الشيخ / خالد الجعفري
26-02-2016, 12:55 PM
بحث عن الموت و الوفاه و النفس و الروح :
*********************************
بسم الله الرحمن الرحيم
أَوْجُهُ البَيَانْ فِي كَلَامِ الرَّحْمَنْ (الفَرْقُ بَيْنَ الْمَوْتِ وَالْوَفَاة وبَيْنَ الرُّوح وَ النَّفْس)
* تعريف النفس والروح وتعريف الموت والوفاة :
في هذا المطلب أود التنويه قبل أن أعرض التعريف لكل من المفردتين أن أنوّه أن النفس متعلقة بالوفاة والروح متعلقة بالموت ، فقبض الروح هو الموت ، وإمساك النفس هو الوفاة وهذا هو الأساس الذي نبني عليه هذا البحث وهو الجذر الفكري الذي وصلنا من خلاله لمعرفة كنه النفس وما يحيط بالروح من أخبار وحقائق ثابتة من واقع القرآن الكريم ، ومن المهم التنويه أيضاً أن كُنْهَ الروح عِلْمْهُ عند الله وحده وما نعرضه هنا ليس سوى ملامح عامة لطبيعة الروح وليس تفصيلاً يخرج عما يستنبطه قارئ القرآن الكريم من مفاهيم من خلال الآيات الكريمة التي تحدثت عن الروح والنفس، ومن هنا ومن هذا المنطلق الثابت نقول أن التعريفات للمفردتين على النحو التالي:
النَّفْس : هِيَ ذَاتُ الإِنْسَانِ الحَقيْقيَّة الثَّابِتَة التيْ خَلَقَهَا اللهُ جَلَّ وَعَلاَ وَقَدَّرَ سَكَنَهَا وَتَنَقُّلَهَا فِيْ الأطْوَارِ وَالأجْسَادِ المُخْتَلِفَةِ مِنْ قَبْلِ خَلْقِ آدَمَ وَهِيَ مَنَاطُ الإرَادَةِ وَالإدْرَاكِ.
وسأستعرض عدة حقائق خلصت إليها من كتاب الله عن هذه النفس قبل أن أنطلق للروح وتعريفها فأقول وبالله التوفيق:
النفس هي مناط الاختيار والإرادة والذاكرة والخبرة ، وهي ما نسميه بالعقل الباطن فهي المحرك الأساس للجسد وحين سكنها في الجسد الصحيح فإنها تحرك أعضاؤه وتتحكم بأطرافه وحواسه الحية فينتج عن إرادتها وأوامرها حركة وأفعال ملموسة.
والقلب هو نواة النفس ، ومفهوم القلب في التعبير القرآني هو الضمير وليس العضلة التي تضخ الدم بل القلب في القرآن هو جهاز التحكم المركزي الذي يوجد في مقلوب النفس ودواخل العقل وسمي (قلباً) لأنه لا يرى وهو من المصدر “فَعْلْ” وهو كالنفس لا يعد جرماً مادياً ملموساً بل هو نواة النفس لأنه داخلها.
والنفس هي من يشعر بالألم وفي غيابها فإن قطع الجسد بالمناشير لا ينتج عنه ألم ولا مقاومة طالما غاب عنصر التحكم ورئيس الجسد حتى لو تواجدت الروح.
نفس الإنسان التي هي ذاته تختلف عن بقية الأنفس فابن آدم يملك الأمانة وحملها قبل خلق آدم
*********************************
بسم الله الرحمن الرحيم
أَوْجُهُ البَيَانْ فِي كَلَامِ الرَّحْمَنْ (الفَرْقُ بَيْنَ الْمَوْتِ وَالْوَفَاة وبَيْنَ الرُّوح وَ النَّفْس)
* تعريف النفس والروح وتعريف الموت والوفاة :
في هذا المطلب أود التنويه قبل أن أعرض التعريف لكل من المفردتين أن أنوّه أن النفس متعلقة بالوفاة والروح متعلقة بالموت ، فقبض الروح هو الموت ، وإمساك النفس هو الوفاة وهذا هو الأساس الذي نبني عليه هذا البحث وهو الجذر الفكري الذي وصلنا من خلاله لمعرفة كنه النفس وما يحيط بالروح من أخبار وحقائق ثابتة من واقع القرآن الكريم ، ومن المهم التنويه أيضاً أن كُنْهَ الروح عِلْمْهُ عند الله وحده وما نعرضه هنا ليس سوى ملامح عامة لطبيعة الروح وليس تفصيلاً يخرج عما يستنبطه قارئ القرآن الكريم من مفاهيم من خلال الآيات الكريمة التي تحدثت عن الروح والنفس، ومن هنا ومن هذا المنطلق الثابت نقول أن التعريفات للمفردتين على النحو التالي:
النَّفْس : هِيَ ذَاتُ الإِنْسَانِ الحَقيْقيَّة الثَّابِتَة التيْ خَلَقَهَا اللهُ جَلَّ وَعَلاَ وَقَدَّرَ سَكَنَهَا وَتَنَقُّلَهَا فِيْ الأطْوَارِ وَالأجْسَادِ المُخْتَلِفَةِ مِنْ قَبْلِ خَلْقِ آدَمَ وَهِيَ مَنَاطُ الإرَادَةِ وَالإدْرَاكِ.
وسأستعرض عدة حقائق خلصت إليها من كتاب الله عن هذه النفس قبل أن أنطلق للروح وتعريفها فأقول وبالله التوفيق:
النفس هي مناط الاختيار والإرادة والذاكرة والخبرة ، وهي ما نسميه بالعقل الباطن فهي المحرك الأساس للجسد وحين سكنها في الجسد الصحيح فإنها تحرك أعضاؤه وتتحكم بأطرافه وحواسه الحية فينتج عن إرادتها وأوامرها حركة وأفعال ملموسة.
والقلب هو نواة النفس ، ومفهوم القلب في التعبير القرآني هو الضمير وليس العضلة التي تضخ الدم بل القلب في القرآن هو جهاز التحكم المركزي الذي يوجد في مقلوب النفس ودواخل العقل وسمي (قلباً) لأنه لا يرى وهو من المصدر “فَعْلْ” وهو كالنفس لا يعد جرماً مادياً ملموساً بل هو نواة النفس لأنه داخلها.
والنفس هي من يشعر بالألم وفي غيابها فإن قطع الجسد بالمناشير لا ينتج عنه ألم ولا مقاومة طالما غاب عنصر التحكم ورئيس الجسد حتى لو تواجدت الروح.
نفس الإنسان التي هي ذاته تختلف عن بقية الأنفس فابن آدم يملك الأمانة وحملها قبل خلق آدم