بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدّنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
نصائح موجهة للتجانيين

يقول العلامة العارف بالله أحمد بن العياشي سكيرج رضي الله عنه: و الذي أؤكد عليكم أيها الأخ هو المحافظة على أورادك و الإكثار من صلاة الفاتح لما أغلق كلما تفرغت في أوقاتك سفرا و حضرا، و لا تستبدلها بغير تلاوة القرآن بترتيل و تدبر فهي كفيلة بخير الدارين، و لا تهتم بغيرهما من الأذكار ذات الأسرار و الخواص العالية فهي و الله أنفع للمريد من تلاوة الاسم الأعظم لخلو تلاوتها عن الأغراض. (من الرسائل)ه

وقال الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه في النصح لأهل طريقته و لغيرهم ممن يحفظ القرآن المجيد: أقل ما يجزئ حافظ القرآن في اليوم حزبان، فالتجانيون هم من أشد الناس اعتناء بقراءة حزبين من القرآن في اليوم، و باب الزاوية التجانية بفاس مفتوح يدخل إليها من أراد الوقوف على الحقيقة بعد صلاة الظهر فيها فأحرى صلاة الفجر، فيجد قراء الحزب عند محرابها برفع صوت و جميل سمت ... (زوال الحيرة بقاطع البرهان بالجواب عما نشرته جريدة الزهرة تحت عنوان : أين حماة القرآن؟)ه

و جاء في إجازة سيدي محمد البشير لولده سيدي محمود: و ليأمر من قدَّمَه أن لا يباشر كفه كف امرأة ليست بذات محرم منه عند التلقين بل يلقنها بواسطة محرم منها، و لو لم يكن من أهل هذه الطريقة. (غاية المقصود بالرحلة مع سيدي محمود)ه

و مما ننصح به كذلك إخواننا التجانيين بل و سائر المسلمين كافة: طلب العلم و العمل به، فتحصيل الثواب يكون بالنية الناتجة عن العلم، فذاكر الهيللة مثلا إذا نوى بأنها من القرآن فإنه يحصل له ثوابها مع ثواب كونها من القرآن فمن لم ينوي أنها من القرآن لم يحصل إلا على فضلها و كثير من الأعمال ترتقي فوق الفضل الوارد فيها بالنية... (الصراط المستقيم في الرد على مؤلف النهج القويم، بتصرف)ه

قال رضي الله عنه من علامة المنقطع عن الشيخ رضي الله عنه انقطاعا قلبيا أن يحدث بعلوم الشيخ رضي الله عنه أو يذكر الشيخ رضي الله عنه عند من لا يعرفه أو من لا يحبه.

للشيح سيدي احمد سكيرج