المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرقم 12 في الحضارات وعند الأمم



بلال
16-03-2016, 11:37 PM
الرقم 12 في الحضارات وعند الأمم


http://www.vnutz.com/images/numbers/Number12.png



يرمز العدد اثنا عشر عموما إلى الإمتلاء ، وكان رمزا تقتصر معرفته على كهنة المعابد فقط ، فكانوا يعتبرونه عددا روحيا صرفا .

في بابل :

قسّم البابليون دائرة البروج - الزودياك - إلى 12 برجا - وكانوا يَقرنون كل شهر من شهور السنة بِبُرْج من الأبراج . وكُتِبت ملحمة جلجاميش (Gilgamesh) بالخط المسماري على 12 لوحا ، وهي أعظم سجل كامل عُثِر عليه في مكتبة أشور بانيبال (ملك أشور في القرن السابع ق. م.) .

في مصر :

لاحظ المصريون أن بداية الفيضان كانت تتكرر في المتوسط كل 365 يوما ، ولهذا قسموا سنتهم المشتملة على ثلاثة فصول إلى سنة تتكون من 12 شهرا كل منها 30 يوما ، وبإلحاق 5 أيام إضافية وهي الأيام الخمسة التي يطلق عليها النَّسيء (الجنس في العالم القديم - ص 109) .

في اليونان :

يعتبر جبل الأولمب (Olympus mountain) مقرّا لآلهة اليونان وعددهم 12 بزعامة زوس (Zeus) هم :

أبولون (Apollo) .

ديونيزوس (Dionysus) .

ديميتير (Demeter) .

أرتميس (Artemis) .

هيرا (Hera) .

هيبي (Hebe) .

آرس (Ares) .

هرمس (Hermes) .

أثينا (Athena) .

بوسيدون (Poseidon) .

أفروديت (Aphrodite) .

هستيا (Hestia) .

(Encyclopedie MEMO Larousse - p. 299) .

وأنجب زوس 12 ولدا من جِيا (Gea) من بينهم أوقيانوس (Oceanus) / تيتيس (Tethys) / تيميسي (Themis) / منيموسيني (Mnemosyne) / هبريون (Hyperion) / ثيا (Thia) / كرونزس (Cronus) / ريا (Rhea) ، ويطلق عليهم تسمية التيتان (Titans) ، ويمثلون العنف في الطبيعة ، وقد حَكموا قبل آلهة الأولمب . قام التيتان بخلع أبيهم أورانوس (Uranos) عن عرشه ، وصار كرونوس ملكا ، وصارت ريا ملكة على التيتان . وقد وقف الجميع ضدّ آلهة الأولمب ما عدا أوقيانوس . وبعد انهزامهم ، سَجَنَهم زوس في تارتاروس (Tartarus) (معجم الأساطير) .

وجاء في الميثولوجيا اليونانية أن هرقل (Heracles) قام باثني عشر عملا للحصول على نعمة الخلود يُطلق عليها "أعمال هرقل" (Labors of Heracles) هي :

تغلّب على الأسد النيميّ بخنقه في كهفه ، ثم حَمَله إلى يورسثيوس الذي انتقى له أعماله .

ذَبَحَ الهيدرا (Hydra) في ليرنا بمساعدة ايولوس ، الذي كان يحرق الرّقبة كلما قطع هرقل رأسا لئلا ينمو من جديد ، فقطع رؤوسها التسعة ودفن الرأس الخالد تحت كومة من الصخور .

طارد الخنزير البرّي الأريمانتاني في الثّلج وأمسك به بإلقاء شبكة عليه ، وعاد به حيّا إلى يورسثيوس .

لاحَق الظّبية السيرينيّة مدّة سنة كاملة ، ثم استطاع أن يَجرحها ويَحملها إلى يورسثيوس .

بالخشخاشة البرونزية التي قدّمتها له أثينا ، جعل الطيور الستمفاليّة تطير فأطلق عليها سهامه .

نظّف زرائب أوجياس بتسليط نَهْرَيْ ألفيوس وبنيوس عليها .

حَمَلَ على كتفيه الثّور الكريتي وأخذه إلى يورسثيوس . لكن الملك أطلق الثور فعاث في الريف فسادا إلى أن قتله تيسيوس .

ساق احصنة ديوميدس الوحشية إلى مسِّينا عندما هاجمه ديوميدس ، فقتله وجعل جسده طعاما للأحصنة ، وبهذه الطريقة روّضها .

أحضر حزام هيبوليتي لابنة يورسثيوس أدميتي ، لكن بطريقة المصادفة ، قَتَلَ هيبوليتي .

عندما كان يحاول أسْر الثور الأحمر الجيريوني في الغرب وضع العواميد المسمّاة عواميد هرقل على الحدّ الفاصل بين أوروبا وأفريقيا ، ثم قَتَل المارد والكلب ذا الرأسين الذي كان يحرس الثيران وذَبَحَ جيريون عندما حاول أن يتبعه .

أخبره نيريوس أين يجد التفاحات الذهبية التي بحوزة الهسبريدات . وفي طريقه حرّر بروميثيوس . وقد رفع هرقل السماء على كتفيه ريثما عاد أطلس بالتفاحات له . وعندما أراد أطلس الاستئثار بالتفاحات ليأخذها إلى يورسثيوس ، طلب منه هرقل أن يرفع السماء عنه حتى يضع لبّادة على كتفه ، وعندما حمل أطلس السماء وعاد هرقل بالتفاحات التي قدمها يورسثيوس له ليحتفظ بها ، لكنه قدّم التفاحات بدوره إلى أثينا ، التي أعادتها كلها إلى الجنينة .

أَسَرَ سيربيريوس (Cerberus) حارس هاديس (Hades) أي الجحيم ، ذا الرؤوس الثلاثة ، واخذه إلى يورسثيوس ، لكنّ سيبيريوس عاد فيما بعد إلى العالم السّفلي (Les grandes figures des mythologies - p. 108)

قوانين أفلاطون :

في تفكير أفلاطون (Plato) ، حلّت الأعداد مكان الأفكار للتعبير عن شكل الكون ، كما استخدم أفلاطون الاعداد في بناء مؤسّساته في كتابه "القوانين" (Laws) . وخلال العلاقات الرقمية بين المؤسسات أصبح الشكل السياسي للمدينة عبارة عن أعداد تعكس التكوين الرياضي للكون نفسه . وباختصار . وباختصار تتحكم الرموز الشمسية في العلاقات الرياضية للشكل السياسي . والرمز الأساس هو العدد اثنا عشر ، وكان ذلك عدد قبائل المدينة . ويعتبر كل قسم من التقسيم السكاني "شيئا إلهيا ، هبة من الإله ، ويتماشى ذلك مع عدد الشهور ومع ثورة الكون" ، والعدد اثنا عشر مفتاح كل شيء في المدينة . ويبلغ عدد ملاك الأرض في المدينة 5040 ، وقد اختير هذا العدد لأنه يقبل القسمة على 12 ، وبالتالي يسمح ذلك بتقسيم السكان على 12 قبيلة ، وأول عدد يقبل القسمة على 12 هو 2520 ، ويختار أفلاطون ضُعف هذا العدد 5040 وتاليا يصبح عدد سكان كل قبيلة 420 ، وهو كذلك يقبل القسمة على 12 . ويبلغ عدد أعضاء مجلس المدينة 360 أي 30 عضوا من كل قبيلة . وقد وجد هذا العدد بِضَرب عدد الأشهر 12 في عدد أيام الشهر الشمسي وهو ثلاثون يوما .

في رومـــا :

يبلغ عدد آلهة الرومان اثني عشر إلها ، بزعامة (Jupiter) هم :

أبولون (Apollo) .

باخوس (Bacchus) .

سيريس (Ceres) .

ديانا (Diana) .

جونون (Jun) .

جوفينتوسس (Juventus) .

مارس (Mars) .

ميركور (Mercury) .

