المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الجن و ما اصلهم ومتى خلقوا و ماهي أسماؤهم وأصنافهم



وليد البلوشى
23-04-2016, 12:46 AM
ما الجن و ما اصلهم ومتى خلقوا و ماهي أسماؤهم وأصنافهم ؟


ما الجن ؟ : الجن عالم آخر غير عالم الإنسان وعالم الملائكة ، بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والادراك ، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر ، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان (http://ajibba.blogspot.com/2016/04/blog-post.html) مخالف لأصل الإنسان .

https://1.bp.blogspot.com/-B0Yvezsov0c/VwkAkiFkE8I/AAAAAAAACLA/l6subQ76OHU4OVnyQ0Itu7YOnbQH627EA/s400/00011fdcec557c4594407202f41dfd5c6d8_400x400.jpeg (https://1.bp.blogspot.com/-B0Yvezsov0c/VwkAkiFkE8I/AAAAAAAACLA/l6subQ76OHU4OVnyQ0Itu7YOnbQH627EA/s1600/00011fdcec557c4594407202f41dfd5c6d8_400x400.jpeg)




وسموا جناً لاجتنانهم أي استتارهم عن العیون ، (إنه یراکم هو و قبیله من حيث لا ترونهم ) سورة الأعراف /٢٧ ، .

أصلهم :

أخبرنا الله جل وعلا أن الجن قد خلقوا من النار في قوله : ( والجانّ خلقناه من قبل من نار السموم ) سورة الحجر /٢٧ ، ، وفي سورة الرحمن ، ( وخلق الجان من مارج من نار ) آية ١٥ ، وقد قال أبن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والحسن وغير واحد في قوله: (مارج من نار ) طرف اللهب ، وفي رواية من خالصه وأحسنه : ( البداية والنهاية 1 / ٩ه ) وقال النووي في شرحه على مسلم : « المارج اللهب المختلط بسواد النار . وفي الحديث الذي أخرجه مسلم عن عائشة ، عن الني حيْث قال : خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من نار ، و خلق آدم مما وصف لکم » .

https://4.bp.blogspot.com/-L1Ymcw0qaeI/VwkA1SNbn8I/AAAAAAAACLE/REzl7I7vFJQFgqHOBjYffJNuldmjgmbHw/s400/0000301.jpg (https://4.bp.blogspot.com/-L1Ymcw0qaeI/VwkA1SNbn8I/AAAAAAAACLE/REzl7I7vFJQFgqHOBjYffJNuldmjgmbHw/s1600/0000301.jpg)

متّی خلقوا؟

لا شك أن خلق الجن (http://ajibba.blogspot.com/2016/04/blog-post.html) متقدم على خلق الإنسان لقوله تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون ، والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) سورة الحجر / ٢٩ - ٢٧ ، فقد نص في الآية أن الجان مخلوق قبل الإنسان ، ويرى بعض السابقين أنهم خلقوا قبل الإنسان بألفي عام وهذا لا دليل عليه من

كتاب ولا سنة.

أسماء الجن في لغة العرب : قال ابن عبد البر : الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب :

1 ـ فإذا ذكروا الجن خالصا قالوا جني .

٢ – فإذا أرادوا أنه مما يسكن مع الناس ، قالوا : عامر والجمع عمار .

٣ - فإن كان مما يعرض للصبيان قالوا : أرواح .

4- فإن خبث وتعرض قالوا: شيطان .

ه - فإن زاد أمره على ذلك وقوي أمره قالوا: عفريت

أصناف الجن : يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم- في هذا : ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير في الهواء ، و صنف حیات و کلاب، و صنف یحلون و یظعنون )رواه الطيراني ، والحاكم ، والبيهقي في الأسماء والصفات بإسناد صحيح صحيح الجامع ۳/ه ۸».

لا مجال للتکذیب بعالم الجن (http://ajibba.blogspot.com/search/label/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8 6%20%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%B7% D9%8A%D9%86) : أنكرت قلة من الناس وجود الجن (http://ajibba.blogspot.com/2016/04/blog-post.html)إنكاراً كلياً، وزعم بعض المشركين : آن المراد بالجن ارواح الکواکب و مجموع الفتاوی ۲۸۰/۲۹». وزعمت طائفة من الفلاسفة : أن المراد بالجن نوازع الشر في النفس الإنسانية وقواها الخبيثة كما أن المراد بالملائكة نوازع الخير فيهم . مجموع الفتاوی ۳۹۹/4.

وزعم فريق من المحدَّثين ( بفتح الدال المخففة) : أن الجن هم الجراثيم والمیکروبات التي کشف عنها العلم الحدیث .

وقد ذهب الدكتور محمد البهي ( في تفسير سورة الجن ) أن المراد بالجن الملائكة ، فالجن والملائكة عنده عالم واحد لا فرق بينهما ؛ ومما استدل به : أن الملائكة مستترون عن الناس ، إلا أنه أدخل في الجن من يتخفى من عالم الإنسان في إيمانه وكفره، وخيره وشره تفسير سورة الجن ص A ) .

عدم العلم ليس دليلاً :

وغاية ما عند هؤلاء المكذبين أنه لا علم عندهم بوجودهم ، وعدم العلم ليس دليلا "، وقبيح بالعاقل أن ينفي الشيء لعدم علمه بوجوده ، وهذا مما نعاه الله على الكفرة :

( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) « سورة يونس / ٣٩ ، ، وهذه المخترعات الحديثة التي لا يستطيع أحد أن يكابر فيها ، أكان يجوز لإنسان عاش منذ مئات السنين أن ينكر إمكان حصولها لو أخبره صادق بذلك ؟ وهل عدم سماعنا للأصوات التي يعج بها الكون في كل مكان دليل على عدم وجودها حتى إذا اخترعنا ( الراديو ) واستطاع التقاط ما لا نسمع صدقنا بذلك ؟ !

