البيداء والقلم
01-06-2016, 05:48 PM
ماهو طَبــعك الجَميــل ؟
https://pbs.twimg.com/media/Cckh8eyUMAAf8GB.jpg
هو تَصرفاتك ، اُسلوبك ، ردات فعلك المُتأصلة فيك .. اللي مرآت تكون مَوروثة من ابوك ، امك ، عَماتك ، اعمامك الخ ..
طبعك بالنظرات .. بالحَركات .. الاِيماء البريء العَفوي بملامحك ..
هل طَبعك سيء ، مُعقد ، صَعب ؟ غيريه .. حَسنيه .. لكن لا تقلدين طَبع مايعجبك ولايفيدك اصلاً
الخَندقة والتَخندق !
الله خَلقك بفكر مُميز ومَصير مكتوب ، حياتك هي حِكايتك وارهب فِيلم ممكن تشوفينه .. فهل عِشتيه ؟ اِخترتي سِناريو وحوارات ذَكية ، قوية ، مَدروسة او ضَعيفة ، مَهزوزه وغَبية !؟ بتاريخك وارشيف حياتك.. هل حَرصتي تعبينة مواقف تُرضيك مستقبلاً ! اِنجازات ! قوة ! ضحك وامور عَظيمة تدل انك تحبين نفسك وتحبين الحَياة ؟!
البعض بسُبات عَميق واِتكالية غبية لانهم ضامنين مُستقبلهَم التَقليدي التعيس !
برأيي لابد كل اِنسان يحط تَهديد ( الحَسرة المُستقبيله نُصب عينيه) حتى يحاول قدر المُستطاع يتفادى هـ الحسرة ومايمر فِيها مستقبلاً.
كِيف ممكن نتفادى الحَسرة المُستقبلية ؟
بتفادي بعض الاِجرام اللي يُرتكب ضِد النفس والعمر الثَمين ..
البعض يختار التَخندق والعيش ضِمن اُسس خاطئة بسبب خَوفه من مُحيطه حتى لو رغبته بريئة طَبيعية ومن حَقه ! يختار ( المَشي على التَقاليد الباليه او هَوى البشر ) .. و مُشكلة اهواء البشر وخَاصة الشباب ( تَميل للسطحية المُقرفة) ! فنشوف بناتنا نُسخ من بعض ! مانلاقي اِبتكار ، عَفوية بالتصرفات او قُوة بإثبات الاطباع المُختلفة الجميلة ! وياترى ليه هالشي ! حتى يَضمنون اِستحسان المُجتمع او مُحيطهم او لعِدة اسباب تدل على الإِستماتة للحصول على رضا البشر .
لكن تظل سَطحية الجيل الجديد اَهون من عُقد الجيل القديم وانتم اَخبر بهالنقطة ! الجيل القَديم مثل المُحقق الطَفشان يَمشي ومعاه ( مُكبر) حتى يدقق ويشوف (حال البشر ويخليهم قَضيته) .. اِنتبهوا مو دائماً اللوم على قليلين الذُوق والاخلاق وضَعيفين الفِكر ! بل على اللي يَسمح لهم يتحكمون بحياته ! ربما انتِ المسؤولة عن تماديهم ! اِنتبهي لـ هالنقطة
كُل شَخص قادر يكون اَفضل لو يمتلك مِزاج اَفضل !
ليه دائماً اقول ابتعدوا عن مُشاورة النفس و اَجبروها على مَصالحكم ؟!
لأننا بزمن المِزاجية والاِستسلام والدلع ، بسرعة يتغير مِزاجنا ونخاف او نعصب او ننجرح من اي شي بسبب ( اِنعدام المرونة وإِنعدام القُدرة على الدفاع والإِستنكار) !
اهدافنا وكل مَصلحة مُمكن تفيدنا بات تَحقيقها مُتذبذب ! حَسب المزاج !
مِين اَنا ؟ مين انتِ؟ مين هم !
مُتصنعه.. ذَات اخلاق وشَخصية كِذبية ! اسعى للكَمال وتتعب نفسيتي حتى القى اِستحسان من المجتمع.. ضَآع عمري وراء محاولاتي البائسة في الوصول دُون اِستمتاع بالطريق ! .. نِسيت اصل شَخصيتي ، طَبعي، اسلوبي الَبسيط الموروث من والدي ! حركات يدي ، نَظراتي ، ذُوقي .. كلها امور مالها مَرسى ! لأني مُتغيره حسب رَأي البشر فيني ! .. اَسيرة لسجن صَنعته بنفسي بسبب قِل ثقتي وحِرصي على رأيي البشر !.. مااعرف شعور الثِقة او الابتسامة العَريضة الراضية لإختياري غَرض بسيط بمبلغ قَليل او غرض فعلاً يعجبني ! لابد اشتري الغَالي حتى اثبت للبشر اني قادرة وقَوية و (عَايشة) قبل اثبت لنَفسي! .. عمري الغالي يَنقص وانا ادور شي مُلفت ، مُميز ،عَصري ! لدرجة مااشرب الا مشروبات صِحية حتى احافظ على جَمالي او قهوه مُركزه تكلف اكثر من ١٠ ريال مع ان بآلي يروق لكوب شَآهي وَرق بـ ٣ ريال وباوند كِيك بالفَانيلا اخذه من المَحطة!
اَهلي عِبارة عن بَشر مُمتازين او طَبيعين فيهم عُيوب لكن مايحتاجون مني الا ( مُرونة) حتى اقدر اعطيهم حُقوقهم بكل سَعادة ورضا ! لكن ضَيعت وقتي معاهم بالتفكير والتَخطيط لكَيفية حُصولي على ( لَفت النظر واِستحسان البشر اللي اصلاً ما اعني لهم شيء) !
تَخــيلو !
تَخيلو لو كل شَخص يُخطط وينجز امور لإِرضاء اهله او لخَلق ( جو اُسري حميمي) مع اهله !
تَخيلو لو كل بنت بَدال ماتشغل نفسها بـ ( كيف تنزل صُور على وسائل التواصل وتلاقي اِعجاب من البشر ) توفر فلوسها لشي فعلاً تحبه او يفيدها ! او تُسخر وقتها لسعادتها الخَاصة داخل جِدران بيتها ( بيتها الحَنون اللي يَحتويها بجدران تَحميها من جُنون البشر السَطحي او المُعقد اللي هي غَصب تبي تروح له او تجلب تأثرات الجٌنون داخل جُدرانه) !
لو كل شَخص يشغل نفسه وباله بمَصالحه وبـ البَشر الصح ( الاَهل والاَحبه ) لصَارت الحياة افضل ! اَمدي الفلوس زادت بالبُنوك! امدي الاب والام مروقين مع عيالهم المُبتسمين النَشيطين الحَريصين على خَلق جو اُسري بعناصر مُشوقة للسعادة كَـ الرواق، السواليف المُمتعه من الابناء للأهل، التَعويد على الصَراحة والاَريحية بين الاُسرة حتى تَلتحم الشَخصيات وتِصفى القلوب وتَتطور الأَدمغه!
لكن مثل ماقلت اِحنا بزمن اذا مااشغلتنا الحَرب فـ راح تشغلنا التَفاهة ونعيش على المِزآجية والرغبة بالاِنتماء بمحيط مُعين ظناً منا ان هالمحيط هو سَعادتنا!
بَشر لايقدرون مَعنى الحَياة وفَرقها عن المَوت فَـ يعيشون اَمواتاً !
الحَياة ، العَيش و اِستشعار كَوننا احياء امر عَميق يَستحق التفكير اليَومي ! هل نحن مُحظوظين كوننا احياء او مَساكيين كَوننا نلهث بهالدنيا دون تَفكير !
دائماً فَكري هل تستحقين روحك !؟ هل اِستغليتيها بالخَير، الاحسان ، الرَحمة والعَطف !؟ ام طَمستيها واصبحتي مُقلدة غير مُدركة لصفاتك واَطباعك الأصلية ؟
رُوحك طَليقة ام حَبيسة لغباءك ؟
دامك تعيشين وانتِ مُنغلقة الفكر مُتحيزة لنوع مُعين من السعادة ومُنعدمة المرونة فـ انتِ مااكتشفتي جَمال كونك على قَيد الحياة !
السَعادة تَنبع من روحك ، قُدرتك على الانغماس بوضعك وجَعله اَفضل دون الهروب منه ! خلَقك للفرص من العَدم رغم وَضعك الصعب يعتبر اقوى دليل انك مُتمسكة بالسعادة وبـ حُقوقك !
الحُقوق بهالدنيا اِرتبطت بالاِستحقاق وان هالاستحقاق مُمكن يُعدم بسبب البشر الخَبيثين او الجَاهلين ، لكن ..! مرات تَنعدم الحقوق بسببنا اِحنا .. احنا نبتعد عن تحقيق هالحُقوق .. مثلاً .. من حَقك تتعلمين .. تنجزين .. تِنجحين .. لكنك توقفتي عن تَحقيق هـ الحق بسبب كَسلك ، قِل ثقتك او اِتكاليتك! و هالشي وَلد عندك القهر والحَسرة والغَضب من الدنيا وشعورك بأنك مَسلوبة الحقوق!
مِثال اخر .. خَوفك من الناس .. وشَكاويك ان اعدائك كَثير ومايخلصون مهما سويتي !
هنا انتِ تضحين بحقك بالسَعادة لأنك انتِ سَمحتي لغيرك يتحكم ويدخل بـ سُمومه داخل جدران بيتك وهم بعيد عنك ! ..
مين قَالك ان الاعداء يخلصون ؟ مين عَلمك انه فيه ( حَلقة اَخيرة) لهم ! .. لاَ .. ربما يظلون الى قِيام الساعة وحتى لو اِختفوا .. راح يجي امر اخر بحياتك وينكد عَليك .. “اذا سمحتي له“ ! فكيف انتِ هنا ضَحيتي بسعادتك ؟!!
غَلطك ( عَدم القُدرة على التَعايش) .. محد يموت من الهَم ! لكن مُمكن يموت من تَرسبات وتعظيم هَـ الهم! ممكن يدفن نفسه وهو حَي يرزق بصحته لانه يخاف من البَشر ، يسعى لرضاهم، او بسبب انه ( فَاهم السعادة ومُتطلباتها خطأ) !
لحد الان فيه حَريم عدوا الـ ٤٠ سنة ويحاولون ينتمون لفئة معينه من الطبقات ! .. ماتنبسط بطبقتها الإجتماعية الحَالية ! بل عَايشة تَلهث وراء شي مَارح يصير ! عمرها يَضيع وهي مَعمية عن السعادة لانها تطالع حياة غيرها!
مُشكلة فِهم الطبقات بعالمنا العَربي انه مَحد يستحق الاحترام او السَعادة الا المرتاح مادياً !
نجري وراء ارضاء االبشر ونشتري شِنط واحذية غالية حتى تتقبلنا فُلانة او حتى نلفت نظرها مو لان الغرض فعلاً عَاجبنا! او حتى نَخلق هالة حولنا اننا ( سعداء وطلباتنا مُلبآه) !
من فترة كَانوا المُحترفين هم اللي يُسوقون لبضاعتهم واَعمالهم للمَصلحة المادية ، الان تلاقين مُراهقه عمرها ١٥سنة او بنت شابة وآعية يُسوقون لأنفسهم (تَسويق عاطفي بشكل مُبهم) بإحدى وسائل التواصل وينزلون صُور لهم تبين انهم ( حِلوات و ذو رَغبات مُلبآه) ! فتلاقون الأغلب يُؤيدهم يبي يصاحبهم!ً.. لاننا مُجتمع نبحث عن الشَكليات ، نِحب الشكل الحلو ومَظاهر التَرف ! نشجع بعض على التَخبيص بالشراء والتقليد واِنتشار حالة مُعينة من الفَجعنة الفَاشونية او التَجميلة! .. والشباب لهم نَصيب من التَخبيصات لكن مو بتفاهة بعض البنات ! ولا ايش رايكم؟
تربينا واحنا صغار على قِصص اجنبيه وعَربية مغزاها واحد ! ان الاكل من عرق الجَبين مُمتع وله طعم خاص ومُرضي للنفس .. وان الحصول على السعادة بعد التَعب لذة وشعور نُصرة واِستحقاق ..
تغيرت المَفاهيم الان ، صِرنا نتغنى بعصبيتنا ودلعنا ومِزاجيتنا ! نضيع فُرص عظيمة لمصالحنا ونُعجل بالتجاعيد على بَشرتنا بسبب هُمومنا العَتيقه المُتقوية بسبب بإِنعدام المرونة والعَملية فينا !
اكتشفي حقيقتك .. طَبعك .. !
حَرفياً اعنيها !
كيف تحركين يدك ! رَفعة حاجبك ! ذوقك بالاَكل .. الوانك المُفضلة .. جَوك الخاص المريح لك البعيد عن ضَوضاء الاجواء الإِجتماعية اللي تروحين لها رغبتاً بالإنتماء! ..
دائماً تَمسكي بطَبعك الجَميل ، اذا كان مو جَميل اكتشفي الخَلل.. اُصقليه صَقل يسعدك ويتماشى مع هَواك وسعادتك ومَصالحك! اِبتعدي عن مَرض التَبعية ..
منقووول
https://pbs.twimg.com/media/Cckh8eyUMAAf8GB.jpg
هو تَصرفاتك ، اُسلوبك ، ردات فعلك المُتأصلة فيك .. اللي مرآت تكون مَوروثة من ابوك ، امك ، عَماتك ، اعمامك الخ ..
طبعك بالنظرات .. بالحَركات .. الاِيماء البريء العَفوي بملامحك ..
هل طَبعك سيء ، مُعقد ، صَعب ؟ غيريه .. حَسنيه .. لكن لا تقلدين طَبع مايعجبك ولايفيدك اصلاً
الخَندقة والتَخندق !
الله خَلقك بفكر مُميز ومَصير مكتوب ، حياتك هي حِكايتك وارهب فِيلم ممكن تشوفينه .. فهل عِشتيه ؟ اِخترتي سِناريو وحوارات ذَكية ، قوية ، مَدروسة او ضَعيفة ، مَهزوزه وغَبية !؟ بتاريخك وارشيف حياتك.. هل حَرصتي تعبينة مواقف تُرضيك مستقبلاً ! اِنجازات ! قوة ! ضحك وامور عَظيمة تدل انك تحبين نفسك وتحبين الحَياة ؟!
البعض بسُبات عَميق واِتكالية غبية لانهم ضامنين مُستقبلهَم التَقليدي التعيس !
برأيي لابد كل اِنسان يحط تَهديد ( الحَسرة المُستقبيله نُصب عينيه) حتى يحاول قدر المُستطاع يتفادى هـ الحسرة ومايمر فِيها مستقبلاً.
كِيف ممكن نتفادى الحَسرة المُستقبلية ؟
بتفادي بعض الاِجرام اللي يُرتكب ضِد النفس والعمر الثَمين ..
البعض يختار التَخندق والعيش ضِمن اُسس خاطئة بسبب خَوفه من مُحيطه حتى لو رغبته بريئة طَبيعية ومن حَقه ! يختار ( المَشي على التَقاليد الباليه او هَوى البشر ) .. و مُشكلة اهواء البشر وخَاصة الشباب ( تَميل للسطحية المُقرفة) ! فنشوف بناتنا نُسخ من بعض ! مانلاقي اِبتكار ، عَفوية بالتصرفات او قُوة بإثبات الاطباع المُختلفة الجميلة ! وياترى ليه هالشي ! حتى يَضمنون اِستحسان المُجتمع او مُحيطهم او لعِدة اسباب تدل على الإِستماتة للحصول على رضا البشر .
لكن تظل سَطحية الجيل الجديد اَهون من عُقد الجيل القديم وانتم اَخبر بهالنقطة ! الجيل القَديم مثل المُحقق الطَفشان يَمشي ومعاه ( مُكبر) حتى يدقق ويشوف (حال البشر ويخليهم قَضيته) .. اِنتبهوا مو دائماً اللوم على قليلين الذُوق والاخلاق وضَعيفين الفِكر ! بل على اللي يَسمح لهم يتحكمون بحياته ! ربما انتِ المسؤولة عن تماديهم ! اِنتبهي لـ هالنقطة
كُل شَخص قادر يكون اَفضل لو يمتلك مِزاج اَفضل !
ليه دائماً اقول ابتعدوا عن مُشاورة النفس و اَجبروها على مَصالحكم ؟!
لأننا بزمن المِزاجية والاِستسلام والدلع ، بسرعة يتغير مِزاجنا ونخاف او نعصب او ننجرح من اي شي بسبب ( اِنعدام المرونة وإِنعدام القُدرة على الدفاع والإِستنكار) !
اهدافنا وكل مَصلحة مُمكن تفيدنا بات تَحقيقها مُتذبذب ! حَسب المزاج !
مِين اَنا ؟ مين انتِ؟ مين هم !