مينرفا (Minerva) .

نبتون (Neptune) .

فينوس (Venus) .

فستا (Vesta) ، "شاعر روماني 70 - 19 ق. م." .

وفي روما حصل أول تشريع مكتوب عند الرومان في العام 451 ق. م. وحُفِر على 12 طاولة من البرونز ، فسُمي (قانون الاثنتي عشرة طاولة) . وتعتبر الإنيادة (Ennead) قصيدة ملحمية لاتينية ألفها الشاعر فرجيل (Virgil) وجعلها في 12 بابا على الوزن الثماني ، وتتركز حول تَجوال البطل إنياسس وأتباعه بعد سقوط طروادة ، وتأسيس وطنهم الجديد في بريطانيا .

عند المانَوِيّين :

لمّا أتم ماني (Manes) "مؤسس الديانة المانوية في بلاد فارس (215 - 275) م." الثانية عشرة من عمره أتاه الوحي للمرة الأولى من "ملك جنان النور" أي الله ربّ الأرباب ، وقام كائن سماوي بنقل الوحي إلى ماني وهو ملاك يسميه النص العربي القديم (التوم) ؛ وكان مُحتوى الرسالة لماني : "اِعتزل هذه الملّة فلست من أهلها ، وعليك بالنزاهة ، وترك الشهوات ، ولم يَئِنْ لك أن تظهر لِحَداثة سنّك" . وتزعم المانوية أن ماني عاد من غيابه في السماء إلى الأرض عند إنتهاء الشهر الثاني عشر جالبا البشائر من الرب . وكان للقاضي 12 درجة في الكنيسة المانوية .

في الــهند :

قسم الهنود السنة إلى 12 شهرا في 6 فصول . وعرف الهنود 12 إلها في السنة يتطابقون مع الأشهر . وخلق براهما (Brahma) "الرب الخالق في الهند" 12 إلها مساعدا في عملية الخلق . وبِحَسَبْ المهابهاراتا (Mahabharata) "قصيدة ملحمية هندية تُعتبر كنز المعلومات الميثولوجية" تظهر 12 شمسا في السماء ، وتجفف البحار ، وتحرق الأرض ، ثم تمطر السماوات من دون توقف 12 سنة متتالية حتى تفنى الإنسانية .

وفي نهاية القرن السابع عشر ، في ساحل مالابار (Malabar) ، وبعدما حَكم ملك كاليكوت 12 سنة (Callicut) ، دعا رعيّته إلى احتفال استمر 12 يوما . وفي نهاية الحفل ، كانت الطقوس تقضي بأن يتطوع أربعة رجال من بين الجمهور في محاولة لاغتيال الملك الذي كان يحقّ له أن يحميه عدد كبير من أبناء رعيته . وبصورة عامة ، كان المتطوعون يقتلون عددا كبيرا من الناس ، لكنهم ، في النهاية ، يتعرضون للموت ، ويعود الملك إلى عرشه من جديد .

في الــصين :

كما في الهند قسّم الصينيون السنة إلى 12 شهرا في ستة فصول . ويضمّ تَطوُّر العالم 12 مرحلة من 18100 عاما ، والمرحلة الحادية عشرة تنظيمية ، والثانية عشرة مرحلة الفراغ .

في أميركا :

في البيرو (Peru) ، كان يوجد في محلة (Cuzco) كوزكو 12 عمودا تشير إلى شروق الشمس عند الأفق خلال 12 شهرا . وكانت البيرو تقسم السنة 12 شهرا .

عند العبرانيين :

يصف التلمود (the talmud) الاثنتي عشرة ساعة الأولى في النهار الأوّل في حياة آدم (Adam) وهي :

الرب الإله يجمع التراب /

التراب يتحول طينا /

الرب الإله يصنع جسد آدم /

الرب الإله ينفخ فيه الروح /

آدم يقف على رجليه /

آدم يُسمِّي الكائنات الحية /

الرب الإله يعطيه حوّاء /

آدم يُحِبّها ويُجامعها /

الرب الإله يأمرها بعدم الوصول إلى الشجرة /

عصيان آدم وحوّاء /

الرب الإله يُصدر حكمه ضدّهما /

الرب الإله يطردهما من الفردوس /

. . . ويقول التلمود إن كل ساعة تطابق مرحلة رمزية من الوجود .

ويتردد الاثنا عشر باستمرار في العهد العتيق ، فهناك 12 بطريكا أو نبيّا :

ملاخي (Malachi) .

حجّاي (Aggee) .

زكريّا (Zacharie) .

عاموس (Amos) .

ميخا (Michas) .

يونان (Jonas) .

عوبديا (Obadia) .

صفنيا (Sophonia) .

نحوم (Nahum) .

حبقوق (Habaquq) .

يوئيل (Joel) .

هوشع (Hosea) .

ويقول سفر التكوين إن إسماعيل وَلَدَ 12 رئيسا (17 : 2) .

ويشير هذا العدد عند العبرانيين ، إلى عدد دورات القمر السنوية ، وبذلك يُشار إلى دورة سنوية كاملة ، فكان وكلاء سليمان الحكيم الـ 12 يتولون بالتناوب تموين القصر ، كل واحد في شهره (3 ملوك 4 : 7) . ويرى بعض العلماء أن عدد الأسباط الـ 12 له علاقة بالخدمة الدينية في المعبد العام خلا شهور السنة الـ 12 . (معجم اللاهوت الكتابي - ص 530) .

عند المسيحيين :

عند المسيحيين يبلغ عدد الأعياد الكبيرة 12 عيدا تُمثِّل مراحل التدبير الخلاصيّ هي :

البشارة .

الميلاد .

التَّقدمة إلى الهيكل .

العماد .

قيامة إليعازر .

التَّجلّي .

دُخول المسيح إلى أورشليم .

الصَّلب .

النُّزول إلى اليمبس أو القيامة

الصُّعود .

العنصرة .

انتقال السَّيّدة .

وفي الإنجيل ، صَعِدَ يسوع إلى الهيكل في الثانية عشر من عمره (لوقا 2 : 43) . واختار السيد المسيح 12 رسولا (متى 10 : 1) . وجاء في رؤيا يوحنّا : "وظَهَرَت في السماء آية عظيمة امرأة مُلتحِفة بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها إكليل من 12 كوكبا" (12 : 1) ، وهو رمز للبشرية الجديدة ، ويجوز أن تشير إلى مجموعة البروج الـ 12 . وتقول الرؤيا إن أورشليم الجديدة لها 12 بابا نُقِشَ عليها أسماء الأسباط الـ 12 (21 : 12) ، وتقوم على 12 أساسا تشير إلى أسماء الـ 12 رسولا (21 : 14) . وتتألف صلاة (نُؤمن بإله واحد) في المسيحية من 12 جملة .

عند المسلمين :

سنشير إلى مثالين فقط حول الرقم 12 عند المسلمين لكثرتها وبدون الخوض في التفاصيل وذلك لسهولة الرجوع إليها في كتب التفاسير والفقه وغيره :

مبطلات الصوم في الإسلام (عددها 12) .

وفي الإسلام أيضا وُلِدَ لإسماعيل من بنت مضاض بن عمرو اثنا عشر ولدا هم آباء العرب المُستعرِبة ، وهم العرب الذين ينتمون من ناحية خؤولتهم إلى العرب العاربة أبناء يعرب بن قحطان .

عند البَهائيّين :

تحتفل البهائية بعيد الرضوان . ويَتَواصل الاحتفال بهذا العيد طيلة 12 يوما ، وهي مناسبة تعيد ذكرى اعتزال البهاء 12 يوما في حديقة الرضوان قبل إعلانه عن دَعوته (البهائية والقاديانية - ص 109) .

عند النُصَيْريّين :

في السورة السادسة عشر واسمها النّقيبية في كتاب النُّصَيْريّين جاء "أن عدد السادة النُّقباء 12 . وهم الذين اختارهم السيد محمد من بين السبعين رَجُلا في ليلة العقبة في وادي منى" .

في السِّـحر :

بحسب مَصادر السحر ، تتألف جهنم من 12 غرفة تضم أرواح العباقرة . وبرأي الساحر بازيل فالنتان (عالم غنوصيّ وُلِد بالإسكندرية - مات 161م) تتألف الفلسفة من 12 مفتاحا للمعرفة . ويُعتقد تراث السحر بوجود 12 غرفة في العرش السماوي ، و 12 برجا في السماء ، و 12 برجا في السنة .

عند الماسونيّين :

عندما مات أندرسون (Anderson) ، أحد مؤسّسي الماسونية الحديثة ، في العام 1379م ، شارك في دفنه 12 ماسونيًّا . وتتألف المحكمة العُليا للمَحفل من 12 قاضيا يُمثلون القوى الـ 12 في الكون (La franc-maconnerin - p.26) .

في أفغانستان :

يُعتبر البَيْض رمزا للإنجاب في أفغانستان ، إذ يعدّ الناس داخل حجرة العروس ، ليلة الزفاف ، حلّة نحاسية يضعون بداخلها 12 بيْضة ، ثم يُحكِمون غطاءها ويدعون العروس للجلوس عليها طوال الليلة السابقة لزفافها ، فهم يتفاءلون بالبيْض طلبا للإنجاب .

المدينة الفاضلة :

يقول الفارابي إن رئيس المدينة الفاضلة يتّصف بـ 12 صفة فُطِر عليها وهي أن يكون :

تامّ الأعضاء والقوى .

جيّد الفهم والتصوّر بالطبع .

جيّد الحفظ . جيّد الفطنة ذكيا .

حَسَن العبارة .

مُحبا للتعليم والاستفادة سهل القبول لها .

غير شَرِه على المأكول والمشروب والمنكوح .

متجنّبا بالطبع للّعب كبير النفس محبا للكرامة .

يكون الدرهم والدينار وسائر أغراض الدنيا هيّنة عنده .

محبًّا للعدل وأهله ومُمبغِضا للجور والظلم وأهلهما .

يُعطي النصف (الإنصاف والعدل) من (نفسسه ومن) أهله ومن غيره ويحثُّ عليه .

عدلا معتدلا غير صعب القياد .

قوي العزيمة جسورا مقداما غير خائف ولا ضعيف النفس .

عند إخوان الصّفا :

يقول إخوان الصّفا إن أوّل بيوت الفلك هو البيت الذي يَطلُع أوّله من أفق المشرق والذي بعده هو الثاني ، ثم الثالث ، ثم الرابع ، ثم كذلك سائر البيوت يسمّى كل بيت منها باسم العدد الذي يليه إلى الثاني عشر . وكل بيت من هذه البيوت الاثنى عشر يسمّى باسم مخصوص ويُنسَب إلى أشياء موجودة فيه .

البيت الأوّل يقال له الطالع ، وهو يدل على الأبدان والحياة وعلى حالات كل ابتداء . حركة المثلثة الأولى تدل على الحياة والعمر وطوله وقصره ، والثانية تدل على القوة في الجسم ، والثالثة تدل على الصورة .

والبيت الثاني يقال له بيت المال ، وهو يدل على جمع المال واكتنازه وأسباب المعاش وحالاتها والأخذ والإعطاء . المثلثة الأولى تدل على المال ، والثانية على الأعوان والمعاش ، والثالثة تدل على المروءة واللطف .

والبيت الثالث من الطالع يقال له بيت الإخوة والأخوات والأقرباء والأصهار والعِلم والرّأي والدين والفقِه والخصومات والأديان والكتب والأخبار والرسل والأسفار القريبة والنساء والأحلام القليلة . المثلثة الأولى تدل على الإخوة والأخوات ، الثانية تدل على القرابات ، الثالثة تدل على الرّعيّة .

البيت الرابع من الطالع يقال له بيت الآباء ، وهو يدل على حالات الآباء : الأصل والجنس والأرضين والقُرى والمدائن والبناء ، وعلى كل شيء مستور ممّا كان تحت الأرض ، وعلى الكنوز ، وعلى العاقبة والموت وما بعده ممّا تَصير إليه حالات الإنسان الميت من الدفن والنّبش أو الصلب والحرق أو الرمي به في بعض المواضع ، أو أكل لحم الحيوان أو غير ذلك من حالاته ، وما يختصذ بالنفسس من الثواب والعقاب في المَعاد ، ولا يتهيّأ لأحد النظر في هذا القسم المختص بالنفس إلا للعلماء من إخواننا الفضلاء . المثلثة الأولى تدل على الآباء والأمهات ، الثانية تدل على العاقبة في الأمور ، الثالثة تدل على الأرضين وبناء المدائن .

البيت الخامس من الطالع يقال له بيت الولد ، وهو يدل على الولد والرسل والهدايا والرجاء وطلب النسساء والمصادقة والأصدقاء والمدن وحالات اهلها وعلى غلَّلات الضِّياع وكثرتها وقلّتها . المثلثة الأولى تدل على الولد واللذة والأكل والشرب ، والثانية تدل على الأخبار والرسل ، والثالثة تدل على المخاطبة والمصادقة .

البيت السادس يقال له بيت المرض ، وهو يدل على الأمراض وأسبابها والزَّمانة والعبيد والإماء والوضيعة والظلم والنُّقلة من مكان إلى مكان . المثلثة الأولى تدل على المرض ، والثانية تدل على العبيد ، والثالثة على الهِمَّة والفكر .

البيت السابع منه يقال له بيت النساء ، وهو يدل على النساء والتزويج وأسبابه والخصومات والأضداد والسَّلف وأسبابه والشَّرِكة . المثلثة الأولى تدل على النكاح ، والثانية تدل على الأضداد ، والثالثة تدل على الشَّرِكة .

البيت الثامن يقال له بيت الموت ، وهو يدل على الموت والقتل والمواريث وعلم السّموم القاتلة ، والخوف ، وعلى كل شيء هَلَك وضلّ ، وعلى الودائع والبطالة والكسل . المثلثة الأولى تدل على الموت ، الثانية تدل على الخوف ، الثالثة تدل على المواريث .

البيت التاسع يقال له بيت السَّفر ، وهو يدل على الأسفار والطرق والغربة وأمر الربوبية والنبوة والدين وبيوت العبادة كلها ، والفلسفة وتَقدِمة المعرفة ، وعِلْم النجوم والكِهانة والكتب والرسل والأخبار والرؤيا . المثلثة الأولى تدل على السفروموافقَته ، والثانية تدل على الدين والعبادة والكتب والعلم والفلسفة ، الثالثة تدل على الرؤيا والأحلام .

البيت العاشر يقال له بيت السلطان ، وهو يدل على الرفعة والملك والسلطان والوالي والقاضي والشَّرف والذِّكر والصناعات والأمهات والأعمال . المثلثة الأولى تدل على السلطان والعزّ والولايات ، الثانية تدل على المسألة الغامضة وعلى الملائكة والوحي ويقال إنها السلطان والعزّ والولايات ، الثالثة تدل على الأمهات .

البيت الحادي عشر يقال له بيت السعادة ، وهو يدل على السعادة والرجاء والأصدقاء والمحبة والثناء والمواعيد والآمال والولد والأعوان . المثلثة الأولى تدل على الرجاء في الأمور ، والثانية تدل على السعادة ، الثالثة تدل على الأصدقاء والسّخاء والكرم .

البيت الثاني عشر يقال له بيت الأعداء ، وهو يدل على الأعداء والشّقاء والحزن والغُموم والحقد والنميمة والمكر والحِيَل والعِناء والدَّؤوب ، ويدل على الجيوش . المثلثة الأولى تدل على الأعداء ، الثانية تدل على الشّقاء والنميمة والغُموم ، الثالثة على الدَّؤوب (رسائل إخوان الصفا وخلان الوفاء - ج 4 - من ص 355 حتى 358) .

عند الفرس :

يؤمن الفرس بالثواب والعِقاب بعد الموت ، وفي النهاية ، هناك المرحلة السعيدة لكل الناس في القيامة التي تحصل بعد اثني عشر ألف عام ، وهو "الوقت المحدود للوقت اللامحدود" الذي بدأ مع بداية الخلق . وفي الدينونة الأخيرة يَعرف كل واحد الخير والشر الذي عَمِلَ . وفي النهاية يجتمع الأخيار والأشرار يمجّدون آهورا مازدا إله الخير عند الفرس .

آمنت الزَّرادشتيّة بأن العالم الأرضي يتصل بالعالم الآخر في قنطرة شنغال (Shingal) وهي جسر الانفصال ، حيث في طرفه الأعلى عَذراء جميلة تقود الروح الخيّرة إلى حيث الإله الأعظم والسعادة الغامرة ، والروح الشريرة لدى مرورها على هذه القنطرة ترتعش وتنهار ، وتُحطها موبقاتها إلى الدرك الأسفل ، حيث الأشرار . وكل من قلّت سيِّئاته ورجحت حسناته مقّره النعيم والجحيم محدد باثني عشر ألف عام ، وفي كلا النعيم أو الجحيم ، خلود ، خلود (موسوعة الأديان د. أبي شقراء) .

يقول الفرس إن العالم يستمرّ اثني عشر ملْيار عام .

الاثنا عشرية :

تسمى أيضا الشيعية الإمامية او الموسوية ، وهي تَعترف بتوالي اثني عشر إماما أوَّلهم الإمام علي كرم الله وجهه ، يليه ابناه الحسن ثم الحسين ، ومن بعْد الحسن تسعة أَئمّة يتحدّرون من صلبه جيلا بعد جيل . وقالوا إن الإمامة رَجعت بموت إسماعيل إلى جعفر الذي نَقلها إلى ابنه الثاني موسى الكاظم . وَسُمّوا بالاثني عشرية لأنهم يذهبون بالإمامة إلى الإمام الثاني عشر محمد المهدي الذي "غاب" و"اختفى" سنة 266هـ في سرداب في مدينة سامرّاء ، وأمّه تنظر إليه وتنتظر عودته . يُلقَّب بالحُجّة وبصاحب الزمان وخاتم الأئمّة والأوصياء ، وسيعود بعد غيبته إلى الأرض لِيَردّ إليها العدل والإنصاف. وغيابه لا يُضِرّ الإيمان في شيء لأنه ما يزال موجودا بين شيعته يهتمّ لأمورهم ، ويُرسل إليهم النُّذر.

المصدر : كتاب مرجع الأعداد لمؤلفه جان مخايل صدقة

الجاسم
18-03-2016, 06:26 PM
شكرا على الموضوع والافادة

ادهم
19-03-2016, 10:05 AM
جزاكم الله كل خير على الطرح الطيب والافادة الكبيرة

ابراهيم الدالى
19-03-2016, 11:28 AM
شكرا على الموضوع القيم

ظفار العدوى
20-03-2016, 06:16 PM
مشكور استاذ بلال على مواضيعك القيمة ونرجو المزيد يا غالى

عسران الجيار
24-03-2016, 02:50 PM
شكرا على المواضيع القيمة والافادة والمعلومات المهمة

غريب الدار
25-03-2016, 01:09 PM
شكرا على الطرح والافادة بارك الله فيكم

محمد مشعل
27-03-2016, 12:55 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

شكرى
29-03-2016, 01:49 AM
شكرا على المواضيع القيمة والافادة ونرجو المزيد

ونيس المسيرى
03-04-2016, 09:53 PM
بارك الله فيكم على الموضوع والافادة القيمة

قدرى العلى
10-04-2016, 03:16 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير

صفوان حجازى
12-04-2016, 09:45 AM
بارك الله فيكم على الطرح والافادة القيمة