المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسراء و المعراج معجزة تتحدى التاريخ



محب التيجانية
09-05-2016, 09:01 PM
الإسراء و المعراج معجزة تتحدى التاريخ

لقد أظلتنا هذه الأيام ذكرى عظيمة من ذكريات الإسلام ذكرى معجزة خالدة تتحدى الليالي والأيام، ذكرى حدث فخيم من أحداث سيرة سيدنا محمد سيد الأنام، عليه من الله أفضل الصلاة و أزكى السلام، ذكرى معجزة باهرة، و بينة قاطعة على قدرة الله تعالى النافذة القاهرة، ذكرى معجزة دالة على رفعة درجات رسولنا المصطفى عند الله تعالى، دالة على تخصيص هذا النبي الأمين بغاية التكريم

الإسراء و المعراج معجزة تتحدى التاريخ



*الحمد لله، قال و هو أصدق القائلين:" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" ( الإسراء)

* و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد الذي أكد القرآن صدق معراجه إذ قال الله سبحانه:"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14)عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18)"(النجم)

* و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قرب رسوله سيدنا محمدا في ليلة المعراج المباركة و لاطفه بقوله:"قد اتخذتك خليلا و حبيبا و أرسلتك للناس كافة، و جعلت أمتك هم الأولون و هم الآخرون و جعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي و رسولي و جعلتك أول النبيئين خلقا و آخرهم بعثا، و أعطيتك سبعا من المثاني و لم أعطها نبيا قبلك، و أعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش و لم أعطها نبيا قبلك، و جعلتك فاتحا و خاتما" (رواه البزار)

* ونشهد أن سيدنا و نبينا و مولانا محمدا عبد الله و رسوله و مصطفاه من خلقه و خليله. أثنى على ربه ليلة الإسراء و المعراج ثناء فاق به ثناء الأنبياء فقال عليه الصلاة و السلام:"الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين، و كافة للناس بشيرا و نذيرا، و أنزل علي الفرقان فيه تبيان لكل شيء، و جعل أمتي خير أمة أخرجت للناس، و جعل أمتي وسطا و جعل أمتي هم الأولون و هم الآخرون، و شرح لي صدري، و وضع عني وزري، و رفع لي ذكري، و جعلني فاتحا و خاتما " (عن أبي هريرة، رواه البزار ورجاله موثقون في مجمع الزوائد). فصلى الله عليه و سلم من نبي أمين، ناصح حليم وعلى آله وصحابته و التابعين، وعلى من حافظ على دينه و شريعته، واستمسك بهديه وسنته إلى يوم الدين، * أما بعد، من يطع الله و رسوله فقد رشد و اهتدى، و سلك منهاجا قويما و سبيلا رشدا ومن يعص الله و رسوله فقد غوى و اعتدى، و حاد عن الطريق المشروع و لا يضر إلا نفسه و لا يضر أحدا، نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم ممن يطيعه و يطيع رسوله، حتى ينال من خير الدارين أمله و سؤله، فإنما نحن بالله و له،

*عباد الله: لقد أظلتنا منذ يومين ذكرى عظيمة من ذكريات الإسلام. ذكرى معجزة خالدة تتحدى الليالي و الأيام، ذكرى حدث فخيم من أحداث سيرة سيدنا محمد سيد الأنام، عليه من الله أفضل الصلاة و أزكى السلام، ذكرى معجزة باهرة، و بينة قاطعة على قدرة الله تعالى النافذة القاهرة، ذكرى معجزة دالة على رفعة درجات رسولنا المصطفى عند الله تعالى، دالة على تخصيص هذا النبي الأمين بغاية التكريم، و مزيد العناية و التفخيم، و كيف لا تكون كذلك و فيها أوقف الله حبيبه محمدا صلى الله عليه و سلم موقفا لم يقف فيه ملك مقرب، و لا نبي مرسل خاطبه الحق تعالى كفاحا من غير حجاب،و أراه وجهه عيانا بلا ارتياب ففاز سيدنا محمد بخصوصية الجمع بين الرؤية و التكليم، مع الرفعة و التقديم، فعلت رتبتـُه على جميع الرتب، و سَمَتْ نسبته على كل النسب، فكان إمام الأنبياء و المرسلين، و صاحب السيادة على الأولين و الآخرين.

