كثيرا يسائل البعض عن اصل الرصد ومن اين اتى وكيف يتم الرصد وحكمه في الاوقات. ان هذه الاوقات وأحكامها هي نتاج حضارات ابتداءمن الحضارة البابلية ثم الاغريق والفرس والهند والصين لاسيما اليونانالذين يعتبر هم الاساس الاول في شرح وتبويب العلوم وما هاته الاعمالوالافعال الانتيجة الاستغراق في التامل وقوةالملاحظة والاستشعار لذلكالوقت امثال الاستاذ ارسطوطاليس وافلاطون وسقراط وبقراط وغيرهم والذي سارعلى نهجهم ودربهم امثال الرازي وابن سينا والمجريطي وغيرهم فهؤلاء حكماءوفهماء اي كما نقول في اللهجة الدارجة ( اسطوات ) ولاننسى ان العلم هوحصيلة تراكميه ولاننسى يااخوان ان هذه العلوم لم تاتي من فراغ فقد وهبهاالخالق لبني البشر ليستدلون بها في حلهم وترحالهم في البر والبحر وكانتالواسطة في تنزلات هذه الاسرار هم ثلاثة لا رابع لهم وهم : الالهام بواسطةواهب العقل والثاني بواسطة الانبياء والاصفياء من عباده والثالث همالارواح فهؤلاء يصبوا في خدمة الانسان لما فيه خير للدلالة في حركاتهموسكناتهم فاما الحجة والبرهان على انهم ثلاثة لارابع لهم فيكون الالهامواقعا تبعا لذلك الابهام من العقول وشرطه وجوب الاستغراق والتأمل, وصدقااقول ان كثيرا منا اذا شحذ عقله في مسألة فأن مخيلته تتسع لصور كثيرة لهافتاتيه الافكار من كل حدب وصوب وبكثرة الافعال الواردة على مخيلته فانالعقل يكل لضيق اتساع المخيله من الفيوضات الواردة : اما الواسطة الثانيةفهم الانبياء والاصفياء والحكماء وهم صاقين ناضرين بعين اليقين يقولون لكافعل كذا ولاتفعل كذا وهم انفس زكت فتواصلت فرأت من المشاهد الغيبةكما نحننرى ونبصر امامنا لاشياء لكن ليس بمثل لطافتهم فنحن نحس ولكن لانرى وهميحسون ويشاهدون : واما الواسطة الثلثة والاخيرة فهي الارواح وفيضها بكثرةولاتقتصر افعالها على نبي او ولي كما لا يقتصر فعلها على كلام او ارشاد اوقذف الالهام في القلب والعقل وهم قديمين اقدم من كل الحضارات ودائرين فيالافلاك.
فاذا وجدنا قولا يقول لاتفعل في ساعة كذا واعمل في ساعة كذا فتأكد انالقول اصله من ثلاث فاما نابع من عقل وهو محل الالهام او من قول حكيم اوصفي او من ارشاد الارواح ولاننسى ان هنالك رصد مجرب ورصد غير مجرب اي قولصادق وقول غير صادق في احكام الارصاد .
اعذروني هذا الذي قدرت ان ابسطه لكم بأسط فهم وصورة من اصل الارصاد مما افاض به علي العلي القدير والخالق المنيرفسبحانه ما اوسعه.
ياأخوان لاتنظروا الى الزلات ولكن انظروا الى الخيرات .

منقووووووووول