مُتصنعه.. ذَات اخلاق وشَخصية كِذبية ! اسعى للكَمال وتتعب نفسيتي حتى القى اِستحسان من المجتمع.. ضَآع عمري وراء محاولاتي البائسة في الوصول دُون اِستمتاع بالطريق ! .. نِسيت اصل شَخصيتي ، طَبعي، اسلوبي الَبسيط الموروث من والدي ! حركات يدي ، نَظراتي ، ذُوقي .. كلها امور مالها مَرسى ! لأني مُتغيره حسب رَأي البشر فيني ! .. اَسيرة لسجن صَنعته بنفسي بسبب قِل ثقتي وحِرصي على رأيي البشر !.. مااعرف شعور الثِقة او الابتسامة العَريضة الراضية لإختياري غَرض بسيط بمبلغ قَليل او غرض فعلاً يعجبني ! لابد اشتري الغَالي حتى اثبت للبشر اني قادرة وقَوية و (عَايشة) قبل اثبت لنَفسي! .. عمري الغالي يَنقص وانا ادور شي مُلفت ، مُميز ،عَصري ! لدرجة مااشرب الا مشروبات صِحية حتى احافظ على جَمالي او قهوه مُركزه تكلف اكثر من ١٠ ريال مع ان بآلي يروق لكوب شَآهي وَرق بـ ٣ ريال وباوند كِيك بالفَانيلا اخذه من المَحطة!
اَهلي عِبارة عن بَشر مُمتازين او طَبيعين فيهم عُيوب لكن مايحتاجون مني الا ( مُرونة) حتى اقدر اعطيهم حُقوقهم بكل سَعادة ورضا ! لكن ضَيعت وقتي معاهم بالتفكير والتَخطيط لكَيفية حُصولي على ( لَفت النظر واِستحسان البشر اللي اصلاً ما اعني لهم شيء) !
تَخــيلو !
تَخيلو لو كل شَخص يُخطط وينجز امور لإِرضاء اهله او لخَلق ( جو اُسري حميمي) مع اهله !
تَخيلو لو كل بنت بَدال ماتشغل نفسها بـ ( كيف تنزل صُور على وسائل التواصل وتلاقي اِعجاب من البشر ) توفر فلوسها لشي فعلاً تحبه او يفيدها ! او تُسخر وقتها لسعادتها الخَاصة داخل جِدران بيتها ( بيتها الحَنون اللي يَحتويها بجدران تَحميها من جُنون البشر السَطحي او المُعقد اللي هي غَصب تبي تروح له او تجلب تأثرات الجٌنون داخل جُدرانه) !
لو كل شَخص يشغل نفسه وباله بمَصالحه وبـ البَشر الصح ( الاَهل والاَحبه ) لصَارت الحياة افضل ! اَمدي الفلوس زادت بالبُنوك! امدي الاب والام مروقين مع عيالهم المُبتسمين النَشيطين الحَريصين على خَلق جو اُسري بعناصر مُشوقة للسعادة كَـ الرواق، السواليف المُمتعه من الابناء للأهل، التَعويد على الصَراحة والاَريحية بين الاُسرة حتى تَلتحم الشَخصيات وتِصفى القلوب وتَتطور الأَدمغه!
لكن مثل ماقلت اِحنا بزمن اذا مااشغلتنا الحَرب فـ راح تشغلنا التَفاهة ونعيش على المِزآجية والرغبة بالاِنتماء بمحيط مُعين ظناً منا ان هالمحيط هو سَعادتنا!
بَشر لايقدرون مَعنى الحَياة وفَرقها عن المَوت فَـ يعيشون اَمواتاً !
الحَياة ، العَيش و اِستشعار كَوننا احياء امر عَميق يَستحق التفكير اليَومي ! هل نحن مُحظوظين كوننا احياء او مَساكيين كَوننا نلهث بهالدنيا دون تَفكير !
دائماً فَكري هل تستحقين روحك !؟ هل اِستغليتيها بالخَير، الاحسان ، الرَحمة والعَطف !؟ ام طَمستيها واصبحتي مُقلدة غير مُدركة لصفاتك واَطباعك الأصلية ؟
رُوحك طَليقة ام حَبيسة لغباءك ؟
دامك تعيشين وانتِ مُنغلقة الفكر مُتحيزة لنوع مُعين من السعادة ومُنعدمة المرونة فـ انتِ مااكتشفتي جَمال كونك على قَيد الحياة !
السَعادة تَنبع من روحك ، قُدرتك على الانغماس بوضعك وجَعله اَفضل دون الهروب منه ! خلَقك للفرص من العَدم رغم وَضعك الصعب يعتبر اقوى دليل انك مُتمسكة بالسعادة وبـ حُقوقك !
الحُقوق بهالدنيا اِرتبطت بالاِستحقاق وان هالاستحقاق مُمكن يُعدم بسبب البشر الخَبيثين او الجَاهلين ، لكن ..! مرات تَنعدم الحقوق بسببنا اِحنا .. احنا نبتعد عن تحقيق هالحُقوق .. مثلاً .. من حَقك تتعلمين .. تنجزين .. تِنجحين .. لكنك توقفتي عن تَحقيق هـ الحق بسبب كَسلك ، قِل ثقتك او اِتكاليتك! و هالشي وَلد عندك القهر والحَسرة والغَضب من الدنيا وشعورك بأنك مَسلوبة الحقوق!
