نسائم الرحمن
11-05-2016, 06:05 PM
https://pbs.twimg.com/profile_images/499651248652435456/42Ai1fY1_400x400.jpeg
يعيش أغلب الناس داخل منطقة راحة ذاتية, هذه المنطقة ليست بمكان مادي بل هي عبارة عن طريقة حياة نختفي داخلها في أغوار أنفسنا من كل ما يمكن أن يسبب لنا القلق أو الأذى حسب اعتقادنا. هذا السلوك يسمى في علم العلاج النفسي “بسيكوترابي” بالخوف من الأماكن المكشوفة أو حرفيا “الأغرو فوبي”.
كل شخص منا لديه منطقة الراحة الخاصة به و التي ينعم من خلالها بالرفاهة النفسية حسب المنظور الذاتي طبعا.
سأساعدكم من خلال هذا التمرين الصغير على اكتشاف منطقة الراحة أو الرفاهة الخاصة بك. فكر في نشاط تكرهه يمكن أن يكون على سبيل المثال السفر بالطائرة أو مكان ما, الجلوس مع العائلة, التعرف على أشخاص جدد, القراءة, زيارة الزبائن في أماكن عملهم, ممارسة رياضة ما, القيام بحمية غذائية, المبادرة ببعث مشروع, الذهاب للبحث عن عمل و طرق الأبواب, زيارة الأقارب…. الخ تخيل أكثر شيء تكرهه يخصك, فكر معي الآ: كيف ترتب حياتك بحيث يجنبك ذلك خوض هذه التجربة؟ تخيل و تعمق في التخيل هذا المكان داخلك أنت حيث تلجئ اليه للهروب من المواجهة. ذلك هو مجال الراحة الخاص بك. كيف تشعر و أنت داخله؟
هذه النشاطات و السلوكيات التي تعتمدها لحماية نفسك تسمى الحمام الساخن أو الدافئ, هذه السلوكيات لا تساهم في الحقيقة الا في زيادة وضعك سوءا و تقوم من خلالها أنت بنفسك باهدار الفرص و النجاحات و الشفاء و الأهم من ذلك أيام عمرك. كلما تعمقت في هذه السلوكيات و رسختها يزداد نفورك و تتقلص رغبتك و ارادتك على خوض تجربة الحمام البارد للواقع.
تخيل معي الآن الأحاسيس التي تنتابك لحظة التخلص من أحد هذه ألسلوكيات استشعر ذلك بشدة. تخيل أن هذا الاحساس بالمتعة و التكامل يحملك لعالم أكثر رفاه. تسائل عن مقدار تأثير ذلك على نفسك.
مهما كان حجم الرفاهة الي يوفرها لك مجال الراحة الخاصة بك, فهو يكلفك غاليا جدا. الحياة تمنحك فرص و احتمالات غير محدودة و لكن الوصول لهذه الفرص و الاحتمالات يرافقه الاحساس بالمعاناة, و هي مجموع تلك الأحاسيس السيئة التي تجعل منك مرفها داخل مجال راحتك و تجعلك تقاوم كل تغيير بشدة. العبور لضفة الفرص و السعادة الحقيقية و الامكانيات و الاحتمالات ألا متناهية يتطلب منك بعض التضحية لتنعم بحياة أجمل و أكثر وفرة كما يبين الرسم البياني التالي لتأثير منطقة الراحة لديك.
فإذا كنت مثلا شخصا خجولا, فأنت تتخلى بنفسك عن أهمية و وفرة شعور الانتماء لمجموعة و مجتمع. و إن كنت شخصا مبدعا و ملهما لكنك لا تتحمل النقد فسوف تتجنب الكشف عن أفكارك و السماح لها بالتطور و الظهور للعلن, و إن كنت شخصية قيادية و لكن لا تستطيع قول الأشياء وجها لوجه فلا أحد سوف يتبعك. اختراق حاجز المعاناة المبين في الرسم البياني سيكون له فوائد أكثر مائة مرة من حياتك داخل منطق راحتك.
يعيش أغلب الناس داخل منطقة راحة ذاتية, هذه المنطقة ليست بمكان مادي بل هي عبارة عن طريقة حياة نختفي داخلها في أغوار أنفسنا من كل ما يمكن أن يسبب لنا القلق أو الأذى حسب اعتقادنا. هذا السلوك يسمى في علم العلاج النفسي “بسيكوترابي” بالخوف من الأماكن المكشوفة أو حرفيا “الأغرو فوبي”.
كل شخص منا لديه منطقة الراحة الخاصة به و التي ينعم من خلالها بالرفاهة النفسية حسب المنظور الذاتي طبعا.
سأساعدكم من خلال هذا التمرين الصغير على اكتشاف منطقة الراحة أو الرفاهة الخاصة بك. فكر في نشاط تكرهه يمكن أن يكون على سبيل المثال السفر بالطائرة أو مكان ما, الجلوس مع العائلة, التعرف على أشخاص جدد, القراءة, زيارة الزبائن في أماكن عملهم, ممارسة رياضة ما, القيام بحمية غذائية, المبادرة ببعث مشروع, الذهاب للبحث عن عمل و طرق الأبواب, زيارة الأقارب…. الخ تخيل أكثر شيء تكرهه يخصك, فكر معي الآ: كيف ترتب حياتك بحيث يجنبك ذلك خوض هذه التجربة؟ تخيل و تعمق في التخيل هذا المكان داخلك أنت حيث تلجئ اليه للهروب من المواجهة. ذلك هو مجال الراحة الخاص بك. كيف تشعر و أنت داخله؟
هذه النشاطات و السلوكيات التي تعتمدها لحماية نفسك تسمى الحمام الساخن أو الدافئ, هذه السلوكيات لا تساهم في الحقيقة الا في زيادة وضعك سوءا و تقوم من خلالها أنت بنفسك باهدار الفرص و النجاحات و الشفاء و الأهم من ذلك أيام عمرك. كلما تعمقت في هذه السلوكيات و رسختها يزداد نفورك و تتقلص رغبتك و ارادتك على خوض تجربة الحمام البارد للواقع.
تخيل معي الآن الأحاسيس التي تنتابك لحظة التخلص من أحد هذه ألسلوكيات استشعر ذلك بشدة. تخيل أن هذا الاحساس بالمتعة و التكامل يحملك لعالم أكثر رفاه. تسائل عن مقدار تأثير ذلك على نفسك.
مهما كان حجم الرفاهة الي يوفرها لك مجال الراحة الخاصة بك, فهو يكلفك غاليا جدا. الحياة تمنحك فرص و احتمالات غير محدودة و لكن الوصول لهذه الفرص و الاحتمالات يرافقه الاحساس بالمعاناة, و هي مجموع تلك الأحاسيس السيئة التي تجعل منك مرفها داخل مجال راحتك و تجعلك تقاوم كل تغيير بشدة. العبور لضفة الفرص و السعادة الحقيقية و الامكانيات و الاحتمالات ألا متناهية يتطلب منك بعض التضحية لتنعم بحياة أجمل و أكثر وفرة كما يبين الرسم البياني التالي لتأثير منطقة الراحة لديك.
فإذا كنت مثلا شخصا خجولا, فأنت تتخلى بنفسك عن أهمية و وفرة شعور الانتماء لمجموعة و مجتمع. و إن كنت شخصا مبدعا و ملهما لكنك لا تتحمل النقد فسوف تتجنب الكشف عن أفكارك و السماح لها بالتطور و الظهور للعلن, و إن كنت شخصية قيادية و لكن لا تستطيع قول الأشياء وجها لوجه فلا أحد سوف يتبعك. اختراق حاجز المعاناة المبين في الرسم البياني سيكون له فوائد أكثر مائة مرة من حياتك داخل منطق راحتك.