نسائم الرحمن
24-06-2015, 03:05 PM
دعوة للتأمل
الليل والنهار آيتان من آيات الله تعالى ، دالتان على عظمته وقدرته ، وقدجاءت كثير من آيات القرآن العظيم تدعو الناس للتأمل والتدبر فيهما ، من ذلك قوله تعالى: [وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ][فصلت:37]،
وقوله تعالى:
[ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ] [آلعمران: 190 ] ،
وقوله تعالى :
[ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ] [ النحل : 12 ] .
وقوله سبحانه:
[ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ][النور: 44 ] ؛ وقوله :[ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا][الفرقان:62]؛
وقوله تعالى:
[ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا][الإسراء:12].
فهذه الآيات وغيرها تدعوا أصحاب العقول والأبصار إلى التأمل والتدبر في هاتين الآيتين : الليل والنهار ؛ وجاءت آيات أخر في وصف الليل والنهار ، لتعميق فكر التدبر والتأمل ؛
من ذلك قوله تعالى :
[ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ] [ آل عمران : 190 ] ، فاختلاف الليل والنهار من أعظم آيات الله الدالة على كمال قدرته ، ومن أعظم مننه على خلقه ؛ وهذا لا يخفى على أحد من العقلاء ؛لأن اختلاف الليل والنهار
يترتب عليه اختلاف حالتي الأرض من ضياء وظلمة ، وما في الضياء من الفوائد للناس ، وما في الظلمة من الفوائد لهم لحصول سكونهم واسترجاع قواهم المنهوكة بالعمل ؛ وقد أضيف الاختلاف لكل من الليل والنهار لأن كل واحد منهما يخلف الآخر ، فتحصل منه فوائد تعاكس فوائدالآخر، بحيث لو دام أحدهما لانقلب النفع ضررًا،
قال تعالى :
[ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ . وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ] [ القصص : 71 – 73]؛
وسرمدًا، أي : دائمًا، ليلاً واحدًامتصلاً لا يعقبه نهار ، أو نهارًا واحدًا متصلًا لا يعقبه ليل ؛
وقوله تعالى : [ لِتَسْكُنُوا فِيهِ [ يعني الليل ، أي : تنامون فتسكن جوارحكم، فتستريح من تعب الحياة؛ وقوله:] وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ[ يعني بالنهار ؛ وفيها كناية عن العمل والطلب لتحصيل الرزق ،
قـال تعالى :
[ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ] [ المزمل : 20 ] ، والرزق فضل من الله .
وأمرٌ آخر يحتاج إلى تأمل وتدبر في قوله تعالى :
[وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا] [ الأنعام : 96 ] ، أي : مظلمًا ساجيًا ليسكن فيه الخلق ، فيستريحوا من تعب الكد بالنهار،
كما بينَّه قوله تعالى: [ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ] [ يونس : 67 ] ،
[اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ] [ غافر : 61 ] .
فعلاقة النوم بالليل علاقة واضحة - عند التأمل - فالليل وقت الراحة والسكون ؛ لأنه لا يتيسر فيه من الحركة وأنواع الأعمال ما يتيسر في النهار ؛ لما خص به الليل من الإظلام ، والنهار من الإبصار ، وأكثر الأحياء من الإنسان والحيوان تترك العمل والسعي في الليل وتأوي إلى مساكنها للراحة ، التي لا تتم ولا تكمل إلا بالنوم ، الذي تسكن فيه الجوارح والخواطر ببطلان حركتها الإرادية ، كما تسكن به الأعضاء سكونًا نسبيًا .
ومع أن أغلب النوم يكون ليلًا ، لكن الإنسان قد يحتاج إلى النوم نهارًا - أيضًا - فإذا به يجده بلا استدعاء منه .
إنه آية من آيات الله تعالى ؛ ونعمة امتن بها على الإنسان ، وهو يذكره بموته وبعثه ؛ فسبحان المنعم بآياته ، وله الحمد على نعمه كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه .
الليل والنهار آيتان من آيات الله تعالى ، دالتان على عظمته وقدرته ، وقدجاءت كثير من آيات القرآن العظيم تدعو الناس للتأمل والتدبر فيهما ، من ذلك قوله تعالى: [وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ][فصلت:37]،
وقوله تعالى:
[ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ] [آلعمران: 190 ] ،
وقوله تعالى :
[ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ] [ النحل : 12 ] .
وقوله سبحانه:
[ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ][النور: 44 ] ؛ وقوله :[ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا][الفرقان:62]؛
وقوله تعالى:
[ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا][الإسراء:12].
فهذه الآيات وغيرها تدعوا أصحاب العقول والأبصار إلى التأمل والتدبر في هاتين الآيتين : الليل والنهار ؛ وجاءت آيات أخر في وصف الليل والنهار ، لتعميق فكر التدبر والتأمل ؛
من ذلك قوله تعالى :
[ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ] [ آل عمران : 190 ] ، فاختلاف الليل والنهار من أعظم آيات الله الدالة على كمال قدرته ، ومن أعظم مننه على خلقه ؛ وهذا لا يخفى على أحد من العقلاء ؛لأن اختلاف الليل والنهار
يترتب عليه اختلاف حالتي الأرض من ضياء وظلمة ، وما في الضياء من الفوائد للناس ، وما في الظلمة من الفوائد لهم لحصول سكونهم واسترجاع قواهم المنهوكة بالعمل ؛ وقد أضيف الاختلاف لكل من الليل والنهار لأن كل واحد منهما يخلف الآخر ، فتحصل منه فوائد تعاكس فوائدالآخر، بحيث لو دام أحدهما لانقلب النفع ضررًا،
قال تعالى :
[ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ . وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ] [ القصص : 71 – 73]؛
وسرمدًا، أي : دائمًا، ليلاً واحدًامتصلاً لا يعقبه نهار ، أو نهارًا واحدًا متصلًا لا يعقبه ليل ؛
وقوله تعالى : [ لِتَسْكُنُوا فِيهِ [ يعني الليل ، أي : تنامون فتسكن جوارحكم، فتستريح من تعب الحياة؛ وقوله:] وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ[ يعني بالنهار ؛ وفيها كناية عن العمل والطلب لتحصيل الرزق ،
قـال تعالى :
[ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ] [ المزمل : 20 ] ، والرزق فضل من الله .
وأمرٌ آخر يحتاج إلى تأمل وتدبر في قوله تعالى :
[وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا] [ الأنعام : 96 ] ، أي : مظلمًا ساجيًا ليسكن فيه الخلق ، فيستريحوا من تعب الكد بالنهار،
كما بينَّه قوله تعالى: [ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ] [ يونس : 67 ] ،
[اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ] [ غافر : 61 ] .
فعلاقة النوم بالليل علاقة واضحة - عند التأمل - فالليل وقت الراحة والسكون ؛ لأنه لا يتيسر فيه من الحركة وأنواع الأعمال ما يتيسر في النهار ؛ لما خص به الليل من الإظلام ، والنهار من الإبصار ، وأكثر الأحياء من الإنسان والحيوان تترك العمل والسعي في الليل وتأوي إلى مساكنها للراحة ، التي لا تتم ولا تكمل إلا بالنوم ، الذي تسكن فيه الجوارح والخواطر ببطلان حركتها الإرادية ، كما تسكن به الأعضاء سكونًا نسبيًا .
ومع أن أغلب النوم يكون ليلًا ، لكن الإنسان قد يحتاج إلى النوم نهارًا - أيضًا - فإذا به يجده بلا استدعاء منه .
إنه آية من آيات الله تعالى ؛ ونعمة امتن بها على الإنسان ، وهو يذكره بموته وبعثه ؛ فسبحان المنعم بآياته ، وله الحمد على نعمه كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه .