الشيخ / خالد الجعفري
12-04-2016, 12:35 PM
4/ التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والأولياء الكرام...
لقد روى الإمام البخاري في صحيحه، وكذلك البيهقي في دﻻئل النبوة، وغيرهم؛ من حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن سيدنا وموﻻنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بسيدنا العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه فقال: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقينا)..
قال: (فيسقون)..
ولما كان دأب المنكرين للتوسل هو الإنكار، فقد أفهموا الناس أن اﻻستسقاء كان بدعاء سيدنا العباس رضي الله عنه فقط وهذا خطأ فادح منهم..
وما يبين خطأهم إن الحافظ ابن حجر العسقﻼني ذكر في كتابه [فتح الباري شرح صحيح البخاري] أن الزبير بن بكار قد بين في كتابه [الأنساب] صفة ما دعا به سيدنا العباس رضي الله عنه في هذه الواقعة فأخرج بإسناد له أن سيدنا العباس رضي الله عنه لما استسقى به سيدنا عمر رضي الله عنه قال: (اللهم إنه لم ينزل بﻼء إﻻ بذنب ولم يكشف إﻻ بتوبة وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقينا الغيث)، فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت اﻷرض وعاش الناس..
ما يستكشف من متن دعاء سيدنا العباس رضي الله عنه أنه أقر بإتخاده وسيلة إلى الله بقوله: (وقد توجه القوم بي إليك).. ويتضح أيضاً أنه رضي الله عنه توسل بسيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (لمكاني من نبيك)..
وقد أخرج الحاكم في المستدرك بإسناد عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبدالمطلب فقال: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده يعظمه ويفخمه ويبر قسمه فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في عمه واتخذوه وسيلة إلى الله فيما نزل بكم)..
وذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه [فتح الباري شرح صحيح البخاري] قائلاً: (ويستفاد من قصة العباس استحباب اﻻستشفاع بأهل الخير والصﻼح وأهل بيت النبوة)...
يتبع..
لقد روى الإمام البخاري في صحيحه، وكذلك البيهقي في دﻻئل النبوة، وغيرهم؛ من حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن سيدنا وموﻻنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بسيدنا العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه فقال: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقينا)..
قال: (فيسقون)..
ولما كان دأب المنكرين للتوسل هو الإنكار، فقد أفهموا الناس أن اﻻستسقاء كان بدعاء سيدنا العباس رضي الله عنه فقط وهذا خطأ فادح منهم..
وما يبين خطأهم إن الحافظ ابن حجر العسقﻼني ذكر في كتابه [فتح الباري شرح صحيح البخاري] أن الزبير بن بكار قد بين في كتابه [الأنساب] صفة ما دعا به سيدنا العباس رضي الله عنه في هذه الواقعة فأخرج بإسناد له أن سيدنا العباس رضي الله عنه لما استسقى به سيدنا عمر رضي الله عنه قال: (اللهم إنه لم ينزل بﻼء إﻻ بذنب ولم يكشف إﻻ بتوبة وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقينا الغيث)، فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت اﻷرض وعاش الناس..
ما يستكشف من متن دعاء سيدنا العباس رضي الله عنه أنه أقر بإتخاده وسيلة إلى الله بقوله: (وقد توجه القوم بي إليك).. ويتضح أيضاً أنه رضي الله عنه توسل بسيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (لمكاني من نبيك)..
وقد أخرج الحاكم في المستدرك بإسناد عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبدالمطلب فقال: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده يعظمه ويفخمه ويبر قسمه فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في عمه واتخذوه وسيلة إلى الله فيما نزل بكم)..
وذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه [فتح الباري شرح صحيح البخاري] قائلاً: (ويستفاد من قصة العباس استحباب اﻻستشفاع بأهل الخير والصﻼح وأهل بيت النبوة)...
يتبع..