والصحيح :

والقول الحق أن الجن عالم ثالث غير عالم الملائكة والبشر ، وأنهم مخلوقات عاقلة واعية مدركة ليسوا بأعراض ولا جراثیم ، و آنهم مکلفون مأمورون منهيون .


(1) ليس هم أن يحتجوا بما ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس أنه كان ينكر مخاطبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - للجن وتکليمهم له ، فإن انكاره هنا للمشافهة لا للجن ، ومع ذلك فغير ابن عباس کابن مسعود يثبت مشافهة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ( ومن حفظ حجة على من لم يحفظ ) .

الأدلة :

۱- التواتر : یقول ابن تیمیة ، مجموع الفتاوی ۱۰/۱۹» : لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن ، ولا في أن الله أرسل محمداً -
صلى الله عليه وسلم – إليهم وجمهور طوائف الكفار على إثبات الجن ، أمّا أهل الكتاب من اليهود والنصارى 4. - فهم مقرون بهم كإقرار المسلمين ، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك . وكما يوجد في المسلمين من ينكر ذلك ... كالجهمية والمعتزلة ، وإن كان جمهور الطائفة وأئمتها مقرين بذلك . وهذا لأن وجود الجن تواترت به أخبار الأنبياء تواتراً معلوماً بالضرورة، ومعلوم بالضرورة أنهم أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة ، بل مأمورون منهيون ، ليسوا صفات وأعراضا قائمة بالإنسان أو غيره ، كما يزعمه بعض الملاحدة، فلما كان أمر الجن متواتراً عن الأنبياء تواتراً تعرفه العامة والخاصة لم يمكن طائفة من المنتسبين إلى الرسل الكرام أن تنكرهم .

وقال في ص ۱۳ جميع طوائف المسلمين يقرون بوجود الجن ، وكذلك -جمهور الكفار كعامة أهل الكتاب ، وكذلك عامة مشركي العرب وغيرهم من أولاد حام ، وكذلك جمهور الكنعانيين واليونان من أولاد يافث فجماهير الطوائف تقربوجود الجن».

2 - النصوص القرآنية والحديثية : كقوله تعالى: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ) « سورة الجن / 1 ، وقوله : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ، فزادوهم رهقا ) سورة الجن / 6 » . وهي نصوص كثيرة سيأتي ذكر غالبها في ثنايا هذه السلسلة إن شاء الله .

3 ـ المشاهدة والرؤية : كثير من الناس في عصرنا وقبل عصرنا شاهد شيئاً من ذلك ، وإن كان كثير من الذين يشاهدونهم ويسمعونهم لا يعرفون انهم جن ، إذ يزعمون أنهم أرواح ، أو رجال الغيب ، أو رجال الفضاء . وقد حدثنا الثقات في القديم والحديث عن مشاهداتهم . فهذا عالم جليل يدعى الأعمش يقول : تروّح إلينا جني ، فقلت له : ما أحب الطعام الیکم ؟ فقال : الأرز، قال : فأتيناهم به ، فجعلت أرى اللقم ترفع ولا أرى أحدا ، فقلت : فيكم من هذه الأهواء التي فينا ؟ قال : نعم ، فقلت : فا الرافضة فیکم ؟ قالوا: شرنا. قال ابن كثير بعد سوقه لهذه القصة : عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي ، فقال : هذا إسناد صحيح إلى الأعمش . ثم قال : وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العباس بن أحمد الدمشقي قال : سمعت بعض الجن وانا في منزل لي بالليل ينشد :

قلوب براها الحب حتی تعلقات مذاهبها في کل غرب و شارق

تهـــــــم بحـب الله ، والله ربهـا معلقـــــــــة بالله دون الخلائـق ا.

ها کلام ابن کثیر. أقول : وقد حدثني كثير من الثقات عن مخاطبتهم للجن ورؤيتهم لهم ، وسيأتي ذكر شيء من ذلك عند حديثنا عن قدرتهم على التشكل بصور مختلفة إن شاء الله تعالى .

4- أصلهم الذي خلقوا منه :

أخبر الرسول – عليه الصلاة و السلام – أن الملائكة خلقوا من نور والجن خلقوا من نار ، ففرق بين الأصلين ، وهذا يرد على الذين لا يفرقون بين الجن والملائكة .

تبارك
23-04-2016, 04:07 AM
شكرا على الموضوع الرائع والمعلومات الممتعة والشيقة

كارم المحمدى
23-04-2016, 04:22 AM
مشكور وبارك الله فيك اخى على المواضيع والمعلومات القيمة

نور الهدى
23-04-2016, 06:35 AM
شكرا على المواضيع والمعلومات والافادة

شقيق
24-04-2016, 01:02 AM
شكرا على الطرح والافادة بارك الله فيكم

ماجد
24-04-2016, 03:37 AM
مشكور اخى الكريم على مواضيعك القيمة والمميزة فى عالم الروحانيات

حنين
25-04-2016, 10:41 AM
شكرا على المواضيع القيمة والمعلومات الممتعة

ترنيم
03-05-2016, 02:52 PM
شكرا على الموضوع القيم والمعلومات جزاكم الله كل خير

ثريا حامد
19-05-2016, 04:30 PM
شكرا على الموضوع والمعلومات والافادة

عهود المالكى
30-05-2016, 07:04 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة جزاكم الله كل خير