المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنظيم واثره علي السلوك



ابوعافيه المصري
21-05-2016, 09:47 AM
"تبسمك في وجهِ أخيك صدقة " ونحن من أكثر ناس توجماً "تكشيراً" !
"إماطة الاذى عن الطريق صدقة " ونحن من أكثر من يرمي الزبالة من السيارة !
"لا تسرف ولو كنت على نهر جاري " ونصف أكلنا في الزبالة ونشعر بالفخر والشرف عندما نسرف في الاكل !
نؤمن بوجود خالق عظيم ونخاف من العين والجن والحسد
سلوكنا يتناقض مع ما نقول نحن في وادي وما نقوله في وادي آخر هناك فرق بين ما نقوله وما نفعله وأحد الاسباب الرئيسية هي الثقافة التي نحملها في لا وعينا ما تربين عليه وما شاهدنا آبائنا يفعلونه وما تكرر أمامنا من زملائنا الذين يكبروننا وما يكرر فعله المجتمع أمام أعيننا كل صباح ومساء حتى أصبح معتقد وقيمه وأصبح من العادات القهرية
هذه الثقافة تتكون بناء على ما نشاهده باستمرار وما نفعله وما يفعله قدوتنا اكثر مما يقولونه عندما يكلمنا مليونير عن الزهد والقناعة ويقول لي كل أحديث محمد صلى الله عليه وسلم سوف أسلم بصحة كلام محمد صلى الله عليه وسلم لكن هناك مليون سؤال تلج في داخلي كيف يحدث ذلك
يجب على التعليم والإعلام والمجتمع والبيت أن ينتبه لما يصنعه من ثقافة في منظمات المجتمع المختلفة .
الثقافة هي مزيج من المعتقدات والقيم والافتراضات التي يؤمن بها الفرد أو الجماعة .
وهناك ثقافة فردية وثقافة جماعية ولكل مجتمع بناء على التعريف السابق ثقافة خاصة به , لذلك نجد كل مجتمع له سلوكيات خاصة به السلوك نتيجة لهذه الثقافة والعكس صحيح .
فالأطفال يحاكون سلوك الآباء ويكون جزء من ثقافتهم طريقة الاكل والشرب والنوم وغيرها ,والطلاب يحاكون سلوك معلميهم ويكون جزء من ثقافتهم الدراسية والتعليمية عندما يكون المعلم نموذج في حب العلم والتعلم تجد هذه القيم تصل الى طلابه بدون قصد وبقصد وتشكل قيم واعتقادات تكون نواة لثقافتهم التعليمية .
أن سلوك الكبار يشكل ثقافة لصغار وسلوك المسئول يعتبر نموذجاً لسلوك الموظف غالباً.
كل ما يحدث في مدارسنا هو ناتج لثقافة المجتمع وما يحدث في المجتمع يتبع لثقافة المنظمات التعليمية فلا يمكن فصلها , لأن المعلمين جزء من المجتمع والطلاب جزء من المجتمع ولأن الأنظمة داخل المدرسة أيضاً هي من صنع تلك الثقافة , المدير يحمل نفس الثقافة والمشرف ومدير التعليم كذلك .
تجد كل موظف جديد في أي منظمة يبدأ أول يوم لها بحماس وتفاني ثم يبدأ يخفت هذا الحماس ويتحول الى إحباط ,السبب هو أنه بدأ يسمع للموظفين السابقين ويتأثر بهم وعادةً يقاوم الموظف الجديد هذه الحكايات إلا إذا تعرض لتجربة تساهم في تعزيز تلك الحكايات وتحولها الى معتقدات فكلما قصرت الفترة الزمنية لتأثر الموظف هذا دليل على سوء البيئة والثقافة التي تحملها المنظمة , المعلم الجديد خلال سنة واحدة يشعر بالإحباط وقد يصل الى حد الكره أحياننا بسبب ما يحدث حوله وما يكتب وما يقرر .
