روضة العامودى
03-04-2012, 08:16 PM
أحكام الطهارة عند المرأة -- أحكام الوضوء الخاصة بالنساء }
بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك أن الوضوء شرط من شرائط الصلاة ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ " رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي .
وأحكام الوضوء بشكل عام مشتركة بين الرجال والنساء ، إلا أن النساء يتميزون ببعض الأحكام نظرا لطبيعة أجسامهم ، والأمور التي أبيحت لهم دون الرجال .
ومن أحكام الوضوء التي تتميز بها المرأة دون الرجل ، أو تكثر عند النساء دون الرجال :
أولا - الماكياج والمساحيق وأحمر الشفاه : التي توضع على الوجه والشفتين ، لا تؤثر على الوضوء ؛ لأن ليس لها جرم تمنع وصول الماء للجلد ، أما إذا كان الماكياج له جرم وطبقة يمنع وصول الماء ، فإن الواجب إزالته قبل الوضوء .
الرموش الصناعية : وإن كانت محرمة ؛ لأنها من الوصل المنهي عنه ، إلا أنها لا تمنع من وصول الماء إلى أهداب العين ، فمن توضأت وهي واضعة للرموش الصناعية فإن وضوءها صحيح .
ثانيا - المناكير والأظفار الصناعية : يمنعان من وصول الماء ، فمن وضعت المناكير أو الأظفار الصناعية ، فالواجب عليها أن تنزعهما قبل الوضوء ، فمن توضأت مع وجودهما فإن وضوءها باطل ويجب عليها إعادة الوضوء .
ملاحظة : استخدام المناكير في حق المرأة جائز شرعا ولا حرج فيه ، ولكن الأظفار الصناعية لا يجوز ؛ لأن فيه تشبه بالكافرات من جهة ، ومخالفة للفطرة والسنة في قصها من جهة أخرى .
ثالثا - الحناء الرطبة التي توضع على الرأس لا تمنع الوضوء ، فمن وضعت حناء رطبة على رأسها ، جاز لها أن تمسح فوق الحناء ، ولا يجب عليها أن تزيله لتتوضأ ، ففي حجة الوداع ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد لبد شعره بمادة على رأسه طيلة إحرامه ، وكان يمسح في الوضوء فوق هذا التلبيد ، ولم يكن يزيله ليتوضأ .
فطهارة الرأس فيها شيء من التسهيل ، بخلاف طهارة الجلد .
رابعا - الحناء التي توضع على الجلد إذا كانت مجرد لون فلا تمنع الوضوء ، والوضوء مع وجودها صحيح ، أما إذا كانت رطبة على الجلد ولها جرم يمنع وصول الماء ، فالواجب إزالته قبل الوضوء .
خامسا - يجوز المسح على الشعر الملفوف ، ولا يشترط للمرأة أن تفك شعرها عند الوضوء ، فلو توضأت وشعرها ملفوف ، أو على شكل قرون وجدائل ، فالوضوء صحيح .
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
المصدر : شرح عمدة الفقه لابن جبرين - فقه النوازل للشيخ سعد بن تركي الخثلان - الشرح الممتع لابن عثيمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك أن الوضوء شرط من شرائط الصلاة ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ " رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي .
وأحكام الوضوء بشكل عام مشتركة بين الرجال والنساء ، إلا أن النساء يتميزون ببعض الأحكام نظرا لطبيعة أجسامهم ، والأمور التي أبيحت لهم دون الرجال .
ومن أحكام الوضوء التي تتميز بها المرأة دون الرجل ، أو تكثر عند النساء دون الرجال :
أولا - الماكياج والمساحيق وأحمر الشفاه : التي توضع على الوجه والشفتين ، لا تؤثر على الوضوء ؛ لأن ليس لها جرم تمنع وصول الماء للجلد ، أما إذا كان الماكياج له جرم وطبقة يمنع وصول الماء ، فإن الواجب إزالته قبل الوضوء .
الرموش الصناعية : وإن كانت محرمة ؛ لأنها من الوصل المنهي عنه ، إلا أنها لا تمنع من وصول الماء إلى أهداب العين ، فمن توضأت وهي واضعة للرموش الصناعية فإن وضوءها صحيح .
ثانيا - المناكير والأظفار الصناعية : يمنعان من وصول الماء ، فمن وضعت المناكير أو الأظفار الصناعية ، فالواجب عليها أن تنزعهما قبل الوضوء ، فمن توضأت مع وجودهما فإن وضوءها باطل ويجب عليها إعادة الوضوء .
ملاحظة : استخدام المناكير في حق المرأة جائز شرعا ولا حرج فيه ، ولكن الأظفار الصناعية لا يجوز ؛ لأن فيه تشبه بالكافرات من جهة ، ومخالفة للفطرة والسنة في قصها من جهة أخرى .
ثالثا - الحناء الرطبة التي توضع على الرأس لا تمنع الوضوء ، فمن وضعت حناء رطبة على رأسها ، جاز لها أن تمسح فوق الحناء ، ولا يجب عليها أن تزيله لتتوضأ ، ففي حجة الوداع ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد لبد شعره بمادة على رأسه طيلة إحرامه ، وكان يمسح في الوضوء فوق هذا التلبيد ، ولم يكن يزيله ليتوضأ .
فطهارة الرأس فيها شيء من التسهيل ، بخلاف طهارة الجلد .
رابعا - الحناء التي توضع على الجلد إذا كانت مجرد لون فلا تمنع الوضوء ، والوضوء مع وجودها صحيح ، أما إذا كانت رطبة على الجلد ولها جرم يمنع وصول الماء ، فالواجب إزالته قبل الوضوء .
خامسا - يجوز المسح على الشعر الملفوف ، ولا يشترط للمرأة أن تفك شعرها عند الوضوء ، فلو توضأت وشعرها ملفوف ، أو على شكل قرون وجدائل ، فالوضوء صحيح .
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
المصدر : شرح عمدة الفقه لابن جبرين - فقه النوازل للشيخ سعد بن تركي الخثلان - الشرح الممتع لابن عثيمين