم سبحانه، فكاشفهم الله بالحكمة التي من أجلها أوجد وفرض هذه الأحكام على عباده.
    وقد أشار الامام إلى الحكم المختلفة للصلاة والزكاة والمعاملات في كتابه (أسرار القرآن) وأشار إلى حكمة أحكام الصيام في كتابه (صيام أهل المدينة المنورة) وأشار إلى حكمة أحكام الحج في كتابه (هداية السالك إلى علم المناسك).
    الحاجة إلى الطريق
    يرى الامام أن الناس جميعاً لا يحتاجون إلى سلوك طريق القوم، وإنما يحتاج إلى ذلك أصحاب الهمم العالية من المؤمنين، وأصحاب العزيمة الصادقة من المخلصين، والذين تنبعث من نفوسهم الرغبة الصادقة في الوصول إلى ما كان عليه السلف الصالح من أحوال ومقامات عند الله ، وفي ذلك يقول :
    وليس الكل مطلوباً لهذا
    ولكن خص لبعض أفراد قليلة

    فدارِ أهل عصرك واجتنبهم
    وواصلهم على قدر الضرورة

    فمنكرهم يسئ ومن يسلم
    فقربه ولا تأمن شروره

    ومن طُلْبَتْهُمُ عين العناية
    يروك بعين أنوار السريرة

    وهو يقسم مراتب الدين إلى أربعة هي:
    1- الإسلام.
    2- الإيمـان.
    3- الإحسـان.
    4- الإيقــان.
    ويرى أن أهل الطريق هم أهل مقام الإحسان وأهل مقام الإيقان.
    أما مقامات الإسلام والإيمان فيكفي أهلها العمل بظواهر الشريعة والاستقامة على الطريقة، لعدم علو همتهم إلى هذه الأحوال العالية التي لخصها في قوله:
    الحب مبدأنا والوجه قبلتنا
    والمصطفى قدوتي فاعلم مراقينا
    ولما كان الإنسان لا يستطيع أن يلج هذه المقامات، وأن يدخل هذه المنازلات بمفرده، لعدم علمه بمزلاتها وعقباتها لزمه أن يبحث على المرشد الحي القائم الذي خبر هذا الطريق وسلك دروبه ومفازاته واقتحم صعابه وعقباته، ورده الحق إلى الخلق ليدعوهم إلى حضرة ذاته كما قال ابن البنا السرقسطي في منظومته:
    إنما القوم مسافرون
    لحضرة الله وظاعنون

    فاحتاجوا فيه إلى دليل
    عالم بالسير وبالمقيل

    قد سلك الطريق ثم عاد
    ليخبر القوم بما استفاد

    فيقول الامام مبيناً حاجة السالكين إلى الطريق: (يلزم لمن أراد أن يسلك طريق الله تعالى - لتحصل له النجاة والفوز والسعادة والوصول - أن يبدأ أولاً بالبحث عن الرجل الحي العالم بكتاب الله وبسنة رسول الله ، والعالم بتزكية النفوس وتخليصها من أمراضها ورعوناتها، والعالم بالأخلاق المحمدية المتجمل بها، الممنوح الحال الذي به يجرد النفوس من أوحال التوحيد، العالم بعلوم اليقين ومشارب الأبرار ومشاهد المقربين، العالم بحقيقة التوحيد الخالص من الشرك الخفي والأخفى، فإذا وجد هذا الرجل، فهو إمام أهل عصره جميعاً، والواجب عليهم جميعاً أن يتركوا الحظ والهوى والعلو في الأرض والتعصب للأباء والأجداد إقبالاً على الله تعالى، وتحقيراً لكل لذة يعقبها العذاب، وكل سيادة تنتج الشقاء، وكل شهرة تؤدي إلى حرمان الرحمة والغفران، وكل وظيفة تبعد عن دار الكرامة والإحسان الأبدي) وهذا الرجل هو ما يسمى في اصطلاح القوم الشيخ أو المربي أو المرشد أو الدليل أو الرفيق في السفر إلى الله ، وقد كان السلف الصالح يسافرون آلاف الأميال بحثاً عن هذا الرجل، فهذا الإمام أبو الحسن الشاذلي يأتي من تونس إلى مصر بحثاً عنه، ثم إلى بلاد الشام وبلاد العراق، وهناك أخبره الشيخ أبو الفتح الواسطي أن شيخه في بلاد المغرب وقال له: (جئت تبحث هنا عن القطب، والقطب عندكم).وهكذا نجد كمل الرجال لا يصلون إلى بغيتهم إلا بعد البحث عن الرجل الحي الذي أقامه الله لدلالة الخلق على الله والذي يقول فيه الإمام علي رضى الله تعالى عنه وأرضاه وكرم الله وجههاللهم لا تخل الأرض من قائم لك بحجة إما ظاهراً مشهوراً وإما باطناً مستوراً لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيناته).
    حالة أهل الطريق في عصره
    لكنه في العصر الذي ظهر فيه الإمام أبو العزائم ، اندرست كثير من معالم الطريق، وأصبح الناس يشتغلون بأمور لا تمت إلى طريق القوم بصلة، وجعلوها هي أساس الطريق، فمثلاً: جعلوا لكل طريقة زياً خاصاً بها إذا لبسها المريد صار من أهل هذا الطريق وإن كان لم يتحقق باطناً بأحوال أهلها، ومن ذلك ما يقول ومن الدعاة الجهلاء من يجلسون في وسط العامة فيذكرون اسم ولي من أولياء الله ويبثون عنه الأقاصيص المفيدة بأنه ينفع ويضر، وأن من اتبعه يكثر ماله وولده، وأن من زار قبره تقضى حوائجه ويموت أعدائه، ويذكرون لهم من الكرامات ما هو حق وباطل، حتى يرغب الناس فيكون الضرر بذلك من جهتين: من جهة أنهم يتبعون طريقه لعاجل فان، فيكونون ممن يعبدون الله على حرف، ومن جهة أخرى أنهم يتبعونه لينتفعوا به من الجهة التي لا يمكنه أن ينفع نفسه ولا غيره منها، لأن النافع هو الله ويحرمون النفع من الجهة التي ينتفع منها لأن الله أقامه سبباً للنفع فيها، وهي جهة تلقي العلوم وفهم فقه القرآن الكريم وتزكية النفس وفهم أسرار التوحيد، وكشف حكم الأحكام