نسائم الرحمن
13-09-2015, 04:47 PM
الصنف الثاني
الياقوت
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/80/Ruby_-_Winza%2C_Tanzania.jpg/220px-Ruby_-_Winza%2C_Tanzania.jpg
بلورات الياقوت الطبيعي من وينزا، تنزانيا
قال بلينوس: وهو حجر ذهبي وهو حصى يتكون بجزيرة خلف سرنديب من بلاد الهند بنحو أربعين فرسخاً دورها نحو ستين فرسخاً في مثلها وفيها جبل عظيم يقال له جبل الراهوان تحدر منه الرياح والسيول الياقوت فيلتقط والياقوت حصباؤه وهو الجبل الذي أهبط الله تعالى عليه آدم عليه السلام فإذا لم تحدر السيول منه شيئاً عمد أهل ذلك الموضع إلى حيوان فذبحوه وسلخوا جلده وقطعوه قطعاً كباراً وتركوه في سفح ذلك الجبل فيختطفه نسور تأوي إلى ذلك الجبل فتصعد باللحم إلى أعلاه فيلصق بها الياقوت ثم تأخذه النسور وتنزل به إلى أسفل فيسقط منه ما علق به من الياقوت فإذا أخذ كان لونه مظلماً ثم يشف بملاقاة الشمس ويظهر لونه على أي لون كان.
الضرب الأول الأحمر ومنه البهرمان ولونه كلون العصفر الشديد الحمرة الناصع في القوة الذي لا يشوب حمرته شائبة ويسمى: الرماني لمشابهته حب الرمان الرائق الحب وهو أعلى أصناف الياقوت وأفضلها وأغلاها ثمناً.
http://viale.hu/magazin/ekszersuli/2015_07/rubin
ومنه: الخيري وهو شبيه بلون الخيري وهو المنثور ويتفاضل في قوة الصبغ وضعفه حتى يقرب من البياض.
ومنه الوردي: وهوكلون الورد يتفاضل في شدة الصبغ وضعفه حتى يقرب من البياض.
http://www.charmsoflight.com/Images/Gemstones/Ruby%20cut.jpg
وأردأ ألوانه الوردي الذي يضرب إلى البياض والسماقي الذي يضرب إلى السواد.
الضرب الثاني الأصفر وأعلاه الجلناري وهو أشده صفرة وأكثره شعاعاً وماء وأقواها شعاعاً ومنه الذكر وهو أثقل من المهاني وأقل شعاعاً وأصلب حجراً وهو أدون أصناف الياقوت وأقلها ثمناً.
http://australiagems.com/Store/images/Sapphire%20yellow%202mm%20Round.jpg
وأجود الياقوت الأحمر البهرماني والرماني والوردي النير المشرق اللون الشفاف الذي لا ينفذه البصر بسرعة.
وعيوبه الشعرة وهي شبه تشقيق يرى فيه والسوس وهو خروق توجد فيه باطنة ويعلوها شيء من ترابية المعدن.
ومن أرادأ صفاته قبح الشكل.
خواص الياقوت:
- أنه يقطع كل الحجارة كما يقطعها الماس وليس يقطعه هو على أي لون ومن خواصه أيضاً: أنه لا ينحك على خشب العشر الذي تجلى به جميع الأحجار بل طريق جلائه أن يكسر الجزع اليماني ويحرق حتى يصير كالنورة ثم يسحق بالماء حتى يصير كأنه الغراء ثم يحك على وجه صفيحة من نحاس حجر الياقوت فينجلي ويصير من أشد الجواهر صقالة.
- أنه ليس لشيء من الأحجار المشفة شعاع مثله وأنه أثقل من سائر الأحجار المساوية له في المقدار وأنه يصبر على النار فلا يتكلس بها كما يتكلس غيره من الحجرة النفيسة وإذا خرج من النار برد بسرعة حتى إن الإنسان يضعه في فيه عقب إخراجه من النار فلا يتأثر به إلا أن لون غير الأحمر منه كالصفر وغيرها يتحول إلى البياض أما الحمرة فإنها تقوى بالنار بل إذا كان في الفص نكتة حمراء فإنها تتسع بالنار وتنبسط في الحجر بخلاف النكتة السوداء فيه فإنها تنقص بالنار فما ذهبت حمرته بالنار فليس بياقوت بل ياقوت أبيض مصبوغ أو حجر يشبه الياقوت.
