المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انواع نوم النهار



نسائم الرحمن
25-06-2015, 10:46 AM
أنواع نوم النهار



في ( المجالسة ) للدينوري أن عَبْدَ اللهِ بْنَ الْعَبَّاسِ - http://vb.tafsir.net/images/smilies/anhma.png - مَرَّ بِالْفَضْلِ ابْنِهِ وَهُوَ نَائِمٌ نَوْمَةَ الضُّحَى ، فَرَكَلَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ لَهُ : قُمْ ؛ إِنَّكَ لَنَائِمُ السَّاعَةِ الَّتِي يُقَسِّمُا للهُ فِيهَا الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ،أَمَاسَمِعْتَ مَاقَالَتِ الْعَرَب فِيهَا؟ قَالَ: وَمَا قَالَتِ الْعَرَبُ فِيهَا يَا أَبَتِ؟قَالَ:زَعَمَتْ أَنَّهَا مُكْسِلَةٌ مُهْرِمَةٌ مُنْسِأَةٌ لِلْحَاجَةِ؛ ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ ! نَوْمُ النَّهَارِ عَلَى ثَلَاثَةٍ ؛ نَوْمُ خُرْقٍ ؛ وَهِيَ نَوْمَةُ الضُّحَى ، وَنَوْمَةُ الْخُلُقِ ؛ وَهِيَ الَّتِي رُوِيَ : قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَا تَقِيلُ ، وَنَوْمَةُ الْحُمْقِ ؛ وَهِيَ نَوْمَةُ بَعْدَ الْعَصْرِ ، لَا يَنَامُهَا إِلَّا سَكْرَانٌ أَوْ مَجْنُونٌ ( [1] ) .

فقسم ابن عباس رضي الله عنه نوم النهار إلى ثلاثة أقسام ، وقد جاء هذا التقسيم عن غيره من الصحابة رضوان الله عليهم ؛ فعَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : النَّوْمُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ خُرْقٌ ، وَأَوْسَطِهِ خُلُقٌ ، وَآخِرِهِ حُمْقٌ ( [2] )؛ وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : النَّوْمُ ثَلاثَةٌ : فَنَوْمٌ خُرْقٌ ، وَنَوْمٌ خُلُقٌ ، وَنَوْمٌ حُمْقٌ ؛ فأما نومة الخرق فنومة الضحى ، يقضي الناس حوائجهم وهو نائم ؛ وأما نومة الخُلُقِ فَنَوْمَةُ القائلة نصف النهار ؛ وأما نومة الْحُمْقِ فَنَوْمَةٌ حِينَ تَحْضُرُ الصَّلاةُ ( [3] ).

ومعنى ( خُرْق ) أي : جهل ؛ وأما (خُلُقٌ ) فكأن المراد أن النوم في أوسط النهار خلق ممدوح ، ففيه إشارة إلى قوله e : " قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَا تَقِيلُ " وسيأتي ؛ وقوله : ( وَآخِرِهِ حُمْقٌ ) حقيقة الحمق وضع الشيء في غير موضعه مع العلم بقبحه .


وتفصيل هذه الأنواع الثلاثة كالتالي :


1 - التَّصَبُّح :

نُوم الصُّبْحة ، والصَّبْحةُ ( بفتح الصاد وضمها ) ؛ ويقال له – أيضًا : نوم الضحى ، وهو نوم الغداة أول النهار ( [4] ) . وقد كره بعض العلماء النوم في أول النهار إلا لحاجة ؛ لأنه وقتُ الذِّكر ، ثم وقت طلب الكَسْب ، واستدلوا على ذلك بأحاديث ضعيفة ؛ منها ما رواه عبد الله بن أحمد عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " الصُّبْحَةُ تَمْنَعُ الرِّزْقَ " ( [5] ) .
والعرب تسمي هذه النومة : نومة الخُرْقِ ، فيقال : إِنَّهُ لَيَنَامُ نَوْمَة الْخُرْق ، وَهِيَ نَوْمَة الضُّحَى ؛ لأنه بذلك يضيع وقت السعي للرزق ، فهو أخرق ؛ وتقدم نهي ابن عباس لابنه عنها ؛ وفي ( شرح مشكل الآثار ) للطحاوي – – عن عبيد بن عمير أن عبد الله بن الزبير قال : يا عبيد بن عمير ، أما علمت أن الأرض عجت إلى ربها U من نومة العلماء بالضحى مخافة الغفلة عليهم ( [6] ) .
وقالابنالقيم-رحمهالله:ونومالصُّبحةيمنعالرزق،لأنذلكوقتٌتطلبُفيه الخليقةُأرزاقَها،وهووقتُقسمةالأرزاق،فنومُهحرمانٌإل العارضأوضرورة، وهو مضر جدًا بالبدن ؛ لإرخائه البدن ، وإفسادِه للفضلات التي ينبغي تحليلُها بالرياضة ، فيُحدث تكسُّرًا وَعِيًّا وضَعفًا ؛ وإن كان قبل التبرُّز والحركة والرياضة وإشغالِ المَعِدَة بشيء ، فذلك الداء العُضال المولِّد لأنواع من الأدواء ( [7] ) .