أو التجمل بعلوم اليقين مما به السعادة الأبدية التي لا تذكر الدنيا بجانبها بشئ إلا كما يذكر العدم مع الوجود، وقد يحصل ضرر ثالث لا يقل عن هذين الضررين، وهو أن يكون الرجل الذي يدعون إليه متوفياً وليست له كتب علمية ينتفع بها من يقتدي به، فيحصل الضرر لمن اتبعه بحرمانه من طلب الرجل العالم الذي جعله الله نوراً والانتفاع بعلمه والاقتداء بعمله) فانكر هذه الأحوال التي ظهرت من هؤلاء المدعين ووضحها وبينها، إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل، فقد كان مرة في مدينة دمياط، وجاءه نفر من الأدعياء ومعهم بعض الثعابين والحيات وقالوا له: نحن نمسك الثعابين والحيات فماذا تفعل أنت؟فقال لهم : إمساككم للحيات والثعابين هديتم به كم رجل إلى الله عز وجل؟ فسكتوا. فقال ( أما أنا فأخرج حيات الحقد من القلوب وانزع ثعابين الحسد من الأفئدة، وأمسك بعقارب الحظ والشهوة من النفوس وأخرج الناس من هذه الظلمات إلى نور الطاعة في حصون الشريعة ))وأنكر على من ينتسبون للعلم أو الطريق ويجعلون العلم أو الطريق باباً من أبواب جلب الدنيا، وأنكر أيضاً على من يشغلون أنفسهم بالمفاضلة بين فلان وفلان أو التعصب لشخص على آخر لحظ أو هوى مستكن في نفسه، فقام بجهود كثيرة لإصلاح الطريق وأهله بعد أن نعى عليهم وقال لهمأصبح اسم الطريق مرذولاً وأهل الطريق محقرين وأقوالهم مردودة، وأحوالهم منكرة، وأعمالهم مقبحة عند أهل الغرة وأهل الدنيا، لم ذلك؟ وكيف كان ذلك؟ لم يكن ذلك إلا لأن رجالاً اتخذوا الطريق مغنماً ومكسباً، فزينوا ظاهرهم للناس لخراب سرائرهم وباعوا الدين بالدنيا، وعملوا أعمال الآخرة بالدنيا، فذهبت أنوار الطريق، ومحيت أسراره وانطمست معالمه وجهلت أحوال أهله، وحجبت الامدادات السماوية، والفيوضات الربانية التي كانت تفاض على القلوب العامرة باليقين، والأبدان العاملة بسنة سيد المرسلين، والعقول الجائلة في الفكر في آيات السموات والأراضين، والأنفس السابحة في ملكوت السموات والأرض، والأرواح المواجهة لقدس الجبروت.أما الآن فأصبحت أجسامهم بلا أرواح.
    كل ذلك للاشتغال بالدنيا عن الآخرة وترك البحث عن الرجل المرشد العامل الدال على الله بقوله وعمله وحاله، كثر الحفاظ والمرشدون، وقل الراغبون والطالبون، يقرأون القرآن لا يتجاوز حناجرهم يجلسون مجالس الأنبياء والقلوب قلوب الشياطين) وأنكر ايضاً على الذين يستخدمون المخدرات في مجالسهم ليفسدوا على الناس القوى التي بها إدراك الحكمة العالية وكشف خدعهم التي يزخرفونها لأهل التسليم ليستدرجوهم إلى أن يتمكنوا من قلوبهم فيتصرفون في أموالهم، ويلعبون بعقائدهم.واشتد انكاره على من يأمر تلاميذه بترك العلم والتعليم وترك الوظائف والرواتب، بل وترك الأعمال الشرعية موهماً أن ذلك يحجب عن الأنوار، وأرجع كل ذلك إلى جهل الناس بحالة الطريق وأهله وما كان عليه السلف الصالح من أحوال ومجاهدات ومقامات، فقام يوضح ذلك كله على ما سنبينه في ما يلي:
    يتبع ان شاء الله

