ابوعافيه المصري
24-06-2016, 12:52 PM
قدرة التفكير "السلبي"
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله.
قدرة التفكير"السلبي"
ملامح التفاعلات المشروطه:
العنف , الاحكام , النزق وحده الطبع , نفاذ الصبر , عدم الاصغاء ,النبذ , الخضوع والامتثال ,التورط المفرط , الانسحاب من الحب ,السيطره والتحكم , الضبط , العدوان , السلبيه , السخريه , التوبيخ , النقد العدائي .
يرجع عدم الامان الناشئ في التفاعلات "العلاقات" المشروطه الى الواقع الحزين حين لاتشعر انك محبوب لذاتك وان الوسيله الوحيده التي تستطيع بها ان تربح الود وتكسب الحب , تكون في الخضوع لشروط معينه ,
اذ لايوجد لك ضمان ابدا يجعلك قادرا على الوصول الى المستوى المطلوب.
ومواجهه هذه الشروط : الشروط النموذجيه التي تكفل الحصول على الحب وتضمن التقدير في الاسر وحياه القرينين هي :
كن طيبا , كن كاملا"مثاليا" , كن ماهرا , كن جميلا , تشبه بي , كن مثلي تماما , كن لطيفا , كن مسعفا , كن هادئا ,يتولد عدم الامان مع هذه التوقعات , لان الحب انسحب انسحابا يجعل أي انحراف عن الصراط المستقيم يعاقب باشكال السلوك المذكوره انفا .
ملامح التفاعلات المهمله كليا :
الاكتئاب , الياس , فتور الشعور , العداء المفرط ,الانسحاب الاقصى , تعاطي الكحول , لابراهين على الحب , الايذاء الجسدي , الايذاء الجنسي , الايذاء الكلامي , ردود فعل بدون عاطفه , صمت عدائي , ادمان المخدرات , قله اهتمام الانسان بحياه الاخرين , نقص التماسك وقله دعم الواحد للاخر , اهمال رفاهيه الجسم وصلاحه.
ان عدم الامان في البيوت والمدارس والشوارع يخلق عدد من المخاوف:
الخوف من (الاخفاق) , الخوف من النقد , الخوف من الذل والهوان , الخوف من ان المرء يصبح اضحوكه , الخوف من التوبيخ , الخوف من الا يكون المرء في المستوى الجيد المناسب ,الخوف من الظهور بمظهر "الغبي"و"الاحمق" ,الخوف من الظهور بمظهر الضعف ,الخوف من السخريه والتهكم , الخوف من التنمر, الخوف من المقارنه بالاخرين , الخوف من مزاح ثقيل , الخوف من النبذ والابعاد , الخوف من عدم التقدير والاحترام.
حكمه الوقايه:
وعندما يطرا مايهدد (سبب الحياه) تجد النفس طرقا للحمايه والوقايه , والمقاييس الوقائيه التي تحدثها النفس خلاقه وناجعه على نحو رفيع ,
ولكن الوواقع المحزن انك اذا ظللت بانتظام واستمرار تحاول ان تقي نفسك من احتمال " الاخفاق" و "الرفض" فانك لاتستطيع ان تنمو وتزدهر وراء جدران الوقايه "الضروريه" التي شيدتها لنفسك ومع ذلك ليس من الحكمه ترك أي اسلوب من اساليب الوقايه هذه قبل الحصول على مستوى من "الامان" يطلق حريه الحركه لمواجهه التحديات واحداث التغيرات المطلوبه.
لا تحاول تلك التدابير الوقائيه , دون تجارب جارحه مذله ومؤلمه اخرى وحسب ,بل ان لها وظيفه اخرى حكيمه , انها تنذرك وتنبهك الى المواطن الجريحه في نفسك , والى مواطن الجروح بينك وبين الاخرين ,تلك المواطن مازالت تحتاج الاندمال والشفاء .
مثلا: عندما تتجنب "وقائيا" العلاقه الحميمه مع الاخرين , قد تكون الرساله ال****ه لها علاقه برفضك العاطفي لنفسك وذلك ناجم عن تجارب لك تتعلق برفض اهلك لك ونبذهم اياك حين كنت طفلا.
سترى ان الافكار والمواقف والتصرفات والمشاعر والامراض التي غالبا مايطلق عليها "سلبيه" لها في الواقع الوظيفه الخلاقه المبدعه لوقايتك من التهديدات التي تنال صلاح حياتك " العاطفيه والاجتماعيه" وبدلا من ان تحاول ان تترك فجاه اساليب السلوك التي يدعونها "سلبيه" سوف تتشجع على الامساك بزمامها ريثما يخلق امان كاف لتعود مغامرا مره اخرى.
ارى اننا اذا لم نحل عقده رفضنا لذواتنا اولا , فاننا سنتابع استعمال عقولنا (بشكل صور وافكار) لوقايه انفسنا من الالم والرفض , ان العقل يحمي القلب . ليس تفكيري هو الذي يحدد ماذا اشعر ,بل العكس تماما هو الصحيح , ماذا اشعر نحو نفسي ونحو الاخرين ونحو العالم ونحو الماضي ونحو المستقبل ونحو الحاضر يحدد ماذا افكر,ومفتاح المشاعر هو كيف اشعر نحو نفسي لان هذا يلون كيف اشعر نحو كل شي اخر.
ان الشخص المعول على الاخرين والذي يشعر انه هش في مواجهه بعض المواقف الاجتماعيه لن يسلم بهذه الهشاشه لان هذا فيه خطر تعرضه لنقد وربما رفض محتمل ومن الاسلم الالتزام بسلوك يحفظ المشاعر العاطفيه الحقيقيه مخباه ويتقي المخاطره بافشائها , ذلك تفكير بارع بالتاكيد , وليس سلبي ابدا!
مثلا : ان مضمون التفكير الوقائي في القول " اكره ان اذهب الى العمل اليوم" هو اسقاط الشخص شكوكه في نفسه على عمله ,عندما تسقط صعوباتك العاطفيه على العمل تحمي نفسك من مواجهه عدم تقديرك لذاتك (هو الذي اكثر تهديدا ان نظرت اليه)وحينما تجهر بصعوباتك التي تجدها في العمل امام الاخرين فانت تحول انتباههم منك الى عملك .
نماذج التفكير الوقائي:
الذات : " انا ابله"
العالم:"لا احد يحبني"
المستقبل :"لاشي سوف يتغير"
نموذج تفكير في القول:" انا ابله" لها عده وضائف وقائيه:
-انها تنقص توقعاتك من ذاتك فلا تعود الاخطاء والاخفاقات تنهال عليك مثل المطرقه فتتصرف بصبيانيه.
-عندما تصاغ هذه الفكره في كلمات فانها تنقص مايتوقعه الاخرون منك حين تقودهم الى الاعتقاد انه لايرجى منك الا الاخفاقات والاخطاء.
-ثمه وقايه ابعد من ذلك ,فعندما يكون لدى الاخرين توقعات ضئيله منك يكون تجاوزك لتوقعاتهم مفاجاه مرضيه لهم, تذكر ان معظم هذه العمليات تتم تحت الشعور.
نموذج تفكير في القول:"لا احد يحبني"
-انه يسقط نقص حبه لنفسه على الاخرين اسقاطا له هدف ذكي جدا , وهو ابعاد بؤره الانتباه منك الى غيرك فلا يكون عليك مواجهه هشاشتك العاطفيه.
-انه يدعو الى رد فعل تعاطفي من الاخرين فينقص بذلك الخيبه والامل اذا لم يقدم الاخرون العاطفه التي ترجوها منهم.
-انه يزود بتسويغ لعدم اتخاذ مخاطره التعبير عن الحاجات العاطفيه.
نموذج تفكير في القول:"لاشي سوف يتغير"
-اسقاط ياسك على المستقبل فلا تعود مضطرا ان تواجه الواقع المر الحزين في هشاشتك العاطفيه.
-التزويد بتسويغ لتجنب عمل بناء قد يكشف عدم اطمئنانك الخفي.
-ايجاد احتمال رد فعل متعاطف من الاخرين واحتمال ان ياخذ الاخرون المسؤوليه عنك فتتجنب بذلك الشروع في ايه مخاطره.
-انقاص توقعاتك في المستقبل بحيث اذا سارت الامور بشكل سئ تستطيع بسرعه ان تحمي نفسك بالقول : لم اكن اتوقع امرا اخر.
من المفيد لك اذن ان تتعرف على نماذج تفكيرك الوقائي الذي يمك ان تمارسه كخطوه اولى في مواجهه تحديات التغلب على عدم امانك العاطفي,يمكن ان تتعلق هذه النماذج بالامور التاليه:
النفس
الاخرون
العالم
المستقبل
الماضي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله.