نعم أيها الإخوة المؤمنون: في ليلة الإسراء و المعراج التي مرت ذكراها المباركة خرق الله لحبيبه سيدنا محمد العوائد، و سخر له العوالم و كشف له الغيوب و الأستار، استدعاه الحق تعالى إليه في غاية من المبرة و الإعزاز، في رفقة الملك الأمين جبريل عليه السلام، فشُق صدرُه قبل الرحلة و مُلِئ قلبُه حكمة و إيمانا تقوية لهذا اللقاء المهيب، و جعل له البراق مركوبا في سماء الدنيا- و هو ملك دون البغل و فوق الحمار يضع حافره عند منتهى طرفه، له جناحان- فأسري به من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس الشريف، فتمت تلك الرحلة الخارقة التي تقطعها الدواب آنذاك في مسيرة شهر ذهابا و شهر إيابا في لحظات قليلة، و أطلع الله تعالى نبيه أثناءها على آيات باهرات، و أمور خفيات من أعمال العباد حيث تجسدت له المعاني في صور محسوسة ترغيبا في الخير، و ترهيبا من الشر، و لما وصل بيت المقدس وجد الأنبياء و المرسلين جميعا في انتظاره فصلى بهم إماما، فظهر ـ بتقدمه عليهم ـ فضلـُه على الخصوص فضلا عن العموم، فهو الإمام الشافع في كل مأموم، ثم عرض عليه جبريل قبل أن يصعد إلى السماء أن يختار الشرب من آنية خمر أو آنية حليب، فاختار المصطفي الحبيب آنية اللبن الحليب، فهُدي بذلك إلى الفطرة، و دل على عصمته و عصمة أمته من الغواية، و ثباتها على نهج الهداية، ثم جُعل له صلى الله عليه و سلم المعراجُ سُلـَّمًا يرتقي به إلى السماوات التي لم تفتح أبوابها لنبي قبله، فتلقته الملائكة بالسلام و الترحيب، بل وجدهم كلهم في انتظار و شوق إلى هذه الزيارة للاقتباس من أنواره، و التبرك من فضل مقداره، و هكذا ارتقى صلى الله عليه و سلم مخترقا السماوات السبع، سماءً، سماءً، حتى جاوز السابعة و تجاوز مراتب الأنبياء و المرسلين حتى مرتبة الكليم و الخليل، بل حتى توقف السير بالأمين جبريل، الذي قال ادْنُ يا محمد، أما أنا فلو دنوت لاحترقت من الأنوار، فواصل عليه الصلاة و السلام الرقي إلى أن وصل إلى المستوى حيث سمع صريف الأقلام- أقلام القدرة على ألواح المحو و الإثبات- و دنا من ربه تعالى دُنُوًّا لم يدْنُهُ أحد، أدناه ربه و ناجاه، و أكرمه و أتحفه و والاه، فأوحى إليه في ذلك المقام الفريد من العلوم و الأسرار ما لا يعلمه إلا الكريم الواهب، و أكرمه بثلاثة أصناف من العلوم: 1ـ صنف خاص به صلى الله عليه و سلم لا يطيقه سواه، لاندراجه في أسرار النبوة، 2ـ و صنف خيره الله في إفشاءه لمن شاء ممن علم أنه يطيق حمله- و لهذا كان صلى الله عليه و سلم يخص بعض أصحابه بعلوم لا يذكرها للعامة- 3ـ و صنفٌ أمره ربه بتبليغه لجميع الناس و حرم عليه كتمانه لأنه مندرج في علوم الرسالة، و فرض الحق تعالى على رسوله و على أمته في ذلك المقام الأسنى ـ حيث تجليات الصفات و الأسماء الحسنى ـ الصلوات الخمس، و قد فرضت في أول الأمر خمسون، لكن موسى على نبينا و عليه السلام لما سأل النبي صلى الله عليه و سلم - أثناء مروره عليه في رحلة الرجوع -عما فرض الله عليه و على أمته أشار عليه أن يرجع إلى ربه فيسأل منه التخفيف، فما زال يراجع ربَّهُ و ربُّهُ يحط عنه خمسا، خمسا، و موسى يلح عليه في طلب التخفيف حتى صارت في نهاية الأمر خمس صلوات مكتوبة في اليوم و الليلة، و هي عند الله في الأجر و الثواب خمسون، فكان موسى عليه السلام ـ كما قال نبينا صلى الله عليه و سلم ـ نعم الصاحب لنا، و في تلك الحضرة الجليلة البهية، المهيبة السَّنِية ألهم الحق سبحانه سيدنا محمدا أن يقول: التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات الصلوات لله، فرد الله تعالى عليه بقوله: السلام عليك أيها النبيء و رحمة الله تعالى و بركاته، و سمع جبريل من وراء الحجاب سلام الله تعالى على نبيه محمدا صلى الله عليه و سلم فسر سرورا عظيما و قال: السلام علينا و على عباد الله الصالحين، و هناك سأل جبريل حاجته فقال: يا رب اجعلني مركوبا لأمة محمد على الصراط فأتحفه الله بها. و عاد صلى الله عليه من ليلته إلى الأرض و لما يطلع الفجر بعد، و نزل مشروح الصدر مرفوع الذكر، موضوع الوزر، فصبَّح قومه في مكة بهذا الخبر و تحداهم بالتحدث بهذه النعمة العظيمة التي أنعم بها عليه ربه بعد سنين من الصبر على الأذى و التكذيب و الجحود، فأما الذين آمنوا فزادهم هذا الخبر إيمانا مع إيمانهم، و ثبتهم الله فلم يشكوا و لم يرتابوا، و لم يثبت أن أحدا ممن صدق إيمانه ارتد أو ارتاب أو انقلب على عقبيه لما سمع خبر هذه المعجزة، و أما الذين كفروا فازدادوا ترددا و ريبا، و غيظا و تعجبا و حاجوه صلى الله عليه و سلم، و سألوه آيات على صدقه فيما يقول فأخبرهم الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم بـِعيرٍ لقريش تقدُم عليهم من الشام يوم الأربعاء و ذكر لهم فيها علامات، و سألوه عن بيت المقدس و هم يعلمون أنه ما وطأته صلى الله عليه و سلم قط قدماه، فجلاَّهُ الله له، و رفعه ينظر إليه، ما سألوه عن شيء إلا أخبرهم به، فأما أبو بكر- و قد تقدم له الذهاب إلى بيت المقدس فهو يعرفه- فكان يقول:صدقت أشهد أنك رسول الله و أما الأشقياء فقالوا: إن هذا إلا إفك مفترى، فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي بكر: أنت يا أبا بكر الصديق. فسمي من يومها بالصديق.

