سامر سويلم
20-07-2015, 09:32 PM
هذه الرسالة العظيمة فى السير والسلوك لاهميتها كان العارف الكبير العلامة السيد على القاضى يوصى تلامدته ومريديه وعامة السالكين بمطالعتها والعمل بمظمونها وتوجيهاتها وان يضعوها فى جيوبهم ويطالعوها مرة او مرتين اسبوعيا
قال الشيخ شمس الدين محمد بن مكى نقلت من خط الشيخ احمد الفراهانى رحمه الله عن عنوان البصرى وكان شيخا كبيرا قد اتى عليه اربعة وسبعون سنة.
قال كنت اختلف الى مالك بن انس سنين فلما قدم جعفر الصادق عليه السلام المدينة اختلفت اليه واحببت ان اخد عنه كما اخدت عن مالك
فقال لى يوما : انى رجل مطلوب ومع دلك لى اوراد كل ساعة من اناء الليل والنهار فلا تشغلنى عن وردى وخد عن مالك واختلف اليه كما كنت تختلف اليه.
فاغتممت من دلك وخرجت من عنده وقلت فى نفسى لو تفرس فى خيرا لما زجرنى عن الاختلاف اليه والاخد عنه.
فدخلت مسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلمت عليه( اى على الرسول) تم رجعت من الغد الى الروضة وصليت فيها ركعتين وقلت : اسالك يا الله يالله ان تعطف على قلب جعفر وترزقنى من علمه ما اهتدى به الى صراطك المستقيم ورجعت الى دارى مغتما ولم اختلف الى مالك بن انس لما اشرب قلبى من حب جعفر فما خرجت من دارى الا الى الصلاة المكتوبة حتى عيل صبرى فلما ضاق
صدرى تنعلت وترديت وقصدت جعفرا وكان بعدما صليت العصر
فلما حضرت باب داره استادنت عليه فخرج خادم له فقال ما حاجتك؟ فقلت السلام على الشريف
فجلست بحداء بابه فما لبث الا يسيرا اد خرج خادم له فقال ادخل على بركة الله فدخلت وسلمت عليه فرد السلام وقال اجلس غفر الله لك.
فجلست فاطرق مليا ثم رفع راسه وقال: ابومن؟
قلت ابو عبدالله.
قال ثبت الله كنيتك ووفقك يا اباعبدالله. ما مسالتك؟
فقلت فى نفسى لو لم يكن لى من زيارته والتسليه عليه غير هدا الدعاء لكان كثيرا.
ثم رفع راسه ثم قال ما مسالتك؟
فقلت سالت الله ان يعطف قلبك على ويرزقنى من علمك وارجوا ان الله تعالى اجابنى فى الشريف ما سالته
فقال يا اباعبدالله ليس العلم بالتعلم انما هو نور يقع فى قلب
من يريد الله تبارك وتعالى ان يهديه فان اردت العلم فاطلب اولا فى نفسك حقيقة العبودية واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك.
قلت ياشريف فقال قل يا ابا عبدالله فقلت يا اباعبدالله ما حقيقة العبودية؟
قال ثلاتة اشياء: ان لايرى العبد فيما خوله الله ملكا لان العبيد لا يكون لهم ملك. يرون المال مال الله يضعونه حيث امرهم الله به. ولايدبر العبد لنفسه تدبيرا وجملة اشتغاله فيما امره الله به ونهاه عنه.
فادا لم ير العبد لنفسه فيما خوله الله تعالى ملكا هان عليه الانفاق فيما امره الله تعالى ان ينفق وادا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره هان عليه مصائب الدنيا وادا اشتغل العبد بما امره الله تعالى ونهاه لا يتفرغ منهما الى المراء والمباهاة مع الناس.
