الشيخ / خالد الجعفري
07-06-2016, 08:58 AM
2/ والله قد كتب الصيام بفضله...
إن للصيام خصوصيته المتفردة وذلك بحكم مرتبته التي دلت عليها تسميته فإن مدلول الصيام لغة هو اﻹمساك والرفعة ، إذ يقال صام النهار إذا ارتفع ، فلما ارتفع الصوم عن سائر العبادات كلها فى الدرجة سمى صوماً..
وكما نجد أنه ينفى المثلية عنه في سائر الفرائض وذلك لما أخرجه النسائي عن سيدنا أبي أمامة رضى الله عنه أنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرني بأمر آخذه عنك ، قال : ( عليك بالصوم فإنه ﻻ مثل له )..
كما أن فريضة الصيام قد تفردت عن سائر العبادات وذلك بأن الحق تبارك وتعالى أضاف هذه العبادة لنفسه كما جاء فى الحديث القدسي الذى أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إﻻ الصيام فإنه لى وأنا أجزى به )..
وأيضاً نجد أن الصيام فيه اتصاف للعبد بنوع ما من جنس صفة الصمدية التى هى وصف الحق تبارك وتعالى القائل فى الحديث القدسي : ( إﻻ الصيام فإنه لي )..، ورد عن سيدي اﻹمام محيي الدين ابن عربي رضي الله عنه أنه قال شرح هذا الحديث القدسي : ( ولما كان العبد موصوفاً بأنه ذو صوم ، واستحق اسم الصائم بهذه الصفة ، ثم بعد إثبات الصوم له -أي العبد-سلبه الحق عنه وأضافه لنفسه فقال : { إﻻ الصيام فإنه لي } أي صفة الصمدانية ، وهي التنزيه عن الغذاء ، ليس إﻻ لي وإن وصفتك به ، فإنما وصفتك باعتبار تقييد ما من تقييد التنزيه ، ﻻ بإطﻼق التنزيه الذى ينبغي لجﻼلي ، فقلت وأنا أجزي به ، فكان الحق جزاء الصوم للصائم إذا انقلب إلى ربه ولقيه بوصف ﻻ مثل له وهو الصوم ، إذ كان ﻻ يرى من ليس كمثله شيء إﻻ من ليس كمثله شيء )...
إن للصيام خصوصيته المتفردة وذلك بحكم مرتبته التي دلت عليها تسميته فإن مدلول الصيام لغة هو اﻹمساك والرفعة ، إذ يقال صام النهار إذا ارتفع ، فلما ارتفع الصوم عن سائر العبادات كلها فى الدرجة سمى صوماً..
وكما نجد أنه ينفى المثلية عنه في سائر الفرائض وذلك لما أخرجه النسائي عن سيدنا أبي أمامة رضى الله عنه أنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرني بأمر آخذه عنك ، قال : ( عليك بالصوم فإنه ﻻ مثل له )..
كما أن فريضة الصيام قد تفردت عن سائر العبادات وذلك بأن الحق تبارك وتعالى أضاف هذه العبادة لنفسه كما جاء فى الحديث القدسي الذى أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إﻻ الصيام فإنه لى وأنا أجزى به )..
وأيضاً نجد أن الصيام فيه اتصاف للعبد بنوع ما من جنس صفة الصمدية التى هى وصف الحق تبارك وتعالى القائل فى الحديث القدسي : ( إﻻ الصيام فإنه لي )..، ورد عن سيدي اﻹمام محيي الدين ابن عربي رضي الله عنه أنه قال شرح هذا الحديث القدسي : ( ولما كان العبد موصوفاً بأنه ذو صوم ، واستحق اسم الصائم بهذه الصفة ، ثم بعد إثبات الصوم له -أي العبد-سلبه الحق عنه وأضافه لنفسه فقال : { إﻻ الصيام فإنه لي } أي صفة الصمدانية ، وهي التنزيه عن الغذاء ، ليس إﻻ لي وإن وصفتك به ، فإنما وصفتك باعتبار تقييد ما من تقييد التنزيه ، ﻻ بإطﻼق التنزيه الذى ينبغي لجﻼلي ، فقلت وأنا أجزي به ، فكان الحق جزاء الصوم للصائم إذا انقلب إلى ربه ولقيه بوصف ﻻ مثل له وهو الصوم ، إذ كان ﻻ يرى من ليس كمثله شيء إﻻ من ليس كمثله شيء )...