كارم المحمدى
02-04-2016, 03:55 AM
كتاب (مصابيح الذكر والتسبيح)
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد. ذكر الله نعمة كبرى ومنحة عظمى به تستجلب النعم وبه تستدفع النقم. هو قوت القلوب وقرة العين وسرور النفس وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، ولا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
العمل بتلاوة القرآن والصلاة على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والذكر من الأعمال المقربة إلى الله تعالى، وصاحبها له فضل من الله ومحبة، ويقربه إليه وينال عفوه ورضاه. قال تعالى: (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) . وقال تعالى: (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) وقال تعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" رواه البخاري.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى قال: ذكر الله تعالى. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "أنا عند ظني عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". رواه البخاري. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (ألم) حرف، ولكن "ألف" حرف، و"لام" حرف، و"ميم" حرف" رواه الترمذي.
والدعاء يدافع ويعالج ويمنع نزول البلاء، أو يرفعه، أويخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن، عاجز من استصعبه وخائب من استصغره، ومحروم من تركه وهجره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة" يعتلجان: يتدافعان. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنتي".
سوف نتطرق في هذا البحث إلى بداية الخلق، وصفات السموات والأرض وأسمائها، والمسافات فيما بينها، ومختصر لقصة آدم عليه السلام، ومفهوم التسبيح، والدعاء من واقع القرآن والسنة، وأدعية الرسل، وألأنبياء، والصالحين، وأدعية الملائكة ومخلوقات أخرى من الجبال والطير والحشرات والحيوان، وأدعية ربانية ونبوية للشفاء من الأمراض، و علاج حالات المسّ والصرع وأعراض السحر، ولالتحصن من ووسوسة الشيطان لابني آدم وتسلطه عليهم في فترات السهو والغفلة عن الصلاة والإستغفار والذكر.
وما التوفيق إلا بالله العلي العظيم،
المصدر: كتاب(مصابيح الذكر والتسبيح)
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد. ذكر الله نعمة كبرى ومنحة عظمى به تستجلب النعم وبه تستدفع النقم. هو قوت القلوب وقرة العين وسرور النفس وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، ولا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
العمل بتلاوة القرآن والصلاة على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والذكر من الأعمال المقربة إلى الله تعالى، وصاحبها له فضل من الله ومحبة، ويقربه إليه وينال عفوه ورضاه. قال تعالى: (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) . وقال تعالى: (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) وقال تعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" رواه البخاري.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى قال: ذكر الله تعالى. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "أنا عند ظني عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". رواه البخاري. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (ألم) حرف، ولكن "ألف" حرف، و"لام" حرف، و"ميم" حرف" رواه الترمذي.
والدعاء يدافع ويعالج ويمنع نزول البلاء، أو يرفعه، أويخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن، عاجز من استصعبه وخائب من استصغره، ومحروم من تركه وهجره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة" يعتلجان: يتدافعان. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنتي".
سوف نتطرق في هذا البحث إلى بداية الخلق، وصفات السموات والأرض وأسمائها، والمسافات فيما بينها، ومختصر لقصة آدم عليه السلام، ومفهوم التسبيح، والدعاء من واقع القرآن والسنة، وأدعية الرسل، وألأنبياء، والصالحين، وأدعية الملائكة ومخلوقات أخرى من الجبال والطير والحشرات والحيوان، وأدعية ربانية ونبوية للشفاء من الأمراض، و علاج حالات المسّ والصرع وأعراض السحر، ولالتحصن من ووسوسة الشيطان لابني آدم وتسلطه عليهم في فترات السهو والغفلة عن الصلاة والإستغفار والذكر.
وما التوفيق إلا بالله العلي العظيم،
المصدر: كتاب(مصابيح الذكر والتسبيح)