الباجى
22-10-2015, 08:53 PM
الولاية ثم الشيخ و المريد
الحمد لله وحده لا شريك له اتصف باسمائه الحسنى و كان مستحقا لها قبل خلق الخلق و قبل الزمان
والمكان فكان خالقا و لم يحتج فى ذلك لمخلوق ليكون كذلك و كان رازقا و لم يحتج لغيره ليكون كذلك فقد كان واحدا قادرا كامل الصفاة,
ثم أقول داعيا و بالله التوفيق و الاحسان, اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق
والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادى الى صراطك المستقيم و على اله و صحبه حق قدره و مقداره العظيم
و بعد:
فقد اوردت منذ يومين تقريبا موضوعا بعنوان الشيخ المربى و ضرورة وجوده فى حياة المسلم للتلقى
والاخذ عنه و الفائدة العظيمة من ذلك, لكن القلم و الفكر دائما يتعطش للكتابة و البحث راجيا من الله الافادة
والاستفادة لذلك احببت طرح موضوع اخر و يعتبر تكملة او اضافى الى الذى قبله و هو يتناول الحديث عن الولاية و عن الشيخ المربى و المريد
إن الولايه هى سر الاهى يعطيه الله لمن يشاء وليس فيها اختيار للعبد انما تجرى عليه مجرى الاقدار ،
وللولايه صنفان ولايه صغرى تتعلق بالكشف والاحساس والفراسه القوية وليس لهذا النوع من الولاية اى
تصريف ، وولاية كبرى للكوامل من الرجال والنساء وهى ولايه خاصه الخاصه ومنهم الاقطاب والاوتاد والنجباء
والاغواث رضى الله عنهم واعلى مرتبه للولاية هى مرتبه الفردانية وهى مرتبه القطب الفرد الجامع وهى
مرتبه تحوى فى مكنونها العديد من المقامات وهو واحد فى كل زمن ليس له ثانى، وقد ينتقل صاحب الولايه
الصغرى الى الولايه الكبرى ان شاء الله ويعينه الله على نفسه فيحبب اليه الخلوات ويهين الى نفسه
المجاهدات ، والاولياء رضى الله عنهم منهم الظاهرين واغلبهم المستترين لا يعرفون فى الغالب الا حين
وفاتهم وذلك لحكمه لا يعلمها الا الله ، وهناك فى التصوف المريد و المراد فالمريد هو السالك طريقا الى الله
والمراد من جذبه الله اليه جذبه واحده فهذا هو المصطفى ولابد لكل منهما من شيخ مربى فى بداياته،
فالشيخ المربى هو الدال وهو الذى يقى المريد صعوبات الطريق من فتنه وسقوط و غرور فيعينه على
نفسه ليفوز ، ولابد من حفظ حرمه المشائخ وحبهم والاقتداء بهم والسمع لهم والطاعه بلا اى اعتراض او
اتهام من جانب المريد لشيخه لان الاعتراض على المشائخ افه كبرى وعقبه فى طريق الوصول بل قد تمنع
الوصول من اساسه فيطرد ، ولابد من ترك الشرف والعلم فى حضرة شيخك قال سيدى عبد السلام بن
مشيش لتلميذه سيدى ابو الحسن الشاذلى رضى الله عنهما " اترك شرفك وعلمك وادخل عليا فارغا لكى
اعمر قلبك بالمنفعه والمفيد" لانه فى دخولك على شيخك بشرفك قد يعيق ذلك الشيخ فى تربيتك
لان الشرف له قيمه كبرى عند الشيخ وحرمه عظيمه اما دخولك عليه بعلمك يعرضك فى الغالب الى
الاعتراض فليس من ادمن علوم النقل والرسوم كمن اراد ان يرتع من بحبوحه الحضرات القدسيه والعلوم
اللدنية وفقنا الله واياكم الى حسن الادب مع المشائخ والتسليم للساده الاولياء حالهم والمحبه الخالصه
لوجه الله, و ان شاء الله ساورد حقوق الشيخ على المريد و اداب المريد بين يدي شيخه كي تكتمل الصورة
أسأل الله ان ننتفع بهذه المواضيع
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك.
نسالكم الدعاء لنا ولشيخنا الفاضل الشيخ عبود درويش المغربى
الحمد لله وحده لا شريك له اتصف باسمائه الحسنى و كان مستحقا لها قبل خلق الخلق و قبل الزمان
والمكان فكان خالقا و لم يحتج فى ذلك لمخلوق ليكون كذلك و كان رازقا و لم يحتج لغيره ليكون كذلك فقد كان واحدا قادرا كامل الصفاة,
ثم أقول داعيا و بالله التوفيق و الاحسان, اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق
والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادى الى صراطك المستقيم و على اله و صحبه حق قدره و مقداره العظيم
و بعد:
فقد اوردت منذ يومين تقريبا موضوعا بعنوان الشيخ المربى و ضرورة وجوده فى حياة المسلم للتلقى
والاخذ عنه و الفائدة العظيمة من ذلك, لكن القلم و الفكر دائما يتعطش للكتابة و البحث راجيا من الله الافادة
والاستفادة لذلك احببت طرح موضوع اخر و يعتبر تكملة او اضافى الى الذى قبله و هو يتناول الحديث عن الولاية و عن الشيخ المربى و المريد
إن الولايه هى سر الاهى يعطيه الله لمن يشاء وليس فيها اختيار للعبد انما تجرى عليه مجرى الاقدار ،
وللولايه صنفان ولايه صغرى تتعلق بالكشف والاحساس والفراسه القوية وليس لهذا النوع من الولاية اى
تصريف ، وولاية كبرى للكوامل من الرجال والنساء وهى ولايه خاصه الخاصه ومنهم الاقطاب والاوتاد والنجباء
والاغواث رضى الله عنهم واعلى مرتبه للولاية هى مرتبه الفردانية وهى مرتبه القطب الفرد الجامع وهى
مرتبه تحوى فى مكنونها العديد من المقامات وهو واحد فى كل زمن ليس له ثانى، وقد ينتقل صاحب الولايه
الصغرى الى الولايه الكبرى ان شاء الله ويعينه الله على نفسه فيحبب اليه الخلوات ويهين الى نفسه
المجاهدات ، والاولياء رضى الله عنهم منهم الظاهرين واغلبهم المستترين لا يعرفون فى الغالب الا حين
وفاتهم وذلك لحكمه لا يعلمها الا الله ، وهناك فى التصوف المريد و المراد فالمريد هو السالك طريقا الى الله
والمراد من جذبه الله اليه جذبه واحده فهذا هو المصطفى ولابد لكل منهما من شيخ مربى فى بداياته،
فالشيخ المربى هو الدال وهو الذى يقى المريد صعوبات الطريق من فتنه وسقوط و غرور فيعينه على
نفسه ليفوز ، ولابد من حفظ حرمه المشائخ وحبهم والاقتداء بهم والسمع لهم والطاعه بلا اى اعتراض او
اتهام من جانب المريد لشيخه لان الاعتراض على المشائخ افه كبرى وعقبه فى طريق الوصول بل قد تمنع
الوصول من اساسه فيطرد ، ولابد من ترك الشرف والعلم فى حضرة شيخك قال سيدى عبد السلام بن
مشيش لتلميذه سيدى ابو الحسن الشاذلى رضى الله عنهما " اترك شرفك وعلمك وادخل عليا فارغا لكى
اعمر قلبك بالمنفعه والمفيد" لانه فى دخولك على شيخك بشرفك قد يعيق ذلك الشيخ فى تربيتك
لان الشرف له قيمه كبرى عند الشيخ وحرمه عظيمه اما دخولك عليه بعلمك يعرضك فى الغالب الى
الاعتراض فليس من ادمن علوم النقل والرسوم كمن اراد ان يرتع من بحبوحه الحضرات القدسيه والعلوم
اللدنية وفقنا الله واياكم الى حسن الادب مع المشائخ والتسليم للساده الاولياء حالهم والمحبه الخالصه
لوجه الله, و ان شاء الله ساورد حقوق الشيخ على المريد و اداب المريد بين يدي شيخه كي تكتمل الصورة
أسأل الله ان ننتفع بهذه المواضيع
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك.
نسالكم الدعاء لنا ولشيخنا الفاضل الشيخ عبود درويش المغربى