الباب الثاني عشر
لمن اراد ان يثبت الله الايمان في قلبه:
لمن اراد ذلك فليكشف ن قوله تعالى في اخر سورة ال عمران (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَاد)
قال الامام التميمي من خواص هذه الايات الشريفه ان من اراد قرائتها ثبت الله ايمانه وطهر قلبه من خزي الدنيا والاخره وقد تقدم ذكرها وترجمتهافي الباب الثاني لمن اراد القيام لصلوة الليل وعن قوله تعالى في اول سورة (بسم الله الرحمن الرحيم)
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)
قال الامام التميمي خواص هذه كثيره منها ما يتعلق بهذا الباب بالقوه والايمان ونور اليقين في القلب والدوام على الطاعه فمن اراد ذلك فليكتب هذه الايات المباركات في جف نخله اعني كور طلع من نخله ويكون اول ثمرها ويكون اول كتابته يوم الخميس على صوم وطهاره بزعفران وماء القرنفل ويتبخر ذلك بالعود والعنبر الخالص ثم يجتهد ان يلقط في الجف من الندى الذي يقع الاشجار المثمرة في وقت السحر المقدار ثلثين مثقالا من شرب هذا الماء الذي في الجف بعد محي الكتابه الذي في الجف يه سبع مرات حصل له جميع الذي ذكرناه باذن الله تعالى .
وعن قوله تعالى في سورة حم عسق (َكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ (53) قال الامام التميمي خاصية هذه الايات الشريفه للحفظ من النسيان والعلم والتنبيه من الغفله وكل افه تحصل فيها سهو وغفله وتفريط ولمن يريد قيام الليل للعباده ولثبوت اليقين في القلب في صلاح الدين في العلم والعمل من اراد ذلك فليكتب الايتين الشريفتين في جام زجاج واناء طاهر من فضه او مدهون ابيض بزعفران مذاب بماء ورد وعسل نحل لم تمسه نار ثم يمحى ويسقى لمن به ما ذكرت فانه يذكر الامر الذي يريد ذكره ويشرب ثلث جرع بعد صلاة الصبح في كل يوم جمعه فانه يورث قوة اليقين والثبات على الدين والعمل لطاعة فاعتمد هذا فانه من الخواص والمجربات وقد قال انما الاعمال بالنيات وبصلاح النيه وحسن اليقين قع على المراد والله بصير بالعباد .
وعن سورة قل يا ايها الكافرون ((بسم الله الرحمن الرحيم)
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ (4) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) قال الامام التميمي من لازم قرائتها ثبت الله ايمانه ورزقه حسن اليقين ومن قراها يوم الاحد عند طلوع الشمس عشر مرات وسئل الله اي حاجه كانت قضيت حاجته واجيبت دعوته وهي من المجربات .
وعن سورة الفاتحه الشريفه والكلام ي شرحها على ما تقدم ان فيها الف خاصيه ظاهره والف خاصيه باطنه منها :
اذا كتبت في اناء طاهر ومحيت بماء طاهر او ماء المطر وشرب من هذا الماء من في قلبه ريب او شده او حيف او خفقان سكن ما به وزالت ريبته وثبت يقينه على الدين ببركه هذه الايات الشريفه