المغربية
03-04-2016, 12:45 AM
الأشراف في المملكة المغربية
اهتم المؤرخون المغاربة بحفظ الأنساب وتدوينها، فنجد في مدوناتهم أسماء قبائل وأسر الأشراف في مدن سجلماسة وفاس ومراكش. فهذه المدن المغربية العريقة التي كانت مقر معظم السلاطين، وكان المؤرخون المغاربة على الدوام يستحضرون حياة وتاريخ الملوك الذين أسّسوا تلك المدن، ويذكرون أنسابهم وذرياتهم. كما حرصوا على ذكر شجرة الشريف منهم في عقد الزواج، بحيث كل من ينتسب للدوحة الشريفة يحرص على ذكر والده وجده إلى أن يصل إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد أمر السلطان المريني علي (أبا الحسن) بن السلطان أبي سعيد عثمان بن أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق، أحد ملوك المغرب، والمتوفي بجبل هنتاته جنوب المغرب سنة 1352 ميلادية بعمل إحصاء وجرد لجميع الأشراف بالمغرب، فكان يبعث بقاضي الحضرة الفاسية العالم الأكبر، السفير الأجل أبا سالم إبراهيم التازي إلى سائر أطراف البلاد للتعرف على أعيانهم ولاختبار أنسابهم، ثم يقوم بعمل جرد شامل للسر العلوية في كل اقليم يقدمه لأمير المؤمنين، حيث يستوعب ذلك الإحصاء سائر الأنساب والأحساب.
كذلك اقتدى السلطان أبو سالم بن أبي الحسن بوالده فقام بدوره بتفقد الأشراف في جميع أنحاء البلاد وجمع شملهم وتعهدهم بالصلات، بل وجعل عليهم نقيباً يحمي حقوقهم ويرعى مصالحهم، وكان هذا النقيب هو أبو عبد الله بن محمد بن محمد بن عمران بن عبد الواحد بن أحمد بن علي بن يحيى. وتقدر جميع افروع الأشراف التي حكمت المغرب حتى اليوم بأربعة عشر فرعا منها أربعة محمديون وتسعة يوسفيون وفرع واحد فقط من بني عبد الرحمان المكنى بـ(أبي البركات).
هناك ثلاث ممالك أساسية من الأشراف حكمت المغرب منذ سنة 172هـ حتى اليوم وهي دولة الأدارسة التي نشأت سنة 172 هـ في عهد المولى إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى واستمرت حتى عهد الأمير الحسن بن كنون حتى سنة 375 هـ. وتلتها دولة السعديين التي أسسها محمد بن عبد الرحمن السعدى الذي قدم إلى المغرب في أوائل القرن الثامن الهجري " الرابع عشر الميلادي" في عهد بني مرين وفترة حكمم السلاطين السعديين بين "1510 - 1659م"، ثم دولة العلويين التي كانت بداية حكم الأشراف العلويين بعد انهيار الدولة الإدريسية والدولة السعدية، حيث نزح إليها الحسن بن قاسم الملقب بـ"الحسن الداخل" القآدم من مدينة "ينبع" في الحجاز على ساحل البحر الأحمر سنة 663هـ واستمر حكم العلويين منذ تلك السنة حتى الحاكم الحالي للمغرب جلالة الملك محمد السادس "الملك الثالث والعشرون للدولة العلوية الشريفة. المصدر:"الجوهر العفيف في معرفة النسب النبوي الشريف"
اهتم المؤرخون المغاربة بحفظ الأنساب وتدوينها، فنجد في مدوناتهم أسماء قبائل وأسر الأشراف في مدن سجلماسة وفاس ومراكش. فهذه المدن المغربية العريقة التي كانت مقر معظم السلاطين، وكان المؤرخون المغاربة على الدوام يستحضرون حياة وتاريخ الملوك الذين أسّسوا تلك المدن، ويذكرون أنسابهم وذرياتهم. كما حرصوا على ذكر شجرة الشريف منهم في عقد الزواج، بحيث كل من ينتسب للدوحة الشريفة يحرص على ذكر والده وجده إلى أن يصل إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد أمر السلطان المريني علي (أبا الحسن) بن السلطان أبي سعيد عثمان بن أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق، أحد ملوك المغرب، والمتوفي بجبل هنتاته جنوب المغرب سنة 1352 ميلادية بعمل إحصاء وجرد لجميع الأشراف بالمغرب، فكان يبعث بقاضي الحضرة الفاسية العالم الأكبر، السفير الأجل أبا سالم إبراهيم التازي إلى سائر أطراف البلاد للتعرف على أعيانهم ولاختبار أنسابهم، ثم يقوم بعمل جرد شامل للسر العلوية في كل اقليم يقدمه لأمير المؤمنين، حيث يستوعب ذلك الإحصاء سائر الأنساب والأحساب.
كذلك اقتدى السلطان أبو سالم بن أبي الحسن بوالده فقام بدوره بتفقد الأشراف في جميع أنحاء البلاد وجمع شملهم وتعهدهم بالصلات، بل وجعل عليهم نقيباً يحمي حقوقهم ويرعى مصالحهم، وكان هذا النقيب هو أبو عبد الله بن محمد بن محمد بن عمران بن عبد الواحد بن أحمد بن علي بن يحيى. وتقدر جميع افروع الأشراف التي حكمت المغرب حتى اليوم بأربعة عشر فرعا منها أربعة محمديون وتسعة يوسفيون وفرع واحد فقط من بني عبد الرحمان المكنى بـ(أبي البركات).
هناك ثلاث ممالك أساسية من الأشراف حكمت المغرب منذ سنة 172هـ حتى اليوم وهي دولة الأدارسة التي نشأت سنة 172 هـ في عهد المولى إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى واستمرت حتى عهد الأمير الحسن بن كنون حتى سنة 375 هـ. وتلتها دولة السعديين التي أسسها محمد بن عبد الرحمن السعدى الذي قدم إلى المغرب في أوائل القرن الثامن الهجري " الرابع عشر الميلادي" في عهد بني مرين وفترة حكمم السلاطين السعديين بين "1510 - 1659م"، ثم دولة العلويين التي كانت بداية حكم الأشراف العلويين بعد انهيار الدولة الإدريسية والدولة السعدية، حيث نزح إليها الحسن بن قاسم الملقب بـ"الحسن الداخل" القآدم من مدينة "ينبع" في الحجاز على ساحل البحر الأحمر سنة 663هـ واستمر حكم العلويين منذ تلك السنة حتى الحاكم الحالي للمغرب جلالة الملك محمد السادس "الملك الثالث والعشرون للدولة العلوية الشريفة. المصدر:"الجوهر العفيف في معرفة النسب النبوي الشريف"