عباد الله اعرفوا لنبيكم ما له من القدر العظيم، و أكنوا له غاية المحبة و التقدير و الإجلال و التفخيم، و اعلموا أنه لا انتصار للمسلمين على أعدائهم،و لارفعة لهم بين الأمم إلا بالاحتماء بهذا الرسول الكريم واتباع نهجه القويم، و تحكيم شرعه الحكيم، و الاهتداء بهديه السليم. فهذه الذكرى يا عباد الله تمر كل عام و العلماء يتحدثون عنها لينفخوا روح اليقين في النفوس، و يُذكُوا حمية الإسلام في القلوب، فأين استجابتنا معاشر الإسلام لدعوة الأرض المقدسة التي أصبحت بأيدي اليهود الصهاينة مدنسة؟ أين استجابة المسلمين رؤساء و مرؤوسين لتحرير أولى القبلتين و ثالث الحرمين و محل الإسراء و المعراج؟ أين الجهاد الحقيقي لاستنقاذ تلك الأرض المقدسة من وطأة الاستعمار الظالم الغاشم؟ أين الوحدة و الاعتصام بالله لنصرة الإسلام و مقدسات الإسلام؟ اللهم خذ بأيدينا إلى طريق الهداية، و اسلك بنا مسالك المهتدين، اللهم اجعلنا ممن يسعى إلى إعزاز الحق و أهل الحق و طهر بلادنا و بلاد المسلمين ممن يكيد للإسلام الكيد، اللهم يا من يمهل و لا يهمل: إنهم يمكرون المكر السيء و لكنك خير الماكرين فاجعل اللهم مكرهم يحيق بهم و دائرة السوء تدور عليهم، اللهم إنهم يصطنعون من بيننا أصنافا من الخونة أنت تعلمهم، فاجعلهم يا رب عبرة للمعتبرين، و آية خزي و وبال ليكونوا درسا لمن تسول له نفسه أن يبيع إيمانه و وطنه و مقدساته لأعداء الدين. اللهم عجل فرجك، و أنزل غوثك و نصرك على المستضعفين من المسلمين حيثما كانوا و تعينوا، و أذهب اللهم غيظ قلوبنا بفرحة انتصار الحق على الباطل، فإن الحق يعلو و لا يعلى عليه، وإن الباطل كان زهوقا.(سبحان ربك رب العزة عما يصفون)،...........

الخطبة الثانية

* الحمد لله على نواله و إفضاله، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد النبي الأمي، الصادق الزكي، و على آله ، وعلى جميع من تعلق بأذياله ، و نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده و رسوله و بعد :أيها المومنون : إن بعض الدعاة ـ هدانا الله و إياهم لمنهج الله القويم ـ عوض أن يدلوا الناس على العبر الحقيقية المستفادة من ذكرى الإسراء و المعراج، يشوشون على الناس بكلام يثير البلبلة و الشكوك: فمنهم من يثير مع الناس قضية الإسراء هل كان بالروح و الجسد أو بالروح فقط، و هل كانت يقظة أو مناما فقط، و هذه قضية أثيرت قديما و تصدى لها العلماء الأثبات فأجابوا عنها إجابات حاسمة فلا داعي لإثارتها من جديد، فالمعجزة حدها أنها أمر خارق للعادة يدل على عظمة قدرة الله تعالى الذي يفعل ما يشاء و هو على كل شيء قدير، فما وجه الإعجاز إذن إذا كانت في المنام، فكلنا يرى في منامه أمورا عجيبة لا يمكن أن تقع في اليقظة، و ما وجه الإعجاز في كونها بالروح فقط؟ فلو كانت بالروح فقط فما وجه الإنكار الشديد و الجحود من كفار قريش و قولهم للرسول صلى الله عليه و سلم مكذبين جاحدين: مسافة تقطعها المطي في شهر تقطعها أنت في ليلة و تصبح بين أظهرنا، فلو كانت بالروح فمن يدري كم هي سرعة الروح في الساعة أو الدقيقة أو الثانية؟ و لماذا إذن كان البراق و كان المعراج؟ فالروح لا تحتاج إليهما فهي تعرج بنفسها لقوة مودعة فيها.و من الدعاة من يثير قضية الخلاف في تاريخ حدوث هذه المعجزة، و لا فائدة ترجى من هذا الخلاف، لأننا إذ نتحدث عن ذكراها لا نقدس يوما معينا بعينه على الجزم كما نفعل مع الأيام المحقق فضلها كعيد الفطر و الأضحى و الجمعة و لكنها مناسبة لاسترجاح أحداث السيرة النبوية من أجل الاعتبار و الاتعاظ و التفكر، و هي لاشك من أيام الله التي ينبغي التذكير بها، كما لا مانع من الاجتماع بمناسبة حلول هذه الذكرى من أجل تدارس العلم و السيرة النبوية و تفسير الآيات القرآنية النازلة في موضوعها من سورة الإسراء و سورة النجم و استخلاص العبر و الفوائد و استنهاض الهمم للسعي إلى تعظيم حرمة الصلاة التي هي عماد الدين، و حرمة المساجد التي تؤدى فيها هذه الفريضة العظمى خصوصا المساجد الثلاثة التي ثبت فضلها و مضاعفة الثواب لمن صلى فيها، لكن من غير تخصيص يوم معين أو ليلة معينة بصلاة أو عبادة مخصوصة فهذه أمور لم ترد عن الشارع، و لا ينبغي أن يزاد في شرع الله أمر لم يأذن به الله تعالى. كما لا ينبغي الغلو في إنكار ما يفعله الناس من أعمال الخير و البر و ما يتطوعون به من أعمال تدخل في إطار ما سمح الشرع به و لم يضيق فيه الخناق على أحد. لكن مع ذلك ننبه على خطورة بعض ما كتب في موضوع الإسراء و المعراج من المقالات المليئة بالأكاذيب و الأخبار الموضوعة الداخلة في نطاق الخرافات و الأساطير و الإسرائيليات مما هو مضمن في بعض الكتب غير المعتمدة ككتيب "معراج ابن عباس" و ابن عباس رضي الله عنه بريء من نسبته إليه، و فكونوا عباد الله على حذر وارجعوا دائما إلى الكتب الصحيحة المعتمدة و إلى العلماء الموثوق بعلمهم و ورعهم.و أكثروا أعانكم الله من الصلاة و التسليم على ملاذ الورى في الموقف العظيم، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق،و الهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره و مقداره العظيم ، صلاة تفتح لنا بها أبواب الرضى و التيسير و تغلق بها عنا ابوا الشر و التعسير و تكون لنا بها و ليا و نصيرا أنت و لينا و مولانا فنعم المولى و نعم النصير. و ارض اللهم عن أصحاب رسولك وخلفاء نبيك القائمين معه وبعده على الوجه الذي أمر به و ارتضاه و استنه خصوصا الخلفاء الأربعة، و العشرة المبشرين بالجنة والأنصار منهم و المهاجرين، و عن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وعن أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، اللهم انفعنا يا مولانا بمحبتهم، و انظمنا يا مولانا في سلك ودادهم ولا تخالف بنا عن نهجهم القويم وسنتهم.(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم .)

(سبحان ربك رب العزة عما يصفون)،

(و سلام على المرسلين) (و الحمد لله رب العالمين).

احمد الشافعي
10-05-2016, 12:06 PM
شكرا جزيلا اخي الفاضل

كارم المحمدى
10-05-2016, 02:43 PM
شكرا اخى الفاضل على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيك

جنة
10-05-2016, 03:10 PM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة ونرجو المزيد

احمد عزيز
11-05-2016, 08:32 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح الطيب والافادة

عيون المها
11-05-2016, 09:32 PM
شكرا"وجزاكم الله خير...

ماجد
13-05-2016, 05:55 PM
مشكورين وبارك الله فيكم على الموضوع القيم وكل عام وانتم بخير واللهم بلغنا رمضان

ماهيتاب السويدى
14-05-2016, 08:26 PM
يسلمووو على الموضوع والافادة القيمة بارك الله فيكم

بلال
20-05-2016, 05:43 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح الطيب والافادة

ثريا حامد
23-05-2016, 05:22 PM
شكرا على الطرح المفيد بارك الله فيكم

حليمة المطلبى
05-06-2016, 04:46 PM
شكرا على الطرح الطيب بارك الله فيكم

قمر الزمان
26-06-2016, 03:46 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير