الشيخ / خالد الجعفري
29-01-2016, 08:07 AM
6/ ولي النعم...
ومما يستدل به عن سماحة سيدنا وموﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه وخلقه القويم أن قدمت إليه إحدى جواريه ذات مرة طاقة من الريحان محيية له فكانت مكافأته لها أن قال رضي الله عنه لها : أنت حرة لوجه الله..
وكان سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه حاضراً فقال له : جارية تجيئك بطاقة من الريحان فتعتقها ؟..
فقال له سيدنا الحسين رضي الله عنه : كذا أدبنا الله ، فقال تبارك وتعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } وكان أحسن منها عتقها...
ولقد تحمل صاحب الأخلاق النبوية سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه عن سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه دينه الذي بلغ ستين ألفاً حين وجده مهموماً وهو مريض يخشى أن يموت قبل سداده ، فأداها عنه...
وذات يوم قف على بابه أعرابي فقرعه وهو ينشد :
لم يخب اليوم من رجاك ومن
حرك من خلف بابك الحلقة
وكان سيدنا الحسين رضي الله عنه ساعتها يصلي ، فخفف من صﻼته وخرج إليه ، فوجد عليه أثر الفاقة والحاجة..
فنادى سيدنا الحسين رضي الله عنه على غﻼمه وسأله : ماذا تبقى معك من نفقتنا ؟..
فقال غﻼمه : مائتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك..
فقال سيدنا الحسين رضي الله عنه : هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم ، ثم أعطاها لﻸعرابي معتذراً له بلطف وأدب شديد عن قلتها..
فأنشد اﻷعرابي :
مطهرون نقيات جيوبهم
تجري الصﻼة عليهم أينما ذكروا
وأنتم أنتم اﻷعلون عندكم
علم الكتاب وما جاءت به السور
يتبع..
📚 علوم وثقافة
ومما يستدل به عن سماحة سيدنا وموﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه وخلقه القويم أن قدمت إليه إحدى جواريه ذات مرة طاقة من الريحان محيية له فكانت مكافأته لها أن قال رضي الله عنه لها : أنت حرة لوجه الله..
وكان سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه حاضراً فقال له : جارية تجيئك بطاقة من الريحان فتعتقها ؟..
فقال له سيدنا الحسين رضي الله عنه : كذا أدبنا الله ، فقال تبارك وتعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } وكان أحسن منها عتقها...
ولقد تحمل صاحب الأخلاق النبوية سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه عن سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه دينه الذي بلغ ستين ألفاً حين وجده مهموماً وهو مريض يخشى أن يموت قبل سداده ، فأداها عنه...
وذات يوم قف على بابه أعرابي فقرعه وهو ينشد :
لم يخب اليوم من رجاك ومن
حرك من خلف بابك الحلقة
وكان سيدنا الحسين رضي الله عنه ساعتها يصلي ، فخفف من صﻼته وخرج إليه ، فوجد عليه أثر الفاقة والحاجة..
فنادى سيدنا الحسين رضي الله عنه على غﻼمه وسأله : ماذا تبقى معك من نفقتنا ؟..
فقال غﻼمه : مائتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك..
فقال سيدنا الحسين رضي الله عنه : هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم ، ثم أعطاها لﻸعرابي معتذراً له بلطف وأدب شديد عن قلتها..
فأنشد اﻷعرابي :
مطهرون نقيات جيوبهم
تجري الصﻼة عليهم أينما ذكروا
وأنتم أنتم اﻷعلون عندكم
علم الكتاب وما جاءت به السور
يتبع..
📚 علوم وثقافة