    عجبتُ منك و منـّـي ،، يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي

    أدنيتـَني منك حتـّـى ،، ظننتُ أنـّك أنـّــي

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  21. رد مع اقتباس
  22. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 07:49 AM رقم #18
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  23. جهوده لإصلاح أهل الطريق
    وضع الامام خطته لإصلاح أحوال أهل الطريق على عدة مراحل:
    المرحلة الأولى:
    بيان أحوال السلف الصالح
    فقد أخذ يذكرهم في كل واد وفي كل ناد ....بما كان عليه أهل الطريق من السلف الصالح من أحوال علية وأخلاق ربانية وعلوم وهبية، جعلت لهم المنزلة العظيمة والمكانة الكريمة، ليس عند العامة فقط بل عند العلماء الأجلاء، وحتى عند الحكام، ويضرب لهم الأمثلة الكثيرة على ذلك.نذكر منها على سبيل المثالكان الرجل من أهل الطريق يمشي فيجتمع الناس عليه، فيردّهم الناس عنه بالسياط فلا يرتدون، ويمر بعده أمير المؤمنين والناس يضربون الناس بالسياط ليجتمعوا عليه فلا يجتمعون كان أمير المؤمنين يزور أهل الطريق في بيوتهم فيسمع منهم القوارص من الوعظ حتى يبكي، وفي زيارة أمير المؤمنين هارون لفضيل، وما واجه به ابن جريج أبا جعفر المنصور، وما كتبه بعض الصحابة لأمير المؤمنين عمر، كل هذا دليل على أن أهل الطريق كانوا أئمة للأمراء، وسادة للخلفاء لأنهم خافوا الله فأخاف منهم كل شئ، وأقبلوا على الله فأقبل بقلوب الخلق عليهم، وجملوا سرائرهم لله، فجمل الله علانيتهم لعباده.أنت تسمع من أسرارهم وكراماتهم ما دونه أهل التاريخ عنهم، خصوصاً من ترجموا لأهل الطريق، واعتنوا بآثارهم، كانوا إذا جلسوا في مجلس، لاحت أنوار الحكمة، وظهرت أسرار المعرفة وامتلأت القلوب إيماناً، وذكر الله لرؤيتهم، وكره الناس الدنيا بما فيها، ورغبوا في الآخرة وما فيها، وكم أسلم يهودي ونصراني ومجوسي عند سماع عباراتهم، وعلم أحوالهم وبيان أخبارهم.هكذا كان الطريق وكان أهل الطريق، حتى بلغ من التعظيم في القلوب أن الناس كانوا إذا أقسموا يقولون: وحياة أهل الطريق)
    وهذا ما ذكره أيضاً الإمام الشعراني في كتابه الأنوار القدسية حيث يقول(وقد أدركنا بحمد الله جملة من أشياخ الطريق أول هذا القرن، وكانوا على قدم عظيم في العبادة والنسك والورع والخشية وكف الجوارح الظاهرة والباطنة عن الآثام حتى لا تجد أحدهم قط يعمل شيئاً يكتبه كاتب الشمال، وكان للطريق حرمة وهيبة، وكان الأمراء والملوك يتبركون بأهلها ويقبلون بطون أقدامهم، لما يشهدونه من صفاتهم الحسنة.وقد رأيت بعيني السلطان الغوري، وهو يقبل يد سيدي محمد بن عنان، ورأيت السلطان طومان باي الذي تولى بعده يقبل بطن رجله، وطلعت مرة مع سيدي الشيخ أبي الحسن الغمري للسلطان الغوري في شفاعة، فقام للشيخ وعضده من تحت إبطه وقال: يا سيدي عززتني في هذا النهار، فأنا ومملكتي كلها لا تفي حق طريقك)) ولو استقرأنا صفحات التاريخ لوجدنا تصديقاً لهذا الكلام العجب العجاب:فهذا هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي يطوف بالبيت الحرام، فلا يتمكن من الطواف. إلا بمشقة بالغة، ويحاول الجند أن ينحوا الناس عن طريقه فلا يستطيعون، وبعد انتهائه من الطواف، جلس بالقرب من البيت يستريح قليلاً من التعب، وإذا برجل يريد أن يطوف، فيخلي له الناس المطاف بأكمله، بل ويتركون الحجر ليستلمه بمفرده وهم في ذلك كله يتمسحون به ويتبركون بآثاره، فيسأل أهل الشام هشام بن عبد الملك عن هذا الرجل، فيقولون من هذا؟ فيقول: لا أعرفه - مع أنه يعرفه معرفة جيدة - خوفاً عليهم أن يقعوا في حبه، فلا يسع الفرزدق الشاعر المشهور إلا أن يقول على البديهة:
    هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
    والبيت يعرفه والحل والحرم

    هذا ابن خير عباد الله كلهم
    هذا التقي النقي الطاهر العلم

    يكاد يمسكه عرفان راحته
    عند الحطيم إذا ما جاء يستلم

    إذا رأته قريش قال قائلها
    إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

    إن عد أهلي التقي كانوا أئمتهم
    أو قيل من خير أهل الأرض قيل: هم

    هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
    بجده أنبياء الله قد ختموا

    وليس قولك من هذا بضائره
    العرب تعرف من أنكرت والعجم

    يغْضِى حياءاً ويُغْضَى من مهابته
    ولا يكلم إلا حين يبتسم

    ما قال: (لا) قط إلا في تشهده
    لولا التشهد كانت (لاؤه) نعم
    وقد كان هذا الرجل الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين وهذه عمة الخليفة المأمون ترى سيدنا موسى الكاظم يمشى في موكبه، وحوله ما يزيد عن السبعين ألفاً، فإذا فتح فاه بكلمة، أسرع ما يزيد على العشرة آلاف قلم يسجلونها في حينها، فانبهرت من هذا الموقف وقالت: هذا هو الملك لا ملك ابن أخي !
    عبيد ولكن الملوك عبيدهم
    وعبدهم أضحى له الكون خادماً
    ولعل قائل يقول أن هذا قد كان في الزمن الفاضل وقد انقضى وقته وذهب أمده، فنقول له: إن هذا يجدده الله في كل زمان ومكان مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم:{ وَلاَ تَزَالُ طائفةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله تَعَالَى } وإليك مثالاً واحداً حدث في عصرنا الحديث:فقد دخل الخديوي عباس الثاني ساحة الأزهر وحوله الجند، ولكن طلبة العلم والعلماء والناس بالأزهر، لم تأخذهم صولة الحكم، ولا رهبة السلطان، فظلوا في أماكنهم لم يتحرك منهم أحد، وفي غضون ذلك، دخل الشيخ محمد البهي، فانفضت الحلق، وتجمع الطلبة والعلماء والناس حول الشيخ، يسعون لتقبيل يده والتماس بركته، فاغتاظ الخديوي من هذا الأمر، وطلب من رئيس الديوان أن يدعوه لزيارته في قصره، وصمم في نفسه أن يتخلص منه حقداً وحسداً على مكانته، فأوعز للخادم أن يدس له السم في قدح القهوة ففعل ما أمره به، وأتى به ووضعه أمام الشيخ، فنظر إليه الشيخ ثم قال للخديوي انظر: !! وفتح فاه فذعر الخديوي من هول ما رأى، فقد رأى فم الشيخ وقد تحول إلى بحر عظيم هائج الأمواج، فالتفت إليه الشيخ وقال له بلطف: ماذا يصنع فنجانك في هذا البحر العظيم؟ وشربه فلم يؤثر فيه ! ، فتاب على يديه وبنى له مسجده في طنطا، وأوقف عليه الأوقاف وكان يذهب إليه دائماً لزيارته والتماس بركته.أما عن احترام العلماء لهم وتبجيلهم لمكانتهم، فحدث عن ذلك ولا حرج، ويكفي أن نذكر ما كان يكنه الشافعي وأحمد بن حنبل رضي الله عنهما لشيبان الراعي وما دار بينهما من مساجلات تسجل بماء الذهب.ويكفيك أن تعلم أن ما كان يعجز عنه أحمد بن حنبل، كان يرسل به لأبي حمزة الصوفي فيجيبه عنه إلهاماً من الله.وهذا العز بن عبد السلام سلطان العلماء، يتحير عندما يسمع كلام الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ويخرج من الخيمة مندهشاً ينادي على الناس ويقول: هلموا فاسمعوا هذا الحديث فإنه قريب عهد من الله.والأمثلة في هذا الباب طويلة وكثيرة، وفي هذا النذر اليسير ما يكفي صاحب القلب البصير، والمؤمن يكفيه قليل الحكمة.
    المرحلة الثانية:
    بيان أوصاف أهل الطريق وأهدافهمثم يبين الامام الأوصاف التي إذا اتصف بها إنسان صار من أهل الطريق، وأفاض الله عليه من إمداداتهم فيقول(أهل الطريق: قوم صفت قلوبهم، فلم يحقد أحدهم على الآخر لأن كل واحد منهم عون للآخر على مقصوده، وقال الله تعالى( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ) [2المائدة] وكل واحد منهم مرآة لأخيه، يشهد فيها ما من الله به عليه من المنن فيشكره، أو ما ألم بنفسه من العيوب فيتطهر منها، أو من الأمراض فيتداوى منها، فالأخ منهم يحن إلى أخيه أكثر من حنينه إلى الماء البارد في اليوم الصائف لأن لقاء أخيه: إما مزيد من المواهب وإما تخلص من الأمراض والقطيعة والبعد، لم