نسائم الرحمن
19-05-2012, 12:55 PM
http://www.noura-alrasheed.com/wp-content/uploads/2010/03/improving.jpg
لم الباراسيكولوجي من العلوم التي تبحث فيما وراء الطبيعة البشرية وقدراتها أو أنه العلم الذي يبحث في الظواهر الخارقة على الرغم من أن التعريف الذي وصفه العالم ( بالمر ) يقول الباراسيكولوجي هو الدراسة العلمية لظواهر معينة تبدوا خارقة أو يحتمل أن تكون خارقة وهو تعبير دقيق للغاية .
ومن الخوارق التي فاجأتنا مع نهاية القرن العشرين ظهور ما يعرف بالعلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة ..وبالنسبة للعلاج الخارق فهو القيام بمعالجة المريض دون استخدام أي وسيلة من وسائل العلاج التقليدي أو غير التقليدي ..ويكون بلمس المريض فقط أو حتى بدون لمسه من على بعد ..وكذلك حال التشخيص الخارق فيكون بقيام أشخاص لا يمتهنون الطب ولا يعرفون عنه حتى القشور ومع ذلك لديهم القدرة على تشخيص المرض ووصف العلاج ..أما الجراحات الخارقة فتنم دون استخدام مشرط أو أي من أدوات الجراحة المعروفة وتتم بدون تخدير – والمريض مستيقظ وواع لكل الأشياء من حوله .
والغريب هو مزج هذه الممارسات بالنواحي الدينية فنجد أن المعالج المسيحي يدعى بأن روح القدس أحلت به وهي التي تقوم بالشفاء وإجراء الجراحات .
وعلى الجانب الآخر نرى المعالج المسلم يؤكد على أنه يعالج بالقرآن ومجرد قراءة الآيات يتم شفاء المريض .
ترى ما هي حقيقة العلاج الخارق والتشخيص الخارج والجراحات الخارقة ..وما هي علاقاتها بعلم الباراسيكولوجي .
http://i61.servimg.com/u/f61/13/31/51/22/healer10.jpg
بالرغم من غياب الدليل العلمي على أنها ظواهر باراسيكولوجية إلا أن العديد من الباحثين ينظرون إلى ظاهرتي العلاج الخارق والتشخيص الخارق على أنهما شكلان آخران لبعض الظواهر الباراسيكولوجية .
فالباحث بينسون هيربرت على سبيل المثال يعتقد بأن العلاج الخارق هو نوع من التحريك الخارق وأن العلاج الخارق عن بعد أي محاولة المعالج علاج المريض من مسافة بعيدة له علاقة بظاهرة توارد الأفكار أما الباحث المعروف ورئيس جمعية الأنثر بولوجيين الأمريكية مايكل ونكلمان فيقول إن الدراسات المختبرية بينت أن لبعض البشر قابلية للتأثير على علاج مجموعة من الأنظمة البيولوجية بواسطة التحريك الخارق ..
سنلقي الضوء بكل موضوعية وحيادية على أهم الأفكار التي وردت في كتاب " العلاج الخارق و الجراحات الخارقة " لـ يوسف الحجاح حول قضية العلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة
وما نهدف إليه هو إظهار حقيقة يختلف بشأنها ما بين مؤيدين للباراسيكولوجي مؤكدين أنها لا تخضع للمنظور العلمي لأنها لا تخضع لقوانين العلم ، وبين العلماء الذين يؤكدون على ضرورة الأخذ بالأسباب العلمية وترك الظنون والنوادر والمعجزات في عصر انتهت فيه المعجزات .
العلاج الخارق
يعرف العلاج الخارق بأنه قدرة بعض الأفراد على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية لكائنات حية أخرى بشرية أو حيوانية أو نباتية من دون استخدام أي وسائل العلاج الطبية التقليدية أو غير التقليدية ومنها العلاج باللمس والعلاج بالإيحاء والعلاج بالقرآن .
سنستعرض من خلال موضوعنا هذا العلاج الخارق والآراء المتباينة من العلماء وأنصار الباراسيكولوجي ..
والتفاصيل في سطور هذا الموضوع .
تعريف العلاج الخارق
على الرغم من تعدد المصطلحات التي تشير إلى ظاهرة واحدة وهي قدرة بعض الأفراد على علاج الأمراض دون استخدام وسائل التشخيص أو العلاج التقليدية أو غير التقليدية منهم الذي يعالج باللمس ومنهم الذين يعالجون عن بعد ومنهم الذين يعالجون الإنسان أو الحيوان أو حتى النبات إلى الحد الذي وصف به علماء الباراسيكولوجي هؤلاء المعالجين الخارقين بأنهم أفراد لديهم قدرة على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية لكائنات حية أخرى بشرية أو حيوانية أو نباتية من دون استخدام أي من وسائل العلاج الطبية التقليدية أو غير التقليدية ولعل أشهر الأساليب المستخدمة في العلاج الخارق ما يعرف بأسلوب وضع الأيدي (Laying on of hands) حيث يضع المعالج إحدى يديه أو كلتيهما قريبا من جسم المريض من دون لمسه مع التركيز ذهنيا على علاج المريض .
ويشير أنصار الباراسيكولوجي إلى أن هناك معالجين لا يلزمهم استعمال أيديهم فقط التركيز على علاج المريض ولا يحتاجون أن يضعوا أيديهم قريبا أو على مكان العلة أو المرض .
كما يشير هؤلاء إلى أن معظم حالات العلاج الخارق الموثقة قد حدثت بوجود معالج وعن طريق تدخله إلا أن هناك الكثير من الحالات قد حدث العلاج بشكل مفاجئ وغير متوقع ومن دون تدخل معالج والحقيقة التي لا ريب فيها هي أن اهتمام الناس بظاهرة العلاج الخارق فاق بدرجة كبيرة اهتمامهم بغيرها من الظواهر الباراسيكولوجية لسبب هام وجوهري جدا وهو أن هذه الظاهرة تتعلق بأعز شيء للإنسان وهو صحته ..
وهناك العديد من التعريفات المختلفة للعلاج الخارق وكل تعريف له مدلوله وطريقة العلاج وتوحي بتفسير معين للظاهرة كالتالي :
- يشير مصطلح (psychic healing) إلى أن الظاهرة ذات أصل ( نفسي ) بغض النظر عن المعاني الكثيرة التي قد يحملها مصطلح ( نفسي ) .
- ويشير مصلطح (spiritual healing) إلى أن الظاهرة ذات أصل روحاني أو روحي مع اختلاف دلالات هذه الكلمة من مجتمع لآخر .
- ويشير مصطلح faith healing) ) إلى أن الظاهرة لها علاقة باعتقاد الإنسان حول العلاج نفسه .
وتجاوزا لاستخدام أي من هذه المصطلحات التي يوحي كل منها بتفسير معين بالذات ولأن الظواهر التي جرت للشفاء والإشارة بهذه المصطلحات تشكل في الواقع خليطا من ظواهر تختلف بعضها عن بعض اختلافات نوعية جوهرية فيستعمل مصطلح ( العلاج الخارق ) للإشارة إلى جميع الظواهر ..
ويؤكد أنصار الباراسيكولوجي على أن هذه الظاهرة حقيقة على الرغم من ثبوت ألاف من الحالات التي كانت تدعى القيام بهذه القدرات وثبوت زيفهم وغشهم وخداعهم إلا أن هناك حالات حقيقية .
ويشير هؤلاء إلى أنه بالرغم أن حوادث العلاج الخارق قد عرفت في كل الأمكنة ومنذ القدم وأن أفرادا من الموهوبين الذين لديهم هذه القدرات الخارقة قد تواجدوا في كل المجتمعات البشرية البدائية والمتحضرة فإن تسليم العلماء بوجود هذه الظاهرة بل وحتى مجرد الاهتمام الجدي بها وكما هو الحال مع معظم الظواهر الباراسيكولوجية الأخرى بقى يسير بخطى بطيئة جدا حتى وقت قريب جدا إلا أن العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين شهدت اهتماما علميا بهذه الظواهر لم يسبق له مثيل من جهة علماء النفس والأطباء غير التقليديين وقيام هؤلاء بعمل مختبرات علمية خاصة للتحقق من ظاهرة العلاج الخارق ودراسة خصائصها في حالة ثبوت وقوعها .
أشهر المعالجين الخارقين
http://www.dinosoria.com/enigmes/raspoutine_02.jpg
1. راسبوتين المعالج الخارق :
كان راسبوتين كما يقولون مجرم وسارق جياد محترف في وضح النهار ولم يستطع أحد الإمساك به وكان إذا أمسكه رئيس الشرطة وقام بضربه بالسياط لا يؤثر فيه ذلك وكان يقوم بعد الضرب يبصق على الأرض ويتابع حياته العادية المليئة باحتراف الغش والاحتيال والسرقة دون أن يعبأ بأي شيء آخر !
وذات مرة وقع مرة أخرى في قبضة يد الشرطة متلبسا بالسرقة وقيدت يديه بالأخشاب وبينما هو سائر في الطريق إذ بجاره صاحب الجياد المسروقة ينتزع وتدا من السياج وينهال عليه بالضرب دون هوادة وبعد أن أنهك قواه أمسك به وانهال بالوتد على رأسه فسقط راسبوتين فاقد الوعي واستسلم ولكن جاره لم يتركه ظل يضربه وهو فاقد الوعي حتى كاد أن ينهي حياته وفرحت البلدة وحوكم راسبوتين وتم الحكم عليه بالنفي وبدلا من أن يخرج راسبوتين كرها من البلدة التي ولد فيها وتسمى ( بروكروفكس ) من قضاء ( تيو سين ) محافظة ( توبو لسك ) قرر راسبوتين الخروج بإرادته وقال إنه خارج إلى الدير فقد قطع عهدا على نفسه على أن يذهب إلى دير فيرختور ماشيا وينحنى أمام وتحولت وجهة راسبوتين إلى الكنائس والمعابد وازداد تعلقه برجال الدين والناسكين الجوالين من كنيسة إلى كنيسة وكانت هذه التجربة مؤثرة في حياة راسبوتين ولقد فهم أمورا كثيرة لم يكن يدركها وبالأخص الأمور الروحية .
وتعلم راسبوتين من الكنيسة الأرثوذكسية الموعظة المتضمنة النهي عن الفسق ولكن طبيعته كانت تختلف تماما عن ذلك المتاح ورأى الرهبان والقساوسة يقولون مالا يعملون .
فهم يعضون الناس ويأمرونهم بالابتعاد عن الفسق والفجور وهم يمارسون ذلك ثم انضم إلى فرقة دينية تدعى التواصل مع الروح القدس وتسمى أصحاب الله وطاف معهم وأصبح ناسكا جوالا يتعلم من مرافقيه قواعد الانطلاق في الملكوت كما يدعون .
وبعد مدة من الزمن عاد راسبوتين إلى بلدته ( بوكروفسكي ) رجل غير الرجل وشخصا غير الشخص لم يعد سارق الجياد ولا المترصد للنساء ولا المختلط بالساقطات أو المعتاد على الحانات لقد أصبح الناسك الزاهد راسبوتين الذي لا يتناول المسكرات والممتنع عن أكل اللحوم وصاحب الهيبة والوقار المتصف بالفضيلة والذي منحة الرب القدرة على شفاء الأمراض المستعصية وليست الأمراض العادية .
وضع نفسه في قالب القديسين والتف حوله ثلاثة شبان وجوالتان وأصبح له مريديوه يجتمعون في بيت ويتعبدون وذاع صيته واستقبله الأمراء والنبلاء باحتفاء ولعب مريدوه دورا هاما في شهرته كمعالج خارق للأمراض المستعصية ووصلت شهرته إلى روسيا قبل أن تطأ قدمه هناك وتناولت الألسنة الأساطير والمعجزات التي قام بها ( غريشكا راسبوتين ) وهذا هو اسمه الأصلي .
أيضا يوجد أكثر من معالج سطرت أنجازاته في صفحات علم الباراسيكولوجي ..مثل كاترين كولمان الأمريكية الخارقة و نوربو تشن المكسيكي الخارق و تشن و غيرهم كثير و لا يسعنا ذكرهم جميعا
تجارب علمية على العلاج الخارق
يؤكد أنصار الباراسيكولوجي على أن العلاج الخارق حقيقة وأنه لغرض التأكد من حقيقة ظاهرة العلاج الخارق قام عدد كبير من الباحثين باختبار قدرات عدد من الأفراد الذين لهم شهرة في مجال العلاج الخارق للأمراض وأجرى عدد كبير من الباحثين باختبار قدرات عدد من الأفراد الذين لهم شهرة في مجال العلاج الخارق للأمراض وأجرى عدد كبير من هذه التجارب تحت ظروف مختبرية خاصة روعي فيها تطبيق أسلوبي السيطرة على التجربة والعملية المزدوجة أو المتعددة لكي تكون هذه البحوث بمستوى مثيلاتها في فروع العلم التقليدي وبمعنى أن تكون هذه البحوث بمستوى مثيلاتها في فروع العلم التقليدي وبمعنى أن تكون دراسة مسيطرة عليها هو أن تتضمن مقارنة النتائج المستقاة من عينة التجربة مع أخرى متحصلة من أن نموذج لم يتعرض لظروف التجربة ليغدو في الإمكان معرفة التأثير الحقيقي للتجربة على العينة المقصودة فمثلا في حالة اختبار تأثير علاج معين على مرض ما ، يتم تقسيم المرضى المشتركين في التجربة إلى مجموعتين حيث يتم تعريض المرضى في المجموعة الأولى إلى العلاج وتعرف هذه المجموعة بمجموعة الاختبار بينما لا تعرض المجموعة الثانية للعلاج ولذلك تعرف باسم مجموعة السيطرة ، وباستثناء تعرض المجموعة الاختبار للعلاج وعدم تعرض مجموعة السيطرة له يحاول القائم بالتجربة قدر جهده لإزالة أية فروق بين المجموعتين قد يؤثر على نتيجة التجربة وبهذا الأسلوب يستطيع الباحث أن يكون واثقا إلى حد كبير من أن أي تحسن في الحالة الصحيحة لمجموعة الاختبار مقارنة بمجموعة السيطرة سيكون مؤشرا على تأثير العلاج الذي تحت الاختبار .
ويشير فريق من أنصار الباراسيكولوجي إلى أن ظاهرة العلاج الخارق تم عليها عدد كبير جدا من البحوث التي ترقى في دقتها كبحوث مسيطر عليها إلى مستوى نظيراتها في فروع الطب التقليدي .
ويشير هؤلاء إلى أنه يمكن تلخيص نتائج التجارب العلمية على ظواهر العلاج الخارق بالقول إنها بينت بما لا يقبل الشك بأن هذه الظواهر حقيقية وأنه قد نجحت جهود الباحثين في توثيق الكثير من حالات العلاج الخارق بشكل علمي دقيق من خلال تجارب مسيطر عليها وفي هذا الصدد يقول " وليم برود " الباحث البارز في مجال العلاج الخارق بأن البحوث العلمية بينت أن هناك أشخاصا استطاعوا التأثير عقليا وعن بعد على أهداف مختلفة من منظومات بيولوجية من ضمنها البكتريا ومستعمرات الخميرة ومستعمرات الفطر ، والطحالب المتحركة ، والنباتات ، والنمل – و فراخ الدجاج ، والفئران والقطط والكلاب بالإضافة إلى مستحضرات خلوية كخلايا الدم والخلايا العصبية وخلايا السرطان كما أمكن التأثير في جسم الإنسان على حركات العين والحركات الواضحة للجهاز الحركي والفاعلية الكهربائية للجلد ، والتنفس وموجات الدماغ وإن ما يخلصه ( برود ) قد يبدو غريبا على من ليس له اطلاع على بعض من العدد الهائل من البحوث العلمية التي تناولت ظاهرة العلاج الخارق وهذا هو رأي أنصار الباراسيكولوجي .
ويشير هؤلاء إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت حول تأثير العلاج الخارق على الإنزيمات نشرتها عام 1972 الباحثة ( جستا سميث ) عن نتائج تجاربها على قدرات المعالج النهجاري المشهور ( أوسكار إيستاني ) إذ باستعماله لأسلوب وضع الأيدي لمدة 75 دقيقة حول وعاء زجاجي مغلق بسداده احتوى على إنزيم اتربيسين استطاع إيستياني إحداث زيادة مقدارها 10 % في فعالية هذا الإنزيم .
وفي اختيار ثان نجح هذا المعالج ( اوسكار ايستباني ) في إحداث التأثير نفسه على كمية من الإنزيم نفسه كانت فعاليته قد خفضت بنسبة تتراوح ما بين 68-80% عن طريق تعريضه إلى أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجي قدرة 2537 انكستورم الذي هو الطول الموجي الذي يسبب أسوأ تأثير هدام على البروتين .
وقامت ( جستا سميث ) بعد ذلك بإعادة التجربة نفسها مع ثلاثة أشخاص اعتيادين غير معروف عنهم أنهم أصحاب قابليات علاج خارق ، وثلاثة آخرين يدعون امتلاك هذه القابليات .
وكانت نتيجة التجربة سلبية حيث لم يفلح أي من هؤلاء الستة في إحداث أي تغيير في فعالية الأنزيم (راجع أبحاث 1972smith ) .
وفي تجربة ثالثة لدراسة تأثير العلاج الخارق على الخلايا الحية قام الباحث ( وليم برود ) مع باحثين آخرين بالاستعانة بالبريطاني ماثيو ما تينغ الموهوب وصاحب القدرات الخارقة والعلاج الخارق واستخدام هؤلاء خلايا دم حمراء كانت قد وضعت في محلول أقل تركيزا من مواضع الجسم البشري وهذا يعني أنه إذا وضعت هذه الخلايا في مثل هذا الوسط المخفف فإن الضغط التناضحي يجعلها تتفتح وتتمزق فينتشر الهيمو جلوبين إلى المحلول المخفف خلال فترة قصيرة وطلب ( برود ) و الباحثين المصاحبين له من ( ما تينغ ) الخارق أن يحاول المحافظة على سلامة خلايا الدم الحمراء داخل المحلول .
واستخدم ما تينغ أسلوب وضع الأيدي حيث وضع يديه فوق الحاوية التي وضعت فيها خلايا الدم الحمراء ..ولكن من غير أن يلمسها وبينت هذه التجربة قدرة ما تينغ على تقليل تلف الخلايا إلى حد كبير ..
وهذا هو رأي أنصار الباراسيكولوجي ...الذين يؤكدون على أن هنالك عددا غير قليل من التجارب التي بينت إمكانية إحداث تأثيرات خارقة على الخميرة .
ومن هذه التجارب دراسة قام بها الباحث ( بير نارد غراد ) الباحث في جامعة ما كغيل الكندية والذي كان من أوائل الذين أجروا تجارب لدراسة تأثير العلاج الخارق على الأنسجة والكائنات الحية ...
وفي مجال دراسة إمكانية إحداث تأثيرات خارقة على النباتات قام بيرنار غراد بتجربة استخدم فيها حبات شعير رويت بمحلول ملحي تركيزه 15% وقام المعالج الذي اشترك في هذه التجربة بحمل حاوية المحلول الملحي بيده لتقليل التأثير السلبي المتوقع للمحلول على النبات ورويت بعض حبات الشعير بالمحلول الملحي الذي كان المعالج قد حمل حاويته لتقليل تأثيره الضار على النبات فيما رويت حبات شعير أخرى بكمية من النوع نفسه من المحلول لم يكن المعالج قد عالجه بحمله بيده .
وفعلا تبين أن المحلول الملحي الذي كان في الحاوية التي حملها المعالج بيده لتقليل تأثيره السلبي كان أقل ضررا على النبات .
إذا أن النباتات التي رويت بالمحلول ( المعالج ) كان لونه الأخضر داكنا أكثر من لون النباتات التي عرضت للمحلول الملحي غير المعالج مما يشير إلى أن الأولى احتوت قدرا أكبر من صبغي الكلورفيل الخضراء وقد أعيدت التجربة بنجاح ثلاث مرات ..وهذا ما يؤكده فريق من أنصار الباراسيكولوجي ..وإن كان للعلماء رأي آخر في هذه الظواهر وتفسيرها العلمي ...
التشخيص الخارق ..وأسرار وحقيقة العلاج بالقرآن
سنلقي بالضوء على ما يسمى بالتشخيص الخارق الذي يعني قدرة بعض الأفراد على تشخيص الأمراض دون استخدام وسائل التشخيص التقليدية كما نلقي الضوء على حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن والتي انتشرت مؤخرا وآراء العلماء والأطباء ورجال الدين ...
والتفاصيل في سطورنا الآن ،،
بداية ،،من الظواهر الباراسيكولوجية والقريبة الصلة بالعلاج الخارق والجراحات الخارقة ظاهرة ( التشخيص الخارق ) Psychic diagnosis وتشير هذه الظاهرة إلى قدرة بعض الأفراد الموهوبين على تشخيص الأمراض من غير استخدام أي من وسائل التشخيص التقليدية علما بأن معظم هؤلاء الأفراد ليسوا على دراية أو علم بأي معلومات أولية ومن أشهر من عرف عنه هذه القدرة المعالج الأمريكي الشهير ( إدجار كيسي ) الذي كان يدخل في طور من الغشية وخلال ذلك يتم إعطاؤه اسم ومكان المريض فيقوم بتشخيص مرضه ووصف علاج المريض .
وقد قدم الدكتور ( ويسلي كيتشم ) تقريرا عن ملاحظاته عن قدرات ( إدجار كيسي ) كانت هي الصحيحة كما أن علاجاته كانت ناجحة ..
ومن أفضل الدراسات العلمية عن التشخيص الخارق هي تلك التي قام بها جراح الأعشاب الأمريكي المعروف في مجال بحوث العلاج الخارق د. نورمان شيلي مؤسس جمعية الطب الشمولي الأمريكية ...
ففي عام 1985 قابل (د. شيلي ) الموهوبة الخارقة ( كارولاين ميسي ) Caroline myss) ) وبدأ العمل لدراسة قدراتها الخارقة على التشخيص .
وكان الأسلوب الذي اتبعه د. ( شيلي ) مع ( ميسي ) هو أن يستقبل د. ( شيلي ) المريض في كتبه في ولاية ميزوري الأمريكية ثم يتصل هاتفيا بميسي المقيمة في نيو همبشير على بعد أكثر من ألف وتسعمائة كيلو متر ليعطيها اسم وتاريخ ولادة المريض ، فتقوم ميسي مباشرة بإخبار ( شيلي ) عما تركه فيها الاسم وتاريخ الولادة من انطباعات عن مرض المريض .
وقد تبين أن نسبة نجاح ( ميسي ) في تشخيص المرض كانت بحدود ثلاثة وتسعين ليعطيها اسم وتاريخ ولادة ، فتقوم ميسي مباشرة بإخبار ( شيلي ) عما تركه فيها الاسم وتاريخ الولادة من انطباعات عن مرض المريض .
وقد تبين أن نسبة نجاح ( ميسي ) في تشخيص المرض كانت بحدود ثلاثة وتسعين في المائة (93%) وهذه النسبة العالية جدا تتجاوز نسبة نجاح أخصائي التشخيص الطبي حاليا في تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة رغم أن هؤلاء الأخصائيين كما هو معروف عنهم يستخدمون أعقد تقنيات التشخيص كتحليل الدم والأشعة السينية والأشعة المقطعية والكمبيوتر .
تابع
لم الباراسيكولوجي من العلوم التي تبحث فيما وراء الطبيعة البشرية وقدراتها أو أنه العلم الذي يبحث في الظواهر الخارقة على الرغم من أن التعريف الذي وصفه العالم ( بالمر ) يقول الباراسيكولوجي هو الدراسة العلمية لظواهر معينة تبدوا خارقة أو يحتمل أن تكون خارقة وهو تعبير دقيق للغاية .
ومن الخوارق التي فاجأتنا مع نهاية القرن العشرين ظهور ما يعرف بالعلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة ..وبالنسبة للعلاج الخارق فهو القيام بمعالجة المريض دون استخدام أي وسيلة من وسائل العلاج التقليدي أو غير التقليدي ..ويكون بلمس المريض فقط أو حتى بدون لمسه من على بعد ..وكذلك حال التشخيص الخارق فيكون بقيام أشخاص لا يمتهنون الطب ولا يعرفون عنه حتى القشور ومع ذلك لديهم القدرة على تشخيص المرض ووصف العلاج ..أما الجراحات الخارقة فتنم دون استخدام مشرط أو أي من أدوات الجراحة المعروفة وتتم بدون تخدير – والمريض مستيقظ وواع لكل الأشياء من حوله .
والغريب هو مزج هذه الممارسات بالنواحي الدينية فنجد أن المعالج المسيحي يدعى بأن روح القدس أحلت به وهي التي تقوم بالشفاء وإجراء الجراحات .
وعلى الجانب الآخر نرى المعالج المسلم يؤكد على أنه يعالج بالقرآن ومجرد قراءة الآيات يتم شفاء المريض .
ترى ما هي حقيقة العلاج الخارق والتشخيص الخارج والجراحات الخارقة ..وما هي علاقاتها بعلم الباراسيكولوجي .
http://i61.servimg.com/u/f61/13/31/51/22/healer10.jpg
بالرغم من غياب الدليل العلمي على أنها ظواهر باراسيكولوجية إلا أن العديد من الباحثين ينظرون إلى ظاهرتي العلاج الخارق والتشخيص الخارق على أنهما شكلان آخران لبعض الظواهر الباراسيكولوجية .
فالباحث بينسون هيربرت على سبيل المثال يعتقد بأن العلاج الخارق هو نوع من التحريك الخارق وأن العلاج الخارق عن بعد أي محاولة المعالج علاج المريض من مسافة بعيدة له علاقة بظاهرة توارد الأفكار أما الباحث المعروف ورئيس جمعية الأنثر بولوجيين الأمريكية مايكل ونكلمان فيقول إن الدراسات المختبرية بينت أن لبعض البشر قابلية للتأثير على علاج مجموعة من الأنظمة البيولوجية بواسطة التحريك الخارق ..
سنلقي الضوء بكل موضوعية وحيادية على أهم الأفكار التي وردت في كتاب " العلاج الخارق و الجراحات الخارقة " لـ يوسف الحجاح حول قضية العلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة
وما نهدف إليه هو إظهار حقيقة يختلف بشأنها ما بين مؤيدين للباراسيكولوجي مؤكدين أنها لا تخضع للمنظور العلمي لأنها لا تخضع لقوانين العلم ، وبين العلماء الذين يؤكدون على ضرورة الأخذ بالأسباب العلمية وترك الظنون والنوادر والمعجزات في عصر انتهت فيه المعجزات .
العلاج الخارق
يعرف العلاج الخارق بأنه قدرة بعض الأفراد على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية لكائنات حية أخرى بشرية أو حيوانية أو نباتية من دون استخدام أي وسائل العلاج الطبية التقليدية أو غير التقليدية ومنها العلاج باللمس والعلاج بالإيحاء والعلاج بالقرآن .
سنستعرض من خلال موضوعنا هذا العلاج الخارق والآراء المتباينة من العلماء وأنصار الباراسيكولوجي ..
والتفاصيل في سطور هذا الموضوع .
تعريف العلاج الخارق
على الرغم من تعدد المصطلحات التي تشير إلى ظاهرة واحدة وهي قدرة بعض الأفراد على علاج الأمراض دون استخدام وسائل التشخيص أو العلاج التقليدية أو غير التقليدية منهم الذي يعالج باللمس ومنهم الذين يعالجون عن بعد ومنهم الذين يعالجون الإنسان أو الحيوان أو حتى النبات إلى الحد الذي وصف به علماء الباراسيكولوجي هؤلاء المعالجين الخارقين بأنهم أفراد لديهم قدرة على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية لكائنات حية أخرى بشرية أو حيوانية أو نباتية من دون استخدام أي من وسائل العلاج الطبية التقليدية أو غير التقليدية ولعل أشهر الأساليب المستخدمة في العلاج الخارق ما يعرف بأسلوب وضع الأيدي (Laying on of hands) حيث يضع المعالج إحدى يديه أو كلتيهما قريبا من جسم المريض من دون لمسه مع التركيز ذهنيا على علاج المريض .
ويشير أنصار الباراسيكولوجي إلى أن هناك معالجين لا يلزمهم استعمال أيديهم فقط التركيز على علاج المريض ولا يحتاجون أن يضعوا أيديهم قريبا أو على مكان العلة أو المرض .
كما يشير هؤلاء إلى أن معظم حالات العلاج الخارق الموثقة قد حدثت بوجود معالج وعن طريق تدخله إلا أن هناك الكثير من الحالات قد حدث العلاج بشكل مفاجئ وغير متوقع ومن دون تدخل معالج والحقيقة التي لا ريب فيها هي أن اهتمام الناس بظاهرة العلاج الخارق فاق بدرجة كبيرة اهتمامهم بغيرها من الظواهر الباراسيكولوجية لسبب هام وجوهري جدا وهو أن هذه الظاهرة تتعلق بأعز شيء للإنسان وهو صحته ..
وهناك العديد من التعريفات المختلفة للعلاج الخارق وكل تعريف له مدلوله وطريقة العلاج وتوحي بتفسير معين للظاهرة كالتالي :
- يشير مصطلح (psychic healing) إلى أن الظاهرة ذات أصل ( نفسي ) بغض النظر عن المعاني الكثيرة التي قد يحملها مصطلح ( نفسي ) .
- ويشير مصلطح (spiritual healing) إلى أن الظاهرة ذات أصل روحاني أو روحي مع اختلاف دلالات هذه الكلمة من مجتمع لآخر .
- ويشير مصطلح faith healing) ) إلى أن الظاهرة لها علاقة باعتقاد الإنسان حول العلاج نفسه .
وتجاوزا لاستخدام أي من هذه المصطلحات التي يوحي كل منها بتفسير معين بالذات ولأن الظواهر التي جرت للشفاء والإشارة بهذه المصطلحات تشكل في الواقع خليطا من ظواهر تختلف بعضها عن بعض اختلافات نوعية جوهرية فيستعمل مصطلح ( العلاج الخارق ) للإشارة إلى جميع الظواهر ..
ويؤكد أنصار الباراسيكولوجي على أن هذه الظاهرة حقيقة على الرغم من ثبوت ألاف من الحالات التي كانت تدعى القيام بهذه القدرات وثبوت زيفهم وغشهم وخداعهم إلا أن هناك حالات حقيقية .
ويشير هؤلاء إلى أنه بالرغم أن حوادث العلاج الخارق قد عرفت في كل الأمكنة ومنذ القدم وأن أفرادا من الموهوبين الذين لديهم هذه القدرات الخارقة قد تواجدوا في كل المجتمعات البشرية البدائية والمتحضرة فإن تسليم العلماء بوجود هذه الظاهرة بل وحتى مجرد الاهتمام الجدي بها وكما هو الحال مع معظم الظواهر الباراسيكولوجية الأخرى بقى يسير بخطى بطيئة جدا حتى وقت قريب جدا إلا أن العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين شهدت اهتماما علميا بهذه الظواهر لم يسبق له مثيل من جهة علماء النفس والأطباء غير التقليديين وقيام هؤلاء بعمل مختبرات علمية خاصة للتحقق من ظاهرة العلاج الخارق ودراسة خصائصها في حالة ثبوت وقوعها .
أشهر المعالجين الخارقين
http://www.dinosoria.com/enigmes/raspoutine_02.jpg
1. راسبوتين المعالج الخارق :
كان راسبوتين كما يقولون مجرم وسارق جياد محترف في وضح النهار ولم يستطع أحد الإمساك به وكان إذا أمسكه رئيس الشرطة وقام بضربه بالسياط لا يؤثر فيه ذلك وكان يقوم بعد الضرب يبصق على الأرض ويتابع حياته العادية المليئة باحتراف الغش والاحتيال والسرقة دون أن يعبأ بأي شيء آخر !
وذات مرة وقع مرة أخرى في قبضة يد الشرطة متلبسا بالسرقة وقيدت يديه بالأخشاب وبينما هو سائر في الطريق إذ بجاره صاحب الجياد المسروقة ينتزع وتدا من السياج وينهال عليه بالضرب دون هوادة وبعد أن أنهك قواه أمسك به وانهال بالوتد على رأسه فسقط راسبوتين فاقد الوعي واستسلم ولكن جاره لم يتركه ظل يضربه وهو فاقد الوعي حتى كاد أن ينهي حياته وفرحت البلدة وحوكم راسبوتين وتم الحكم عليه بالنفي وبدلا من أن يخرج راسبوتين كرها من البلدة التي ولد فيها وتسمى ( بروكروفكس ) من قضاء ( تيو سين ) محافظة ( توبو لسك ) قرر راسبوتين الخروج بإرادته وقال إنه خارج إلى الدير فقد قطع عهدا على نفسه على أن يذهب إلى دير فيرختور ماشيا وينحنى أمام وتحولت وجهة راسبوتين إلى الكنائس والمعابد وازداد تعلقه برجال الدين والناسكين الجوالين من كنيسة إلى كنيسة وكانت هذه التجربة مؤثرة في حياة راسبوتين ولقد فهم أمورا كثيرة لم يكن يدركها وبالأخص الأمور الروحية .
وتعلم راسبوتين من الكنيسة الأرثوذكسية الموعظة المتضمنة النهي عن الفسق ولكن طبيعته كانت تختلف تماما عن ذلك المتاح ورأى الرهبان والقساوسة يقولون مالا يعملون .
فهم يعضون الناس ويأمرونهم بالابتعاد عن الفسق والفجور وهم يمارسون ذلك ثم انضم إلى فرقة دينية تدعى التواصل مع الروح القدس وتسمى أصحاب الله وطاف معهم وأصبح ناسكا جوالا يتعلم من مرافقيه قواعد الانطلاق في الملكوت كما يدعون .
وبعد مدة من الزمن عاد راسبوتين إلى بلدته ( بوكروفسكي ) رجل غير الرجل وشخصا غير الشخص لم يعد سارق الجياد ولا المترصد للنساء ولا المختلط بالساقطات أو المعتاد على الحانات لقد أصبح الناسك الزاهد راسبوتين الذي لا يتناول المسكرات والممتنع عن أكل اللحوم وصاحب الهيبة والوقار المتصف بالفضيلة والذي منحة الرب القدرة على شفاء الأمراض المستعصية وليست الأمراض العادية .
وضع نفسه في قالب القديسين والتف حوله ثلاثة شبان وجوالتان وأصبح له مريديوه يجتمعون في بيت ويتعبدون وذاع صيته واستقبله الأمراء والنبلاء باحتفاء ولعب مريدوه دورا هاما في شهرته كمعالج خارق للأمراض المستعصية ووصلت شهرته إلى روسيا قبل أن تطأ قدمه هناك وتناولت الألسنة الأساطير والمعجزات التي قام بها ( غريشكا راسبوتين ) وهذا هو اسمه الأصلي .
أيضا يوجد أكثر من معالج سطرت أنجازاته في صفحات علم الباراسيكولوجي ..مثل كاترين كولمان الأمريكية الخارقة و نوربو تشن المكسيكي الخارق و تشن و غيرهم كثير و لا يسعنا ذكرهم جميعا
تجارب علمية على العلاج الخارق
يؤكد أنصار الباراسيكولوجي على أن العلاج الخارق حقيقة وأنه لغرض التأكد من حقيقة ظاهرة العلاج الخارق قام عدد كبير من الباحثين باختبار قدرات عدد من الأفراد الذين لهم شهرة في مجال العلاج الخارق للأمراض وأجرى عدد كبير من الباحثين باختبار قدرات عدد من الأفراد الذين لهم شهرة في مجال العلاج الخارق للأمراض وأجرى عدد كبير من هذه التجارب تحت ظروف مختبرية خاصة روعي فيها تطبيق أسلوبي السيطرة على التجربة والعملية المزدوجة أو المتعددة لكي تكون هذه البحوث بمستوى مثيلاتها في فروع العلم التقليدي وبمعنى أن تكون هذه البحوث بمستوى مثيلاتها في فروع العلم التقليدي وبمعنى أن تكون دراسة مسيطرة عليها هو أن تتضمن مقارنة النتائج المستقاة من عينة التجربة مع أخرى متحصلة من أن نموذج لم يتعرض لظروف التجربة ليغدو في الإمكان معرفة التأثير الحقيقي للتجربة على العينة المقصودة فمثلا في حالة اختبار تأثير علاج معين على مرض ما ، يتم تقسيم المرضى المشتركين في التجربة إلى مجموعتين حيث يتم تعريض المرضى في المجموعة الأولى إلى العلاج وتعرف هذه المجموعة بمجموعة الاختبار بينما لا تعرض المجموعة الثانية للعلاج ولذلك تعرف باسم مجموعة السيطرة ، وباستثناء تعرض المجموعة الاختبار للعلاج وعدم تعرض مجموعة السيطرة له يحاول القائم بالتجربة قدر جهده لإزالة أية فروق بين المجموعتين قد يؤثر على نتيجة التجربة وبهذا الأسلوب يستطيع الباحث أن يكون واثقا إلى حد كبير من أن أي تحسن في الحالة الصحيحة لمجموعة الاختبار مقارنة بمجموعة السيطرة سيكون مؤشرا على تأثير العلاج الذي تحت الاختبار .
ويشير فريق من أنصار الباراسيكولوجي إلى أن ظاهرة العلاج الخارق تم عليها عدد كبير جدا من البحوث التي ترقى في دقتها كبحوث مسيطر عليها إلى مستوى نظيراتها في فروع الطب التقليدي .
ويشير هؤلاء إلى أنه يمكن تلخيص نتائج التجارب العلمية على ظواهر العلاج الخارق بالقول إنها بينت بما لا يقبل الشك بأن هذه الظواهر حقيقية وأنه قد نجحت جهود الباحثين في توثيق الكثير من حالات العلاج الخارق بشكل علمي دقيق من خلال تجارب مسيطر عليها وفي هذا الصدد يقول " وليم برود " الباحث البارز في مجال العلاج الخارق بأن البحوث العلمية بينت أن هناك أشخاصا استطاعوا التأثير عقليا وعن بعد على أهداف مختلفة من منظومات بيولوجية من ضمنها البكتريا ومستعمرات الخميرة ومستعمرات الفطر ، والطحالب المتحركة ، والنباتات ، والنمل – و فراخ الدجاج ، والفئران والقطط والكلاب بالإضافة إلى مستحضرات خلوية كخلايا الدم والخلايا العصبية وخلايا السرطان كما أمكن التأثير في جسم الإنسان على حركات العين والحركات الواضحة للجهاز الحركي والفاعلية الكهربائية للجلد ، والتنفس وموجات الدماغ وإن ما يخلصه ( برود ) قد يبدو غريبا على من ليس له اطلاع على بعض من العدد الهائل من البحوث العلمية التي تناولت ظاهرة العلاج الخارق وهذا هو رأي أنصار الباراسيكولوجي .
ويشير هؤلاء إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت حول تأثير العلاج الخارق على الإنزيمات نشرتها عام 1972 الباحثة ( جستا سميث ) عن نتائج تجاربها على قدرات المعالج النهجاري المشهور ( أوسكار إيستاني ) إذ باستعماله لأسلوب وضع الأيدي لمدة 75 دقيقة حول وعاء زجاجي مغلق بسداده احتوى على إنزيم اتربيسين استطاع إيستياني إحداث زيادة مقدارها 10 % في فعالية هذا الإنزيم .
وفي اختيار ثان نجح هذا المعالج ( اوسكار ايستباني ) في إحداث التأثير نفسه على كمية من الإنزيم نفسه كانت فعاليته قد خفضت بنسبة تتراوح ما بين 68-80% عن طريق تعريضه إلى أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجي قدرة 2537 انكستورم الذي هو الطول الموجي الذي يسبب أسوأ تأثير هدام على البروتين .
وقامت ( جستا سميث ) بعد ذلك بإعادة التجربة نفسها مع ثلاثة أشخاص اعتيادين غير معروف عنهم أنهم أصحاب قابليات علاج خارق ، وثلاثة آخرين يدعون امتلاك هذه القابليات .
وكانت نتيجة التجربة سلبية حيث لم يفلح أي من هؤلاء الستة في إحداث أي تغيير في فعالية الأنزيم (راجع أبحاث 1972smith ) .
