نسائم الرحمن
24-06-2015, 03:29 PM
النوم نعمة عظيمة
لما كان النوم آية عظيمة من آيات الله تعالى ، وفيها ذكرى للبشر ، كان نعمة جليلة ، وكان وقته الغالب وهو الليل نعمة - أيضا - كما أنَّ النهار نعمة ؛
وفي قوله تعالى عند الاستيقاظ
: " الْحَمْدُ لله الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " إشارة إلى ذلك ، إذ الحمد واجب للنعمة ؛
ويبين هذا المعنى قوله تعالى :
[ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ . وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] [ القصص : 71 – 73 ] ؛
فقوله :
[لِتَسْكُنُواْ فِيهِ] أي : في الليل ، وقوله : [ وَلِتَبتَغُواْمِن فَضْلِهِ ] أي : في النهار ؛ وقوله : [ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] أي : نعمة الله عليكم في ذلك ؛
قال ابن عاشور - : ووصف الليل بـ [ تَسْكُنُونَ فِيهِ ][ القصص : 72 ] ، إدماج للمنة في أثناء الاستدلال ، للتذكير بالنعمة المشتملة على نعم كثيرة، وتلك هي نعمة السكون فيه[أي : في الليل]، فإنها تشمل لذة الراحة ، ولذة الخلاص من الحر ، ولذة استعادة نشاط المجموع العصبي الذي به التفكير والعمل ، ولذة الأمن من العدوِّ ( [1] ) . والعلم عند الله تعالى .
[1] - انظر التحرير والتنوير عند الآية ( 71 – 73 ) من سورة القصص .
لما كان النوم آية عظيمة من آيات الله تعالى ، وفيها ذكرى للبشر ، كان نعمة جليلة ، وكان وقته الغالب وهو الليل نعمة - أيضا - كما أنَّ النهار نعمة ؛
وفي قوله تعالى عند الاستيقاظ
: " الْحَمْدُ لله الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " إشارة إلى ذلك ، إذ الحمد واجب للنعمة ؛
ويبين هذا المعنى قوله تعالى :
[ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ . وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] [ القصص : 71 – 73 ] ؛
فقوله :
[لِتَسْكُنُواْ فِيهِ] أي : في الليل ، وقوله : [ وَلِتَبتَغُواْمِن فَضْلِهِ ] أي : في النهار ؛ وقوله : [ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] أي : نعمة الله عليكم في ذلك ؛
قال ابن عاشور - : ووصف الليل بـ [ تَسْكُنُونَ فِيهِ ][ القصص : 72 ] ، إدماج للمنة في أثناء الاستدلال ، للتذكير بالنعمة المشتملة على نعم كثيرة، وتلك هي نعمة السكون فيه[أي : في الليل]، فإنها تشمل لذة الراحة ، ولذة الخلاص من الحر ، ولذة استعادة نشاط المجموع العصبي الذي به التفكير والعمل ، ولذة الأمن من العدوِّ ( [1] ) . والعلم عند الله تعالى .
[1] - انظر التحرير والتنوير عند الآية ( 71 – 73 ) من سورة القصص .