تقع أبصارهم إلا على محاسن إخوانهم وفضائل أصحابهم، لاشتغال كل واحد منهم بعيوب نفسه عن عيوب أخيه، إذا أغضبتهم اجتهدوا في أن يرضوا الله فيك، وسعوا في أن يداووك من فساد أخلاقك، ويرغبوك في ربك فهم يدرأون السيئة بالحسنة، وإن أرضيتهم اجتهدوا في أن يرضوا الله فيك، فلا أذيتك لهم تخرجهم عن مراقبة ربهم، ولا إرضائك لهم يلفتهم عن مواجهة مولاهم سبحانه، اجتمعت قلوبهم وإن تفرقت أبدانهم، وتآلفت أرواحهم لأنها بالست تعارفت، قد بلغ بهم الحب في الله حتى منحهم الله من المواهب ما غبطتهم عليه الملائكة والأنبياء، هذه علامتهم، وتلك صفاتهم، فأين هم؟ ومن هم؟)) ثم يوضح لهم الأعمال التي يجب أن يتنافسوا فيها فيقول(اعلموا أن المزاحمة والمنافسة، إنما تكون في الفرار من الدنيا إلى الآخرة، وفي التخلي عن الرذائل النفسانية للتجمل بالفضائل الروحانية في عمل الخير النافع لجميع الإخوان وفي السبق في عمل القربات والمسارعة إلى المنافسة في رفعة الدرجات عند الله لا عند الخلق، وفي احتقار نفسه ليعظمه الله، وفي الرضا بالفقر ليغنيه الله وفي التواضع لعباد الله ليرفعه الله، وفي بغض الشهرة والسمعة والرياسة خوفاً من القطيعة عن الله، وفي اعتقاد أن الدار الدنيا فانية زائلة، وفي ذلك تكون المنافسة والمزاحمة، ينافس في ذلك أهل الله الصالحون وأحباب الله المقربون ! ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) [26المطففين] وليست المنافسة والمزاحمة في جمع ما يفني من المال، وما لا ينفع من الشهرة والسيادة وما لا يدوم من ملاذ المأكل والمشرب والمنكح والملبس والمسكن)) وهكذا يبين الإمام للصوفية أحوالهم، لتعلوا هممهم، ويوضح لهم أعمالهم ليتمسكوا بهدى سلفهم، ويوجههم إلى الميادين التي يجب أن ينزلوا فيها أنفسهم ليتمتعوا بأحوال الصالحين ويحظوا بصفات المتقين، ويكونوا من حزب الله المفلحين الذين قال الله فيهملاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [62البقرة].
    يتبع ان شاء الله


    منقول للافادة

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  24. رد مع اقتباس
  25. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 11:23 PM رقم #19
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    شاملى جديد


    • بيانات الحزين
      رقم العضوية : 129
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 32
      بمعدل : 0.01 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 0
      التقييم : Array


  26. مشكور شيخنا عبود المغربى على الطرح الرائع وبارك الله فيك وعليك

    الحزين غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  27. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 01-10-2012 الساعة : 10:25 PM رقم #20
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    نائب المدير العام


    الصورة الرمزية نسائم الرحمن

    • بيانات نسائم الرحمن
      رقم العضوية : 6009
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 5,178
      بمعدل : 1.15 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 64
      التقييم : Array


  28. بارك الله فيك يا شيخنا على هذه السيرة الذاتية للامام ابو العزائم ونفعنا الله بعلمك

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    نسائم الرحمن غير متواجد حالياً
    • توقيع نسائم الرحمن






  29. رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك