الشيخ / خالد الجعفري
28-01-2016, 01:42 PM
5/ ولي النعم...
كان سيدنا وموﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه عفواً سمحاً كريماً صفوحاً ذو أدب وأخلاق ﻻ يجاريه أحد في أدبه وأخلاقه سوى شقيقه سيدنا الإمام الحسن رضي الله عنه ، وكيف لا وهما ريحانة سيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي مدحه العلي الأعلي بقوله في محكم التنزيل : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم } سورة القلم الآية 4..
وعن أدبه رضي الله عنه وسماحته أورد الدكتور محمد عبده يماني في كتابه [ علموا أوﻻدكم محبة آل بيت النبي ] : ( ومن أدبه وسماحة خلقه أنه وقعت جفوة بينه وبين أخيه محمد بن الحنفية فكتب ابن الحنفية إليه : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن علي بن أبي طالب إلى الحسين بن علي بن أبي طالب..
أما بعد : فإن لك شرفاً ﻻ أبلغه ، وفضلاً ﻻ أدركه ، أبونا علي رضي الله عنه ﻻ أفضلك فيه وﻻ تفضلني وأمك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ولو كان مل ء اﻷرض نساء مثل أمي ، ما وافين بأمك..
فإذا قرأت رقعتي هذه فالبس رداءك ونعليك وتعال فترضني ، وإياك أن أسبقك إلى هذا الفضل الذي أنت أولى به مني والسﻼم "...
فعلم الحسين أن أخاه اﻷصغر منه قدراً يذكره بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ﻻ يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثﻼث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسﻼم " ، فسارع الحسين رضي الله عنه ولبس رداءه وذهب إلى أخيه اﻷصغر فترضاه )...
فحياته رضي الله عنه عبارة عن منهج قويم ينبغي أن تقتفى آثاره لتعلم الأدب والسمو بكريم الأخلاق ، يقول الدكتور محمد عبده يماني أيضاً في نفس كتابه [ علموا أوﻻدكم محبة آل بيت النبي ] : ( ووقع مثل ذلك بينه وبين أخيه اﻷكبر الحسن..
فلما مرت اﻷيام الثﻼثة جاء الحسن إلى أخيه الحسين فسارع إليه وأقبل عليه وهو جالس فأكب عليه مقبلاً رأسه ثم جلس بجانبه ، فقال له الحسين : إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحق بالفضل مني - ﻷنه أكبر منه - فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به مني )...
يتبع..
📚 علوم وثقافة
كان سيدنا وموﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه عفواً سمحاً كريماً صفوحاً ذو أدب وأخلاق ﻻ يجاريه أحد في أدبه وأخلاقه سوى شقيقه سيدنا الإمام الحسن رضي الله عنه ، وكيف لا وهما ريحانة سيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي مدحه العلي الأعلي بقوله في محكم التنزيل : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم } سورة القلم الآية 4..
وعن أدبه رضي الله عنه وسماحته أورد الدكتور محمد عبده يماني في كتابه [ علموا أوﻻدكم محبة آل بيت النبي ] : ( ومن أدبه وسماحة خلقه أنه وقعت جفوة بينه وبين أخيه محمد بن الحنفية فكتب ابن الحنفية إليه : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن علي بن أبي طالب إلى الحسين بن علي بن أبي طالب..
أما بعد : فإن لك شرفاً ﻻ أبلغه ، وفضلاً ﻻ أدركه ، أبونا علي رضي الله عنه ﻻ أفضلك فيه وﻻ تفضلني وأمك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ولو كان مل ء اﻷرض نساء مثل أمي ، ما وافين بأمك..
فإذا قرأت رقعتي هذه فالبس رداءك ونعليك وتعال فترضني ، وإياك أن أسبقك إلى هذا الفضل الذي أنت أولى به مني والسﻼم "...
فعلم الحسين أن أخاه اﻷصغر منه قدراً يذكره بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ﻻ يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثﻼث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسﻼم " ، فسارع الحسين رضي الله عنه ولبس رداءه وذهب إلى أخيه اﻷصغر فترضاه )...
فحياته رضي الله عنه عبارة عن منهج قويم ينبغي أن تقتفى آثاره لتعلم الأدب والسمو بكريم الأخلاق ، يقول الدكتور محمد عبده يماني أيضاً في نفس كتابه [ علموا أوﻻدكم محبة آل بيت النبي ] : ( ووقع مثل ذلك بينه وبين أخيه اﻷكبر الحسن..
فلما مرت اﻷيام الثﻼثة جاء الحسن إلى أخيه الحسين فسارع إليه وأقبل عليه وهو جالس فأكب عليه مقبلاً رأسه ثم جلس بجانبه ، فقال له الحسين : إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحق بالفضل مني - ﻷنه أكبر منه - فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به مني )...
يتبع..
📚 علوم وثقافة