لذلك لن يحدث أي تغيير مهما تغيرت الأنظمة والمناهج , لان المشكلة في ثقافة تطبيق الانظمة وليست في الانظمة , نظام التربية والتعليم كله يختزل في رأس مدير المدرسة ويتأثر بمزاجه وتحيزه وقس ذلك على أعلى المسئولين في الوزارة القضية في ثقافة تطبيق النظام , نظام ساهر من الانظمة الجيدة في مكافحة السرعة ولكن ثقافة تطبيقه جعلته نظام فاشل .
يجب أن نحدث تغيير في ثقافة المنظمة التعليمية وهناك تجربة ناجحة جدا وسط التخبط الإداري في الأنظمة الإدارية وهي تجربة الأحوال المدنية , تجربة يجدر الإشارة بها وبمن خلفها , نقله رائعة في فترة وجيزة كل من زار الأحوال وجد الاختلاف .
الفكرة تدور حول تغيير ثقافة المنظمة وتنطلق من تنمية الموارد البشرية بداية تأهيل قيادة حقيقة تؤمن بقيم المنظمة وتحمل معتقدات إيجابية وفي نفس الوقت تأهيل طاقم من المتعلمين ثم نشر هؤلاء في الميدان يجب ربطهم ببعض وبمزايا خاصة ويكون الانضمام لهذا البرنامج التأهيلي متاح وأن يقدم بأعلى مستويات الجودة والاحترافية .
يتبع هذا التأهيل تغيير نظام الرواتب والمكافآت السنوية ,وكذلك يجب أن يكون في النظام شفافية حتى لا يشعر الموظف بالظلم ومن المهم في بناء ثقافة جديدة أن يساهم العاملين في سن التشريعات التي يريد تطبيقها , في ثقافتنا السائدة سن التشريعات من مهام الادارات العليا وهي تضع تشريعات بعيدا عن واقع الميدان واحتياج العامل فيه لذا لا يصح وضع تشريع من وجهة نظر تنظر من الاعلى الى الاسفل فهي سوف تغفل الكثير من الحقيقة بل يجب أن يساهم من يعمل في الميدان فهو الذي سوف يطبق وهو أكثر دراية بالتحديات الحقيقية التي يجب مواجهتها.
قيم هذه الثقافة يجب أن تخرج من رؤية وخطة إستراتيجية واضحة المعالم ويجب غرس الأهداف الإستراتيجية في قلوب الجيل الجديد لكي تكون هذه هي الثقافة الجديدة , يجب أن تتوافق الثقافة الجديدة مع تطلعات المستقبل ويجب توحد المساعي في ذلك يجب أن يحترم الاعلام هذه التوجهات وعندما يريد أن ينقد يجب أن يكون ذلك بمهنيه وموضوعيه ومن أهم قيم هذه الثقافة قبول النقد والتوجيه والنصح.


يجب أن تحمل هذه الثقافة مفاهيم المرونة في الوصول إلى الاهداف المرسومة ,والتكامل في تحقيق النجاح والتكيف مع المتغيرات .
التعليم بيئة كبيرة جداً وتغيير الأنظمة لا يغير فيه كثيراً نحتاج إلى بيئة ثقافيه و تعليمية جديدة .

هاشم
21-05-2016, 12:16 PM
مشكور وجزاك الله كل خير على الطرح القيم

ثابت السنوسى
21-05-2016, 01:53 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

جنة
21-05-2016, 01:57 PM
مشكور استاذ ابو عافية على مواضيعك القيمة والافادة ونرجو المزيد

عهود المالكى
22-05-2016, 03:44 AM
شكرا على الموضوع والافادة بارك الله فيكم

نور الهدى
24-05-2016, 08:40 AM
شكرا على الموضوع القيم والافادات الرائعة بارك الله فيكم

حنين
26-05-2016, 07:14 AM
يسلمووو على الطرح القيم وجزاكم الله كل خير

خلود العنزى
26-05-2016, 07:30 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات