المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاطعمة الخضراء شفاء



على سليمان
13-06-2016, 12:11 AM
الاطعمة الخضراء شفاء


لا يأكل الحيوان (والإنسان أيضاً) سوى النبات . أو هو يأكل حيواناً بنى جسمه من نبات . ولكن النبات هو وحده الذى يبنى جسمه من ضوء الشمس والهواء ، ومن التراب والماء . يمكن السر فى كلمة لا تزيد على ثمانية حروف عربية ، أو إحدى عشر حرفاً لاتينياً ، هى " كلوروفيل " Chlorophyll " . فحين تطل الشمس بأشعتها الذهبية على الأرض ، وتنهمر على أوراق النبات الخضر على هيئة بلايين البلايين من الفوتونات ، فإنها تضرب بلايين البلايين من الإلكترونات فى جزيئات الكلوروفيل (اليخضور) ، وتحدث المعجزة .. فثمة غاز من الهواء هو ثانى أكسيد الكربون ، وماء به عناصر معدنية من الأرض إذا هم جميعاً فى طرفة عين مواد غذائية . والمواد السكرية هى أولى المغذيات التى تبدأ أوراق النبات فى تخليقها ، ثم تحويلها إلى بروتينات بإضافة ما فى أملاح التربة من أزوتات ، كما تحولها إلى دهنيات .

يخبرنا العالم النباتى أن تلكم المواد هى التى يكون بها النبات جرمه ثم يخرج بها من جرمه حباً وثمراً ، ليأكل الحيوان ويأكل الإنسان . ويخبرنا أن مادة اليخضور هى بذاتها أعجوبة خلق فى عالم النبات . إذ لولاها ما كان للنبات وجود .. ولولاها ما كان للحيوان أو للإنسان طعام ممدود .




أعجوبة جزيئية :

حين تأمل باحثو التغذية والأطباء بعين الحكمة فى مادة اليخضور ، تكشفت لهم حقيقة مذهلة ظلت لسنين طويلة عن باحثى النبات خافية : فهذه المادة فوق أنها فى عالم النبات أعجوبة خلق ، هى أيضاً كنز صحى وتغذوى ثمين . يقبع سر الكنز العظيم فى أعماق التركيب الجزيئى للمادة ، الذى ينطوى على 55 ذرة كربون ، 72 ذرة أيدروجين ، 5 ذرات أكسجين 4 ذرات نيتروجين ، وذرة ماغنسيوم واحدة . فهذا الحشد من الذرات يتآلف فى بناية جزيئية فخمية ، على هيئة رأس وذنب ، وفى وسط الرأس تتمركز ذرة الماغنسيوم وحولها تترابط ذرات النيتروجين الأربعة .



إننا نعرف الآن أن العنصر الجوهرى الذى يكسب الجزئ اليخضورى لونه الأخضر الزاهى هو الماغنسيوم . ونعرف أن الفروق فى درجة الإخضرار بين نبات ونبات تكون ناتجة عن فروق فى تركيز صبغ اليخضور وما ينطوى عليه من ماغنسيوم فى الأساس . وقد أثبت محللو الأغذية بالفعل أن أعشاب البحر مفرطة الخضرة والطحالب ذات اللون الأزرق المائل للإخضرار ، والخضروات الورقية التى تصطبغ بلون أخضر زاه وداكن ، مثل البقدونس والسبانخ واللفت والكرنب والخس ، هى الأكثر غنى باليخضور وبمعدن الماغنسيوم على وجه الخصوص .

وأثبت الكيميائيون أننا حين نضيف حمضاً ضعيفاً إلى الصبغ اليخضورى فإن الماغنسيوم يتحرر وينتج مركب عضوى هو " الفيوفيتين " Pheophytin ، وأثبت خبراء التغذية أننا حين نلتهم صنوف الأطعمة التى تغتنى باليخضور فإن الحامض المعدى ينزع من قلب الصبغ الماغنسيوم . وبذلك تقدر الأبدان على الإفادة منه ، كما تقدر على الإفادة بصورة أعظم من شق الصبغ العضوى .



الصبغ منجم الماغنسيوم :

إنك إذا تعودت أكل الأطعمة النباتية الأغنى بصبغ اليخضور أو شرب عصائر الخضروات النيئة كل يوم ، فإنك تستوفى حاجة جسمك اليومية من معدن الماغنسيوم . ففى المعدة يهضم اليخضور ويتولد قدر من الماغنسيوم لا يلبث أن يمتص فى الأمعاء الدقيقة وبشكل رئيسى نمن الصائم واللفائفى .

إن بوسع الأطعمة اليخضورية المحافظة على معدل ثابت للماغنسيوم فى الدماء ، يصل إلى 2.5 ملليجراماً لكل مائة مليلتر . يعمل المعدن فى أجسامنا كمنشط انزيمى لأكثر من 300 انزيماً تضطلع بوظائف حيوية مهمة . ثمة انزيمات منها ضرورية لإستخلاص الفائدة من فيتامينات (ب1) ، (ب2) ، (ب6) ، (ج) ، (هـ) . وانزيمات أخرى لازمة لعمليات التمثيل الحيوى للأغذية . فالماغنسيوم هو المعدن الذى تشتاق إليه الأبدان فى كل المراحل الرئيسية للتمثيل الغذائى حيث يدخل فى سائر التفاعلات الحيوية المنتجة للطاقة أو المؤدية إلى استهلاكها . وكلما أصيب الجسم بإجهاد وعناء تضاعفت حاجته إلى الماغنسيوم لأنه هو " عنصر مقاومة الإجهادات الجسمية " حيث يساعد على مقاومة الشعور بالتعب والإرهاق والدوار والصداع والقلق والكآبة وفرط الإنفعال .



إن دم الأشخاص الذين يبدون دوماً متعبين مكتئبين قليلى الصبر والاحتمال سريعى الغضب والإنفعال يعلن فى التحليل نقصاً فى كمية الماغنسيوم ، وليس بغريب أن تكون هذه العوارض المؤذية ذات علاقة بفقد الماغنسيوم من النظام الغذائى ، وإن من السهل أن يحرم من هذا المعدن الأشخاص الذين يعيشون زمناً طويلاً على أطعمة منخولة ومصفاة ويهملون الأطعمة والعصائر النباتية والتى هى الأغنى بالمادة اليخضورية .



اليخضور واليحمور :

إن موالاة البحث الدقيق حول فعاليات اليخضور فى أبدان الآكلين أسفرت عن شئ محير للعقول ، فبين جزئ " اليخضور " وجزئ " اليحمور " شبه عجيب . اليحمور (الهيموجلوبين) هو الخضاب الذى يلون خلايا الدماء ويحمل الأكسجين وينقله إلى سائر الأعضاء ، وهو الذى تعود إليه حمرة الخدود ، كما يكسب الشفاه لون الورود . المدهش حقاًأن بوسعنا أن نلمس شدة الشبه بين التراكيب الجزيئية لهذين الصبغين : فكل منهما ينتمى إلى مجموعة الملونات المعروفة بالبورفيرينات Porphyrines ، التى هى جزيئات مكونة من أربع مجموعات من البيرول Pyrrole . ولكن الاختلاف بينهما يكمن فى أن العنصر المحورى فى نواة اليخضور هو الماغنسيوم ، بينما يكون الحديد هو العنصر المحورى فى نواة الهيموجلوبين .



من الواضح أن لهذه المشابهة مغزى ، فما هو ؟ على مدى سنوات حاول الباحثون الإجابة عن هذا السؤال وعما إذا كان لليخضور دور كغذاء يستطيع البروتوبلازم الحيوانى أن يكون منه الهيموجلوبين . وخلص الباحثون إلى أنه يبدو كذلك فنتيجة لهذه المشابهة الجزيئية ، فإن اليخضور يعمل كمادة أساس لبناء عناصر الدم لآكلى النبات من الحيوان والإنسان . ففى تجارب أجريت على حيوانات تعانى من فاقه الدم ، تبين أن اليخضور يساهم بفاعلية فى توطيد رصيدها الدموى فحين أطعمت الفئران المخبرية وجبات غنية باليخضور انتعشت أبدانها على الفور فولدت المزيد من الكريات الدموية الحمر .



وإننا لنقرأ أن العالم الألمانى " هامز فيشر " H. Fisher ، حائز جائزة نوبل فى الطب ، كثيراً ما استعمل اليخضور فى علاج فاقه الدم . وإننا لعلى يقين بأن المصاب بفاقة الدم ، الذى يبدو عادة متعباً كئيباً ، كابى اللون مصفراً ، وعاجزاً عن التفكير بوضوح وبسرعة وبصفاء ، هو فى الغالب مقصر فى إمداد جسمه باليخضور . فمع أن المخ لا يمثل سوى 2% من وزن الإنسان ، غير أنهبحاجة إلى 20% من مدخول الأكسجين الكلى للأبدان
فالأكسجين هو الذى يغذى رؤوسنا فعلاً . ولأن الأطعمة اليخضورية تعتبر ناقلات أكسجين ممتازة فهى تستطيع أن تساعدنا على التفكير بوضوح وبسرعة وصفاء .


دروع خضراء . . ضد السرطان :

لا يمكن للمرء أن يباهى بشئ ما لم يثبت قيمة ذلك الشئ ولقد أثبت الباحثون قيمة اليخضور كمضاد للطفرات الخلوية بنسبة تصل إلى 99% . وأثبتوا أنه يعمل كدرع ضد السرطان . ففى تجارب أنابيب الاختيار شاهد الباحثون بأنفسهم كيف يقتل اليخضور خلايا سرطانية لورم مستأصل من مريض . مشهد رائع حقاً ، ولكنه لا يكفى لإقناع الباحثين . إذ أن قتل السرطان فى أنبوب اختبار شئ وقتله فى الكائن الحى شئ مختلف تماماً . ومرد ذلك أن سلوك الخلايا الخبيثة التى تتغذى على مرعى اصطناعى يختلف عن سلوكها فى الكائن الحى . ولأجل ذلك فقد واصل باحثون أمريكيون بجامعة ولاية وأريجون تجاربهم الحيوية على حيوانات مخبرية فعمدوا إلى تعريض مجموعتين من الفئران لمواد مسرطنة قوية غير أن احدى المجموعتين غذيت بأطعمة يخضورية طوال فترة التجربة . فى حين حرمت فئران المجموعة الثانية من هذه الأطعمة لتكون شواهد تجربة .



اقتنع الباحثون بأنهم توصلوا إلى كشف مهم حين رصدوا انخفاضاً فى معدل إصابة الفئران (اليخضورية) بالأورام السرطانية موازنة بمجموعة الفئران التى حرمت من تناول اليخضور الثمين . وأدعى من ذلك للدهشة نتائج التجارب التى شملت متطوعين من مرضى السرطان ، فالباحث الطبى " ماكس جارسون " Max Gerson ، أثبت مراراً وتكراراً أن الوجبات الغذائية المؤلفة من أوراق النباتات الخضراء وعصائر الفواكه والخضروات النيئة الأغنى باليخضور هى وسيلة مهمة فى العلاج الناجع لأنواع من الأورام ، كما وأنها تعد كافية للحماية من مخاطر المواد المسرطنة التى قد تجد طريقها خلسة إلى الطعام .



صيانة أنبوب الهضم :

قالوا إن أنبوب الهضم الذى يعمل بكفاءة وانتظام ولديه طاقة طرد جيدة ، يتخلص بها من النفايات البرازية ، خليق بأن ينعم صاحبه بأمارات الصحة والعافية وبالمثل فإن اضطراب الهضم والخروج المشوش والكسول ، يعد علامة على قلة حيوية الأنبوب . إن تدنى إنتاج الطاقة دون المستوى الطبيعى هو الذى يفقد عضلات الأنبوب قوة التقلص الكافية لأجل هضم أوفق وتغوط أيسر وأسرع فإذا كنت من الذين يعانون من متاعب هضمية وإمساك مزمن فعليك أن تتبع بدون تأخير خطة غذائية تتضمن عصائر أطعمة يخضورية . وإذا كان لديك الإدارة الكافية لليسر على هذه الخطة أياماً ، فإنك ستحصل على خروج طبيعى ومنتظم . يحاول العالم البحاثة " بيرشر " Birsher ، أن يشرح ذلك فيصف كيف أنه أيقن من بحوثه على اليخضور بقدرة هذا الصبغ العجيب على منح القناة الهضمية طاقة أكفأ لإنتظام عمليات الهضم وقوة أوفر للإنقباض الوافى بإخراج النفايات . ثم هو يشرح كيف أن اليخضور مقو ومنشط عظيم للجهاز الهضمى ، حتى أن خواصة المقوية لا يمكن مقابلتها بأى مقو آخر . وقد واظبت الدكتوره " آن ويجمور " Ann Wigmore ، على البحث فى عجائب العصائر اليخضورية لعشبة القمح فأيقنت بقوة اليخضور كمطهر للقناة الهضمية ، فهو ينظفها من الفضلات ، ويخلصها من المواد السامة والميكروبات المؤذية . ولربما تقدم هذه الحقيقة نفسها تفسيراً لقدرة اليخضور على تقليل احتمالات الإصابة بسرطان القولون . فالرأى السائد أنه كلما قلت فرصة بقاء المواد السامة والمسرطنات الموجودة ضمن النفايات قلت احتمالات الإصابة بهذا الداء . وعلى نحو آخر فقد كشفت بحوث الدكتوره "كارول رايت" Carrol Wright ، عن فعالية اليخضور فى شفاء أدواء المعدات لا سيما القرح المزمنة . وهناك من جرب الأطعمة اليخضورية حديثة الإنبات (وبخاصة الحلبة) على مرضى القولون العصبى فأعطت نتائج عظيمة حيث استراح المرضى من نوبات الآلام ومن الإنتفاخ المزعج والإمساك .



ضد السمنة والسكر والشيب :

بتبسيط غير مخل يمكننا أن نقول إن الأطعمة اليخضورية أثبتت أنها تكافح هجوم كثير من العلل الصحية المعاصرة . لقد أفاد المعالجون أنها تنشط القلب والدورة الدموية وأنها تنظم وظائف الجهاز التناسلى والجهاز الهضمى والرئتين . وأفادوا أنها تعمل كضابط لشهية الطعام المفرطة وتقلل من النهم للأطعمة الدسمة والنشوية الغنية بالسعرات الحرارية كما تخفف من الإحساس بقرصة الجوع . وهى بذلك تبدو فعالة فى انتظام انسياب السكر فى الدم وفى منع إرتفاعة المفاجئ عن طريق الغذاء . وتؤكد الدكتورة " آن ويجمور " أن العصائر اليخضورية لعشبة القمح خاصة تعد معجزة صحية للتخلص من أمراض السمنة والسكر وإلتهابات المفاصل والصداع المستمر وحالات فرط الضغط الدموى . ومن طريف ما يتناثر من أقوال المعالجين : " إن اليخضور يجعل شعرك ينمو بغزارة " و " إنه ينشط شعرك كل التنشيط فيجعله يقاوم الشيب " و " أنه يساعد شعرك حين تتوغل فى غابات العمر على استعادة لونه الطبيعى المفقود " .



وصفة يخضورية .. لرائحة زكية :

صدق أو لا تصدق أن بوسع اليخضور مكافحة روائح عرق الأبدان وتطييب رائحة الأفواه والأنفاس . إن الملايين من الناس فى العالم تقلقهم الروائح الكريهة التى تنبعث أحياناً من أفواههم . وإننا لنعلم أن أكثر حالات النفس الكرية ، تعود إلى نواتج تفاعلات الإستقلاب لمئات الأنواع من البكتيريا الفموية وبخاصة التى تقطن القسم الخلفى للسان ، حيث يتسير لها الإختباء ومواصلة تحليل بقايا الطعام . وثمة روائح فموية تعود إلى سوء صحة الأفواه بسبب إلتهابات اللثة ، أو الخراجات أو نخر الأسنان . وكذلك فإن شرب الكحول وتعاطى الدخان يعد من أعدى أعداء النفس الطيب الزكى . كما أن تناول البصل والثوم هو مصدر مهم لروائح الأفواه التى تنفر الكثيرين والمشكلة فى هذين الطعامين لا تكمن فى الأفواه فحسب بل تكمن أيضاً فى الدماء .

فالواقع أن المركبات الكبريتية الطيارة للبصل والثوم تتمكن من النفاذ إلى تيار الدم والذى يحملها بدوره قليلاً قليلاً إلى الرئتين لتخرج عن طريق هواء الزفير خلال الأنوف والأفواه . وبصيغة أخرى فإن هذه الرائحة لا تزاول بمجرج غسل وتطهير الأفواه جيداً ، بل لابد لزوالها من خروج سائر المركبات الكبريتية الطيارة من الدم ، مع توالى إطلاق الأنفاس التى تظل تؤذى الناس . ومما يستوجب الذكر هنا أن أكل البصل والثوم نيئاً ، كما أنه يغير من روائح الفواه فهو يغير أيضاً من روائح عرق الأبدان . فأبداننا تنطوى على نوعين من الغدد العرقية ، الأولى هى الصغيرة التى تعرف بالمفرزة وتغطى معظم أنحاء الجسم . وعرق هذا النوع بلا رائحة فى الأصل ، ولكنه قد يكتسب رائحة أطعمة كالبصل والثوم والبسطرمة والبهارات . والنوع الثانى هو الغدد الكبيرة الدهنية وهى التى تغطى الإبطين والمناطق التناسلية وفروة الرأس وباطن القدمين . ومن إفرازات هذه الغدد عرق دهنى يكون عديم الرائحة أولاً إلا أن وجود البكتيريا بأعداد كبيرة على سطح الجلد يؤدى إلى تحلل العرق ، فتنتج أحماض دهنية ذات رائحة مميزة كثيراً ما تضايقنا وتضايق من حولنا . إن من المؤسف حقاً أن الكثيرين ممن تؤرقهم روائح الأفواه أو الأبدان الكريهة أياً كان نوعها ومصدرها لم يسمعوا بنصيحة العالم الألمانى " جيروم بوك " . كان عالمنا ينصح من يعانى من مأزق كهذا بأن يمضغ أوراقاً خضراء اللون من أى نبات . فالأوراق الأغنى بالمادة اليخضورية (مثل البقدونس والسذاب وعشبة القمح ونحوها) ، لديها قدرة لا تبارى على امتصاص المركبات المسؤولة عن الروائح المزعجة . لقد حفزت هذه الخاصية الفريدة بعض الشركات الدوائية على صنع أقراص تحوى خلاصة اليخضور المركزة ، يستطيع المرء أن يأخذ منها مرة كل ثمانى ساعات . كما انتجت شركات أخرى أنواعاً من علكات يخضورية تمضغ عند الاقتضاء . وهكذا مسح اليخضور الهم والاكتئاب عن نفس كل إنسيان تقلقة رائحة عرقة غير السارة ، أو تزعجة أنفاسة الكريهة وبات باستطاعته الاستمتاع بصحبة المآكل وصنوف الطعام الحاوية على البصل والثوم فى أى وقت شاء ، دون أن يفرض على نفسه اعتزال الناس ، أو يخشى حين يلقاهم أن ينفروا من رائحة عرقه وفمه أو يرمقونه بنظرات الاستياء .



لا صحة .. بلا يخضور:

إن من تهمه صحته ، ومن يود السهر عليها خصوصاً إذا كانت معتلة لا ينبغى أن يتردد لحظة عن مصادقة الأطعمة اليخضورية المباركة ليظل قوياً معافاً إلى ما شاء الله . ومن العجيب أن الناس فى هذه السنين لا يقدر وعظمة هذا الكنز الصحى الثمين ، فقد صارت الأولوية للأطعمة الدسمة والوجبات السريعة والمآكل الجاهزة والأطعمة المنخولة والمصفاة والعجائن الغذائية كثيرة السكريات . وابتعد الناس عن الأعشاب البحرية مفرطة الخضرة والطحالب المائلة للإخضرار وعصائر الفواكه والخضر النيئة ، والخضروات الورقية الزاهية الأغنى بالمادة اليخضورية بل أنهم لا يأكلون من الخضر الورقية الطازجة (كالخس والكرنب وسواه) سوى العروق الوسيطة البيضاء ويرمون نصول الأوراق . أو هم يأكلون قلب الخضروات (مثل الخس) الأبيض دون الأوراق الخارجية الخضراء . فأى حماقة نقترف وأى إسرف والحقيقة العملية تقول بأن الأوراق الخارجية الخضراء هى الأغنى بالبلاستيدات المحتوية على صبغ اليخضور ، وإنه كلما اشتدت خضرتها ازدادت غنى وثراء باليخضور . وإذن تزيد منافعها الصحية والتغذوية وتصبح أفعل وأكفأ فى مكافحة أوجاع الإنسان

ثريا حامد
13-06-2016, 08:35 AM
شكرا على الفوايد القيمة والتعريف بها

قمر الزمان
14-06-2016, 09:06 AM
شكرا على الافادة القيمة جزاكم الله كل خير

ندى الصباح
15-06-2016, 10:28 AM
يسلمووو على الطرح والافادات الحلوة

خلود العنزى
23-06-2016, 08:08 AM
شكرا على الفوايد القيمة للاعشاب الطبيعية للتدواى والعلاجات المختلفة

ابراهيم الدالى
23-06-2016, 08:27 AM
بارك الله فيكم على الفوايد القيمة وجزاكم الله كل خير

هاشم
23-06-2016, 07:45 PM
شكرا على الطرح والافادات القيمة بارك الله فيكم