المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجوع االكثير من الأفعال الخارقة إلى الاسباب الطبيعية العادية



شكرى
07-04-2016, 07:45 AM
رجوع االكثير من الأفعال الخارقة إلى الاسباب الطبيعية العادية-المقدمة

( بحث فلسفي )
من المعلوم وقوع أفعال خارقة للعادة الجارية للمشاهدة والنقل ، فقلما يوجد منا من لم يشاهد شيئا من خوارق الافعال أو لم ينقل إليه شئ من ذلك ـ قليل أو كثير إلا أن البحث الدقيق في كثير منها يبين رجوعها إلى الاسباب الطبيعية العادية ، فكثير من هذه الافعال الخارقة يتقوى بها أصحابها بالاعتياد و التمرين كأكل السموم وحمل الاثقال والمشي على حبل ممدود في الهواء إلى غير ذلك ، وكثير منها تتكي على أسباب طبيعية مخفية على الناس مجهولة لهم كمن يدخل النار ولا يحترق بها من جهة طلاية الطلق ببدنه أو يكتب كتابا لا خط عليه ولا يقرأه إلا صاحبه ، وإنما كتب بمايع لا يظهر إلا إذا عرض الكتاب على النار إلى غير ذلك. وكثير منها يحصل بحركات سريعة تخفي على الحس لسرعتها فلا يرى الحس إلا أنه وقع من غير سبب طبيعي كالخوارق التي يأتي بها أصحاب الشعبذة ، فهذه كلها مستندة إلى أسباب عادية مخفية على حسنا أو غير مقدورة لنا ، لكن بعض هذه الخوارق لا يحلل إلى الاسباب الطبيعية الجارية على العادة كالاخبار عن بعض المغيبات ، وخاصة ما يقع منها في المستقبل وكأعمال الحب والبغض والعقد والحل والتنويم والتمريض وعقد النوم والاحضار والتحريكات بالارادة مما يقع من أرباب الرياضات وهي امور غير قابلة للانكار ، شاهدنا بعضا منها ونقل الينا بعض آخر نقلا لا يطعن فيه ، وهو ذا يوجد اليوم من أصحابها بالهند وايران والغرب جماعة يشاهد منهم أنواع من هذه الخوارق والتأمل التام في طرق الرياضات المعطية لهذه الخوارق والتجارب العملي في أعمالهم وإرادتهم يوجب القول بانها مستندة ألى قوة إلارادة والايمان بالتأثير على تشتت أنواعها ، فالارادة تابعة للعلم والاذعان السابق عليه ، فربما توجد على اطلاقها وربما توجد عند وجود شرائط خاصة ككتابه شئ خاص بمداد خاص في مكان خاص في بعض أعمال الحب والبغض ، أو نصب المرآة حيال وجه طفل خاص عند إحضار الروح أو قراءة عوذة خاصة إلى غير ذلك ، فجميع ذلك شرائط لحصول الارادة الفاعلة ، فالعلم إذا تم علما قاطعا اعطى للحواس مشاهدة ما قطع به ، ويمكنك ان تختبر صحة ذلك بان تلقن نفسك أن شيئا كذا أو شخصا كذا حاضر عندك تشاهده بحاستك ثم تتخيله بحيث لا تشك فيه ولا تلتفت إلى عدمه ولا إلى شئ غيره فانك تجده امامك على ما تريد ، وربما توجد في الآثار معالجة بعض الاطباء الامراض المهلكة بتلقين الصحة على المريض.
وإذا كان الامر على هذا فلو قويت الارادة أمكنها أن تؤثر في غير الانسان المريد نظير ما توجده في نفس الانسان المريد إما من غير شرط وقيد أو مع شئ من الشرائط.
ويتبين بما مر امور : احدها : أن الملاك في هذا التأثير تحقق العلم الجازم من صاحب خرق العادة وأما مطابقة هذا العلم للخارج فغير لازم كما كان يعتقده أصحاب تسخير الكواكب من الارواح المتعلقة بالاجرام الفلكية ، ويمكن أن يكون من هذا القبيل الملائكة والشياطين الذين يستخرج اصحاب الدعوات والعزائم اسمائهم ويدعون بها على طرق خاصة عندهم ، وكذلك ما يعتقده أصحاب إحضار الارواح حضور الروح فلا دليل لهم على أزيد من حضورها في خيالهم أو حواسهم دون الخارج والا لرآه كل من حضر عندهم و للكل حس طبيعي ، وبه تنحل شبهة أخرى في احضار روح من هو حي في حال اليقظة مشغول بأمره من غير أن يشعر به والواحد من الانسان ليس له الا روح واحدة ، وبه تنحل أيضا شبهة اخرى وهي ان الروح جوهر مجرد لا نسبة له إلى زمان ومكان دون زمان ومكان ، وبه تنحل أيضا شبهة ثالثه ، وهي : أن الروح الواحدة ربما تحضر عند أحد بغير الصورة التي تحضر بها عند آخر. وبه تنحل أيضا شبهة رابعة ، وهي : ان الارواح ربما تكذب عند الاحضار في أخبارها وربما يكذب بعضها بعضا. فالجواب عن الجميع : أن الروح انما تحضر في مشاعر الشخص المحضر لا في الخارج منها على حد ما نحس بالاشياء المادية الطبيعية.
ثانيها : أن صاحب هذه الارادة المؤثرة ربما يعتمد في ارادته على قوة نفسه وثبات إنيته كغالب أصحاب الرياضات في ارادتهم فتكون لا محالة محدودة القوة مقيدة الاثر عند المريد وفي الخارج ، وربما يعتمد فيه على ربه كالانبياء والاولياء من أصحاب العبودية لله وأرباب اليقين بالله فهم لا يريدون شيئا الا لربهم وبربهم ، وهذه ارادة طاهرة لا استقلال للنفس التي تطلع هذه الارادة منها بوجه ولم تتلون بشئ من ألوان الميول النفسانية ولا اتكاء لها الا على الحق فهي ارادة ربانية غير محدودة ولا مقيدة.
والقسم الثاني : ان أثرت في مقام التحدي كغالب ما ينقل من الانبياء سميت آية معجزة وان تحققت في غير مقام التحدي سميت كرامة أو استجابة دعوة ان كانت مع دعاء ، والقسم الاول إن كان بالاستخبار والاستنصار من جن أو روح أو نحوه سمي كهانة وإن كان بدعوة أعزيمة أو رقية أو نحو ذلك سمي سحرا.
ثالثها : أن الامر حيث كان دائرا مدار الارادة في قوتها وهي على مراتب من القوة والضعف أمكن أن يبطل بعضها أثر البعض كتقابل السحر والمعجزة أو ان لا يؤثر بعض النفوس في بعض إذا كانت مختلفة في مراتب القوة وهو مشهود في أعمال التنويم والاحضار ، هذا وسيأتي شطر من الكلام في ذلك.

خلود العنزى
07-04-2016, 08:03 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

لجين
07-04-2016, 08:37 AM
شكرا على الموضوع القيم والمعلومات

ماجد
07-04-2016, 08:49 AM
بارك الله فيك استاذ شكرى على المواضيع القيمة

عهود المالكى
07-04-2016, 09:59 AM
شكرا على المواضيع والافادة القيمة

حنان رشدى
07-04-2016, 10:53 AM
شكرا على المواضيع المفيدة

ابو بكر
07-04-2016, 11:09 AM
شكرا وبارك الله فيكم على الطرح والافادة القيمة

جمال الرصافي
07-04-2016, 11:50 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

حنين
07-04-2016, 12:29 PM
شكرا على الموضوع القيم والمعلومات بارك الله فيكم

نور الهدى
08-04-2016, 03:52 AM
شكرا وبارك الله فيكم على المقالة القيمة

تغريد الامانى
08-04-2016, 05:14 AM
شكرا على الافادات القيمة والمجهودات بارك الله فيكم