الشيخ / خالد الجعفري
01-02-2016, 07:09 AM
11/ ولي النعم...
روى الطبراني عن سيدتنا السيدة أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : ( كان رسول الله جالساً ذات يوم في بيتي..
قال : ( ﻻ يدخل علي أحد )..
فانتظرت فدخل الحسين ، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي يمسح جبينه وهو يبكي..
فقلت : والله ما علمت حين دخل..
فقال : إن جبريل عليه السﻼم كان معنا في البيت فقال : أفتحبه ؟..
قلت : أما في الدنيا فنعم..
قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربﻼء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي )...
لما أحيط بسيدنا الحسين رضي الله عنه حين أستشهد ، قال : ما اسم هذه اﻷرض ؟..
قالوا : كربﻼء..
فقال رضي الله عنه : صدق الله ورسوله ، كرب وبﻼء...
ورورى الطبراني عن سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه أنه قال : ( ليقتلن الحسين ، وإني ﻷعرف التربة التي يقتل فيها قريباً من النهرين )...
في سنة 61 للهجرة النبوية الشريفة مر سيدنا وموﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه على المصطفى صلى الله عليه وسلم في روضته الشريفة ، مقرءاً السلام لحبيب الحق وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم..
فكأن نخل مدينة سيدنا رسول الله يودع ريحانة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكأن حجر مدينة سيدنا رسول الله يودع سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ثم خرج رضي الله عنه إلى مكة المكرمة وليطوف بالبيت العتيق ، ومن ثم توجه رضي الله عنه وأرضاه إلى أرض العراق..
وكان بعض الصحابة الكرام قد حاولوا إقناعه بعدم الذهاب إلى العراق ، إلا أن موﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه كان قد تربع على منصة التضحية حيث آل البيت يعانقون المنايا..
وفي طريقه إلى أرض العراق كان برفقته نساء آل البيت الطاهرات في مقدمتهن سيدتنا المشيرة الكريمة السيدة زينب رضي الله عنها ، وأبناؤه وبعض أبناء شقيقه موﻻنا الإمام الحسن رضي الله عنه البررة الكرام..
وفي طريقه إلى العراق رضي الله عنه وأرضاه لقي رجل اسمه الفرزدق ، فقال له سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه : من أين يا فرزدق ؟..
قال : من العراق ؟..
قال رضي الله عنه : فكيف حال الناس هناك ؟..
قال له : يا ابن بنت رسول الله ، قلوب الناس معك ولكن سيوفهم عليك...
ذهب موﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه إلى الميدان فلم يجد معه إﻻ أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والبالغ عددهم يومذاك اثنان وسبعون فيهم اﻷطفال والنساء..
نزلوا في مكان إسمه كربﻼء بالقرب من نهر الفرات ، واقتربت اﻷيام وتحركت أثقل من الجبال الرواسي...
يتبع..
📚 علوم وثقافة
روى الطبراني عن سيدتنا السيدة أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : ( كان رسول الله جالساً ذات يوم في بيتي..
قال : ( ﻻ يدخل علي أحد )..
فانتظرت فدخل الحسين ، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي يمسح جبينه وهو يبكي..
فقلت : والله ما علمت حين دخل..
فقال : إن جبريل عليه السﻼم كان معنا في البيت فقال : أفتحبه ؟..
قلت : أما في الدنيا فنعم..
قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربﻼء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي )...
لما أحيط بسيدنا الحسين رضي الله عنه حين أستشهد ، قال : ما اسم هذه اﻷرض ؟..
قالوا : كربﻼء..
فقال رضي الله عنه : صدق الله ورسوله ، كرب وبﻼء...
ورورى الطبراني عن سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه أنه قال : ( ليقتلن الحسين ، وإني ﻷعرف التربة التي يقتل فيها قريباً من النهرين )...
في سنة 61 للهجرة النبوية الشريفة مر سيدنا وموﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه على المصطفى صلى الله عليه وسلم في روضته الشريفة ، مقرءاً السلام لحبيب الحق وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم..
فكأن نخل مدينة سيدنا رسول الله يودع ريحانة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكأن حجر مدينة سيدنا رسول الله يودع سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ثم خرج رضي الله عنه إلى مكة المكرمة وليطوف بالبيت العتيق ، ومن ثم توجه رضي الله عنه وأرضاه إلى أرض العراق..
وكان بعض الصحابة الكرام قد حاولوا إقناعه بعدم الذهاب إلى العراق ، إلا أن موﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه كان قد تربع على منصة التضحية حيث آل البيت يعانقون المنايا..
وفي طريقه إلى أرض العراق كان برفقته نساء آل البيت الطاهرات في مقدمتهن سيدتنا المشيرة الكريمة السيدة زينب رضي الله عنها ، وأبناؤه وبعض أبناء شقيقه موﻻنا الإمام الحسن رضي الله عنه البررة الكرام..
وفي طريقه إلى العراق رضي الله عنه وأرضاه لقي رجل اسمه الفرزدق ، فقال له سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه : من أين يا فرزدق ؟..
قال : من العراق ؟..
قال رضي الله عنه : فكيف حال الناس هناك ؟..
قال له : يا ابن بنت رسول الله ، قلوب الناس معك ولكن سيوفهم عليك...
ذهب موﻻنا الإمام الحسين رضي الله عنه إلى الميدان فلم يجد معه إﻻ أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والبالغ عددهم يومذاك اثنان وسبعون فيهم اﻷطفال والنساء..
نزلوا في مكان إسمه كربﻼء بالقرب من نهر الفرات ، واقتربت اﻷيام وتحركت أثقل من الجبال الرواسي...
يتبع..
📚 علوم وثقافة