الشيخ / خالد الجعفري
07-04-2016, 07:20 PM
أيها الكرام ..
من الرحمة الألفة والموافقة، وقال فيهما الحبيب المحبوب صلوات ربى وسلامه عليه ﴿الأرواحُ جنودٌ مجنَّدَةٌ، فما تعارَفَ منها ائتلَفَ، وما تناكَرَ منها اختَلَفَ﴾ الإمام أحمد في المسند - وكنى بعض العلماء عن الألفة فقال: إن الله تعالى خلق الأرواح، ففلق بعضها فلقا، وأطافها حول العرش فأى روحين من فلقتين تعارفا هناك فالتقيا تَوَاصَلا فى الدنيا.
إذً الائتلاف والتعارف ينتج عن تناسب فى الطباع والأخلاق، وعن سيدنا معاذ بن جبل: قال سمعت رسول الله e يقول: المتحابون فى الله فى ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله يفزع الناس ولا يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون.
إن الحب فى الله والبغض فى الله أمران لا ينكشفان إلا بالصحبة، وهى المجالسة والمخالطة والمجاورة، ونجد الطباع هى التى تكشف عن المؤمن والمنافق، وكل منهم ينجذب لمثله فلو أن مؤمنا دخل مجلسا فيه مئة منافق ومؤمن واحد، لجاء حتى يجلس إليه، ولو أن منافقا دخل إلى مجلس فيه مئة مؤمن ومنافق واحد، لجاء حتى يجلس إليه.
فالصحبة لا تصلح لكل إنسان، فالمرء على دين خليله، ويقول الإمام الفضيل (نظر الرجل إلى وجه أخيه على المودة والرحمة عبادة) فالخير كل الخير للرحماء أصحاب الأخوة والألفة، وهذه الرحمة لا ينزعها الله إلا من قلب شقى، فكونوا أصحاب ألفة ومودة ورحمة فالخير كل الخير للرحماء لأن غاية الرحمة الوصول إلى التوحيد الخاص، لأنه e الرحمة الخاصة للعالمين عامة ويقول سيدى أبو العباس المرسى: الأنبياء خلقوا من الرحمة ونبينا e هو عين الرحمة.
فأين التراحم يا بنى فإنه عذب صفى من شراب الكمل، فمن لم يجد قلبا له أو وجهة يخشى عليه، فانظروا فإن من رحمته سبحانه وتعالى أن قال ]وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ[33 الأنفال - ومازال فينا سنةً وخلافةً .. وصدق الإمام فخر الدين رضى الله تعالى عنه (كن راحما فالخير للرحماء) فلتعقلوا يا أيها الثقلان ودعوا الراعى يقود إلى الثواب.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
من الرحمة الألفة والموافقة، وقال فيهما الحبيب المحبوب صلوات ربى وسلامه عليه ﴿الأرواحُ جنودٌ مجنَّدَةٌ، فما تعارَفَ منها ائتلَفَ، وما تناكَرَ منها اختَلَفَ﴾ الإمام أحمد في المسند - وكنى بعض العلماء عن الألفة فقال: إن الله تعالى خلق الأرواح، ففلق بعضها فلقا، وأطافها حول العرش فأى روحين من فلقتين تعارفا هناك فالتقيا تَوَاصَلا فى الدنيا.
إذً الائتلاف والتعارف ينتج عن تناسب فى الطباع والأخلاق، وعن سيدنا معاذ بن جبل: قال سمعت رسول الله e يقول: المتحابون فى الله فى ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله يفزع الناس ولا يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون.
إن الحب فى الله والبغض فى الله أمران لا ينكشفان إلا بالصحبة، وهى المجالسة والمخالطة والمجاورة، ونجد الطباع هى التى تكشف عن المؤمن والمنافق، وكل منهم ينجذب لمثله فلو أن مؤمنا دخل مجلسا فيه مئة منافق ومؤمن واحد، لجاء حتى يجلس إليه، ولو أن منافقا دخل إلى مجلس فيه مئة مؤمن ومنافق واحد، لجاء حتى يجلس إليه.
فالصحبة لا تصلح لكل إنسان، فالمرء على دين خليله، ويقول الإمام الفضيل (نظر الرجل إلى وجه أخيه على المودة والرحمة عبادة) فالخير كل الخير للرحماء أصحاب الأخوة والألفة، وهذه الرحمة لا ينزعها الله إلا من قلب شقى، فكونوا أصحاب ألفة ومودة ورحمة فالخير كل الخير للرحماء لأن غاية الرحمة الوصول إلى التوحيد الخاص، لأنه e الرحمة الخاصة للعالمين عامة ويقول سيدى أبو العباس المرسى: الأنبياء خلقوا من الرحمة ونبينا e هو عين الرحمة.
فأين التراحم يا بنى فإنه عذب صفى من شراب الكمل، فمن لم يجد قلبا له أو وجهة يخشى عليه، فانظروا فإن من رحمته سبحانه وتعالى أن قال ]وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ[33 الأنفال - ومازال فينا سنةً وخلافةً .. وصدق الإمام فخر الدين رضى الله تعالى عنه (كن راحما فالخير للرحماء) فلتعقلوا يا أيها الثقلان ودعوا الراعى يقود إلى الثواب.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم