فى غياب المعلم
==========
يقول لنا العارفون من ليس له شيخ فليصلى على الحبيب المصطفى بعدد معين ثم يخطوا فى رياضته أو مجاهداته ... طبعا ليس الغرض الذكر فقط بل هو السير على هدى المصطفى حتى أخر الطريق حتى تضمن الأمان والوصول ...
فلتعلم أن العيش فى وعى الحياة اليومية هو سبات روحى وخاصة فى عصر المدنية الحديثة .. فمتى تتحقق اليقظة .. من خلال التجربة العملية وأكتساب الخبرات الشخصية .. ففى مجال العلوم الروحية لن يكفى أبدا قراءة مئات الكتب بل الأحتكاك المباشر وخوض الميدان ... ولن يستطيع أحدا كائنا من كان أن يوقظ وعيك الروحى بل بيدك أنت ذالك .. فهل وجد أحد شيخا يقول له أجلس فى بيتك أو نم على سريرك وسوف أرتقى بروحك .. فأذا وجدت هذا الشيخ فأعلم أنه أفاق ولو كان صادقا فهو يبغى ضررك وتدميرك ..
التأكيد النفسى لبداية الطريق ولو بأى صيغة مهم جدا حتى تنتفى الحروب التى يشنها عليك عقلك الباطن لأنك تسلك طرق غير معهودة له .. مع وسوسات الشيطان والقرين فى أثناءك عن الطريق .. فمثلا أجتهدت فى فتح البصيرة وفتحت معك فأنت قمت بعمل يتنافى مع مفاهيم العقل الباطن فلن يستمر طويلا أذا لم تصل رسالة لعقلك الباطن أن هذه هى الطبيعة التى جبلت عليها وأن ليس هناك جديدا أو غريبا ..
أستمع للمعلم فى داخلك .. عبارة نسمعها كثيرا من معلمى اليوجا ... نعم هناك معلم بداخلك ويجب أن تعى ذالك وتتشربه .. لاتنتظر كثيرا حضور معلم فالمعلم بداخلك أذا وعيت تماما كل خاطر يقفز ببالك وكل توجيه داخلى وكل اشاره تصادفك وتخترق طريقك فافتح أذنيك وعقلك للمعلم الموجود بداخلك فيجب أن تتأكد ياصديقى أن هناك تجهيزات رحمانية خفية من لطف ربك تتكاتف لحمايتك وأهدائك السبيل القويم وأعلم أن المرشد لا يسبقك ويتقدمك فهو يسير جنبا ألى جنب معك على الطريق وربما يتباطأ أمامك ليدلك ويوقظ قريحتك ..
وألى لقاااااااااء
ننتظر تفاعلكم وأرائكم السديدة
منقووووووووووووووووول