يتخلف عليك الوعد فيه و السلام. و السؤال من فضل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بيِّن، ذلك أن " الله هو المعطي و رسول الله صلى الله عليه و سلم هو القاسم" و الضمان هنا يعني التوجه إلى الله في ضمانها فإن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم مرجو القبول و صح عن سيدنا رضي الله عنه أنه قال: طابعنا محمدي، كل من أخذ وردنا ينزل عليه و تحصل الشفاعة له و لوالديه من حينه.

و قال رضي الله عنه من ترك وردا من أوراد المشايخ لأجل الدخول في طريقتنا هذه المحمدية الابراهمية الحنفية أمنه الله في الدنيا و الآخرة فلا يسوؤه شيء أبدا و هذا بوعد صادق منه صلى الله عليه و سلم إلينا و أن كل من دخل في زمرتنا و خرج منها إلى غيرها طرده الله من حضرته و سلبه ما منحه من محبتنا و يموت كافرا و العياذ بالله من مكر الله و لا يفلح أبدا و لا ينفعه ولي من الأولياء كائنا من كان. و قال رضي الله عنه: إن أصحابنا لا يدخلون المحشر مع الناس و لا يرون محنة و لا مشقة من الممات إلى الاستقرار في عليين بجوار المصطفى عليه الصلاة و السلام (سيدي أحمد بن العياشي سكيرج، كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، ص 8، ص 306 ، ص 373، ص 374، ص 457). اللهم أدم علينا حبه من الآن إلى الاستقرار معه في أعلى عليين آمين. فالمرء على دين خليله. و كان يقول رضي الله عنه "أصل كل خير الخلطة و اللقمة، كل ما شئت فمثله تعمل، و خالط من شئت فمثله تفعل (و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه...الآية)".

ومن كراماته رضي الله عنه، حدث سيدي أحمد بن العياشي سكيرج رحمه الله العلامة الأجل مفتي ثغر طنجة أبو زيد السيد عبد الرحمن الزودي الطنجي عن والده العلامة السيد عبد السلام بأنه أخبره عن سيدي الحاج أحمد جوييد الطنجي أنه لما سمع بالشيخ رضي الله عنه توجه للاجتماع به و صادف الحال وصوله يوم الجمعة بعد الزوال فدخل جامع القرويين ليصلي الجمعة و قصد ناحية المحراب فوجد محلا فارغا من الصف الأول و بالقرب منه محل به نحو سجادة مهيأة فأحرم بتحية المسجد حذاءها فإذا بالشيخ رضي الله عنه جاء و أحرم بالصلاة في ذلك المحل المهيأ له فأخذت الحاج أحمد جوييد الطنجي حال لم يعهدها من نفسه و لم يكن قبل تلك الساعة يعرف الشيخ رضي الله عنه و لا رءاه قبل يومه و لما فرغ جوييد من تحيته بقيت تلك الحال مصاحبة له و لم يرفع رأسه إلى وجه الشيخ و لا