المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعتقدات (#1)



ابوعافيه المصري
28-07-2016, 10:02 PM
المعتقدات (#1)

الدكتور ل. مايكل هال
عندما أفقت أنت صباح هذا اليوم، ومضيت فيه، فإنك قد قمت بذلك بجمع عدد من المعتقدات التي كانت تتحرك معك. ثم قمت بجعل تلك المعتقدات كنظارات كنت ترى العالم من خلالها. إن لديك معتقدات عن نفسك وعن قدراتك، عن قيمك وعن كرامتك، الخ. إن لديك معتقدات عن الناس الآخرين، ما الذي يستنهض هممهم، وعن رغباتهم، وعن طريقة التعامل معهم. إن لديك معتقدات عن العمل، واللعب، والاستمتاع، والهوايات، والأعمال التطوعية، الخ. إن لديك معتقدات عن العالم: عن السياسة، والتعليم، والجريمة، والشرطة، والنظام القضائي، والدول الأخرى، والحروب، والصحافة، والبيئة، الخ.إن لديك اعتقادات عن ألاف المفاهيم الأخرى: الزمن، التاريخ، الماضي، المستقبل، السببية، الشخصية، المشاعر والعواطف، المصير، الخ.
ولأنك "تمتلك" هذه المعتقدات، فإنك تقوم بالعمل من خلالها كمن يستخدم خارطة ليتعرف طريقه في منطقة ما. فالاعتقادات ما هي إلا تلك الخرائط الذهنية التي تحكم حياتنا ومشاعرنا وصحتنا وقدراتنا ومهاراتنا، وخبراتنا اليومية. إن هذه الخرائط الاعتقادية، اي المعتقدات لشيء شامل حقا. فمن أين تأتي الاعتقادات؟وكيف نقوم بتطوير وتنمية أو خلق الاعتقادات أو تشربها؟ وما هي درجة مشروعيتها؟و ما الذي تتكون منه الاعتقادات؟ وكيف نقوم بتغييرها إذا أردنا ذلك؟

فهم الاعتقادات
عندما نقوم بدراسة الاعتقادات من حيث بنيتها ومحتواها، فإننا سنميز أن الاعتقادات إنما تنشأ وتوجد كأفكار. لنقم بتجربة ذهنية لاختبار مكونات وطبيعة الاعتقادات. ابدأ ببساطة بالتفكير في أمر تعتقد به.... واختر شيئا ضمن المجالات التالية:

شيئا تعتقد به عن السياسة.
شيئا تعتقد به عن نفسك
شيئا تعتقد به عن الزمن
شيئا تعتقد به عن الأطفال
شيئا تعتقد به عن الأمور الروحية

ان استلق إلى الخلف ولاحظ كيف قمت أنت بتمثيل اعتقاداتك. انتبه إلى تركيب المحتوى (البصري السمعي الحس حركي) لتلك الاعتقادات. فأي مشاهد تراها تمثل بصريا تلك المعتقدات؟ وما الأصوات التي تسمعها؟ وأي الكلمات تقولها/ أو تراها، أو تحسها مما يتيح لك تشفير تلك المعتقدات؟

أن المعتقدات ليست إلا تعميمات عن شيء ما. وبوصفها كذلك، فإنها تزودنا بطريقة لتلخيص خبراتنا وفهمنا وتشفيرها بطريقة رمزية وتصنيفية. تدبر الآن سؤالا أكثر أهمية:

كيف يمكنك أن تتعرف على الفارق بين فكرة عن شيء ما والاعتقاد بشيء ما؟

لنقم بمزيد من التجارب. لاحظ أنه بمجرد أنك بدأت بقراءة اللائحة التالية، فإن الأفكار تقفز في ذهنك:
البيت الأبيض
البوظة (الآيس كريم) السوداء
أن تدفع ضرائبك
أن تلقي خطبة
الأضواء الحمراء لسيارة الشرطة خلفك
طلب علاوة
صراخ طفل
الجلوس في حاوية ساخنة

إن الأفكار في وعينا تمضي بسرعة كبيرة، بحيث أن ملاحظة أفكارنا يقتضي تسريع ملاحظتنا ليمكننا الإمساك بالأفكار قبا اختفائها. إضافة لذلك يمكننا إبطاء "الأفكار" التي تمر في وعينا، أو التعلق بها لفترة أطول ليمكننا تمييزها.

