نسائم الرحمن
14-09-2015, 07:17 PM
الصنف السادس
الزمرد
http://www.doodeejewelry.com/images/article/60/emerald6.jpg http://www.my-gem-stone.com/images/emerald_many_gems_2.jpg
يقال بالذال المعجمة والمهملة قال بلينوس: والزمرد ابتدأ لينعقد ياقوتاً وكان لونه أحمر إلا أنه لشدة تكاثف الحمرة بعضها على بعض عرض له السواد وامتزجت الحمرة والسواد فصار لونه أخضر.
ومعدنه الذي يتكون فيه في التخوم بين بلاد مصر والسودان خلف أسوان من بلاد قال في مسالك الأبصار: وبينه وبين قوص ثمانية أيام بالسير المعتدل ولا عمارة عنده ولا حوله ولا قريباً منه والماء عنده على مسيرة نصف يوم أو أكثر في موضع يعرف بغدير أعين.
فمنه ما يوجد قطعاً صغاراً كالحصى منبثة في تراب المعدن وهي الفصوص وربما أصيب العرق منه متصلاً فيقطع وهو القصب وهو أجوده.
قال في مسالك الأبصار: وتلك العروق منبثة في حجر أبيض تستخرج منه بقطع الحجر.
قال التيفاشي: ويوجد على بعضه تربة كالكحل الشديد السواد وهو أشده خضرة وأكثره ماء.
وقد ذكر المؤيد صاحب حماه في تاريخه: إن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب رحمه الله لما استولى على قصر الفاطميين بعد موت العاضد وجد فيه قصبة من زمرد طولها أربعة أذرع أو نحوها.
وهو على ثلاثة أضرب: الأول الذبابي وهو شديد الخضرة لا يشوب خضرته شيء آخر من الألوان من صفرة ولا سواد ولا غيرهما حسن الصبغ جيد المائية شديد الشعاع ويسمى: ذبابياً لمشابهة لونه في الخضرة لون كبار الذباب الأخضر الربيعي وهو من أحسن الألوان خضرة وبصيصاً.
قال في مسالك الأبصار: وهو أقل من القليل بل لا يكاد يوجد.
الثاني الريحاني وهو مفتوح اللون شبيه بلون ورق الريحان.
الرابع الصابوني ولونه كلون الصابون الأخضر.
قال في مسالك الأبصار: وإذا استخرج الزمرد من المعدن جعل في زيت الكتان ثم لف في قطن وصر في خرقة كتان ونحوها ولم يزل العمل في هذا المعدن إلى أثناء الدولة الناصرية محمد بن قلاون فترك لكثرة كلفته.
وأفضل أنواعه وأشرفها: الذبابي ويزداد حسنه بكبر الجرم واستواء القصبة وعدم الاعوجاج فيها.
ومنعيوب الذبابي: اختلاف الصبغ بحيث يكون موضع منه مخالفاً للموضع الآخر وعدم الاستواء في الشكل والتشعير وهو شبه شقوق خفية إلا أنه لا يكاد يخلو منه والرخاوة وخفة الوزن وشدة الملاسة والصقال والنعومة وزيادة الخضرة والمائية إذا ركب على البطانة وهو ينحل بالنار ويتكلس فيها ولا يثبت ثبات الياقوت.
ومن خاصية الذبابي التي امتاز بها عن سائر الأحجار: أن الأفاعي إذا نظرت إليه ووقع بصرها عليه انفقأت عيونها قال التيفاشي: وقد جربت ذلك في قطعة زمرد ذبابي خالص فحصلت أفعى وجعلتها في طشتٍ وألصقته بشمع في رأس سهم وقربته من عينها فسمعت قعقعة خفية كما في قتل صؤابةٍ فنظرت إلى عينيها فإذا هما قدر برزتا على وجهها وضعفت حركتها وبهذه الخاصة يمتحن الزمرد الخالص من غيره كما يمتحن الياقوت بالصبر على النار.
http://media.samuelsjewelers.com/media/catalog/category/Emerald_May__1.png
ومن منافعه: أن من أدمن نظره أذهب عن بصره الكلال ومن تختم به دفع عنه داء الصرع إذا كان قد لبسه قبل ذلك ومن أجل ذلك كانت الملوك تعلقه على أولادها وإذا كان في موضع لم تقربه ذوات السموم وإذا سحل منه وزن ثمان شعيرات وسقيته شارب السم قبل أن يعمل السم فيهن خلصته منه وإذا تختم به نفث الدم أو إسهاله منع من ذلك وإذا علق على المعدة من خارج نفع من وجعها وشرب حكاكته ينفع من الجذام.
وقيمة الذبابي الخالص في الحجر الذي زنته درهم: أربعة دنانير القيراط ويتضاعف بحسب كبره وينقص بحسب صغره إلا أنه لا ينقص بالصغر نقص غيره من الأحجار لوجود خاصيته في الكبير والصغير والمعوج والمستقيم.
أما بقية أضناف الزمرد فإنه لا يعتد بها لعدم المنافع الموجودة في الذبابي.
الزمرد
http://www.doodeejewelry.com/images/article/60/emerald6.jpg http://www.my-gem-stone.com/images/emerald_many_gems_2.jpg
يقال بالذال المعجمة والمهملة قال بلينوس: والزمرد ابتدأ لينعقد ياقوتاً وكان لونه أحمر إلا أنه لشدة تكاثف الحمرة بعضها على بعض عرض له السواد وامتزجت الحمرة والسواد فصار لونه أخضر.
ومعدنه الذي يتكون فيه في التخوم بين بلاد مصر والسودان خلف أسوان من بلاد قال في مسالك الأبصار: وبينه وبين قوص ثمانية أيام بالسير المعتدل ولا عمارة عنده ولا حوله ولا قريباً منه والماء عنده على مسيرة نصف يوم أو أكثر في موضع يعرف بغدير أعين.
فمنه ما يوجد قطعاً صغاراً كالحصى منبثة في تراب المعدن وهي الفصوص وربما أصيب العرق منه متصلاً فيقطع وهو القصب وهو أجوده.
قال في مسالك الأبصار: وتلك العروق منبثة في حجر أبيض تستخرج منه بقطع الحجر.
قال التيفاشي: ويوجد على بعضه تربة كالكحل الشديد السواد وهو أشده خضرة وأكثره ماء.
وقد ذكر المؤيد صاحب حماه في تاريخه: إن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب رحمه الله لما استولى على قصر الفاطميين بعد موت العاضد وجد فيه قصبة من زمرد طولها أربعة أذرع أو نحوها.
وهو على ثلاثة أضرب: الأول الذبابي وهو شديد الخضرة لا يشوب خضرته شيء آخر من الألوان من صفرة ولا سواد ولا غيرهما حسن الصبغ جيد المائية شديد الشعاع ويسمى: ذبابياً لمشابهة لونه في الخضرة لون كبار الذباب الأخضر الربيعي وهو من أحسن الألوان خضرة وبصيصاً.
قال في مسالك الأبصار: وهو أقل من القليل بل لا يكاد يوجد.
الثاني الريحاني وهو مفتوح اللون شبيه بلون ورق الريحان.
الرابع الصابوني ولونه كلون الصابون الأخضر.
قال في مسالك الأبصار: وإذا استخرج الزمرد من المعدن جعل في زيت الكتان ثم لف في قطن وصر في خرقة كتان ونحوها ولم يزل العمل في هذا المعدن إلى أثناء الدولة الناصرية محمد بن قلاون فترك لكثرة كلفته.
وأفضل أنواعه وأشرفها: الذبابي ويزداد حسنه بكبر الجرم واستواء القصبة وعدم الاعوجاج فيها.
ومنعيوب الذبابي: اختلاف الصبغ بحيث يكون موضع منه مخالفاً للموضع الآخر وعدم الاستواء في الشكل والتشعير وهو شبه شقوق خفية إلا أنه لا يكاد يخلو منه والرخاوة وخفة الوزن وشدة الملاسة والصقال والنعومة وزيادة الخضرة والمائية إذا ركب على البطانة وهو ينحل بالنار ويتكلس فيها ولا يثبت ثبات الياقوت.
ومن خاصية الذبابي التي امتاز بها عن سائر الأحجار: أن الأفاعي إذا نظرت إليه ووقع بصرها عليه انفقأت عيونها قال التيفاشي: وقد جربت ذلك في قطعة زمرد ذبابي خالص فحصلت أفعى وجعلتها في طشتٍ وألصقته بشمع في رأس سهم وقربته من عينها فسمعت قعقعة خفية كما في قتل صؤابةٍ فنظرت إلى عينيها فإذا هما قدر برزتا على وجهها وضعفت حركتها وبهذه الخاصة يمتحن الزمرد الخالص من غيره كما يمتحن الياقوت بالصبر على النار.
http://media.samuelsjewelers.com/media/catalog/category/Emerald_May__1.png
ومن منافعه: أن من أدمن نظره أذهب عن بصره الكلال ومن تختم به دفع عنه داء الصرع إذا كان قد لبسه قبل ذلك ومن أجل ذلك كانت الملوك تعلقه على أولادها وإذا كان في موضع لم تقربه ذوات السموم وإذا سحل منه وزن ثمان شعيرات وسقيته شارب السم قبل أن يعمل السم فيهن خلصته منه وإذا تختم به نفث الدم أو إسهاله منع من ذلك وإذا علق على المعدة من خارج نفع من وجعها وشرب حكاكته ينفع من الجذام.
وقيمة الذبابي الخالص في الحجر الذي زنته درهم: أربعة دنانير القيراط ويتضاعف بحسب كبره وينقص بحسب صغره إلا أنه لا ينقص بالصغر نقص غيره من الأحجار لوجود خاصيته في الكبير والصغير والمعوج والمستقيم.
أما بقية أضناف الزمرد فإنه لا يعتد بها لعدم المنافع الموجودة في الذبابي.