المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجوع االكثير من الأفعال الخارقة إلى الاسباب الطبيعية -المشي على الجمر



وليد البلوشى
11-04-2016, 10:21 AM
رجوع االكثير من الأفعال الخارقة إلى الاسباب الطبيعية -المشي على الجمر




رجوع االكثير من الأفعال الخارقة إلى الاسباب الطبيعية العادية

(1) المشي على الجمر:
المشي على النار تقليد من التقاليد الدينية التي ما تزال مألوفة حتّى اليوم في أنحاء كثيرة من العالم، وخاصة في شبه القارة الهندية وفي شبه جزيرة الملايو والصين واليابان وجزر فيجي وفي تاهيتي ونيوزيلندا وبلغاريا وإسبانيا.
وكان المشي على النار معروفاً منذ القديم في بلاد اليونان، وفي روما والهند والصين.
وهذا التقليد يُمارَس لأغراض متباينة؛ منها: الرغبة عن هذا الطريق في الفوز بمحصول زراعي وافر. ومنها: التَّوق إلى التطهر من الخطايا والآثام، أو الحرص على إثبات البراءة من تُهمة مُلصَقة. ومنها: بنذرٍ ما إثرَ الشفاء من داء أو النجاة من خطر. وغالباً ما يقود جماعة المشاة على النار كبيرٌ فيهم أو كاهن من الكُهّان.
ويبدو أن بعض الأذى قد يصيب هؤلاء المشاة إثر سيرهم على جمر النار، لكنْ بنسبة هي أقلّ بكثير ممّا هو متوقَّع.. خاصة إذا علمنا أنّهم نادراً ما يتخذون أية وسيلة تقي أجسادهم أذى النار .(1)

فكيف نفسّر هذه الظاهرة الإنسانية المدهشة؟؟

تعتمد آلية المشي على الجمر على النقاط الرئيسية التالية :

أولاً : التشويش على الدماغ بحيث يكون استقباله لإشارات الألم المنبعثة من القدمين استقبالاً بطيئاً, وهذا يتحقق عبر ممارسة تمارين تأملية معيّنة.


ثانياً : المشي بخطوات سريعة ومنتظمة.


ثالثاً : استغلال القوانين الفيزيائية التي أودعها الله سبحانه وتعالى في المادة ، فمثلاً : يعد الجمر موصلاً بطيئاً للحرارة ، فإذا أضفنا إليه طبقة الرماد المتكونة عليه ، وأضفنا كذلك سماكة جلد باطن القدمين ، وما فيهما من رطوبة فإن هذه الأمور مجتمعة تعمل على إبطاء وصول حرارة الجمر إلى القدمين .

هناك بعض الجماعات الصوفية المختلفة الذين يقوم رجالها بطقوس معيّنة كالرقص على إيقاعات موسيقية محدّدة كقرع الطبول ، و يرددون أذكارا أو عبارات ، ثم يقومون بالمشي على الجمر ! دون أن يصابوا بأي أذى يذكر !

و هناك جماعات من القبائل التي تعيش حالياً في أفريقيا و جنوب شرق آسيا و بعض قبائل الهنود الحمر في أمريكا الشمالية و بعض القبائل القاطنين في حوض الأمازون في أمريكا الجنوبية و جماعات من شعوب "الأبوروجينال" في أستراليا ، تجمع بين هذه الجماعات تقاليد مشتركة يقومون بها في مناسبات مختلفة ، و لكل منها طقوس خاصة ، فيدخلون خلالها في غشية أو شبه غيبوبة ، ثم يقومون بتنفيذ أعمال خارقة لا يمكن تفسيرها ، كالمشي على الجمر الملتهب أو داخل النار ! أو يبتلعون قطع من الجمر الملتهبة ، دون أن يصابوا بأي أذى يذكر !

ولا تعد ظاهرة (المشي على الجمر) مقتصرة على المجتمعات البدائية كما يزعم البعض, ولكنها أيضا معروفة بين بعض المجتمعات المتحضّرة ، و لازالت تعتبر طقسا مقدّسا يقوم به البعض سنوياً .

لقد تعارف عند شيعة أهل البيت سلام الله عليهم ومحبيهم أن يقوموا بما يكون مذكّراً بالإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره ومواقفه وتضحيته الفريدة في سبيل الله تعالى وذلك بإقامة الشعائر الحسينية, ومن هذه الشعائر المشي على النار. وكيفيته هو أن يجتمع المعزّون في مكان ما ويقومون بإيقاد كمية من الفحم وعندما يحمرّ الفحم ويصبح جمراً يبدأون بذكر مصائب الإمام الحسين ويبكون ثم يمشون على الفحم الموقد هاتفين يا حسين يا حسين بدون أن تصيبهم النار بأذى.

وإذا قمنا بزيارة لقرية "آبيا أيليني" في اليونان مثلاً ، و بالذات في إحدى أعياد هذه القرية ، و المسمى بيوم سانت قسطنطين و سانت هيلين ، سوف نجد اجتماع العشرات من رجال ونساء القرية في الساحة العامة و هم يرقصون رقصات صاخبة على أنغام القيثارة الأغريقية ، و بعد فترة من الرقص ، تتقدم مجاميع الراقصين ، الواحد تلو الآخر ، نحو أكوام متّقدة من الفحم الحجري ، فيتماسكون مع بعضهم بالأيدي ، ثم يتقدمون ليسيروا فوق هذا الجمر الملتهب سيراً بطيئاً ، يغنون و ينشدون الأناشيد ، و كأنهم يسيرون على مروج خضراء يانعة ! فيخرجون بعدها من هذا المسير الجهنّمي دون أن يمسّ أي منهم بأذى !

وهذه الممارسة معروفة في دول متعددة والشيء الذي يتفق عليه جميع ممارسيها هو ضرورة امتلاك (يقين جازم) بعدم احتراق القدم أو إصابتها بأي أذى. فقوة اليقين وقناعة الممارس أساسيتان لتوليد مناعة طبيعية في القدمين و إحداث تغييرات فسيولوجية في طبيعة الجلد بطريقة تجعله مقاوما للاحتراق !!

( يا سادة) إن المشي على الجمر يتم عندما يكسر فيها العقل (أو يتفوق) على القوانين المادية حوله, وهذا يتحقق عبر ممارسة تمارين تأملية معيّنة تؤدى بشكل إنفرادي أو جماعي, ومن شأن هذه التمارين (المليئة بالإيحاءات) أن تنشط طاقة (التصور) لدينا ,و أن تصنع بداخلنا قناعة بأن "الجمر" لا يختلف عن حصى الشاطئ وبالتالي يتعامل معه الجهاز العصبي على هذا الأساس!.


(ملاحظة) أحب أن أنوه أيضا على وجود بعض (الأدهان) التي يمكن لها أن تصنع طبقة عازلة بين الجلد وبين الجمر .

كريمة
11-04-2016, 04:57 PM
شكرا على المواضيع القيمة جزاكم الله كل خير

بدر التمام
11-04-2016, 06:54 PM
شكرا على الطرح والافادة بارك الله فيكم

خلود العنزى
12-04-2016, 08:03 AM
مشكورين وبارك الله فيكم على الطرح القيم

ترنيم
12-04-2016, 08:23 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيكم

نور الهدى
12-04-2016, 08:52 AM
يسلمووو على الموضوع والمعلومات القيمة

ابو بكر
12-04-2016, 09:08 AM
بارك الله فيك اخى الكريم وشكرا على الطرح والافادات القيمة ونرجو المزيد فى مواضيع الباراسيكولوجى

عهود المالكى
12-04-2016, 09:29 AM
شكرا على الطرح والافادة بارك الله فيكم

صفوان حجازى
12-04-2016, 09:51 AM
بارك الله فيكم على الطرح والافادة القيمة

حنين
12-04-2016, 10:02 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيكم

ماجد
12-04-2016, 10:21 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة

جنة
12-04-2016, 02:21 PM
يسلمووو ع المواضيع القيمة ونتمنى المزيد