المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاضطراب الفصامي العاطفي



ريم نوار
30-06-2016, 11:40 PM
الاضطراب الفصامي العاطفي

https://www.kaahe.org/health/en/ArabicSampleModules/modules/menthlth/mh1001a1//overview.jpg

الاضطرابُ الفُصامي العاطفي هو مرضٌ عقلي أو نفسي خطير. وهو ليس حالةً مفهومة بشكل جيِّد.، يصيب أشخاصاً مختلفين بطرق مختلفة. وإذا بقيَ من غير معالجة، فمن الممكن أن يكون من الصعب على المريض أن يعيش حياة طبيعية. وتظهر لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي أعراضُ كلٍّ من الفُصام وتقلُّبات المِزاج معاً. إنَّ الأعراضَ الأكثر شيوعاً هي الأعراض الذُّهانية وتقلبات المِزاج العنيفة.؛ وتشبه الأعراضُ الذهانية أعراضَ الفُصام. وتعدُّ الهَلوَسات والأوهام من أكثر الأعراض الفُصامية شيوعاً. وأمَّا تقلباتُ المِزاج الشديدة فهي تشبه أعراضَ اضطرابات المِزاج. وقد تكون تغيرات المِزاج هَوَسية أو اكتِئابية. ولا يعرف أحدٌ على وجه التحديد السببَ الذي يؤدي إلى الاضطراب الفُصامي العاطفي. لكن، هناك عددٌ من العوامل المعروفة التي يُمكن أن تُساهمَ في ظُهور هذا الاضطراب. لا يوجد شفاءٌ للاضطراب الفُصامي العاطفي. لكنَّ المعالجة قد تُساعد على ضبط الأعراض. ويتحسَّن كثير من المرضى نتيجة هذه المعالجة إلى الحدِّ الذي يجعلهم قادرين على عيش حياة مُرضية. وقد تكون الأدويةُ المضادَّة للذهان مفيدةً من أجل الأعراض الذهانية الناتجة عن الاضطراب الفُصامي العاطفي. وتعالج هذه الأدوية الأوهام والهَلوَسات. كما يمكن أن تكونَ مفيدة من أجل البارانويا (الزَّوَر) أيضاً. كما يمكن استخدامُ الأدوية الخاصة بتوازن المِزاج من أجل معالجة الأعراض الهَوَسية. وهي مفيدةٌ في الحالات الانفعالية المرتفعة والمنخفضة.


مقدمة

الاضطرابُ الفُصامي العاطفي هو نوعٌ من أنواع الأمراض النفسية. وتظهر لدى الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أعراضٌ تُشبه أعراضَ الفُصام. إنَّ الأشخاصَ المصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي يشعرون أويصدِّقون أشياء غير حقيقية. كما تظهر لديهم أعراضُ اضطرابات المِزاج. وهذا ما يشتمل على حالات انفعالية متطرِّفة، مرتفعة ومنخفضة. من الممكن أن تُؤدِّي أعراضُ الاضطراب الفُصامي العاطفي إلى حالة من العجز لدى المريض. وقد تجعل من الصعب عليه أن يعيش حياة طبيعية. يشرح هذا البرنامجُ الاضطرابَ الفُصامي العاطفي. وهو يتناول أعراض هذا الاضطراب وأسبابه. كما يشرح كيفية تشخيصه ومعالجته.


الاضطراب الفصامي العاطفي

الاضطرابُ الفُصامي العاطفي مرض نفسي خطير. وهو حالة غير مفهومة بشكل جيِّد. يصيب هذا الاضطرابُ الأشخاصَ بطرق مختلفة. وإذا ظلَّ من غير معالجة، فقد يكون من الصعب على المريض أن يعيشَ حياة طبيعية. تظهر لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي أعراضُ كلٍّ من الفُصام واضطرابات المِزاج معاً. الفُصامُ هو حالةٌ تجعل المريضَ يصاب بالهَلوَسة والوُهام. كما أن الأشخاصَ المصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي يفقدون صلتهم بالواقع. تسبِّب اضطراباتُ المِزاج ظهورَ حالات انفعالية متطرفة لدى المريض، مرتفعة ومنخفضة. وتكون لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي مشاكل تتعلَّق بالمِزاج. من الممكن أن يُصابَ أيُّ شخص بالاضطراب الفُصامي العاطفي. لكنه أكثر شيوعاً لدى النساء. وتبدأ ظهور أعراض هذا الاضطراب بين العشرين والثلاثين عاماً عادة. من الممكن أن تكونَ لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي مشاكل نفسية أخرى أيضاً. ومن هذه المشاكل:

القلق.