مِثال اخر .. خَوفك من الناس .. وشَكاويك ان اعدائك كَثير ومايخلصون مهما سويتي !
هنا انتِ تضحين بحقك بالسَعادة لأنك انتِ سَمحتي لغيرك يتحكم ويدخل بـ سُمومه داخل جدران بيتك وهم بعيد عنك ! ..
مين قَالك ان الاعداء يخلصون ؟ مين عَلمك انه فيه ( حَلقة اَخيرة) لهم ! .. لاَ .. ربما يظلون الى قِيام الساعة وحتى لو اِختفوا .. راح يجي امر اخر بحياتك وينكد عَليك .. “اذا سمحتي له“ ! فكيف انتِ هنا ضَحيتي بسعادتك ؟!!
غَلطك ( عَدم القُدرة على التَعايش) .. محد يموت من الهَم ! لكن مُمكن يموت من تَرسبات وتعظيم هَـ الهم! ممكن يدفن نفسه وهو حَي يرزق بصحته لانه يخاف من البَشر ، يسعى لرضاهم، او بسبب انه ( فَاهم السعادة ومُتطلباتها خطأ) !
لحد الان فيه حَريم عدوا الـ ٤٠ سنة ويحاولون ينتمون لفئة معينه من الطبقات ! .. ماتنبسط بطبقتها الإجتماعية الحَالية ! بل عَايشة تَلهث وراء شي مَارح يصير ! عمرها يَضيع وهي مَعمية عن السعادة لانها تطالع حياة غيرها!
مُشكلة فِهم الطبقات بعالمنا العَربي انه مَحد يستحق الاحترام او السَعادة الا المرتاح مادياً !
نجري وراء ارضاء االبشر ونشتري شِنط واحذية غالية حتى تتقبلنا فُلانة او حتى نلفت نظرها مو لان الغرض فعلاً عَاجبنا! او حتى نَخلق هالة حولنا اننا ( سعداء وطلباتنا مُلبآه) !
من فترة كَانوا المُحترفين هم اللي يُسوقون لبضاعتهم واَعمالهم للمَصلحة المادية ، الان تلاقين مُراهقه عمرها ١٥سنة او بنت شابة وآعية يُسوقون لأنفسهم (تَسويق عاطفي بشكل مُبهم) بإحدى وسائل التواصل وينزلون صُور لهم تبين انهم ( حِلوات و ذو رَغبات مُلبآه) ! فتلاقون الأغلب يُؤيدهم يبي يصاحبهم!ً.. لاننا مُجتمع نبحث عن الشَكليات ، نِحب الشكل الحلو ومَظاهر التَرف ! نشجع بعض على التَخبيص بالشراء والتقليد واِنتشار حالة مُعينة من الفَجعنة الفَاشونية او التَجميلة! .. والشباب لهم نَصيب من التَخبيصات لكن مو بتفاهة بعض البنات ! ولا ايش رايكم؟
تربينا واحنا صغار على قِصص اجنبيه وعَربية مغزاها واحد ! ان الاكل من عرق الجَبين مُمتع وله طعم خاص ومُرضي للنفس .. وان الحصول على السعادة بعد التَعب لذة وشعور نُصرة واِستحقاق ..
تغيرت المَفاهيم الان ، صِرنا نتغنى بعصبيتنا ودلعنا ومِزاجيتنا ! نضيع فُرص عظيمة لمصالحنا ونُعجل بالتجاعيد على بَشرتنا بسبب هُمومنا العَتيقه المُتقوية بسبب بإِنعدام المرونة والعَملية فينا !
اكتشفي حقيقتك .. طَبعك .. !
حَرفياً اعنيها !
كيف تحركين يدك ! رَفعة حاجبك ! ذوقك بالاَكل .. الوانك المُفضلة .. جَوك الخاص المريح لك البعيد عن ضَوضاء الاجواء الإِجتماعية اللي تروحين لها رغبتاً بالإنتماء! ..
دائماً تَمسكي بطَبعك الجَميل ، اذا كان مو جَميل اكتشفي الخَلل.. اُصقليه صَقل يسعدك ويتماشى مع هَواك وسعادتك ومَصالحك! اِبتعدي عن مَرض التَبعية ..
منقووول