المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن راحمآ فالخير للرحماء 1



الشيخ / خالد الجعفري
25-04-2016, 07:09 AM
1/ كن راحماً فالخير للرحماء...
لا ريب ان الرحمة لها مكانة كبرى في الشريعة الإسلامية..
وفي الرحمة يتركز هدف الرسالة الإسﻼمية إذ يقول الحق تبارك وتعالى لحبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ‏} سورة اﻻنيباء ‏الاية 107..
والمولى سبحانه وتعالى حينما حدد هدف إرسال نبيه صلوات ربي وسلامه عليه بالرحمة، لم يقل رحمة للعشيرة أو اﻷهل وإنما قال رحمة للعالمين فشملت كل العوالم في ملك الله تعالى..
فهي رحمة ليست خاصة بالإنسان فقط بل رحمة لكل المخلوقات الإنس والجن والأملاك والأنعام وأي مخلوق خلقه العلي الأعلى تبارك وتعالى..
لقد كان سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم متصفاً بالرحمة طيلة حياته، فها هي سيدتنا السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها تصفه صلى الله عليه سلم فتقول في تأكيد وفي ثقة: (إنك لتصل الرحم وتحمل الكَّل وتكسب المعدم وتقري الضيف وتعين علي نوائب الحق)..
وروى الإمام مسلم في صحيحه واحدة من النماذج الرائعة في الحث على الرحمة بالإنسان، وذلك قول الرسول الأعظم والحبيب الأكرم صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يقول يوم القيامة: (يا ابن آدم مرضت فلم تعدني..
قال يا رب: كيف أعودك وأنت رب العالمين..
قال: أما علمت أن عبدي فﻼنا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده..
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطمعني..
قال: يا رب كيف أطمعك وأنت رب العالمين..
قال: أما علمت انك استطعمك عبدي فﻼن فلم تطعمه، أما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي..
يا ابن ادم استقيتك فلم تسقني..
قال: يا رب كيف استقيك وأنت رب العالمين..
قال: استقاك عبدي فﻼن فلم تسقه، أما علمت انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي)...
يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم ثقافية

كارم المحمدى
25-04-2016, 07:56 AM
بارك الله فيك شيخ خالد وجزاك الله عنا كل خير على الموضوع القيم والتوضيحات والافادة

جنة
25-04-2016, 10:26 AM
بارك الله فيك شيخ خالد على هذه المواضيع القيمة جعلها الله فى ميزان حسناتك ونرجو المزيد

هاشم
25-04-2016, 11:25 PM
بارك الله فيك شيخ خالد على مواضيعك القيمة ونرجو المزيد يا طيب

غريب الدار
26-04-2016, 05:21 AM
بارك الله فيك اخى على الطرح الطيب وجزاكم الله كل خير

داليا
29-04-2016, 07:36 PM
بارك الله فيكم على الطرح الطيب