الاكتئاب.

مشاكل إدمان.

أفكار أو أفعال انتحارية.

كما أنَّ احتمالَ إصابة مرضى الاضطراب الفُصامي العاطفي بالفُصام يكون أكبر أيضاً.

الأعراض

تأثيراتُ الاضطراب الفُصامي العاطفي مختلفة من شخص لآخر. الأعراضُ الأكثر شيوعاً هي الأعراض الذهانية، وتغيُّرات المِزاج العنيفة. وتشبه الأعراضُ الذهانية الأعراض الناتجة عن الفُصام. بينما تشبه تقلُّبات أو تغيرات المِزاج العنيفة الأعراضَ الناتجة عن اضطراب المِزاج. الوُهامُ والهَلوَسة هما أكثر الأعراض الذهانية شيوعاً. تُؤدي الهَلوَسةُ إلى جعل المريض يرى أشخاصاً غير حقيقيين أو أشياء غير حقيقية، أو يسمع هؤلاء الأشخاص والأشياء، أو يشعر بهم. وقد تُسبب سَماع أصوات كلام أيضاً، من غير أن يكون هناك أحد يتكلم. والوُهامُ هو أن يعتقد المريضُ بأفكار غير حقيقية.؛ فقد يعتقد الشخص المُصاب بالوُهام أنَّ الأشخاص الذين يتحدثون عبر الراديو أو التلفزيون يتحدثون معه هو مباشرة. وقد يظن أنَّ الأشخاص الآخرين يحاولون إيقاع الأذى به أيضاً. وتشتمل الأعراضُ الفُصامية الأخرى للاضطراب الفُصامي العاطفي على ما يلي:

مشاكل متعلِّقة بالانتباه أو الذاكرة.

تكرار حركات معينة مرة بعد مرة.

الكلام بطريقة لا يستطيع الآخرون فهمها.

أفكار غريبة أو مُربِكة أو غير مرغوب فيها.

يتعرَّض الأشخاصُ المصابون بالاضطراب الفُصامي العاطفي إلى تغيُّرات في المِزاج أيضاً. ومن الممكن أن تكونَ هذه التغيُّرات هَوَسية أو اكتئابية. تشتمل الأعراضُ الهوسية للاضطراب الفُصامي العاطفي على ما يلي:

الغضب.

سرعة التهيُّج.

البارانويا (الزَّوَر).

صُعوبة النوم.

دافع جنسي شديد إلى حد غير مألوف.

وتشتمل الأعراضُ الاكتئابية للاضطراب الفُصامي العاطفي على ما يلي:

الإحساس الدائم بالحزن.

تعب غير معتاد.

صعوبة التركيز.

وهناك أعراضٌ اكتئابية أخرى أيضاً تشتمل على:

الإفراط أو الإقلال في الطعام.

الإفراط أو الإقلال في النوم.

أفكار أو أفعال انتحارية.

من الممكن أن تظهرَ الأعراضُ الذهانية والأعراض المختلفة المتعلقة بالمِزاج في وقت واحد أو في أوقات مختلفة. وهذا ما قد يجعل تشخيصَ الاضطراب الفُصامي العاطفي صعباً. وقد تظهر لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو بالهوس أعراض ذُهانية عندما يكونون في أسوأ حالاتهم. لكن، هذا لا يعني أنَّهم يكونون مصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي.

