سامر سويلم
18-10-2014, 06:54 PM
شرح المشاهد القدسية لتكميل دائرة الختم الموصوف بالولاية المحمدية محمد بن العربي
تأليف: ست عجم بنت النفيس
تحقيق وتقديم: بكري علاء الدين وسعاد الحكيم
الناشر: المعهد الفرنسي للشرق الأوسط - قسم الدراسات العربية - دمشق
الطبعة: 2004
556 صفحة
https://ia600805.us.archive.org/17/items/charh_almachahed_alqodsya/charh_almachahed_alqodsya.pdf
ست عجم بنت النفيس بن أبي القاسم بن طُرز البغدادية (كانت حية سنة 686هـ)، لا يعرف عنها غير ما ذكر في كتابها هذا وفي كتابها الآخر "كشف الكنوز"، وقد ذكرت فيه أنها امرأة عامية أمية بريئة عن التصرف في كل ما ينطلق عليه اسم "العلم الظاهر"، حتى عن الكتابة والأقلام، وأنها تملي على زوجها وابن خالتها الذي سجل دقائق تجربتها الصوفية، واسمه "محمد بن محمد بن الخطيب"، كما يعرف عنها أن من شيوخها فخر الدين إسماعيل بن عز القضاة، وهو صديق للقاضي محيي الدين يحيى بن محمد بن الزكي القرشي (ت.668هـ) تلميذ ابن عربي، وأن أستاذها كان حيا عند كتابتها لشرح المشاهد. وتذكر في مقدمقدة الكتاب أن صلتها بابن عربي صلة روحية مباشرة وشخصية في "عالم المثال"، وتحدثنا عن لقاء روحي جرى بينهما بعد وفاة الشيخ الأكبر بما يقرب من نصف قرن، وأنها رأته بحضرة جماعة من الأولياء وسألته الاستمداد من سيرة "الولاية" والتوقيف على صورة "التسليك"، وطلب منها ابن عربي في ختام هذه الرؤيا بالمقابل أن تشرح له كتاب "المشاهد" وتفتح استغلاقه لأنه من غوامض الكتب المشكلة. وعلى الرغم من أوصاف المديح التي تجود بها ست عجم على ابن عربي فإنها لا تتخلى عن النظرة النقدية في بعض المواضع من شرحها، فتضع أحيانا نفسها في مرتبة أعلى منه، إلا أنها بشكل عام تظل وفية لتعاليم ابن عربي وتعترف بأنه برز في وجودها لمساعدتها على تحقيق "الخلافة المختصة بالكامل"، ولا تتورع كذلك عن نقد صوفية عصرها "من أصحاب الدلوق (لباس الفرو) ولباس الصوف وأصحاب المرقعات".يتميز شرح ست عجم لمشاهد ابن عربي بغنى المفردات الفنية التي ابتكرتها وذلك للتعبير عن فهمها لنص مستغلق كما أراد له ابن عربي أن يكون. ويتألف "المشاهد" من أربعة عشر مشهدا، ويرقى الشرح إلى تشكيل عرض نظري منظم يحتوي التجربة الشهودية عند ابن عربي ويضعها في إطار مذهبي.
تأليف: ست عجم بنت النفيس
تحقيق وتقديم: بكري علاء الدين وسعاد الحكيم
الناشر: المعهد الفرنسي للشرق الأوسط - قسم الدراسات العربية - دمشق
الطبعة: 2004
556 صفحة
https://ia600805.us.archive.org/17/items/charh_almachahed_alqodsya/charh_almachahed_alqodsya.pdf
ست عجم بنت النفيس بن أبي القاسم بن طُرز البغدادية (كانت حية سنة 686هـ)، لا يعرف عنها غير ما ذكر في كتابها هذا وفي كتابها الآخر "كشف الكنوز"، وقد ذكرت فيه أنها امرأة عامية أمية بريئة عن التصرف في كل ما ينطلق عليه اسم "العلم الظاهر"، حتى عن الكتابة والأقلام، وأنها تملي على زوجها وابن خالتها الذي سجل دقائق تجربتها الصوفية، واسمه "محمد بن محمد بن الخطيب"، كما يعرف عنها أن من شيوخها فخر الدين إسماعيل بن عز القضاة، وهو صديق للقاضي محيي الدين يحيى بن محمد بن الزكي القرشي (ت.668هـ) تلميذ ابن عربي، وأن أستاذها كان حيا عند كتابتها لشرح المشاهد. وتذكر في مقدمقدة الكتاب أن صلتها بابن عربي صلة روحية مباشرة وشخصية في "عالم المثال"، وتحدثنا عن لقاء روحي جرى بينهما بعد وفاة الشيخ الأكبر بما يقرب من نصف قرن، وأنها رأته بحضرة جماعة من الأولياء وسألته الاستمداد من سيرة "الولاية" والتوقيف على صورة "التسليك"، وطلب منها ابن عربي في ختام هذه الرؤيا بالمقابل أن تشرح له كتاب "المشاهد" وتفتح استغلاقه لأنه من غوامض الكتب المشكلة. وعلى الرغم من أوصاف المديح التي تجود بها ست عجم على ابن عربي فإنها لا تتخلى عن النظرة النقدية في بعض المواضع من شرحها، فتضع أحيانا نفسها في مرتبة أعلى منه، إلا أنها بشكل عام تظل وفية لتعاليم ابن عربي وتعترف بأنه برز في وجودها لمساعدتها على تحقيق "الخلافة المختصة بالكامل"، ولا تتورع كذلك عن نقد صوفية عصرها "من أصحاب الدلوق (لباس الفرو) ولباس الصوف وأصحاب المرقعات".يتميز شرح ست عجم لمشاهد ابن عربي بغنى المفردات الفنية التي ابتكرتها وذلك للتعبير عن فهمها لنص مستغلق كما أراد له ابن عربي أن يكون. ويتألف "المشاهد" من أربعة عشر مشهدا، ويرقى الشرح إلى تشكيل عرض نظري منظم يحتوي التجربة الشهودية عند ابن عربي ويضعها في إطار مذهبي.