ابوعافيه المصري
17-06-2016, 03:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للبرمجة اللغوية العصبية أكثر من (24) فرضية نذكر منها الأتي بختصار :
1- الخريطة ليست هي الواقع
2- وراء كل سلوك توجد نوايا إيجابية
3- لا يوجد فشل بل توجد خبرات ونتائج
4- معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها من المتصل به
5- إذا كان في العالم شيء ممكن فإنه ممكن لك
6- أنت لست سلوكك
7- العقل والجسم منظومة واحدة يؤثر كل منها على الأخر
8- يمتلك الإنسان من حياته الماضية الإمكانات والموارد التي يحتاجها في حياته الحالية
9- إذا لم تصل إلى الطريقة التي تتبعها إلى النتيجة المنشودة فاتبع طريقة أخرى
10- لكل إنسان مستويات من الاتصال هما العقل الواعي والعقل اللاواعي (الباطن)
الفرضية الأولى ( الخريطة ليست هي الواقع )ويعني بأن الصورة التي على الخريطة ليست بما هي عليه في الحقيقة ، فمثلاُ الخبرات الماضية للإنسان تؤثر في الحكم على المواقف والأحداث الجديدة التي تتشابة مع تلك الخبرة ، وقد أشار علماء النفس بـأن الماضي يقدم للإنسان الخبرة والذكريات المترسبة والتي يمكن الرجوع إليها عندما يواجه المشاكل الجديدة ، فيعمل ربط بين الخبرات القديمة وحلول المشاكل الحالية.
وإذا كانت الخبرات القديمة سيئة فإنها ستكون انعكاس على الأحكام الحالية ، وهي ربما لا تصلح في الوقت الحالي لحل المشكلة .
إذاً علم البرمجة اللغوية العصبية يقول لك ينبغي على الإنسان أن لا يطلق الأحكام حتى تتبين له الأمور وتتضح له الصورة وتذهب عنه سحب الاعتقاد والتأويل السابق ، بل نتصرف وفق المعطيات الحالية للموقف بدون تعميم الأحكام ، وعند ممارسة هذا الفرضية سوف تشعر براحة نفسية ، لن تكون أحكامك عشوائية وارتجالية بل واقعية مدروسة .
والفرضية الثانية (وراء كل سلوك توجد نوايا إيجابية)حقيقة أن هذا المبدأ يساعدنا نحن ممارسي البرمجة اللغوية العصبية في البحث عن السبب الحقيقي الإيجابي للسلوك السيئ الذي يصدر عن الأشخاص ولنبحث له عن سلوك إيجابي بديل ، مثلاً في قصة المولى الذي سرق في عهد الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ففي عام الرمادة وهي سنة قحط وجدب عمة بلاد المسلمين ، سرق المولى ليطعم نفسه بعد أن تخلى عنه مولاه في إطعامه .
أدرك الفاروق عمر الأسباب والدوافع لسرقة المولى فلم يقم عليه الحد لأنه عرف السلوك الإيجابي من صنيعه وهو إطعام نفسه ، وبالمقابل قام بتأنيب مولاه أشد التأنيب وكاد يقيم عليه الحد ، لأنه المتسبب في سرقته والتي كان من ورائها سد جوعه .
كان بإمكان الفاروق عمر إقامة الحد عليه بقطع اليد ، ولكن أراد معالجة أمر هام من جذوره ، لكي لا تتكرر .
نعم علم البرمجة اللغوية العصبية يعلمنا بأن ننظر للمشكلة من كل جوانبها وأن لا نركز على جانب واحد فقط للمشكلة ، وأن هنالك عدد كبير من الحلول لكل مشكلة وليس حل واحد فقط.
الفرضية الثالثة (لا يوجد فشل بل توجد خبرات ونتائج )قد يشتكي البعض من الفشل وسوء الحظ وأقدار الحياة ، والكثير تتعطل حركة الإبداع والإنتاج عندهم بسبب توقفهم عند محطات الفشل السابقة ، ويلومون أنفسهم وكأن الحياة تتوقف عن هذه النتيجة ولا أمل لهم بإعادة التجربة مرة أخرى .
إن الحياة كلها تجارب ، بعضها فاشلها ولكن الكثير منها ناجحة ، وهذه حقيقة مفروق منها ، فالتجارب السابقة تمثل لصاحبها كنز ثمين يغترف منه متى ما أحتاج إليه ، ويقال بأن العاقل من يستفيد من تجاربه والحكيم من يستفيد من تجارب غيره .
كيف لا يوجد الفشل وهناك من يرسبون في الدراسة ، وكيف لا وهناك من يخسرون تجارتهم ، وكيف لا يوجد فشل وهناك من تتفكك العلاقات الأسرية والاجتماعية بينهم.
حقيقة أن المعنى المراد في علم البرمجة اللغوية العصبية في هذه الفرضية هو عدم التركيز على الفشل والأخفاقات بل توجيه الاهتمام وصرف الطاقة في التعلم وتحصين النفس ، وتفادي الوقوع في الأخطاء السابقة ، فالماضي هي مدرسة الحاضر لبناء المستقبل .
يتبع فرضيات البرمجة اللغوية العصبية (nlp)
• الفرضية الرابعة (معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها من المتصل به) :
كلما كانت الرسالة المراد تبليغها أو استقبالها واضحة من قول أو فعل كلما كانت النتائج المتوقعة ذات فائدة كبيرة ، لأن ردة فعل الأخرين تكون مبنية على وضوح العبارات ونوعية الكلمات المستخدمة ولغة الجسد التي تدل على المكنون النفسي الإنساني ، لذا يفضل أن تتأكد دائماً مما تقول وما تسمع ، ومن ناحية أخرى فإن هذه الطريقة قد تعني كذلك أسلوب تعاملك مع الآخرين الأمر الذي يؤثر على طريقة ردهم عليك ، فمن يسخر من الناس ويتعامل معهم بغلظة وقسوة وتكبر فلا يتوقع أن يتعاملوا معه بالأدب واللين والرحمة ، ولا يتوقع أن يبقوا إلى جانبة يبادلونه أطراف الحديث .
إذاً علم البرمجة اللغوية العصبية يقول لك لكل فعل رد فعل إذا أردة إحسان الناس صوب لهم سهم تملك به القلوب ويكون له تأثير عجيب
صوره الشاعر بقوله:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم … فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
•الفرضية الخامسة ( إذا كان العالم شيء ممكن فإنه ممكن لك) :
لا يوجد في الدنيا شيء يصعب تحقيقه مادام هناك من وصل إليه بطريقة أو بأخرى ، وما دمة لم تحاول ولم تبذل الجهد ولم يتصبب العرق من جبينك ، فإذا حاولت وفشلت فذلك لا يعني نهاية المطاف ، فكل شيء يتحقق ببذل الجهد اللازم والعزيمة الحقيقية ، وهذا يتم بعد مشيئة الله ـ سبحانه وتعالى .
ويجب على الإنسان منا أن لا يصدر الأحكام على شيء دون أن يجرب و يحاول ويبذل الأسباب جهداً كافياً ، ولا يكتفي فقط بإطلاق الاحكام وهو في مكانه دون أن يأتي بفعل يذكر فهذا غير محبب ولا ينصح به .
فعلم البرمجة الغوية العصبية يقول لك مثل ما قال الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) : (لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق يقول "اللهم أرزقني وهو يعلم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ".
هل تظن أن الذين نجحوا هم أفضل منك ؟ الفرق بينك وبينهم هو أن نظرتهم للنجاح أنه مطلب يمكن تحقيقه ، أما أنت فاعتقدت أنه أمر يعصب عليك الوصول إليه .
وأذكر هنا قصة عن نفسي فقد كنت مهتم بتأسيس مشروع تجاري ناجح فكنت أخرج بعد نهاية الدوام من العمل عصراً وبشكل يومي إلى مدينة بعيدة عن منطقتي ولمدة ستة شهور متواصلة وذلك لتعلم مهارات دراسة الجدوى الاقتصادية في تأسيس المشاريع لأني كنت أرغب في تأسيس مشروع تجاري في تلك الفترة ، وفعلاً تحققت رغبتي في تأسيس المشروع ، وكان من أنجح المشاريع التي أسستها بعد ثلاث مشاريع فاشله أو تجارب فاشلة في تأسيس المشاريع الثلاث السابقة .
• الفرضية السادسة ( أنت لست سلوكك ) :
لكل إنسان سلوك وتصرفات إما جيدة أو سيئة وهذا يتوقف على نوعية التربية والمعلومات التي تلقاها من أبوية وأفراد عائلته أو من بيئة البيت أو المدرسة أو الشارع ، أو المورثات الجينية والتي لها أثر وضع في ترك بصمة مميزة في تصرفاته وسلوكه.
وهذه الفرضية تبين أمراً هاماً وهو أن الأنسان حين يتصرف بطريقة سيئة في تصرفاته ويسلك مسلكاً غير سوي فإنه ليس هو هذا التصرف الذي نراه منه ونلمسه ، أي أن تصرفه شيء وهو شيء أخر ، وقد يكون سلوكه هذا ناتج عن خطا منه فأدرك ذلك واعتذر، وانتهى الأمر .
لذا من الخطاء أن نحكم على الآخرين من أول موقف يبدر منه دون التأكد من الأسباب المؤدية إلى ذلك .
ولكن علم البرمجة اللغوية يؤكد هذه الفرضية وهي أن نحاول أن نركز على الجانب الإيجابي في أي إنسان نحتك به أو يبدر منه تصرف غير مناسب ، وذلك لكي نركز على الجانب الإيجابي في الإنسان ولنعزز منه حتى يتغلب على الصفات السيئة التي تأخذه بعيداً عن الطريق المستقيم .
ولو فرضنا أن هناك من هو سيئ الأخلاق والصفات وأنه شخص مؤذي ، وكان هذا طبعه فهل نلغي كيانه كإنسان له حرمة وقداسة بعدم الاحترام والرفض ، ونركز فقط على سلوكه غير السوي ونقول عنه أنه إنسان سيئ ، فهذا هو الذي لا يجوزـ فالرسول (صلى الله عليه وسلم ) كان يتعامل مع الناس بالأخلاق حتى مع ذلك اليهودي التي كان يضع له الأذى في الطريق ، فعندما مرض ذلك اليهودي افتقده الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ فسأل عنه ، وعندما أخبر بحالته ذهب وعاده (زاره) في بيته .
هكذا يجب أن يتعامل الناس مع بعضهم البعض ، التمس لأخيك الأعذار ، فمن ذا الذي لا يخطئ بقصد أو بغير قصد .
• الفرضية السابعة (العقل والجسم منظومة واحدة يؤثر كل منهما على الآخر) :
كل ما يفكر فيه الإنسان بعقله ويتخيله يؤثر على مشاعره وعواطفه فيظهر على سلوكه وتصرفاته من خلال لو فكرت في موقف سعيد أو قلت لنفسك (أنا إنسان سعيد اليوم )
وكررت هذا عدة مرات مع قليل من الأحاسيس والمشاعر لشعرت بالسعادة والبهجة ولا نعكس هذا الشعور على ملامح وجهك وحركات جسمك ، وعندها ستبدأ تتصرف كإنسان سعيد .
ولو فكرة بموقف سيئ أو قلت لنفسك : (أنا إنسان تعيس وحزين ) ، وكررت هذا عدة مرات مع قليل من الأحاسيس والمشاعر السلبية أو تصرفت كإنسان تعيس لشعرت بالتعاسة والضيق والكدر ولتغيرت ملامح وجهك وتقطب جبينك وانكمش جسمك وتصرفت كإنسان تعيس .
وعلم البرمجة اللغوية العصبية يقول لك في هذه الفرضية فكر وقل لنفسك ما يسعدك وابتعد عن التفكير والإيحاءات السلبية ، فإذا كان هناك ما يشغل فكرك مما أدى إلى إصابتك بالهم أو شعورك بالقلق أو الاكتئاب فما عليك سوى القيام بتغير وضعية الجلوس عندك والتركيز بالنظر أي شيء للأعلى أو إلى السماء ، كما بإمكانك الابتسامة والضحك ، لأن لها أثر كبير في تغيير المزاج وانشراح الصدر .
للبرمجة اللغوية العصبية أكثر من (24) فرضية نذكر منها الأتي بختصار :
1- الخريطة ليست هي الواقع
2- وراء كل سلوك توجد نوايا إيجابية
3- لا يوجد فشل بل توجد خبرات ونتائج
4- معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها من المتصل به
5- إذا كان في العالم شيء ممكن فإنه ممكن لك
6- أنت لست سلوكك
7- العقل والجسم منظومة واحدة يؤثر كل منها على الأخر
8- يمتلك الإنسان من حياته الماضية الإمكانات والموارد التي يحتاجها في حياته الحالية
9- إذا لم تصل إلى الطريقة التي تتبعها إلى النتيجة المنشودة فاتبع طريقة أخرى
10- لكل إنسان مستويات من الاتصال هما العقل الواعي والعقل اللاواعي (الباطن)
الفرضية الأولى ( الخريطة ليست هي الواقع )ويعني بأن الصورة التي على الخريطة ليست بما هي عليه في الحقيقة ، فمثلاُ الخبرات الماضية للإنسان تؤثر في الحكم على المواقف والأحداث الجديدة التي تتشابة مع تلك الخبرة ، وقد أشار علماء النفس بـأن الماضي يقدم للإنسان الخبرة والذكريات المترسبة والتي يمكن الرجوع إليها عندما يواجه المشاكل الجديدة ، فيعمل ربط بين الخبرات القديمة وحلول المشاكل الحالية.
وإذا كانت الخبرات القديمة سيئة فإنها ستكون انعكاس على الأحكام الحالية ، وهي ربما لا تصلح في الوقت الحالي لحل المشكلة .
إذاً علم البرمجة اللغوية العصبية يقول لك ينبغي على الإنسان أن لا يطلق الأحكام حتى تتبين له الأمور وتتضح له الصورة وتذهب عنه سحب الاعتقاد والتأويل السابق ، بل نتصرف وفق المعطيات الحالية للموقف بدون تعميم الأحكام ، وعند ممارسة هذا الفرضية سوف تشعر براحة نفسية ، لن تكون أحكامك عشوائية وارتجالية بل واقعية مدروسة .
والفرضية الثانية (وراء كل سلوك توجد نوايا إيجابية)حقيقة أن هذا المبدأ يساعدنا نحن ممارسي البرمجة اللغوية العصبية في البحث عن السبب الحقيقي الإيجابي للسلوك السيئ الذي يصدر عن الأشخاص ولنبحث له عن سلوك إيجابي بديل ، مثلاً في قصة المولى الذي سرق في عهد الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ففي عام الرمادة وهي سنة قحط وجدب عمة بلاد المسلمين ، سرق المولى ليطعم نفسه بعد أن تخلى عنه مولاه في إطعامه .
أدرك الفاروق عمر الأسباب والدوافع لسرقة المولى فلم يقم عليه الحد لأنه عرف السلوك الإيجابي من صنيعه وهو إطعام نفسه ، وبالمقابل قام بتأنيب مولاه أشد التأنيب وكاد يقيم عليه الحد ، لأنه المتسبب في سرقته والتي كان من ورائها سد جوعه .
كان بإمكان الفاروق عمر إقامة الحد عليه بقطع اليد ، ولكن أراد معالجة أمر هام من جذوره ، لكي لا تتكرر .
نعم علم البرمجة اللغوية العصبية يعلمنا بأن ننظر للمشكلة من كل جوانبها وأن لا نركز على جانب واحد فقط للمشكلة ، وأن هنالك عدد كبير من الحلول لكل مشكلة وليس حل واحد فقط.
الفرضية الثالثة (لا يوجد فشل بل توجد خبرات ونتائج )قد يشتكي البعض من الفشل وسوء الحظ وأقدار الحياة ، والكثير تتعطل حركة الإبداع والإنتاج عندهم بسبب توقفهم عند محطات الفشل السابقة ، ويلومون أنفسهم وكأن الحياة تتوقف عن هذه النتيجة ولا أمل لهم بإعادة التجربة مرة أخرى .
إن الحياة كلها تجارب ، بعضها فاشلها ولكن الكثير منها ناجحة ، وهذه حقيقة مفروق منها ، فالتجارب السابقة تمثل لصاحبها كنز ثمين يغترف منه متى ما أحتاج إليه ، ويقال بأن العاقل من يستفيد من تجاربه والحكيم من يستفيد من تجارب غيره .
كيف لا يوجد الفشل وهناك من يرسبون في الدراسة ، وكيف لا وهناك من يخسرون تجارتهم ، وكيف لا يوجد فشل وهناك من تتفكك العلاقات الأسرية والاجتماعية بينهم.
حقيقة أن المعنى المراد في علم البرمجة اللغوية العصبية في هذه الفرضية هو عدم التركيز على الفشل والأخفاقات بل توجيه الاهتمام وصرف الطاقة في التعلم وتحصين النفس ، وتفادي الوقوع في الأخطاء السابقة ، فالماضي هي مدرسة الحاضر لبناء المستقبل .
يتبع فرضيات البرمجة اللغوية العصبية (nlp)
• الفرضية الرابعة (معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها من المتصل به) :
كلما كانت الرسالة المراد تبليغها أو استقبالها واضحة من قول أو فعل كلما كانت النتائج المتوقعة ذات فائدة كبيرة ، لأن ردة فعل الأخرين تكون مبنية على وضوح العبارات ونوعية الكلمات المستخدمة ولغة الجسد التي تدل على المكنون النفسي الإنساني ، لذا يفضل أن تتأكد دائماً مما تقول وما تسمع ، ومن ناحية أخرى فإن هذه الطريقة قد تعني كذلك أسلوب تعاملك مع الآخرين الأمر الذي يؤثر على طريقة ردهم عليك ، فمن يسخر من الناس ويتعامل معهم بغلظة وقسوة وتكبر فلا يتوقع أن يتعاملوا معه بالأدب واللين والرحمة ، ولا يتوقع أن يبقوا إلى جانبة يبادلونه أطراف الحديث .
إذاً علم البرمجة اللغوية العصبية يقول لك لكل فعل رد فعل إذا أردة إحسان الناس صوب لهم سهم تملك به القلوب ويكون له تأثير عجيب
صوره الشاعر بقوله:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم … فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
•الفرضية الخامسة ( إذا كان العالم شيء ممكن فإنه ممكن لك) :
لا يوجد في الدنيا شيء يصعب تحقيقه مادام هناك من وصل إليه بطريقة أو بأخرى ، وما دمة لم تحاول ولم تبذل الجهد ولم يتصبب العرق من جبينك ، فإذا حاولت وفشلت فذلك لا يعني نهاية المطاف ، فكل شيء يتحقق ببذل الجهد اللازم والعزيمة الحقيقية ، وهذا يتم بعد مشيئة الله ـ سبحانه وتعالى .
ويجب على الإنسان منا أن لا يصدر الأحكام على شيء دون أن يجرب و يحاول ويبذل الأسباب جهداً كافياً ، ولا يكتفي فقط بإطلاق الاحكام وهو في مكانه دون أن يأتي بفعل يذكر فهذا غير محبب ولا ينصح به .
فعلم البرمجة الغوية العصبية يقول لك مثل ما قال الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) : (لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق يقول "اللهم أرزقني وهو يعلم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ".
هل تظن أن الذين نجحوا هم أفضل منك ؟ الفرق بينك وبينهم هو أن نظرتهم للنجاح أنه مطلب يمكن تحقيقه ، أما أنت فاعتقدت أنه أمر يعصب عليك الوصول إليه .
وأذكر هنا قصة عن نفسي فقد كنت مهتم بتأسيس مشروع تجاري ناجح فكنت أخرج بعد نهاية الدوام من العمل عصراً وبشكل يومي إلى مدينة بعيدة عن منطقتي ولمدة ستة شهور متواصلة وذلك لتعلم مهارات دراسة الجدوى الاقتصادية في تأسيس المشاريع لأني كنت أرغب في تأسيس مشروع تجاري في تلك الفترة ، وفعلاً تحققت رغبتي في تأسيس المشروع ، وكان من أنجح المشاريع التي أسستها بعد ثلاث مشاريع فاشله أو تجارب فاشلة في تأسيس المشاريع الثلاث السابقة .
• الفرضية السادسة ( أنت لست سلوكك ) :
لكل إنسان سلوك وتصرفات إما جيدة أو سيئة وهذا يتوقف على نوعية التربية والمعلومات التي تلقاها من أبوية وأفراد عائلته أو من بيئة البيت أو المدرسة أو الشارع ، أو المورثات الجينية والتي لها أثر وضع في ترك بصمة مميزة في تصرفاته وسلوكه.
وهذه الفرضية تبين أمراً هاماً وهو أن الأنسان حين يتصرف بطريقة سيئة في تصرفاته ويسلك مسلكاً غير سوي فإنه ليس هو هذا التصرف الذي نراه منه ونلمسه ، أي أن تصرفه شيء وهو شيء أخر ، وقد يكون سلوكه هذا ناتج عن خطا منه فأدرك ذلك واعتذر، وانتهى الأمر .
لذا من الخطاء أن نحكم على الآخرين من أول موقف يبدر منه دون التأكد من الأسباب المؤدية إلى ذلك .
ولكن علم البرمجة اللغوية يؤكد هذه الفرضية وهي أن نحاول أن نركز على الجانب الإيجابي في أي إنسان نحتك به أو يبدر منه تصرف غير مناسب ، وذلك لكي نركز على الجانب الإيجابي في الإنسان ولنعزز منه حتى يتغلب على الصفات السيئة التي تأخذه بعيداً عن الطريق المستقيم .
ولو فرضنا أن هناك من هو سيئ الأخلاق والصفات وأنه شخص مؤذي ، وكان هذا طبعه فهل نلغي كيانه كإنسان له حرمة وقداسة بعدم الاحترام والرفض ، ونركز فقط على سلوكه غير السوي ونقول عنه أنه إنسان سيئ ، فهذا هو الذي لا يجوزـ فالرسول (صلى الله عليه وسلم ) كان يتعامل مع الناس بالأخلاق حتى مع ذلك اليهودي التي كان يضع له الأذى في الطريق ، فعندما مرض ذلك اليهودي افتقده الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ فسأل عنه ، وعندما أخبر بحالته ذهب وعاده (زاره) في بيته .
هكذا يجب أن يتعامل الناس مع بعضهم البعض ، التمس لأخيك الأعذار ، فمن ذا الذي لا يخطئ بقصد أو بغير قصد .
• الفرضية السابعة (العقل والجسم منظومة واحدة يؤثر كل منهما على الآخر) :
كل ما يفكر فيه الإنسان بعقله ويتخيله يؤثر على مشاعره وعواطفه فيظهر على سلوكه وتصرفاته من خلال لو فكرت في موقف سعيد أو قلت لنفسك (أنا إنسان سعيد اليوم )
وكررت هذا عدة مرات مع قليل من الأحاسيس والمشاعر لشعرت بالسعادة والبهجة ولا نعكس هذا الشعور على ملامح وجهك وحركات جسمك ، وعندها ستبدأ تتصرف كإنسان سعيد .
ولو فكرة بموقف سيئ أو قلت لنفسك : (أنا إنسان تعيس وحزين ) ، وكررت هذا عدة مرات مع قليل من الأحاسيس والمشاعر السلبية أو تصرفت كإنسان تعيس لشعرت بالتعاسة والضيق والكدر ولتغيرت ملامح وجهك وتقطب جبينك وانكمش جسمك وتصرفت كإنسان تعيس .
وعلم البرمجة اللغوية العصبية يقول لك في هذه الفرضية فكر وقل لنفسك ما يسعدك وابتعد عن التفكير والإيحاءات السلبية ، فإذا كان هناك ما يشغل فكرك مما أدى إلى إصابتك بالهم أو شعورك بالقلق أو الاكتئاب فما عليك سوى القيام بتغير وضعية الجلوس عندك والتركيز بالنظر أي شيء للأعلى أو إلى السماء ، كما بإمكانك الابتسامة والضحك ، لأن لها أثر كبير في تغيير المزاج وانشراح الصدر .