الأسباب

لا يعرف أحد على وجه التحديد السببَ الذي يؤدي إلى الإصابة بالاضطراب الفُصامي العاطفي. لكن، هناك عوامل متعدِّدة من المعروف أنها يُمكن أن تساهمَ في هذا الاضطراب. قد يكون التركيبُ الجيني للشخص أحد العوامل التي تسبب الاضطراب الفُصامي العاطفي. ويزداد احتمالُ إصابة الشخص بالاضطراب الفُصامي العاطفي إذا كان في أسرته شخصٌ آخر مُصاب بهذا الاضطراب. يظن العلماءُ أنَّ مشاكل متعلِّقة بالتفاعلات الكيميائية في الدماغ تؤدي إلى الاضطراب الفُصامي العاطفي. كما يعتقد البعضُ أنَّ مضاعفات الولادة يمكن أن تمارسَ دوراً في حدوث الاضطراب الفُصامي العاطفي.

التشخيص

يتحدَّث الطبيبُ مع المريض عن تاريخه الطبي والاجتماعي. كما يطرح عليه أسئلةً عن الأعراض وعن التاريخ الطبي العائلي. كما قد يتحدَّث الطبيبُ أيضاً مع أفراد الأسرة والأصدقاء فيما يتعلق بأي تغيرات في سلوك المريض. هناك أعراضٌ كثيرة للاضطراب الفُصامي العاطفي تشبه أعراضاً موجودة في اضطرابات أو أمراض أخرى. وإلى جانب الأعراض الأخرى، يجب أن تظهرَ لدى المريض أعراض ذُهانية من غير وجود أعراض متعلقة بالمِزاج، وذلك لمدَّة أسبوعين على الأقل، حتى يجري تشخيصُ الاضطراب الفُصامي العاطفي. من الممكن أن يقرِّرَ الطبيبُ إجراءَ فحص للدم. كما قد يطلب إجراء تصوير للدماغ من أجل التأكُّد من أنَّ الأعراض الموجودة لدى المريض غير ناتجة عن أمراض أو اضطرابات أخرى.

المعالجة

من الممكن أن تكونَ معالجةُ الاضطراب الفُصامي العاطفي التي تستمر طوالَ حياة المريض مفيدة من أجل ضبط الأعراض. ومع المعالجة، يتحسَّن كثير من المرضى إلى درجة تسمح لهم بأن يعيشوا حياةً مقبولة. قد تكون الأدويةُ المضادَّة للذهان مفيدة من أجل الأعراض الذهانية الناتجة عن الاضطراب الفُصامي العاطفي. فهذه الأدويةُ تعالج الأوهام والهَلوَسات. كما يمكن أن تكونَ مفيدة من أجل معالجة البارانويا أيضاً. تؤدِّي هذه الأدويةُ إلى تغيير توازن المواد الكيميائية في الدماغ. لكنَّ الأمرَ قد يتطلب عدداً من التجارب قبل العثور على الدواء المناسب لحالة المريض. من الممكن أن تسبِّبَ الأدوية المضادة للذهان آثاراً جانبية خطيرة.

ومن هذه الآثار:

تشوُّش الرؤية.

الدوخة.

الشعور بالتململ، وسرعة ضربات القلب.

هناك آثار جانبية أخرى محتملة يمكن أن تشتملَ على:

طفح جلدي وحساسية للشمس.

حركات جسدية غير مُتَحكَم بها، وتيبس.

زيادة الوزن.

هناك بعضُ الآثار الجانبية التي يمكن أن تزول بعد عدة أيام. لكن، هناك آثارٌ أخرى يمكن أن تستمرَّ زمناً أطول. وعلى المريض دائماً إخبار طبيبه عن أي آثار جانبية تظهر لديه. من الممكن استخدام الأدوية التي تساعد على توازن المِزاج، وذلك من أجل معالجة الأعراض الهوسية. ويمكن أن تكونَ هذه الأدوية مفيدة في حالات ارتفاع المِزاج الانفعالي أو انخفاضه. من الممكن استخدامُ مضادَّات الاكتئاب من أجل الأشخاص المصابين بأعراض اكتئابية. فمضاداتُ الاكتئاب قادرة على معالجة مشاعر الحزن واليأس. كما قد تكون مفيدةً من أجل مشاكل النوم والتركيز أيضاً. من الممكن أن تسبِّبَ مضادات الاكتئاب والأدوية المستخدمة لموازنة المِزاج آثاراً جانبية. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون هذه الآثار الجانبية خطيرة. وعلى المرء أن يستشيرَ الطبيب ليعرف الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن تنتجَ عن هذه الأدوية. هناك معالجون يستطيعون مساعدةَ المرضى حتى يفهموا حالة الاضطراب الفُصامي العاطفي بشكل أفضل ويتكيَّفوا معها. والمعالِج قادر على تقديم ما يلي:

المساعدة على التكيُّف مع الأدوية.

التثقيف فيما يتعلَّق بهذا الاضطراب.

شرح الأعراض أو المشاكل.

من الممكن أيضاً أن تكونَ المعالجة العائلية أو المعالجة الجماعية أموراً مفيدة من أجل المساعدة على معالجة الاضطراب الفُصامي العاطفي. وقد تسمح أيضاً لمريض الاضطراب الفُصامي العاطفي بأن يشعرَ بمزيد من الراحة عندما يتحدث عن مشاكله. على الأشخاص المصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي أن يتجنبوا المخدِّرات والكحول. فقد يقلِّلان من مفعول الأدوية. من الممكن أن يؤدِّي التدخينُ إلى جعل أدوية الاضطراب الفُصامي العاطفي أقل فائدة. ولذلك، يتعيَّن على مرضى هذا الاضطراب التفكير في ترك التدخين.


الخلاصة

الاضطرابُ الفُصامي العاطفي هو نوع من أنواع الأمراض النفسية. وتظهر لدى الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أعراضٌ تشبه أعراض الفُصام. إن الأشخاص المصابين بالاضطراب الفُصامي العاطفي يشعرون بأشياء غير حقيقية، ويصدِّقون هذه الأشياء. كما تظهر لديهم أعراض اضطرابات المِزاج أيضاً. وهذا ما يشتمل على حالات انفعالية متطرَّفة، مرتفعة ومنخفضة أيضاً. وقد تكون الأدويةُ المضادَّة للذهان مفيدة من أجل الأعراض الذهانية الناتجة عن الاضطراب الفُصامي العاطفي. وهذه الأدويةُ تعالج الأوهام والهَلوَسات. كما يمكن أن تكون مفيدة أيضاً من أجل البارانويا. كما يمكن استخدامُ الأدوية الخاصة بتوازن المِزاج من أجل معالجة الأعراض الهوسية. وهي مفيدةٌ في الحالات الانفعالية المرتفعة والمنخفضة. من الممكن اللجوءُ إلى معالجين يستطيعون مساعدة المرضى حتى يفهموا حالة الاضطراب الفُصامي العاطفي بشكل أفضل ويتكيَّفوا معها.

إن المعالِج قادر على تقديم ما يلي:

المساعدة على التكيُّف مع الأدوية.

التثقيف فيما يتعلَّق بهذا الاضطراب.

شرح الأعراض أو المشاكل.

من الممكن أيضاً أن تكونَ المعالجة العائلية أو المعالجة الجماعية أموراً مفيدة من أجل المساعدة على معالجة الاضطراب الفُصامي العاطفي. وقد تسمح لمريض الاضطراب الفُصامي العاطفي أيضاً بأن يشعر بمزيد من الراحة عندما يتحدث عن مشاكله. الاضطرابُ الفُصامي العاطفي حالةٌ غير مفهومة بشكل جيد. كما أنَّ أعراضَ هذه الحالة تختلف من مريض لآخر. وتؤدِّي أعراضُ هذا الاضطراب إلى إصابة بعض المرضى بالعجز أحياناً. لكنَّ المعالجةَ قادرة على مساعدة كثير من المرضى في عيش حياة مقبولة.

جنة
01-07-2016, 03:17 PM
يسلمووو ريم على مواضيعك المفيدة ونرجو المزيد من اسهماتك القيمة

لطائف الله
01-07-2016, 03:55 PM
بارك الله فيكم على الفوايد القيمة وجزاكم الله كل خير

امل الجوهرى
02-07-2016, 02:27 PM
شكرا على الطرح والمعلومات المفيدة

جيهان
02-07-2016, 03:58 PM
يسلمووو ريم على موضوعاتك القيمة والمفيدة ونتمنى المزيد

مريم
02-07-2016, 04:50 PM
ويسلموووو اختى على الموضوع والافادة الحلوة

شاهنده الميرغنى
03-07-2016, 01:16 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الفايدة القيمة