المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخطوط رقم61:شرح الاسماء السهروردية



تفوكت السوسية
06-09-2015, 08:54 PM
مخطوط رقم61:شرح الاسماء السهروردية


شرح الأسماء السهروردية
وتسمى كذلك
شرح الأربعون الادريسية
الشهاب السهروردي
(549 - 587 هـ = 1154 - 1191 م)

الروايات في الاسماء الأربعون:

ان الكثير من الشيوخ الصوفية يجزمون بأن هذه الأسماء أنزلها الله على سيدنا ادريس عليه السلام كما ذكر سيدي محمد التونسي في الروضة فببركتها نصره الله تعالى على قومه و نجاه الله منهم و من أفعالهم... ثم لما مات سيدنا ادريس و رفعه الله مكانا عليا أقرها الله في أمته ...إلى ان وصلت لسيدنا عيسى عليه السلام فكان يحيى بها الموتى و يبرئى الأكمه والأبرص الى أن رفع الى السماء ...وبقيت الدنيا خالية من هذه الأسماء من زمن عيسى الى ان بعث نبينا محمد عليه و على سائر الأنبياء الصلاة والسلام فلما كانت غزوة الخندق حصل للنبي من الشدة العظيمة في ذلك اليوم فلما أراد الله تعالى نصر المؤمنين على الكافرين أنزل الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأسماء و أمره أن يدعو بها في سره فدعا بها فنصره الله تعالى و أصحابه على الكافرين ببركة هذه الاسماء.

و يروي بعض المشايخ عن علي رضي الله عنه أنه قال كنت في حضرة القدس مع النبي صلى الله عليه و سلم في جماعة من أصحابه رضي الله عنهم ثاني يوم من شهر رمضان سنة اثنين من الهجرة نازلين سفح جبل أحد فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعظ الناس ثم قال:"ان جبريل أنزل علي فيما أنزل دعاء يقال له الاسماء الأربعون من الملاْ الاعلى و قال لي ان هذه الاسماء لم تعط لأحد من الأنبياء قبلك الا سبعة وهم آدم و ادريس و نوح و أيوب و يونس و جرجيس و موسى عليهم السلام و ببركتها انجاهم الله مما وقعوا فيه وابتلوا به و أنه لن يدعوا أحدا من أمتك بهذه الأسماء الا نال ببركتها ما سأله و ابتغاه و نزلت عليه البركات و حصل له النصر العزيز و الفتح القريب المبين و أشرقت صحائفه بأنوار هذه الأسماء الالهية و انفتحت عليه أبواب الخيرات....
من هو مؤلف وشارح الأربعون اسم:

يعتقد الكثير من الناس أن مؤلف و شارح الاسماء الادريسية هو عبد القاهر بن عبد الله بن محمد البكري الصديقي، أبو النجيب السهروردي الشافعي الصوفي (490 - 563 هـ / 1097 - 1168 م) صاحب كتاب "عوارف المعارف" إلا ان هذا من الاخطاء الشائعة حتى في الاوساط كبار الصوفية رضي الله عنهم حيث أخطأ سيدي محمد التونسي في الروضة السندسية و نسبها الى أبو نجيب و الحقيقة الامر ان مؤلف وشارح الاربعون هو أبو الفتوح شهاب الدين السهروردي فمن هو يا ترى؟.

هو يحيى بن حبش بن أميرك، أبو الفتوح، شهاب الدين، السهروردي ذكره ابن أبي أصيبعة فقال: اسمه عمر:شاب فاضل، متكلم، مناظر، يتوقد ذكاء، فيلسوف كان أوحد في العلوم الحكمية، جامعا لفنون الفلسفة، بارعا في أصول الفقه، مفرط الذكاء، فصيح العبارة، لم يناظر أحدا إلا أربى عليه، وكان علمه أكثر من عقله.
ولد في سهرورد (من قرى زنجان في العراق العجمي) ونشأ بمراغة، وسافر إلى حلب، فقهاء حلب، ولم يجاره أحد، فاستحضره الملك الظاهر، وعقد له مجلسا، فبان فضله، وبهر علمه، وحسن موقعه عند السلطان، وقربه، واختص به، فشنعوا عليه، وعملوا محاضر بكفره، وسيروها إلى السلطان صلاح الدين، وخوفوه من أن يفسد اعتقاد ولده، وزادوا عليه أشياء كثيرة، فبعث إلى ولده الملك الظاهر بخط القاضي الفاضل يقول فيه: لا بد من قتله، ولا سبيل إلى أن يطلق ولا يبقى بوجه. فلما لم يبق إلا قتله اختار هو لنفسه أن يترك في بيت حتى يموت جوعا، ففعل به ذلك في أواخر سنة ست وثمانين بقلعة حلب. وعاش ستا وثلاثين سنة.
حكى ابن أبي أصيبعة هذا الفصل عن السديد محمود بن زقيقة. ثم قال: وحدثني الحكيم إبراهيم بن صدقة أنه اجتمع مع الشهاب هو وجماعة، وخرج من باب الفرج إلى الميادين، فجرى ذكر السيمياء، فمشى قليلا وقال: ما أحسن دمشق وهذه المواضع. فنظرنا فإذا من ناحية الشرق جواسق مبيضة كبيرة مزخرفة، وفي طاقاتها نساء كالأقمار ومغاني، وغير ذلك فتعجبنا وانذهلنا فبقينا ساعة، وعدنا إلى ما كنا نعرفه، إلا أني عند رؤية ذلك بقيت أحس من نفسي كأني في سنة خفية، ولم يكن إدراكي كالحالة التي أتحققها مني.

قال الذهبي :وحدثني بعض فقهاء العجم قال: كنا مع شهاب الدين عند القابون، فقلنا: يا مولانا، نريد رأس غنم. فأعطانا عشرة دراهم، فاشترينا رأسا، ثم تنازعنا نحن والتركماني، فقال الشيخ: روحوا بالرأس وأنا أرضيه، فتقدمنا، ثم تبعنا الشيخ، فقال التركماني: أعطني رحلي وأرضني. وهو لا يرد فجاء التركماني، وجذب يد الشيخ وقال: كيف تروح وتخليني؟ فإذا بيد الشيخ قد انخلعت من كتفه، وبقيت في يد التركماني، ودمها يشخب. فتحير التركماني، ورماها وهرب، فأخذ الشيخ تلك اليد بيده الأخرى، فلما صار معنا رأينا في يده منديله لا غير.

وقال الضياء صقر: في سنة تسع وسبعين قدم إلى حلب شهاب الدين عمر السهروردي، ونزل في مدرسة الحلاوية، ومدرسها الافتخار الهاشمي، فحضر وبحث وهو لابس دلق، وله إبريق وعكاز. فأخرج له افتخار الدين ثوب عتابي، وبقيارا، وغلالة، ولباسا، وبعثها مع ولده إليه. فسكت عنه، ثم قال: ضع هذا واقض لي حاجة. وأخرج فص بلخش كالبيضة، ما ملك أحد مثله وقال: ناد لي عليه وعرفني. فجاب خمسة وعشرين ألفا. فأخذه العريف وطلع إلى الملك الظاهر غازي، فدفع فيه ثلاثين ألفا. فنزل وشاور، فأتاه ابن الافتخار وعرفه، فتألم وصعب عليه، وأخذ الفص جعله على حجر، وضربه بحجر آخر فتته، وقال: يا ولدي، خذ هذه الثياب، وقبل يد والدك، وقل له: لو أردنا الملبوس ما غلبنا عليه. فراح إلى أبيه، وعرفه فبقي متحيرا.

وأما السلطان فطلب العريف وقال: أريد الفص. فقال: هو لابن الشريف الافتخار. فركب السلطان، ونزل إلى المدرسة، وقعد في الإيوان وكلمه، فقال السلطان: إن صدق حدسي فهذا الشهاب السهروردي. ثم قام واجتمع به، وأخذه معه إلى القلعة، وصار له شأن عظيم، وبحث مع الفقهاء وعجزهم، واستطال على أهل حلب، وصار يكلمهم كلام من هو أعلى منهم قدرا، فتعصبوا عليه، وأفتوا في دمه حتى قتل.
وقيل: إن الملك الظاهر سير إليه من خنقه، ثم بعد مدة نقم على الذين أفتوا في دمه، وحبس جماعة وأهانهم وصادرهم.
حدثني السديد محمود بن زقيقة قال: كان السهروردي لا يلتفت إلى ما يلبسه، ولا يحتفل بأمور الدنيا. كنت أتمشى أنا وهو في جامع ميافارقين وعليه جبة قصيرة زرقاء، وعلى رأسه فوطة، وفي رجليه زربول، كأنه خربندا.
قال الذهبي: سائر كتبه فلسفة وإلحاد. نسأل الله السلامة في الدين.
وذكره في حرف الياء ابن خلكان، فسماه كما ذكرنا، وأنه قرأ الحكمة والأصول على مجد الدين الجيلي شيخ الفخر الرازي بمراغة، وقال: كان شافعي المذهب، وله في النظم والنثر أشياء، ولقبوه المؤيد بالملكوت.
قال: وكان يتهم بانحلال العقيدة والتعطيل، ويعتمد مذهب الحكماء المتقدمين؛ اشتهر ذلك عنه، وأفتى علماء حلب بإباحة دمه. وكان أشدهم عليه زين الدين، ومجد الدين ابني جهبل.
ابن خلكان قال: قال السيف الآمدي: اجتمعت بالسهروردي بحلب، فرأيته كثير العلم، قليل العقل. قال لي: لا بد أن أملك الأرض. رأيت كأني قد شربت ماء البحر. فقلت: لعل هذا يكون اشتهار العلم وما يناسب هذا، فرأيته لا يرجع. ولما أن تحقق هلاكه قال:

أرى قدمي أراق دمي ... وهان دمي فها ندمي
قال ابن خلكان: حبسه الملك الظاهر، ثم خنقه في خامس رجب سنة سبع.
وقال بهاء الدين ابن شداد: قتل ثم صلب أياما.
وقال: أخرج السهروردي ميتا في سلخ سنة سبع من الحبس، فتفرق عنه أصحابه.
وقد قرأت بخط كاتب ابن وداعة أن شيخنا محيي الدين ابن النحاس [ص:847] حدثه قال: حدثني جدي موفق الدين يعيش النحوي، أن السهروردي لما تكلموا فيه قال له تلميذ: قد كثروا القول بأنك تقول النبوة مكتسبة، فانزح بنا.
فقال: اصبر علي أياما حتى نأكل البطيخ ونروح، فإن بي طرفا من السل، وهو يوافقه.

ثم خرج إلى قرية دوبران الخشاب، وبها محفرة تراب الراس، وبها بطيخ مليح، فأقام بها عشرة أيام، فجاء يوما إلى المحفرة، وحفر في أسفلها، فطلع له حصى، فأخذه ودهنه بدهن معه، ولفه في قطن وتحمله في وسطه ووسط أصحابه أياما. ثم أحضر بعض من يحك الجوهر، فحكه فظهر كله ياقوتا أحمر، فباع منه ووهب. ولما قتل وجد منه شيء في وسطه.
من كتبه:
- التلويحات، في المنطق والحكمة
- هياكل النور.
- مونس العشاق.
- المشارع والمطارحات.
- الأسماء الإدريسية.
- الألواح العمادية- ألفه لعماد الدين قرا أرسلان داود بن أرتق.
- المناجاة.
- المطارحات، في المنطق والحكمة.
- اوازي باري جبرائيل - عقائد
- كشف الغطا لاخوان الصفا.
- مقامات الصوفية ومعاني مصطلحاتهم.
- رسالة في اعتقاد الحكماء.
- الرقيم الأول
- التنقيحات - في أصول الفقه.
- حكمة الإشراق.
- معارج الألباب في كشف مداولة الأفراد والأقطاب.
- أربعون اسما من أسماء الله الحسنى، وخواصها.
- اللمحات.
- الألواح العمادية
- وله شعر اشتهرت منه حائية مطلعها: " أبدا تحن إليكم الأرواح ".
المراجع:
- الاعلام للزركلي 8/140.
- تاريخ الاسلام 12/844.
- لسان الميزان 4/246.
-النسخ من المخطوطة في المكتبات العالمية:
- مكتبة جوتا - المانيا - جوتا رقم الحفظ:717.
- المكتبه الوطنيه بباريس - فرنسا - باريس رقم الحفظ:2644.
- المتحف البريطاني - انجلترا - لندن رقم الحفظ:105/8, 175/4.
- مكتبه الظاهريه - سوريا - دمشق رقم الحفظ:9678.
- مكتبه الجامع الكبير - اليمن - صنعاء رقم الحفظ:2257.
- مكتبه الفاتيكان - الفاتيكان - الفاتيكان رقم الحفظ:294/9, 938/4, 1126/2, 1167/3, 1254/8, 1359/2c, 129/1 Barb , 1551.
- الخزانه العامه - المغرب - الرباط رقم الحفظ:1651 D.
تحميل شرح الأسماء السهروردية

http://4.bp.blogspot.com/-VYmaup9WNJs/VUIWFGQTBwI/AAAAAAAACHw/-nrwCNHrzpE/s500/0140.jpg





لتحميل شرح الأسماء السهروردية اضغط على MediaFire (http://www.mediafire.com/download/be5u27r7l34oywj/%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%85% D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D8%B1%D9%88%D 8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9.pdf)

خالد الطيب
06-09-2015, 08:58 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير وبارك فيكم وفى مجهوداتكم الكبيرة

المغربية
06-09-2015, 09:25 PM
تسلمى تفوكت على المخطوطات الحلوة والقيمة تسلم ايدكى يا بنت بلدى

سعاد الجهينى
07-09-2015, 03:46 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الكتب القيمة

ياسر فتحى
07-09-2015, 04:23 AM
بارك الله فيكم وشكرا على المخطوطات القيمة

بلال
07-09-2015, 05:03 AM
شكرا وجزاكى الله كل خير الفاضلة تفوكت
وبارك فيكى وفى مجهوداتك الكبيرة

صالح
09-09-2015, 12:05 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على المخطوطات القيمة الرائعة

ماجد
09-09-2015, 04:22 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على المخطوطات القيمة الرائعة