2 - القائلة والقيلولة :

النوم في الظهيرة ، يقال : فُلانٌ يَنَامُ القَيْلُولَة ، وَالْقَائِلَة ؛ وقيل : نومة نصف النهار ، أو الاستراحة فيه ، وإن لم يكن نوم ( [8] ) ؛ ويقال لها أيضًا : الغائرة ، فالتغوير : نوم ذلك الوقت ( [9] ) .
وقد روى الطبراني في ( الأوسط ) عن أنسٍ t قال : قال رسول الله : " قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَا تَقِيلُ " ( [10] ) ؛ وروى ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : بلغ عمر t أن عاملا له لم يقل ، فكتب إليه عمر : قِلْ ، فإني حُدثت أن الشيطان لا يقيل ؛ قال مجاهد : إن الشياطين لا يقيلون( [11] ) ؛ وفي ( الأدب المفرد ) للبخاري عن السائب بن يزيد قال : كان عمر t يمر بنا نصف النهار أو قريبًا منه ، فيقول : قوموا فقيلوا ، فما بقي فللشيطان ( [12] ) ؛ وفيه – أيضًا – عن أنس t قال : كانوا يُجَمِّعُون ثم يقيلون ( [13] ) ؛ وفي الصحيحين عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ t قَالَ : مَا كُنَّا نَقِيلُ وَلاَ نَتَغَدَّى إِلاَّ بَعْدَ الْجُمُعَةِ ( [14] ) . قال العلماء : ويستحب نوم القائلة لأنها تعين على قيام الليل .

3 - النوم بعد العصر

؛ تقدم من قول ابن عباس وخوَّات إنها نومة الْحُمْقِ ؛ وعن النعمان بن منذر قال : كنت نائمًا بعد العصر بدابق ، فأتاني مكحول فركسني برجله ركسة ، ثم قال : قم ! فقد عوقبت ، قلت : وما ذاك يا أبا عبد الله ؟ قال إن هذه الساعة فيها خروج القوم وفيها انتشارهم-يعني الجن-وفي هذه الرقدة تكون الخبلة([15]).

قال ابن القيم- رحمهالله:ونومُ النهاررديءٌ يُورث الأمراضَ الرطوبية والنوازلَ،ويُفسد اللَّون،ويُورث الطِّحال،ويُرخي العصبَ،ويُكسل ويُضعف الشهوة ، إلاَّ في الصَّيفِ وقتَ الهاجِرة ؛ وأردؤه نومُ أول النهار ، وأردأُ منه النومُ آخره بعدَ العصر ، ورأى عبد الله بن عباس ابنًا له نائمًا نومة الصُّبْحَةِ ، فقال له : قم ، أتنام في الساعة التي تُقسَّمُ فيها الأرزاق؟ وقيل:نوم النهارثلاثة: خُلقٌ ، وخُرق ، وحُمق ؛ فالخُلق : نومة الهاجرة ، وهى خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ والخُرق : نومة الضحى ، تُشغل عن أمر الدنيا والآخرة ؛ والحُمق : نومة العصر . قال بعض السَّلَف : مَن نام بعد العصر فاختُلِسَ عَقلُه،فلايلومنَّ إلا نفسه؛وقالا لشاعر:

أَلاَ إنَّ نَوْمَاتِ الضُّحَى تُورِثُ الْفَتَى خَبَالاً وَنَوْمَاتُ الْعُصَيْرِ جُنُونُ ( [16] )

قال مقيده - عفا الله عنه : لم يصح في النهي عن النوم بعد العصر عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ؛ والذي ينبغي للإنسان أن ينام حيث يحتاج إلى النوم ، لأن لنفسه عليه حقًا ، ما لم يكن النوم مانعًا له من أداء واجب ؛ والأفضل أن لا ينام الإنسان بعد صلاة الصبح ، ولابعد صلاة العصر وأن يشتغل قبل طلوع الشمس وقبل غروبها بذكرالله تعالى؛ ولكن إذا غلبه النوم ولم يكن له وقت يريح فيه جسمه بحظٍ من النوم إلا في هذا الوقت فلا حرج ، ولا عبرة لقول القائل :
أَلاَ إنَّ نَوْمَاتِ الضُّحَى تُورِثُ الْفَتَى خَبَالاً وَنَوْمَاتُ الْعُصَيْرِ جُنُونُ

فإنه لا تؤخذ الأحكام الشرعية إلا من الأحاديث الصحيحة ، لا تؤخذ من الأحاديث الضعيفة فضلا عن المكذوبة ، ولا تؤخذ من آراء الناس ؛ وما أكثر الذين ينامون بعد العصر عند الحاجة وهم من أعقل الناس!والأصل هوالإباحة، ولم يرد النهي عنه في حديث صحيح؛وروى ابن عدي عن مروان الطاطريقال: قلت لليث بن سعد ورأيته نام بعد العصر في شهر رمضان : يا أبا الحارث ، مالك تنام بعد العصر ، وقد حدثنا ابن لهيعةعن عقيل عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ " ( [17] ) قال الليث : لا أدع ما ينفعني بحديث ابن لهيعة عن عقيل ( [18] ) ؛ قال الألباني - - بعد أن أورد هذا الحديث : ولقد أعجبني جواب الليث هذا ، فإنه يدل على فقه وعلم ، ولا عجب ، فهو من أئمة المسلمين ، والفقهاء المعروفين ، وإني لأعلم أن كثيرًا من المشايخ اليوم يمتنعون من النوم بعد العصر ، ولو كانوا بحاجة إليه ، فإذا قيل له : الحديث فيه ضعيف ، أجابك على الفور : يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ! فتأمل الفرق بين فقه السلف ، وعلم الخلف ! ( [19] )

وفي ( فتاوى اللجنة الدائمة ) سؤال نصه : سمعت من أناس تحريم النوم بعد العصر ، هل ذلك صحيح ؟ فجاء الجواب : النوم بعد العصر من العادات التي يعتادها بعض الناس ، ولا بأس بذلك ، والأحاديث التي في النهي عن النوم بعد العصر ليست بصحيحة ؛ وهذا القول هو الراجح ، لعدم صحة النهي عن النبي e ، وأما ما جاء عن السلف من الآثار التي تنهى عن نومة العصر ، فهي محمولة على الكراهة من جهة الطب لا من جهة الشرع ، يعني لما اشتهر عند العرب قديمًا وبين بعض الأطباء الأوائل أن النوم بعد العصر غير صحي ، وقد يؤدي إلى إضرار في البدن ، فكرهوا للإنسان النوم بعد العصر كي لا يضر نفسه ، من غير نسبة ذلك إلى السنة والتشريع ؛ فيرجع في الأمر إلى الطب ، فإن ثبت من جهته الضرر والأذى ، كره للمرء أن يضر نفسه ، وأما الشرع فلم يثبت فيه النهي عن ذلك ابتداء ( [20] ) ؛ والعلم عند الله تعالى .






[1] - انظر ( المجالسة وجواهر العلم ) : 5 / 221 – تحقيق مشهور حسن مشهور .

[2] - رواه ابن أبي شيبة ( 26677 ) ، والبخاري في الأدب المفرد ( 1242 ) وصححه الحافظ في ( الفتح ) : 11 / 70 ، وكذا الألباني في صحيح الأدب المفرد ؛ ورواه - أيضًا - الطحاوي في ( شرح مشكل الآثار ) : 3 / 82 ، والبيهقي في ( شعب الإيمان ) رقم ( 4737 ) .

[3] - رواه الطحاوي في ( شرح مشكل الآثار ) : 3 / 82 ، والبيهقي في ( شعب الإيمان ) رقم ( 4738 ) .

[4] - انظر ( الفائق ) للزمخشري ( مادة : ص ب ح ) ، و( المحكم والمحيط الأعظم ) لابن سيده - (1 / 469) .

[5] - عبد الله بن أحمد في المسند : 1 / 73 ، وفيه ابن أبي فروة وهو متروك ؛ وانظر الضعيفة ( 3019 ) .

[6] - انظر ( شرح مشكل الآثار ) : 3 / 83 ؛ وعجت : صاحَت ورَفَعَت صَوْتَها .

[7] - انظر زاد المعاد : 4 / 221 .

[8] - انظر المحيط في اللغة : 6 / 26 ، والمعجم الوسيط ، والمصباح المنير ( مادة ق ي ل ) .

[9] - انظر المحكم والمحيط الأعظم - (2 / 453) .

[10] - الطبراني في الأوسط ( 28 ) ، ورواه أبو نعيم في ( أخبار أصفهان ) من طريق أخرى ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع ( 4431 ) ، والصحيحة ( 1647 ) .

[11] - انظر ( مصنف ابن أبي شيبة ) رقم ( 26676 ) .

[12] - الأدب المفرد ( 1239 ) ، وحسنه الألباني .

[13] - الأدب المفرد ( 1240 ) ، وصححه الألباني .

[14] - رواه البخاري ( 897 ، 5923 ) ، ومسلم ( 859 ) .

[15] - انظر ( شرح مشكل الآثار ) : 3 / 82 ، 83 .

[16] - انظر ( زاد المعاد ) : 4 / 221 ، 222 .

[17] - هذا مرسل ضعيف ، والحديث رواه أبو يعلى ( 4918 ) عن عائشة مرفوعًا بإسناد ضعيف أيضًا ، ولم يصح عن النبي e في هذا شيء .

[18] - رواه ابن عدي في ( الكامل في الضعفاء ) : 4 / 145 ، ومن طريقه ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) : 32 / 137 ؛ وانظر ميزان الاعتدال : 2 / 478 ، 479 .

[19] - انظر ( السلسة الضعيفة ) حديث رقم ( 39 ) .

[20] - فتاوى اللجنة الدائمة : 26 / 147، رقم ( 17915 ) .


فائدة :


في تذكرة الجلال السيوطي : النوم في أول النهار عَيْلُولَةٌ ، وهو الفقر ، وعند الضحى فَيْلُولَةٌ وهو الفتور ، وحين الزوال قَيْلُولَةٌ وهي الزيادة في العقل ، وبعد الزوال حَيْلُولَةٌ ، أي : يحيل بينه وبين الصلاة ، وفي آخر النهار غَيْلُولَةٌ ، أي : يورث الهلاك ( [1] ) .

ولشمس الدين محمد بن محمد بن أبي اللطف الشافعي ( [2] ) في ذلك نظم،قال:

النوم بعد صلاة الصبح عيلوله ... فقرٌ وعند الضحى فالنوم فيلوله
وهو الفتور وقبل الميلِ قيل له ... إذ زاد في العقل أي بالقاف قيلوله
والنوم بعد زوالٍ بين فاعله ... ...وبين فرض صلاة كان حيلوله
وبعد عصر هلاكًا كان مورِثًا ... .كذاك قلةَ العقل بالإهمال غيلوله


وقوله : وقبل الميل : أي ميل الشمس إلى الزوال ؛ ومعنى البيت الأخير ، أن نوم بعد العصر يورث الهلاك وقلة العقل .



[1] - نقلا عن ( تحفة الحبيب على شرح الخطيب ) المعروف بحاشية البيجرمي : 3 / 118 – الكتب العلمية .

[2] - له ترجمة في ( شذرات الذهب ) لابن العماد : 8 / 428 - الكتب العلمية ، و( الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة ) للغزي .

كلثوم
07-07-2015, 03:18 PM
شكرا على الموضوع القيم والمعلومات المفيدة اختى نسائم جزاكى الله كل خير

هاشم
12-07-2015, 08:29 AM
شكرا استاذة نسائم على الموضوع القيم وجزاكى الله كل خير

شادي
14-07-2015, 02:12 PM
اشكرا لكم وجزاكم الله كل خير

رقية نامى
13-09-2015, 01:39 PM
بارك الله فيك و جزاك الله كل الخير على الموضوع القيم والمعلومات المفيدة

دعد الرايدى
14-09-2015, 10:05 AM
جزاكى الله كل خير اختى نسائم على الطرح الطيب والاذكار العطرة بارك الله فيكى وفى مجهوداتك

دعاء البشرى
22-09-2015, 06:51 AM
بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير

المغربية
10-10-2015, 09:42 AM
شكرا وبارك الله فيك على الطرح الطيب

بلبلة
13-10-2015, 02:43 PM
شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

دعاء البشرى
06-11-2015, 07:59 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير

هيام العسال
30-11-2015, 03:52 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الموضوع القيم

ميرليندا
20-12-2015, 07:12 AM
شكرا استاذة نسائم على الموضوع القيم وجزاكى الله كل خير