قدرة التفكير"السلبي"
ملامح التفاعلات المشروطه:
العنف , الاحكام , النزق وحده الطبع , نفاذ الصبر , عدم الاصغاء ,النبذ , الخضوع والامتثال ,التورط المفرط , الانسحاب من الحب ,السيطره والتحكم , الضبط , العدوان , السلبيه , السخريه , التوبيخ , النقد العدائي .
يرجع عدم الامان الناشئ في التفاعلات "العلاقات" المشروطه الى الواقع الحزين حين لاتشعر انك محبوب لذاتك وان الوسيله الوحيده التي تستطيع بها ان تربح الود وتكسب الحب , تكون في الخضوع لشروط معينه ,
اذ لايوجد لك ضمان ابدا يجعلك قادرا على الوصول الى المستوى المطلوب.
ومواجهه هذه الشروط : الشروط النموذجيه التي تكفل الحصول على الحب وتضمن التقدير في الاسر وحياه القرينين هي :
كن طيبا , كن كاملا"مثاليا" , كن ماهرا , كن جميلا , تشبه بي , كن مثلي تماما , كن لطيفا , كن مسعفا , كن هادئا ,يتولد عدم الامان مع هذه التوقعات , لان الحب انسحب انسحابا يجعل أي انحراف عن الصراط المستقيم يعاقب باشكال السلوك المذكوره انفا .
ملامح التفاعلات المهمله كليا :
الاكتئاب , الياس , فتور الشعور , العداء المفرط ,الانسحاب الاقصى , تعاطي الكحول , لابراهين على الحب , الايذاء الجسدي , الايذاء الجنسي , الايذاء الكلامي , ردود فعل بدون عاطفه , صمت عدائي , ادمان المخدرات , قله اهتمام الانسان بحياه الاخرين , نقص التماسك وقله دعم الواحد للاخر , اهمال رفاهيه الجسم وصلاحه.
ان عدم الامان في البيوت والمدارس والشوارع يخلق عدد من المخاوف:
الخوف من (الاخفاق) , الخوف من النقد , الخوف من الذل والهوان , الخوف من ان المرء يصبح اضحوكه , الخوف من التوبيخ , الخوف من الا يكون المرء في المستوى الجيد المناسب ,الخوف من الظهور بمظهر "الغبي"و"الاحمق" ,الخوف من الظهور بمظهر الضعف ,الخوف من السخريه والتهكم , الخوف من التنمر, الخوف من المقارنه بالاخرين , الخوف من مزاح ثقيل , الخوف من النبذ والابعاد , الخوف من عدم التقدير والاحترام.
حكمه الوقايه:
وعندما يطرا مايهدد (سبب الحياه) تجد النفس طرقا للحمايه والوقايه , والمقاييس الوقائيه التي تحدثها النفس خلاقه وناجعه على نحو رفيع ,
ولكن الوواقع المحزن انك اذا ظللت بانتظام واستمرار تحاول ان تقي نفسك من احتمال " الاخفاق" و "الرفض" فانك لاتستطيع ان تنمو وتزدهر وراء جدران الوقايه "الضروريه" التي شيدتها لنفسك ومع ذلك ليس من الحكمه ترك أي اسلوب من اساليب الوقايه هذه قبل الحصول على مستوى من "الامان" يطلق حريه الحركه لمواجهه التحديات واحداث التغيرات المطلوبه.
لا تحاول تلك التدابير الوقائيه , دون تجارب جارحه مذله ومؤلمه اخرى وحسب ,بل ان لها وظيفه اخرى حكيمه , انها تنذرك وتنبهك الى المواطن الجريحه في نفسك , والى مواطن الجروح بينك وبين الاخرين ,تلك المواطن مازالت تحتاج الاندمال والشفاء .
مثلا: عندما تتجنب "وقائيا" العلاقه الحميمه مع الاخرين , قد تكون الرساله ال****ه لها علاقه برفضك العاطفي لنفسك وذلك ناجم عن تجارب لك تتعلق برفض اهلك لك ونبذهم اياك حين كنت طفلا.
سترى ان الافكار والمواقف والتصرفات والمشاعر والامراض التي غالبا مايطلق عليها "سلبيه" لها في الواقع الوظيفه الخلاقه المبدعه لوقايتك من التهديدات التي تنال صلاح حياتك " العاطفيه والاجتماعيه" وبدلا من ان تحاول ان تترك فجاه اساليب السلوك التي يدعونها "سلبيه" سوف تتشجع على الامساك بزمامها ريثما يخلق امان كاف لتعود مغامرا مره اخرى.
ارى اننا اذا لم نحل عقده رفضنا لذواتنا اولا , فاننا سنتابع استعمال عقولنا (بشكل صور وافكار) لوقايه انفسنا من الالم والرفض , ان العقل يحمي القلب . ليس تفكيري هو الذي يحدد ماذا اشعر ,بل العكس تماما هو الصحيح , ماذا اشعر نحو نفسي ونحو الاخرين ونحو العالم ونحو الماضي ونحو المستقبل ونحو الحاضر يحدد ماذا افكر,ومفتاح المشاعر هو كيف اشعر نحو نفسي لان هذا يلون كيف اشعر نحو كل شي اخر.
ان الشخص المعول على الاخرين والذي يشعر انه هش في مواجهه بعض المواقف الاجتماعيه لن يسلم بهذه الهشاشه لان هذا فيه خطر تعرضه لنقد وربما رفض محتمل ومن الاسلم الالتزام بسلوك يحفظ المشاعر العاطفيه الحقيقيه مخباه ويتقي المخاطره بافشائها , ذلك تفكير بارع بالتاكيد , وليس سلبي ابدا!
مثلا : ان مضمون التفكير الوقائي في القول " اكره ان اذهب الى العمل اليوم" هو اسقاط الشخص شكوكه في نفسه على عمله ,عندما تسقط صعوباتك العاطفيه على العمل تحمي نفسك من مواجهه عدم تقديرك لذاتك (هو الذي اكثر تهديدا ان نظرت اليه)وحينما تجهر بصعوباتك التي تجدها في العمل امام الاخرين فانت تحول انتباههم منك الى عملك .
نماذج التفكير الوقائي:
الذات : " انا ابله"
العالم:"لا احد يحبني"
المستقبل :"لاشي سوف يتغير"
نموذج تفكير في القول:" انا ابله" لها عده وضائف وقائيه:
-انها تنقص توقعاتك من ذاتك فلا تعود الاخطاء والاخفاقات تنهال عليك مثل المطرقه فتتصرف بصبيانيه.
-عندما تصاغ هذه الفكره في كلمات فانها تنقص مايتوقعه الاخرون منك حين تقودهم الى الاعتقاد انه لايرجى منك الا الاخفاقات والاخطاء.
-ثمه وقايه ابعد من ذلك ,فعندما يكون لدى الاخرين توقعات ضئيله منك يكون تجاوزك لتوقعاتهم مفاجاه مرضيه لهم, تذكر ان معظم هذه العمليات تتم تحت الشعور.
نموذج تفكير في القول:"لا احد يحبني"
-انه يسقط نقص حبه لنفسه على الاخرين اسقاطا له هدف ذكي جدا , وهو ابعاد بؤره الانتباه منك الى غيرك فلا يكون عليك مواجهه هشاشتك العاطفيه.
-انه يدعو الى رد فعل تعاطفي من الاخرين فينقص بذلك الخيبه والامل اذا لم يقدم الاخرون العاطفه التي ترجوها منهم.
-انه يزود بتسويغ لعدم اتخاذ مخاطره التعبير عن الحاجات العاطفيه.
نموذج تفكير في القول:"لاشي سوف يتغير"
-اسقاط ياسك على المستقبل فلا تعود مضطرا ان تواجه الواقع المر الحزين في هشاشتك العاطفيه.
-التزويد بتسويغ لتجنب عمل بناء قد يكشف عدم اطمئنانك الخفي.
-ايجاد احتمال رد فعل متعاطف من الاخرين واحتمال ان ياخذ الاخرون المسؤوليه عنك فتتجنب بذلك الشروع في ايه مخاطره.
-انقاص توقعاتك في المستقبل بحيث اذا سارت الامور بشكل سئ تستطيع بسرعه ان تحمي نفسك بالقول : لم اكن اتوقع امرا اخر.
من المفيد لك اذن ان تتعرف على نماذج تفكيرك الوقائي الذي يمك ان تمارسه كخطوه اولى في مواجهه تحديات التغلب على عدم امانك العاطفي,يمكن ان تتعلق هذه النماذج بالامور التاليه:
النفس
الاخرون
العالم
المستقبل
الماضي