المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستويات التخاطر والقوى النفسية (السايكوفيزيا)



ماجد
03-04-2016, 09:40 AM
مستويات التخاطر والقوى النفسية (السايكوفيزيا)

المستوى الأول
مستوى الإيحاء :
وهو مستوى التأثير النفسي المتمثل بالإيحاء ...كالتثاؤب في غرفة والذي يؤدي إلى شعور الآخرين بالنعاس ...أو الأكل أو التحدث بموضوع يخص الأكل ..يمكن أن يحفز أو يوحي للآخرين بالجوع...وبالتالي فيمكن تسمية هذا المستوى بأنه التخاطر الميكانيكي..أو الإيحائي.

المستوى الثاني
مستوى التخاطر التلباثي...والذي يحدث ( اغلب الظن ) عبر المجال الكهربائي الناتج من سيلات أعصاب الجسم البشري أو الحيواني..أو عبر نافذة الفضاء زمن..وسنطلق في هذه النظرية تسمية ( التخاطر الفائق ) للإشارة إلى التخاطر عبر الفضاء- زمن .
إننا نفهم التخاطر حسب رؤى (تشنر ) بأنه عبارة عن تفاعل أحداث كونية...في داخل العقل البشري للفرد...بما يتلائم والأحداث الحاصلة في هذا العالم....أو يمكن أن نقول...انك إذا أردت أن تعرف بماذا تفكر زوجتك ( على سبيل المثال ) فانك لا تحتاج إلى انتقال موجات تخاطرية بينكما...ولكن ..أغمض عينيك...وابحث عن الفكرة التي فكرت بها هي في باطنك...ستجدها موجودة.. موجودة في باطنك..لان العقل الكوني موجود في داخل الكل...انه واحد...لكنه موجود في كل مكان وكأنه أكثر من واحد ..
( تناقض أصيل في طبيعة الكون ) ..؟؟
لابل ..أغمض عينيك.. وابحث عن كل هذا العالم في داخلك ..؟؟
إن مفهوم الفضاء- زمن هو الذي يؤكد بان المكان والزمان متغيرات نسبية...ويمكن في لحظة ما...أو مكان ما...أن لا يكون هناك للمكان أو الزمان معنى....رغم إن هذا التصور يحمل في داخله نقيضه...إلا إن تلك هي سنة الكون..كما قال عنها هيجل..؟؟
ولذلك فان العقل البشري بطبقاته المتعددة والتي ربما تكون لا نهائية...يحمل العالم الأكبر في داخله...وهكذا فإننا نحصل على المعلومات من داخل الدماغ...أو على الأصح من باطن الوعي أو العقل.

مثال :
هناك سيارة..تسير الآن على جسر جورج واشنطن..لو أردنا محاولة تصورها هذه اللحظة...فهل سنعمد إلى تخيل موجات تنبعث منها يلتقطها دماغنا فنحللها ونعطي تفاصيل معينة عن السيارة..؟؟
في ضوء التصورات القديمة...فان ذلك ممكن...لكن في ضوء السايكوفيزيا ومداها حسب تصور تشنر فإننا نبحث عن جسر جورج واشنطن بعد أن نبحث عن كوكب الأرض في داخلنا...ثم نشاهد أمريكا...ثم نشاهد الجسر...ثم السيارة...لكن...كيف..؟؟
كما قلنا...يجب أن نكون واثقين إن العالم الأكبر كله في داخلنا..لكن...هل إن مجرد افتراض العالم الأكبر كله في الداخل يحل المشكلة...ويوصلنا إلى عتبات قوى السايكوفيزيا ..؟؟

شكل العالم الأكبر في داخل العقل
حسب نظرية فرويد في الأحلام...فان الأحلام بالرغم من كل ما أثاره الدكتور فرويد عنها...إلا انه أعطى رأيا بالغ الأهمية فيما يتعلق بالقوى النفسية...حيث إن الأحلام تعتمد الترميز أو التشفير وإظهار الأحداث والأشخاص فيها بصورة رمزية أو مشفرة قد تكون بعيدة كل البعد عن الواقع.
فزيد من الناس قد لا تراه في أحلامك بصورته....فهو في الأحلام ربما كان بهيئة رجل طاعن في السن...على الرغم من انه شاب في العشرين من عمره...لماذا يستخدم اللاشعور البشري هذه الشفرات...؟؟
لماذا تشاهد رجلا تكرهه بشكل القرد..؟؟
إن ذلك يعود حسب رؤية النفسانيين إلى محاولة اللاشعور خلق الموازنة بين البيئة الخارجية والداخل الفكري للإنسان...لكن من وجهة نظر ( كونية) فان هذا الترميز ما هو إلا صورة ( نقيضة ) للعالم محتواة في داخله...على الرغم من إن ذلك يقع في نطاق الافتراض العلمي، لكن لابد من اعتماد الفرضيات مالم تتوفر الصورة الكاملة للنظرية...وهكذا فأنت ترى صديقك احمد ذو الشعر الأشقر بصورة عدنان ذي الشعر الأسود،وترى ( مصر ) كأنها امرأة طويلة الشعر...أو لو عدنا إلى مثال جسر جورج واشنطن..فهو ربما يكون في داخل اللاشعور الإنساني بهيئة حجر في قاع نهر الفرات...؟؟
لو كانت بالفعل هذه هي صورته الداخلية..فإننا لو تمكنا بطريقة ما من التحكم في تشكيلها ( داخليا) لن نكون قادرين على أن نتنبأ بما على الجسر حسب...بل ربما....أكثر من ذلك..؟؟
لكن كيف نقرا العالم من الداخل ؟

العالم من الداخل
ما المقصود بان العقل الكلي واحد يشترك فيه كل العقلاء ؟
إن المقصود بذلك هو إن العقل الباطن هو وحدة الفضاء- زمن..بحيث ليس للمسافات والزمن أي معنى...فيحدث توارد الأفكار ضمن عقل كوني يرسل رسالته عبر طبقات اللاوعي المختلفة لتصل بدورها إلى الوعي فتظهر وكأنها جاءت من مكان آخر.....لكن الحقيقة...إنها لم تأت من المكان...أو من أي نقطة من نقاط الزمان...بل هي موجودة....ويحدث أن نمر بحالة من إدراك لهذه الرمزية دون وعي منا..؟؟
فنحن نتنبأ في كثير من الأحيان دون أن نعرف كيف....وحسب هذه الفرضية فان ذلك يحدث نتيجة لفهم عفوي لرمزية العالم الداخلي...دون أن نشعر...فتبرز بشكل منعكسات في السلوك...أو الأحلام....

ما هو دور الأحلام في ذلك..؟؟
إن الأحلام هي مفتاح قراءة العالم من الداخل ...ولا نجد من غضاضة في قراءة تاريخ الأحلام على صفحات تطور المعرفة الإنسانية...ويجب أن نفصل، بين تفسير الأحلام من الناحية النفسية...وتفسيرها من الناحية الكونية في ضوء علاقتها بالسايكوفيزيا، فالتاريخ يروي بان هناك قاموسا متعدد الاختيارات للغة كونية معقدة ومتشعبة...قد تختلط الأوراق فيها من ناحية إن الأحلام ربما كانت تعبيرا عن رغبات مكبوتة كما قال الدكتور فرويد عنها....لكن هل كل الأحلام كذلك..؟؟
ولو افترضنا إنها رغبات مكبوتة...فكم هي الرغبات المكبوتة التي لدى كل منا؟؟
وهل أحلامنا هي تفريغ رغبات على الدوام..؟؟ لماذا يتم تفريغ هذه الرغبة دون تلك...؟؟
حتى لو كانت رغبات باطنية..فإنها تبقى خاضعة لتأثير العقل الكوني..أو لنسميه الوعي ما وراء الزمان والمكان .

منقول

بو حمد
03-04-2016, 10:37 AM
بارك الله فيك اخى على المواضيع القيمة والمفيدة جزاك الله كل خير

ابو بكر
03-04-2016, 09:39 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

صفوان حجازى
03-04-2016, 10:18 PM
شكرا على الطرح والافادة بارك الله فيكم

خلود العنزى
04-04-2016, 12:01 AM
شكرا على الموضوع المميز والمعلومات القيمة

سامر
04-04-2016, 12:21 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

حنين
04-04-2016, 12:58 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

يسرى عاكف
04-04-2016, 01:45 AM
شكرا جزيلا على المقالات القيمة والمعلومات المفيدة

نور الهدى
04-04-2016, 02:02 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه على الافادة والمعلومات القيمة

كارم المحمدى
06-04-2016, 12:27 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

عهود المالكى
06-04-2016, 12:42 AM
شكرا على الطرح والافادات المهمة بارك الله فيكم وفى مجهوداتكم