منافعه
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/236x/ba/08/5c/ba085cbf0c07ca258ef84006dd981822.jpg
ومن منافعه ما ذكره أرسطاطاليس: أن التختم به يمنه صاحبه أن يصيبه الطاعون إذا ظهر في بلد هو فيه وأنه يعظم لا بسه في عيون الناس ويسهل عليه قضاء الحوائج وتتيسر له أسباب المعاش ويقوي قلبه ويشجعه وأن الصاعقة لا تقع على من تختم به.
وإذا وضع تحت اللسان قطع العطش ويقوي قلبه ويشجعه وأن الصاعقة لا تقع على من تختم به. وإذا وضع تحت اللسان قطع العطش.
وامتحانه أن يحك به ما يشبهه من الأحجار فإنه يجرحها بأسرها ولا تؤثر هي فيه.
قال التيفاشي: وقيمة الأحمر الخالص على ما جرى عليه العرف بمصر والعراق أن الحجر إذا كان زنته نصف درهم كانت قيمته ستة مثاقيل من الذهب الخالص والحجر الذي زنته درهم قيمته ستة عشر ديناراً والحجر الذي زنته مثقال قيمته بدينارين القيراط والحجر الذي زنته مثقال وثلث قيمته ثلاثة دنانير القيراط إلى ثلاثة ونصف ويزيد ذلك بحسب زيادة لونه ومائيته وكبر جرمه حتى ربما بلغ ما زنته مثقال من جيده مائة مثقال من الذهب إذا كان بهرماناً نهاية في الصبغ والماءة والشعاع قد نقص منه بالحك كثير من جرمه وقيمة الأصفر منه زنة كل درهم بدينارين وقيمة الأزرق والماهاني كل درهم بأربعة دنانير وقيمة الأبيض على النصف من الأصفر.
ويختلف ذلك بالزيادة والنقص في الصبغ والمائية مع القرب من المعدن والبعد عنه.
وقد ذكر ابن الطوير في ترتيب مملكة الفاطميين: أنه كان عندهم حجر ياقوت أحمر في صورة هلال زنته أحد عشر مثقالاً لا يعرف بالحافر يجعل على جبين الخليفة بين عينيه مع الدرة المتقدمة الذكر عند ركوبه.
الياقوت
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/80/Ruby_-_Winza%2C_Tanzania.jpg/220px-Ruby_-_Winza%2C_Tanzania.jpg
بلورات الياقوت الطبيعي من وينزا، تنزانيا
قال بلينوس: وهو حجر ذهبي وهو حصى يتكون بجزيرة خلف سرنديب من بلاد الهند بنحو أربعين فرسخاً دورها نحو ستين فرسخاً في مثلها وفيها جبل عظيم يقال له جبل الراهوان تحدر منه الرياح والسيول الياقوت فيلتقط والياقوت حصباؤه وهو الجبل الذي أهبط الله تعالى عليه آدم عليه السلام فإذا لم تحدر السيول منه شيئاً عمد أهل ذلك الموضع إلى حيوان فذبحوه وسلخوا جلده وقطعوه قطعاً كباراً وتركوه في سفح ذلك الجبل فيختطفه نسور تأوي إلى ذلك الجبل فتصعد باللحم إلى أعلاه فيلصق بها الياقوت ثم تأخذه النسور وتنزل به إلى أسفل فيسقط منه ما علق به من الياقوت فإذا أخذ كان لونه مظلماً ثم يشف بملاقاة الشمس ويظهر لونه على أي لون كان.
الضرب الأول الأحمر ومنه البهرمان ولونه كلون العصفر الشديد الحمرة الناصع في القوة الذي لا يشوب حمرته شائبة ويسمى: الرماني لمشابهته حب الرمان الرائق الحب وهو أعلى أصناف الياقوت وأفضلها وأغلاها ثمناً.
http://viale.hu/magazin/ekszersuli/2015_07/rubin
ومنه: الخيري وهو شبيه بلون الخيري وهو المنثور ويتفاضل في قوة الصبغ وضعفه حتى يقرب من البياض.
ومنه الوردي: وهوكلون الورد يتفاضل في شدة الصبغ وضعفه حتى يقرب من البياض.
http://www.charmsoflight.com/Images/Gemstones/Ruby%20cut.jpg
وأردأ ألوانه الوردي الذي يضرب إلى البياض والسماقي الذي يضرب إلى السواد.
الضرب الثاني الأصفر وأعلاه الجلناري وهو أشده صفرة وأكثره شعاعاً وماء وأقواها شعاعاً ومنه الذكر وهو أثقل من المهاني وأقل شعاعاً وأصلب حجراً وهو أدون أصناف الياقوت وأقلها ثمناً.
http://australiagems.com/Store/images/Sapphire%20yellow%202mm%20Round.jpg
وأجود الياقوت الأحمر البهرماني والرماني والوردي النير المشرق اللون الشفاف الذي لا ينفذه البصر بسرعة.
وعيوبه الشعرة وهي شبه تشقيق يرى فيه والسوس وهو خروق توجد فيه باطنة ويعلوها شيء من ترابية المعدن.
ومن أرادأ صفاته قبح الشكل.
خواص الياقوت:
- أنه يقطع كل الحجارة كما يقطعها الماس وليس يقطعه هو على أي لون ومن خواصه أيضاً: أنه لا ينحك على خشب العشر الذي تجلى به جميع الأحجار بل طريق جلائه أن يكسر الجزع اليماني ويحرق حتى يصير كالنورة ثم يسحق بالماء حتى يصير كأنه الغراء ثم يحك على وجه صفيحة من نحاس حجر الياقوت فينجلي ويصير من أشد الجواهر صقالة.
- أنه ليس لشيء من الأحجار المشفة شعاع مثله وأنه أثقل من سائر الأحجار المساوية له في المقدار وأنه يصبر على النار فلا يتكلس بها كما يتكلس غيره من الحجرة النفيسة وإذا خرج من النار برد بسرعة حتى إن الإنسان يضعه في فيه عقب إخراجه من النار فلا يتأثر به إلا أن لون غير الأحمر منه كالصفر وغيرها يتحول إلى البياض أما الحمرة فإنها تقوى بالنار بل إذا كان في الفص نكتة حمراء فإنها تتسع بالنار وتنبسط في الحجر بخلاف النكتة السوداء فيه فإنها تنقص بالنار فما ذهبت حمرته بالنار فليس بياقوت بل ياقوت أبيض مصبوغ أو حجر يشبه الياقوت.
منافعه
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/236x/ba/08/5c/ba085cbf0c07ca258ef84006dd981822.jpg
ومن منافعه ما ذكره أرسطاطاليس: أن التختم به يمنه صاحبه أن يصيبه الطاعون إذا ظهر في بلد هو فيه وأنه يعظم لا بسه في عيون الناس ويسهل عليه قضاء الحوائج وتتيسر له أسباب المعاش ويقوي قلبه ويشجعه وأن الصاعقة لا تقع على من تختم به.
وإذا وضع تحت اللسان قطع العطش ويقوي قلبه ويشجعه وأن الصاعقة لا تقع على من تختم به. وإذا وضع تحت اللسان قطع العطش.
وامتحانه أن يحك به ما يشبهه من الأحجار فإنه يجرحها بأسرها ولا تؤثر هي فيه.
قال التيفاشي: وقيمة الأحمر الخالص على ما جرى عليه العرف بمصر والعراق أن الحجر إذا كان زنته نصف درهم كانت قيمته ستة مثاقيل من الذهب الخالص والحجر الذي زنته درهم قيمته ستة عشر ديناراً والحجر الذي زنته مثقال قيمته بدينارين القيراط والحجر الذي زنته مثقال وثلث قيمته ثلاثة دنانير القيراط إلى ثلاثة ونصف ويزيد ذلك بحسب زيادة لونه ومائيته وكبر جرمه حتى ربما بلغ ما زنته مثقال من جيده مائة مثقال من الذهب إذا كان بهرماناً نهاية في الصبغ والماءة والشعاع قد نقص منه بالحك كثير من جرمه وقيمة الأصفر منه زنة كل درهم بدينارين وقيمة الأزرق والماهاني كل درهم بأربعة دنانير وقيمة الأبيض على النصف من الأصفر.
ويختلف ذلك بالزيادة والنقص في الصبغ والمائية مع القرب من المعدن والبعد عنه.
وقد ذكر ابن الطوير في ترتيب مملكة الفاطميين: أنه كان عندهم حجر ياقوت أحمر في صورة هلال زنته أحد عشر مثقالاً لا يعرف بالحافر يجعل على جبين الخليفة بين عينيه مع الدرة المتقدمة الذكر عند ركوبه.