وفي تجربة ثالثة لدراسة تأثير العلاج الخارق على الخلايا الحية قام الباحث ( وليم برود ) مع باحثين آخرين بالاستعانة بالبريطاني ماثيو ما تينغ الموهوب وصاحب القدرات الخارقة والعلاج الخارق واستخدام هؤلاء خلايا دم حمراء كانت قد وضعت في محلول أقل تركيزا من مواضع الجسم البشري وهذا يعني أنه إذا وضعت هذه الخلايا في مثل هذا الوسط المخفف فإن الضغط التناضحي يجعلها تتفتح وتتمزق فينتشر الهيمو جلوبين إلى المحلول المخفف خلال فترة قصيرة وطلب ( برود ) و الباحثين المصاحبين له من ( ما تينغ ) الخارق أن يحاول المحافظة على سلامة خلايا الدم الحمراء داخل المحلول .
واستخدم ما تينغ أسلوب وضع الأيدي حيث وضع يديه فوق الحاوية التي وضعت فيها خلايا الدم الحمراء ..ولكن من غير أن يلمسها وبينت هذه التجربة قدرة ما تينغ على تقليل تلف الخلايا إلى حد كبير ..
وهذا هو رأي أنصار الباراسيكولوجي ...الذين يؤكدون على أن هنالك عددا غير قليل من التجارب التي بينت إمكانية إحداث تأثيرات خارقة على الخميرة .
ومن هذه التجارب دراسة قام بها الباحث ( بير نارد غراد ) الباحث في جامعة ما كغيل الكندية والذي كان من أوائل الذين أجروا تجارب لدراسة تأثير العلاج الخارق على الأنسجة والكائنات الحية ...
وفي مجال دراسة إمكانية إحداث تأثيرات خارقة على النباتات قام بيرنار غراد بتجربة استخدم فيها حبات شعير رويت بمحلول ملحي تركيزه 15% وقام المعالج الذي اشترك في هذه التجربة بحمل حاوية المحلول الملحي بيده لتقليل التأثير السلبي المتوقع للمحلول على النبات ورويت بعض حبات الشعير بالمحلول الملحي الذي كان المعالج قد حمل حاويته لتقليل تأثيره الضار على النبات فيما رويت حبات شعير أخرى بكمية من النوع نفسه من المحلول لم يكن المعالج قد عالجه بحمله بيده .
وفعلا تبين أن المحلول الملحي الذي كان في الحاوية التي حملها المعالج بيده لتقليل تأثيره السلبي كان أقل ضررا على النبات .
إذا أن النباتات التي رويت بالمحلول ( المعالج ) كان لونه الأخضر داكنا أكثر من لون النباتات التي عرضت للمحلول الملحي غير المعالج مما يشير إلى أن الأولى احتوت قدرا أكبر من صبغي الكلورفيل الخضراء وقد أعيدت التجربة بنجاح ثلاث مرات ..وهذا ما يؤكده فريق من أنصار الباراسيكولوجي ..وإن كان للعلماء رأي آخر في هذه الظواهر وتفسيرها العلمي ...
التشخيص الخارق ..وأسرار وحقيقة العلاج بالقرآن
سنلقي بالضوء على ما يسمى بالتشخيص الخارق الذي يعني قدرة بعض الأفراد على تشخيص الأمراض دون استخدام وسائل التشخيص التقليدية كما نلقي الضوء على حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن والتي انتشرت مؤخرا وآراء العلماء والأطباء ورجال الدين ...
والتفاصيل في سطورنا الآن ،،
بداية ،،من الظواهر الباراسيكولوجية والقريبة الصلة بالعلاج الخارق والجراحات الخارقة ظاهرة ( التشخيص الخارق ) Psychic diagnosis وتشير هذه الظاهرة إلى قدرة بعض الأفراد الموهوبين على تشخيص الأمراض من غير استخدام أي من وسائل التشخيص التقليدية علما بأن معظم هؤلاء الأفراد ليسوا على دراية أو علم بأي معلومات أولية ومن أشهر من عرف عنه هذه القدرة المعالج الأمريكي الشهير ( إدجار كيسي ) الذي كان يدخل في طور من الغشية وخلال ذلك يتم إعطاؤه اسم ومكان المريض فيقوم بتشخيص مرضه ووصف علاج المريض .
وقد قدم الدكتور ( ويسلي كيتشم ) تقريرا عن ملاحظاته عن قدرات ( إدجار كيسي ) كانت هي الصحيحة كما أن علاجاته كانت ناجحة ..
ومن أفضل الدراسات العلمية عن التشخيص الخارق هي تلك التي قام بها جراح الأعشاب الأمريكي المعروف في مجال بحوث العلاج الخارق د. نورمان شيلي مؤسس جمعية الطب الشمولي الأمريكية ...
ففي عام 1985 قابل (د. شيلي ) الموهوبة الخارقة ( كارولاين ميسي ) Caroline myss) ) وبدأ العمل لدراسة قدراتها الخارقة على التشخيص .
وكان الأسلوب الذي اتبعه د. ( شيلي ) مع ( ميسي ) هو أن يستقبل د. ( شيلي ) المريض في كتبه في ولاية ميزوري الأمريكية ثم يتصل هاتفيا بميسي المقيمة في نيو همبشير على بعد أكثر من ألف وتسعمائة كيلو متر ليعطيها اسم وتاريخ ولادة المريض ، فتقوم ميسي مباشرة بإخبار ( شيلي ) عما تركه فيها الاسم وتاريخ الولادة من انطباعات عن مرض المريض .
وقد تبين أن نسبة نجاح ( ميسي ) في تشخيص المرض كانت بحدود ثلاثة وتسعين ليعطيها اسم وتاريخ ولادة ، فتقوم ميسي مباشرة بإخبار ( شيلي ) عما تركه فيها الاسم وتاريخ الولادة من انطباعات عن مرض المريض .
وقد تبين أن نسبة نجاح ( ميسي ) في تشخيص المرض كانت بحدود ثلاثة وتسعين في المائة (93%) وهذه النسبة العالية جدا تتجاوز نسبة نجاح أخصائي التشخيص الطبي حاليا في تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة رغم أن هؤلاء الأخصائيين كما هو معروف عنهم يستخدمون أعقد تقنيات التشخيص كتحليل الدم والأشعة السينية والأشعة المقطعية والكمبيوتر .
تابع