بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

و الصلاة و السلام الأكملان الأنوران على سيدنا محمد حبيب الرحمن

نور الأنوار سيد الأكوان

و على آله و أصحابه المتصفين بحسن الأدب و الخلق و الإيمان


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخوتي المترابطين برباط المحبة لله و رسوله صلى الله عليه و سلم







جواهر القلب سبعة
والقلب فيه سبعة خزائن
كل خزانة محل لجوهرة من الجواهر السبعة .


فالجوهرة الأولى : جوهرة الذكر


الجوهرة الثانية : جوهرة الشوق


الجوهرة الثالثة : جوهرة المحبة لله والعشق


الجوهرة الرابعة : جوهرة السر وهو غيب من غيوب الله تعالى ، لا تُدرك ما هيته ، ولا تُعرف


الجوهرة الخامسة : جوهرة الروح


الجوهرة السادسة : جوهرة المعرفة



الجوهرة السابعة : جوهرة الفقر





(الجوهرة الأولى) :

جوهرة الذكر إذا انفتحت في قلب العبد ، يكون أبداً منفرداً عن وجوده ، غائباً عن شهوده ، ويسمى عند السالكين ذهولاً عن الأكوان ، وطمأنينة القلب بذكر الله .




(الجوهرة الثانية) :

جوهرة الشوق إلى الله ، وهو أن يكون العبد أبداً في الشوق والاشتياق إلى الله ، يطلب الموت في كل نفس ، لحرارة الاشتياق المشتعلة فيه .




( الجوهرة الثالثة) :

جوهرة المحبة ، فإذا انفتحت في القلب يكون العبد أبداً راضياً عن الله وراضياً بحكمه بلذّة ، وإيثار لذلك الرضا على كل ما عداه ، لو وقع به في الوقت أعظم والهلاك ، لكان أحب إليه من جميع الشهوات .




(الجوهرة الرابعة) :

جوهرة السر ، وهو غيب من غيوب الله ، لا تعرف ما هيته ، ولا تدرك ، وحكمه أن يكون العبد في كل حال لا يتحرك إلا لله ، ولا يسكن إلا لله ، ولا يقع فيه شيء من مخالفة الشرع أصلاً لكمال طهارته .




(الجوهرة الخامسة) :

جوهرة الروح ، وهو أن يكاشف بحقيقتها وما هيتها كشفاً حسّياً ، بحيث لا يخفي عليه من جملها وتفصيلها شاذ ولا فاذ ، وهي حضرة ورود الاصطلام سكراً وصحواً ومحقاً .




(الجوهرة السادسة) :

جوهرة المعرفة ، وهي تمكين العبد من الفعل بين حقيقة الربوبية والعبودية ، ومعرفة كل حقيقة بجميع أحكامها و مقتضياتها ولوازمها ، وهي حضرة البقاء والصحو .




(الجوهرة السابعة) :

وهي جوهرة الفقر لله تعالى إذا انفتحت في العبد ، يشهد افتقاره لله تعالى اضطراره إليه في كل نفس من أنفاسه ، فلا يزعجه عن هذا التمكين ورود كل خطب من أضداد فقره ، ومن تمكن من هذه الجوهرة ، صار أغنى الخلق بالله عن كل شيء ، بحيث أن لا يبالي بجميع الخلق أحبوه أم بغضوه ، أم أقبلوا عليه أو أدبروا عنه لكمال غناه بالله تعالى ، فمن تمكن من هذه الجوهرة أمن من السلب في حضرة الحق سبحانه وتعالى



نقلاً من جواهر المعاني لسيدنا أحمد التجاني رضي الله تعالى عنه و نفعنا به و بذكره

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم