المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة الدرة اليتيمة (100 بيتا)



مركوش
27-11-2014, 07:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


قصيدة الدرة اليتيمة (100 بيتا)


الحمد للنـــور المبين الهـــــــــــــادي
من شاء بالتوفيق والرشـــــــــــــــاد



ثم الصلاة والســـــــــــــــــلام النامي
على النبي المصطفى التهــــــــــامي



وصحبــــــه جميعــــــــــــــهم والآل
ما دامــــــــت الأيـــــــــــــام والليالي



وبعد فالعلم العظيــــــــــم الشــــــــأن
معـــــراج أهل الحق والمعــــــــــاني



علم الحروف النيرات الناطقـــــــــــة
علي تقاسيم الأصــــــــــــول السابقة



مبدؤها التعمــــــــــير في التربيــــــع
بحكمـــــــــة جلت عن التنــــــــــويع



ضنّ بها الجمهور والجماعـــــــــــــة
في عرفهم إلي قيام الساعــــــــــــــة



لأنها بغيـــــــــر شـــــــيخ لم تنــــــل
إذ ليس إلا للوري ضـــرب المثـــــــل



قالوا أطالـــــوا دون نيل القصــــــــد
واجمعوا علــــي طريق الرشــــــــــد



لقربها في أحســـــــن المـــــــــدارج
وألطف الإيجــــــــاز والمعـــــــارج



أولها جمع الأصــــــــول الأربعـــــــة
لحكمة تأتي وفيهــــــــــــــــا المنفعة



خذ طالــــــــــــــع البرج بلا جـــــدال
حروفه سطــــــــــــرا علي التوالـــي



ورابعــــــــــا وسابعا والعاشـــــــــــر
أربعة عــــــــــــند اللبيب المـــــــاهر



وامزج ســــــــــؤال سائل أتاكـــــــــا
حرفـــــــــــا بحرف كي تنل مناكــــــا



كذاك قطب قالــــــــــــه ابن وهــــــب
مع الزمـــــام واقتـدي بالصحــــــــب



وكمل الممــــــــــزوج بالأسمــــــــاء
ترقي بمــــــــــــعراج إلي السمـــــاء



واجمع لهذا الرقـــم خير جملــــــــــة
وطالــــــــــع الوقت بغير مهلــــــــــة



يكن مـــــــع الزمام في التعميـــــــــر
وقد بلغـــــــــــت غاية التحريـــــــــر



حينئذ فــــــــــاسقط بعَدِ الـــــــــــلام
من الجميــــــع واسمع كلامـــــــــــي



واقســـم جميع العدد الموجـــــــــــود
أربعــــــــــة تبقي بلا جحــــــــــــــود





فان يكن جــــــبرا فاعرف منزلـــــــه
وضعـــــــه فيه إن أردت تكملــــــــه



وعمر المفـــــــتاح بالربع النقـــــــي
وامش وزد فردا عليه ترتقـــــــــي



حتــــــــى يتم الوفق والتعمـــــــــــير
بصنعـــــــــــة يدركها الخبــــــــــــير



وخذ حروف النســـــج من طــــــبائع
أربع معــــــــــروفة المواضــــــــع



من كل برج حــــــــــــــــــرف مبتداه
وامش على التربيـــع كي تــــــــــراه



وانظر إلى الحـــــــــــروف والتوالي
بعين تكمــــيل ولا تبالــــــــــــــــــــي



فان رأيــــــــــــت الأربع الطـــــــبائع
موجودة في أعــــــــــــدل المواضــع



فاعلم بأن الاعـــــــتدال قد حصــــــل
أو لا فولد منـــــهم على عجــــــــــل



باقي الطبائـــــــــع من قوي زائــــــد
حتى ترى المعدوم في المــــــــــعاهد



إن شئت بالرقمي أو سر العــــــــــدد
أو بسط بســــط إن يكن ذاك اطـــرد



هذا هو التكميـــــــــــل للأصــــــول
بنص أهل الحــــق والوصــــــــــــول



قــــــم قائما في درج المعـــــــراج
من غيـــــــر تحريف و لا اعوجـــاج



و ارغــب إلى مـــــولاك في الإفــادة
و أعرج إليه و اطلب الإعــــــــــادة



واجمــع أصـول الســر من قواعـــــد
لا تبــــــغ في تقريرها من زائــــــــد



حرف الإشاعي ثــــم حرف المرتبــة
جسم ونفـــس عــــد يا رتبــــــــــة



و روحهم نـــور مبيـــــن هــــــــادي
ثــــــم المحيط الجـــــــــامع الأيــادي



لكل اســــــم في المثــــــــــال صورة
تأتيك في عالمهـــــــا محصــــــــورة



تنبيـــــــــك بالشأن العظيم الأكمـــــل
وأصــــــــل هــــذا ســــر مولانا علي



فابدأ باسم النــــــــــــــور عَد جيـــــم
بعـده حيـــــــــــــاك مــــن فهـيــــــم



و بعــده الهادي على رأي النهـــــى
ثم المبيــــــــــن بعـده يا أيهـــــــــــــا



ياء النــــــداء تصحبهم للرفـــــــــــع
وهكــــذا الوتـــــــــر لكل شـفـــــــــع



واحكــــم بعَد الطاء في الأيـــــــــــام
بيــوم الأحـــــد مبـــدأ الأحكــــــــــام



ومــــن ثلاثـــاء للخميس تـرتقــــي
بكُلهم على الدوائــــــــر تلتقــــــــــي



والكــــــلُ تتلوهـم بعـد النـــــــــــور
وقد أضــــاء النور في الديجــــــور



واستقبــل الغـــــــــراء على طهارة
واتل دعـــــاء الختـــــــم في الإشارة



في خلوة مــــــــع المحيط الأكمــــــل
وصاحب الفتــــــــح العزيز الأفضــل



بعد قـــــــــــــاف حكــمـــة قدسـيــــة
ونبــــــــــذة شريفــــــــــــة نفثيـــة



وهكــذا السبت إلى يــوم الأحــــــــــد
ومــن هنــــا عمرت ركنــك الأشـــــد



ولاح نــــور الحــــــــق في أفق العلا
بــــــــــلا امتراء والمقــــــــام للولاء



وآن أن تشهد ســــــــــر اللقــــــــــط
من صــورة تنبي بحكـــــــم الضبـــط



خطابها منها إليها قـــــــــد بــــــــــدا
فيك لما ترجـــوه من رجــــع الصـدا



يعطيك هــــــذا مشهـد الكمـــــــــــال
ما نصـــه الأبطـــــــال من رجـــــــال



إشــــارة موهـــــــوبة خفيـــــــــــة
مقصـــــــورة حتما على الطــــــــوية



لكـــــــــل فــــــــــرد قسمة من الأزل
تطابق المــــــــــــزاج من غيــر خلل



خــــــذها و ربـــــــــــع ما عملت بها
وادخـــل إلى نيـــل المنى من سِربها



طـــــردا وعكسا بعد إسقاط العــــــدد
بحكمة إن رمـــت أن تعطى المــــــدد



بالطــــاء واليب كـــــــــــــذا و اللام
بحكـــــــــــــــــــــم أدوار على الدوام



وأثبت الموجــــــــــــود بعد الساقط
تراه ينطــــــــــق للفهيم اللاقــــــــط



بكـــــــــل ما أخفـــــــــاه في الضمير
وذاك موهــــــــــــــوب من الخبيــــر



حرف الإشــاعي الكريـــــــــــم الأول
له بيوت أربــــــــع في الجــــــــــدول



ومثــــله الثاني كـــــذاك أربعــــــــــة
وهكــــــــذا حتى تتــــــم أربعـــــــــة



وقـــــــــد حويت أيها الهمـــــــــــام
ستة عشـــــــــر بيـتا بالتمــــــــــــام





أبيــــــــاتها ناطقـــــــــة مشــروحـة
واضحة من غلقها مفتـــــــــــــوحة



لبيــــد يعجــــز عن نظيـــر وضعها
إذ ليس يدري خفضها مـــــن رفعها



وإن رأيت عـــــــــــدم الموافقــــــــة
على ووطي كي ترمي المطابقــــــــة



فإن بدا الزمــــــــــــام في المغــــلاق
قد تـــــــــــــــم ما فيه بـــــلا بواقي



أو لا فأنقله إلى آخـــــــر تـــــــــرى
ســــــر الذي بعلمه أبـــــــدى الورى



مــــن بعــد أن تمزجـــه بالإضافــــة
خوفا مـــن التكــــرار في خلافــــــــه



أربعــــه تضيفها للجملــــــــــــــــة
واجعله مفتــــــــــاح الجديـــــد فعله



وســــــــــر كذا حتى ترى زمــــــامي
يأتيك في شكل عظيــــــــــم ســــامي



وهكــــــذا في كــــل وفق و اقتفـــي
آثــــــــــارهم ترقى إلى الســر الخفي



بحكـــــــــــم تأصيل الكــــــــرام فيــه
تكــــن إمــــــــــــام الوقت يا نبيـــــه



خــــــــــذها إليــــــــــك درة يتيمــــة
عجــيــبــــــــــة غريبــــة عظيمـــــة



كاملة الأوضـــــــــاع و المبـــــــــاني
إن كنــــــــــت يا هـــــــــذا لها تعاني



جلت عن الرمــــــــوز و الألغــــــــاز
و الحجب و الستــــر مع الإعجـــــاز



قصـدت من إيضاحها للنــــــــــــــاس
ما جــــاء في النص لمن يواســـــــي



مـــع أنها في عَرف أهــــــل الفضــل
تدق في عزتها عن نقــــــــــــــــــــل



بل و العقـــــــول تنخفض عن أوجها
ما لم يغيب فردهـــــــا في زوجـــــها



فانهض إليهـــــا راقيـــا ولا تخــــف
واعلم بأن الدر خــاف في الصــــدف



معلومة تنبيك بالمجهــــــــــــــــــول
أثبتها الســــبتي في المنقــــــــــــول



ونبـــــــه الدوري و تلمســــــــــــاني
كـــــذا ابن سبعين وابن هـــــــــــاني



و شـــدد الســـودي في كــــتم العــدد
و جملة الأشيـــــــــاخ في ستر المُدد



ومــــن نحــــــــا منحاهم كهم فــــلا
تحد عن الشكــــــــل المحيــــط بالِولا




و أشــهــــــد كمال صورة من صورة
دون انحراف وهي في مقصـــــــورة



عند المحيــــــط تبــــــــــــرز المبينة
وتمنــــــح الأذن مـــن المديـــــــــنة



هناك تحظى من مفيض الجــــــــــود
بمنحــــــــــة في جنة الخلـــــــــــود



وحظـك الأوفى مــــن المـفـاتـــــــــح
وليس ألاك هنـــــــا مــن فاتـــــــــح



فاشكر لمن أظهـــر ما فيك بطــــــــن
حتى تــــرى أين الديــــــــار والوطن



واعلم بأن غيــــر هـــــــذا لا يكـــــن
إلى الختـــــــــــام فاقتفي ولا تخـــــن



إذ ليس إلا ما أراد البـــــــــــــــاري
إظهاره فاكتــــــــم و لا تمــــــــــاري



وإن رأيت خســــــــة في الهمـــــــــة
و لم تـــــــر الحسنــــــــاء فيك تِمـة



فاتهـــــم النفس بشغـــــــــل خــــافي
واحكــــــــم بإنصــــاف ولا تجافــي



وانظر إلى قضـــاء قطع العـــــــــــلل
وابـــرأ من التخليط عن العمـــــــــــل



والعروة الوثقى اتخذهـــــــــا سلمك
حـــــــــال التداني وارتقي أوج الفلك



واقبــــل على رب الهبات والتـــــــزم
لبـــــــــــابه تلقى العواري تنعـــــدم



وتنجــــــــــــلي المــــــــــرآة للتجـلي
وتشـــرق الشمس على المحـــــــــل



وتشهد المكنـــــــــــون بالبصيـــــرة
وتدرك الأخفى مــن الســـريـــــــــرة



ومــن هنــا قف عن بيـــــان لم يقــل
واقنــــع بما في دائرة القلب حصـــل



ثـــم الصــــلاة بعد في الختــــــــــــام
على مفيض النــــــــــــــور للأنـــــام



محمد الهـــــــــادي رسـول الصـــدق
وآلـــه أربـــــــاب فتق الرتـــــــــــق



وصحبه الأخيـــــــــــار في الداريـــن
ما دامــــت الأكــــــــــوان رأي العين

هاشم
29-11-2014, 10:41 AM
شكرا وجزاك الله كل خير على الطرح القيم والمجهودات الكبيرة

شكرى
29-11-2014, 07:43 PM
دام فضلكم شكرا على الموضوع القيم

طه حبيب
12-01-2015, 04:39 PM
شكرا على الطرح القيم والمجهودات الكبيرة استاذ مركوش

محمود
23-10-2015, 08:45 AM
دام فضلكم شكرا على الموضوع القيم

كارم المحمدى
08-11-2015, 09:57 PM
شكرا على الطرح القيم والمجهودات الكبيرة

الفقير الى الله
10-11-2015, 02:02 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير

ماجد
28-11-2015, 07:43 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الموضوع القيم

بلال
03-12-2015, 05:40 PM
شكرا على الطرح القيم والمجهودات الكبيرة

yassin
08-02-2016, 09:09 PM
شكرا وجزاك الله كل خير على الطرح القيم والمجهودات الكبيرة

صفوان حجازى
19-02-2016, 04:21 PM
شكرا على الموضوع القيم