المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلوكيات وعكسات وحياة بلا معني وضيع عمرك



الشيخ / خالد الجعفري
03-10-2015, 09:46 PM
حياة مزدحمة بلا معنى ..

عزلة اجتماعية ...

إنشغال بلا فائدة ...

همجية اطفال ...
تقصير بحق القرابة ...

انعدام المواهب..

ندرة القرّاء ...

تقليد أعمى..

إسراف وتبذير وبذخ بالعيش ...

قلة عبادة...

أهل لا يتحدثون مع أبنائهم ...

أبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم ...

انفتاح في بلد السلام ...

تبرج وقلة حياء ....

انعدام السيطرة الاخلاقية ...

أمنيات واهية ...

سفر ،جهاز جديد، شنطة ماركة، قوام مثير ....

إباحيات وفجور وتهاون بزنا العين والسمع ...
كل ذلك وأكثر جائتنا من الأجهزة الذكية
جعلتنا نحن البشر أغبياء

عندما يأتي الأب بجهاز لفلذة كبده الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره هذه هي المصيبة..

عندما تكون فتاة في السادس ابتدائي وتملك جوال ولديها جميع برامج التواصل الاجتماعي فقد ضاعت وانت من اجرمت في حقها ... فهي على اطلاع على كل ما تتخيله ومالا تتخيله.

اذا لم يملك طفلك جهاز فليس محروماً .. بل أنت قد منحته الحياة الصحيحة ...

أيتها الأم ... انشغالك عن أطفالك بجهازك سيأتي اليوم الذي تندمين على طفولتهم التي لم تستمتعي بها
لم تستمتعي باللعب معهم أو منحهم حنانك أو علمتيهم كيف يكونون أشخاص مميزين ...
هل طفلك يقرأ كتب ... هل له موهبة غير ألعاب الفيديو ...
هل أنتي تتحدثين معاه كثيرا ...

انعدمت هذه الصفات فينا أمهات هذا الجيل
ماذا سيتذكر أطفالنا منا غير أننا كنّا على الأجهزة ونصرخ فيهم وحياة فوضوية وقطيعة رحم
حياتنا مأساويه بالرغم من النعم العظيمة
لم نستثمر الأجهزه الاستثمار الصحيح بحياتنا بل جعلناها نقمه وجحيم علينا

شبابنا أصبح أقصى طموحهم امتلاك جهاز فاخر وعدد أصحاب افتراضين أكثر..
سبعون بالمئة من أصحابنا بهذه البرامج لا نعرفهم أو لم نراهم ...

تركنا من هم أحق بالصحبه .. الوالدين والأخوة والجيران ... وأصدقاء الدراسة ومن علمونا والأقارب .
فلنصحوا ونفيق من غيبوبتنا التي طالت لسنين وتفاقمت عواقبها لتصل الى أبنائنا وأعراضنا

لا أقول ألغوووا أجهزتكم مع أني أتمنى ان تكون هذه الأجهزه كابوسا وينتهي ..

ولكن أرجعوا لحياتكم وأبنائكم وأسركم ... ولا تحرموا أنفسكم هذه النعم العظيمة

حددوا أوقات لها واستثمروا حياتكم فيما ينفعكم ...
أرشِدوا أبنائكم وزوروا أحبابكم وألعبوا مع أطفالكم وربوهم التربية الصالحة ..

كي لا تندموا وتذهب حياتكم هباء....

ثلاثة تريحك من عناء الدنيا والآخرة

أني رأيت الناس يذم بعضهم بعضاً، ويغتاب بعضهم بعضاً، فوجدت أصل ذلك من الحسد في المال والجاه والعلم، فتأملت في قوله تعالى:﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ فعلمت أن القسمة كانت من الله تعالى في الأزل، فما حسدت أحداً، ورضيت بقسمة الله تعالى.

إني رأيت الناس يعادي بعضهم بعضاً لغرض وسبب؛ فتأملت في قوله تعالى:﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾ فعلمت أنه لا يجوز عداوة أحد غير الشيطان.

أني رأيت كل أحد يسعى بجد، ويجتهد بمبالغة لطلب القوت والمعاش، بحيث يقع به في شبهة وحرام، ويذل نفسه وينقص قدره؛ فتأملت في قوله تعالى:﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ فعلمت أن رزقي على الله تعالى وقد ضمنه؛ فاشتغلت بعبادته، وقطعت طمعي عمن سواه.

أبي حامد الغزالي رحمة الله
[3/‏10 10:44 م] شيخ د رضوان القادري: قصة روووووعة������

يــحكى أن حاكم ايطالي دعا فنانا ً تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين
مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد
امره أن يرسم صوره ملاك و يرسم مقابلها صوره الشيطان

لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرذيله

قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..وعثر على طفل بريء وجميل
تطل السكينة من وجهه الأبيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعادة

ذهب معه الى أهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل أمامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي
و بعد شهر أصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس

و كان نسخه من وجه الطفل
و لم ترسم لوحه أروع منها في ذلك الزمان

و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان

و كان الرجل جادا في الموضوع
لذا بحث كثيراً
وطال بحثه لأكثر من اربعين عاما
وأصبح الحاكم يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخية

لذلك أعلن عن جائزة كبرى ستمنح لأكثر الوجوه إثارة للرعب

و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسية و الحانات .و أماكن المجرمين

لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين

و ذات مره
عثر الفنان فجاه على(الشيطان!)

و كان عبارة عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاوية ضيقه داخل حانه قذرة

اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع ..و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال .. فوافق الرجل
و كان قبيح المنظر ..كريه الرائحة ..أصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين!
و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الأسنان

فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنية الغالية
جلس الرسام أمام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً إليها ملامح ( الشيطان !)

و ذات يوم
التفت الفنان الى الشيطان الجالس أمامه و إذا بدمعه تنزل على خده
فاستغرب الموضوع

و سأله إذا كان يريد ان يدخن أو يحتسي الخمر!
فأجابه بصوت اقرب الى البكاء المختنق

(أنت يا سيدي زرتني منذ أكثر من اربعين عاما حين كنت طفلا صغيرا

و استلهمت من وجهي صوره الملائكة وأنت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان

لقد غيرتني الأيام و الليالي حتى أصبحت نقيض ذاتي! بسبب أفعالي ..
و انفجرت الدموع من عينيه و ارتمى على كتف الفنان
و جلسا معا يبكيان أمام صوره الملاك
*
ان الله يخلقنا جميعنا كالملائكة ولكن نحن من يغير ونشوه أنفسنا ...بسبب معاصينا...لذلك قال الله:(انا هديناه النجدين)
اي طريق الخير والشر.....فلاتلوث روحك ونور وجهك وبصيرتك بافعالك الغير مدروسه
ولاتستسلم للنفس فالنفوس ضعيفه الا من قواها بتوكلها على الله...

نسائم الرحمن
04-10-2015, 02:55 AM
كلام بليغ اخي الكريم صرنا عبيد للاجهزة المتقدمة ولم نوظفها احسن توظيف. صرنا مستهلكين اكثر ما نحن منتجين. سيسألنا الجيل القادم ما ذا قدمنا لهم غير الكسل والتوكل.

عيون المها
04-10-2015, 05:32 AM
مشكور اخي الفاضل على الطرح الطيب،بارك الله فيك وعليك...

حوراء
04-10-2015, 11:17 AM
شكرا جزيلا اخي الفاضل على الطرح الطيب،بارك الله فيك وعليك...

ام عقيلة
05-10-2015, 10:24 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح الطيب

تميمة
08-10-2015, 08:33 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح الطيب

ريم الغزالى
10-10-2015, 09:25 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح الطيب

جابر عبد الله
11-10-2015, 12:08 AM
شكرا على الموضوع القيم جزاك الله خيرا

فن الغموض
11-10-2015, 05:38 AM
موضوع مهم جدا وهو ملم بكل جدية بوضعنا المزري الله يصلح حالنا جميعا يارب

والقصة قمة الروعة ومعبرة جدا جدا

الله يوفقك ويجازيك كل خير يارب ع الطرح الممتع