فادا اكرم الله العبد بهده الثلاتة: هان عليه الدنيا وابليس
والخلق ولايطلب الدنيا تكاترا وتفاخرا و لايطلب ما عند الناس عزا وعلوا ولايدع ايامه باطلا فهدا اول درجة التقى قال الله تبارك وتعالى( تلك الدار الاخرة نجعلها للدين لا يريدون علوا فى الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)
قال الشيخ شمس الدين محمد بن مكى نقلت من خط الشيخ احمد الفراهانى رحمه الله عن عنوان البصرى وكان شيخا كبيرا قد اتى عليه اربعة وسبعون سنة.
قال كنت اختلف الى مالك بن انس سنين فلما قدم جعفر الصادق عليه السلام المدينة اختلفت اليه واحببت ان اخد عنه كما اخدت عن مالك
فقال لى يوما : انى رجل مطلوب ومع دلك لى اوراد كل ساعة من اناء الليل والنهار فلا تشغلنى عن وردى وخد عن مالك واختلف اليه كما كنت تختلف اليه.
فاغتممت من دلك وخرجت من عنده وقلت فى نفسى لو تفرس فى خيرا لما زجرنى عن الاختلاف اليه والاخد عنه.
فدخلت مسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلمت عليه( اى على الرسول) تم رجعت من الغد الى الروضة وصليت فيها ركعتين وقلت : اسالك يا الله يالله ان تعطف على قلب جعفر وترزقنى من علمه ما اهتدى به الى صراطك المستقيم ورجعت الى دارى مغتما ولم اختلف الى مالك بن انس لما اشرب قلبى من حب جعفر فما خرجت من دارى الا الى الصلاة المكتوبة حتى عيل صبرى فلما ضاق
صدرى تنعلت وترديت وقصدت جعفرا وكان بعدما صليت العصر
فلما حضرت باب داره استادنت عليه فخرج خادم له فقال ما حاجتك؟ فقلت السلام على الشريف
فجلست بحداء بابه فما لبث الا يسيرا اد خرج خادم له فقال ادخل على بركة الله فدخلت وسلمت عليه فرد السلام وقال اجلس غفر الله لك.
فجلست فاطرق مليا ثم رفع راسه وقال: ابومن؟
قلت ابو عبدالله.
قال ثبت الله كنيتك ووفقك يا اباعبدالله. ما مسالتك؟
فقلت فى نفسى لو لم يكن لى من زيارته والتسليه عليه غير هدا الدعاء لكان كثيرا.
ثم رفع راسه ثم قال ما مسالتك؟
فقلت سالت الله ان يعطف قلبك على ويرزقنى من علمك وارجوا ان الله تعالى اجابنى فى الشريف ما سالته
فقال يا اباعبدالله ليس العلم بالتعلم انما هو نور يقع فى قلب
من يريد الله تبارك وتعالى ان يهديه فان اردت العلم فاطلب اولا فى نفسك حقيقة العبودية واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك.
قلت ياشريف فقال قل يا ابا عبدالله فقلت يا اباعبدالله ما حقيقة العبودية؟
قال ثلاتة اشياء: ان لايرى العبد فيما خوله الله ملكا لان العبيد لا يكون لهم ملك. يرون المال مال الله يضعونه حيث امرهم الله به. ولايدبر العبد لنفسه تدبيرا وجملة اشتغاله فيما امره الله به ونهاه عنه.
فادا لم ير العبد لنفسه فيما خوله الله تعالى ملكا هان عليه الانفاق فيما امره الله تعالى ان ينفق وادا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره هان عليه مصائب الدنيا وادا اشتغل العبد بما امره الله تعالى ونهاه لا يتفرغ منهما الى المراء والمباهاة مع الناس.
فادا اكرم الله العبد بهده الثلاتة: هان عليه الدنيا وابليس
والخلق ولايطلب الدنيا تكاترا وتفاخرا و لايطلب ما عند الناس عزا وعلوا ولايدع ايامه باطلا فهدا اول درجة التقى قال الله تبارك وتعالى( تلك الدار الاخرة نجعلها للدين لا يريدون علوا فى الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)