عجزت التكنولوجيا عن إكتشافه
________________________________________
سر التحنيط .. عجزت التكنولوجيا عن إكتشافه
سبحان الله العظيم
تجلت قدرته وعلت..فوق كل علم عليم..
معلومات قرأتها فأحببت ان تستفيدوا معي من معرفتها
تفضلوا مشكورين
الحمدلله على نعمة الاسلام


إرتبطت الديانة المصرية القديمة إرتباطا وثيقا بعقيدة البعث والخلود ، لإيمانهم القوي بأن الموت ليس إلا رحلة عبور من عالم الحياة المؤقته الى عالم الحياة الدائمة والأبدية ، ومن هذه المنطلقات التي شكلت جوهر الديانة المصرية ، كان البحث عن سر الخلود ، شغل المصريين الشاغل ، ليس فقط خلود ال ( با ) الروح ولكن أيضا خلود ال ( كا ) الجسد ، وفي ظل هذا السعي الدؤوب للحفاظ على الجسد برع المصريون في فن حار فيه علماء العالم على مدي القرن العشرين ، وحاولوا تقليده بطرق مختلفة وهو فن التحنيط ، الذي تحول الى سر من أسرار عالم الخلود الخفي ، الذي لم يدرك العلم كنهه بعد .
ليس اخر الالغاز
والتحنيط ليس هو آخر الألغاز ولا أولها ، ولكنه حلقة في سلسلة من الألغاز الكثيرة التي يحاول العلماء فك طلاسمها ، فلم تكشف لنا الهيروغليفية عن أسرار الأهرامات ، والتي أعدت خصيصا كمقابر لدفن الملوك ، ويفسرها البعض في دراسات حديثة على أنها كانت مرصدا فلكيا مرة ، ومخزنا للحبوب مرة أخري ، وأخيرا وليس آخرا توصل بعض العلماء الأمريكان الى كشف يدعي أن الأهرامات وخاصة الهرم الأكبر كان مخزنا لتوليد الطاقة ولكن جرت محاولات لمحاكاة فن التحنيط تقوم على حفظ جسد الميت ، عن طريق تبريد غاز النيتروجين الى درجات عالية تحت الصفر ، ليتم حفظ الجثة في كبسولة وحفظها فيما يشبه الثلاجة ، وهي الطريقة التي أتبعت في تحنيط جثمان فلاديمير لينين مؤسس الدولة الشيوعية في روسيا والذي مات عام 1942 ومازالت جثته محنطة في الميدان الأحمر بموسكو .
مومياء
أي رهبة تلك التي تنتابك عندما تقف بقاعة المومياوات بالمتحف المصري بالقاهرة ، وأنت تشاهد مومياء رمسيس الثاني بكامل تفاصيلها .. رجل ميت ،ولكن جسده مازال يحتفظ بشكله مع قليل من الجفاف ، أي إحساس ذلك الذي تشعر به في هذا الموقف ، وأنت أمام سر لم تتكشف أبعاده بعد ؟! والتحنيط هو أحد الأسرار الذي اختص به فئة من المصريين ، وذلك في محاولة لحفظ أسراره وعدم إطلاع أي إنسان من الدول المجاورة عليه ، مما يضع تساؤلا مشروعا ، لماذا أحاط القدماء التحنيط بهذه السرية ؟
هل لارتباطه بطقوس الموت والحياة الآخرة فقط ؟
أم أن ثمة أسباب أخري وراء هذه التكتم والسرية ؟
فمن خلال البرديات والنقوش الموجودة على جدران المعابد قصة البعث وأهداف التحنيط فقد اعتقدوا أن ست إله الشر قتل أخاه أوزوريس إله الخير ، وقطع جثته قطاعا ثم رماها في نهر النيل ، وجاءت إيزيس زوجته وخادمة الآلهة لتغوص في مياه النيل لجمع أشلاء أوزوريس وأعادت إليه الحياة ، ومن هذه الأسطورة كوّن قدماء المصريين معتقداتهم حول البعث والخلود في الحياة الثانية ، فحاولوا حفظ جثمان الميت من التحلل ليكون أهلا لإستعادة الروح مرة أخري في العالم الآخر . نظام الأسرار
نظام الاسرار
ولأن التحنيط كان يدخل في النظام الديني المصري المعروف باسم ( نظام الأسرار ) لم يكن مسموحا لأحد بالإطلاع عليه ، إلا الكهنة ، ولكن التحنيط بشكل خاص لم يكن يطلع عليه إلا الكاهن الأكبر وإثنان من كبار الكهنة كان يتم إستدعاؤهم للقيام بعملية التحنيط مع الكاهن الأكبر ، والأمر المثير هو أن الفرعون شخصيا لم يكن يعرف أسرار التحنيط كما يؤكد على ذلك علماء الآثار ، بل والأكثر غرابة أن التحنيط كان يتم في إحدي الغرف السرية للغاية ، وفي معابد الطقوس الجنائزية ، وكان ينتقل السر من الكاهن الأكبر الى ابنه ، وليس الى مساعديه ، هذا الابن الذي يعامل معاملة خاصة لحيازته سر التحنيط الذي ورثه من والده الكاهن الأكبر .
ومن المعروف أيضا أن نظام الأسرار المصري كان خاصا بالإله آمون وكاهنه الأكبر ، أما بقية أشكال العبادة والآلهة الإقليمية فلم تكن تعرف شيئا عن سر التحنيط ، ولذا لم ينتقل الى أي جنازة أخري من خلال الهجرات ، وهناك من يدعي أن الفرعون الشهير إخناتون كان يعرف سر التحنيط ، لكنه دفن معه في مقبرته المجهول مكانها ، ولم تكشف عنه برديات تل العمارنه التي أكتشفت منذ وقت قريب ، مما ينفي إطلاع إخناتون على هذا السر ، لأنه كان إنقلابيا ضد عبادة آمون ، وهو الفرعون الذي لا تعرف له نهاية واحدة واضحة المعالم حتى الآن ..