المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة الشيخ الكبير محمد بن خفيف الشيرازي



سامر سويلم
15-09-2014, 03:46 PM
http://im79.gulfup.com/D7i2sq.jpg

سيرة الشيخ الكبير محمد بن خفيف الشيرازي - أبو الحسن علي بن محمد الديلمي
ترجمها من الفارسية: د. إبراهيم الدسوقي شتا
الناشر: مجمع البحوث الإسلامية - القاهرة
الطبعة: 1977
384 صفحة
https://archive.org/download/sirat_sheikh_alkabir_chirazi/sirat_sheikh_alkabir_chirazi.pdf


تلقي سيرة الشيخ الكبير محمد بن خفيف الشيرازي (882-982م / 268-371هـ) الضوء على حياة متصوفة شيراز، وتعرض بعض خصائص بيئة دينية، تبدي رعاية فائقة، للتمسك بأشد أنواع الزهد، والتمسك بالشريعة. وقد ألف الكتاب في الأصل بالعربية ثم ترجمه إلى الفارسية ركن الددين يحيى بن جنيد الشيرازي، وعن هذه النسخة نقله الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا إلى العربية لفقدان الأصل العربي.
وابن خفيف هو شيخ إقليم فارس ورأس الصوفية فى زمانه، أنجب تلامذة الإمام أبو الحسن الأشعرى. عبّدت حياته الطويلة وأفكاره العميقة وإبداعاته، شعراً ونثراً، جسراً بين أهل السنة والجماعة والمتصوفة من ناحية، والعرب والفرس من ناحية أخرى، فحين يتحدث الإيرانيون عما أضافه الفرس الأقدمون إلى الحضارة الإسلامية يأتى ذكر الشيرازى، وحين يتطرّق بعض الفقهاء إلى الصوفية المعتدلين يذكره أيضاً، وهو فى النهاية إحدى ثمار الحضارة الإسلامية الرحبة الواسعة المتسامحة، التى رفعت شعار «الحكمة ضالة المؤمن، فأنى وجدها فهو أولى بها».
شهد للشيرازى علماء كثر، إذ وصفه الذهبى فى «سير أعلام النبلاء» بأنه الشيخ الذى «جمع بين العلم والعمل وعلو السند والتمسك بالسنن، ومُتّع بطول العمر فى الطاعة».
ونقل ابن عساكر فى «تبيين كذب المفترى» وصف حسين السلمى للشيرازى بأنه كان فى زمنه «شيخ المشايخ وتاريخ الزمان، لم يبق للقوم أقدم منه سنًا ولا أتم حالاً ووقتًا، صحب رويماً والجريرى وابن العباس ابن عطاء ولقى الحسين بن منصور وهو أحد أعلم المشايخ بعلوم الظاهر متمسكًا بعلوم الشريعة من الكتاب والسنة وهو فقيه على مذهب الشافعى».
أما التاج السبكى فوصفه فى طبقاتـه بأنه «شيخ المشايخ، وذو القدم الراسخ فى العلم والدين، كان سيداً جليلاً وإماماً حفيلاً، يستمطر الغيث بدعائه، ويؤدب المصر بكلامه، أحد أعلم المشايخ بعلوم الظاهر وممن اتفقوا على عظيم تمسكه بالكتاب والسنة، وكانت له أسفار وبدايات، وأحوال عاليات ورياضات، وصحب من أرباب الأحوال أحباراً وأخياراً، وشرب من منهل الطريق كاسات كباراً، وسافر مشرقاً ومغرباً، وصابر النفس حتى انقادت له فأصبح مبنى الثناء عليها معرباً، صبر على الطاعة لا يعصيه فيه قلبه، واستمر على المراقبة شهيد عليه ربه، وجنب لا يدرى القرار، ونفس لا تعرف المأوى إلا البيداء ولا المسكن إلا القفار... بلغ ما لم يبلغه أحد من الخلق فى العلم والجاه عند الخاص والعام، وصار أوحد زمانه مقصوداً من الآفاق مفيداً فى كل نوع من العلوم مباركاً على من يقصده، رفيقاً بمريديه يبلغ كلامه مراده». وقال عنه أيضاً: «صنف من الكتب ما لم يصنفه أحد، وعُمِّرَ حتى عمَّ نفعه».

ابو طلال
16-09-2014, 11:13 AM
طال عمرك وجزاك الله كل خير

ظفار العدوى
16-09-2014, 11:35 AM
مشكور وبارك الله فيك على وضع هذا الكتاب القيم واثراء مملكة الكتب والمخطوطات

جنة
17-09-2014, 08:50 AM
شكرا وبارك الله فيك

زخارى
17-09-2014, 10:09 AM
شكرا على الكتاب وجزاك الله عنا كل خير

بديعة فؤاد
18-09-2014, 08:26 PM
شكرا على الكتاب وجزاك الله عنا كل خير

عيون المهى
20-09-2014, 02:24 PM
جزاك الله كل خير على ما تضعه من كتب لنفع الاخوان والاخوات بالمنتدى

وعد المحبة
22-09-2014, 12:24 PM
شكرا على الكتاب وجزاك الله عنا كل خير