كيف يمكنك التفريق بين خبرة الاستمتاع بفكرة عن البيت الأبيض و "الاعتقاد" بوجود البيت الأبيض؟ كيف تختلف "فكرة" البيت الأبيض في واشنطن العاصمة هو للرئيس عن "الاعتقاد" بأن "رؤساء الولايات المتحدة يعيشون في البيت الأبيض؟" كيف تختلف تلك الفكرة عن الاعتقاد بأن "البيت الأبيض يمثل تراثا وتقليدا رفيعا في الثقافة الأميركية." أو "عليهم أن يزيدوا من الحراسة حول البيت الأبيض لضمان سلامة الرئيس."

إن الأفكار تختلف عن المعتقدات. إن التفكير في الأفكار التي تكوّن المعتقدات (كما لا شك قد فعلت خلال قراءتك للفقرة السابقة) لا يعني أنك "تعتقد" تلك "الأفكار". وهذا يعني أننا نستطيع التفكير دون أن نعتقد! ويعني أيضا أننا يمكن أن نعرف ونتعلم أشياء دون أن نعتقد بها بالضرورة. وبعبارة أخرى فإن "تمثيل" شيء ما لا يكون "اعتقادا". فما الذي يكونه؟

اقرأ الآن الجمل التالية وفي نيتك أن تلاحظ ثلاثة أمور: لاحظ أولا كيف تقوم بتمثيل كل فكرة، ولاحظ ثانيا إن كنت تصدق تلك الفكرة أم لا، ولاحظ ثالثا ما إذا كنت تقوم بتمثيل مكان "الاعتقاد بتلك الفكرة" أم لا.

"أنا أمتلك المهارات لأخذ النقد بشكل فعال"
" المصائب لا تقيم الإنسان ولا تكسر ظهره
" لكن اتجاهاته تجاه المصائب تقيمه أو تكسر"
"لا يوجد هناك فشل، وإنما رد فعل فقط"
"إن التقبل يحفزني ويقويني للتكيف مع الواقع"

والحق إن "الأفكار" تزداد في تعقيدها وغناها المفاهيمي حالما نبتعد عن "الأفكار" المتعلقة ب"الأشياء"-- أي الأجسام والكينونات ذات الطابع الساكن-- إلى "الأفكار" عن مفاهيم من مستويات أعلى. ففي الجملة الأولى " أنا أمتلك المهارات لأخذ النقد بشكل فعال" يمكننا أن نشاهد "الموضوع" "أنا" ولكن ماذا نفعل بمفهوم "أمتلك المهارات..."، فما الصورة أو الصوت أو الإحساس الذي يقوم بتمثيل هذا المفهوم؟ أو كيف نقوم بتشفير "النقد"؟ ترى هل تقوم بتخيل شخص معين في وقت معين يقوم بقول كلمات تنتقد شيئا وتستخدم هذه الذكرى لتعبر عن النقد؟

إذا كانت العملية الكلية للتمثيل ذاتها تتضمن أو تنضوي على مزيد من التعقيد عندما ننتقل إل عبارات كهذه، فما هي درجة تعقيد "عملية الاعتقاد!" كيف يمكننا أن نشرحها وأن نصورها؟

يقترح علينا نموذج "الحالات الفوقية" الفرق التالي: تعمل الأفكار (حتى أكثرها تعقيدا) في العادة على المستوى الأولي للخبرة في حين تعمل الاعتقادات على المستويات الفوقية.

عندما أفكر بأخذ النقد بجدية وفعالية، فإن وعيي يذهب إلى "هناك"، إلى عالم حيث أتخيل فيلما لشخص يقول شيئا وأتخيل نفسي متفاعلا مع ذلك بالإنصالات بهدوء، طارحا أسئلة استكشف منها لأفهم، وأستخدمها كمعلومات، الخ.

ولكنني عندما أعتقد بهذه الفكرة " أنا أمتلك المهارات لأخذ النقد بشكل فعال"، فإنني أنتقل إلى مستوى منطقي أعلى، كما لو أن أفكاري ترتد لتتحدث عن أفكاري السابقة. وهذا يضعني في مستوى فوقي نسبة إلى أفكاري وأحاسيسي المتعلقة بأفكار ومشاعر المستوى الأول. فهي لا تشير الآن إلى اي شيء "هناك" في العالم، بل إلى شيء "هنا" في ذهني. إنها تشير الآن إلى مفهوم عن وقائع أو كينونات فكرية، مفاهيمية.

الشكل 1

مستوى فوقي: أ-م: "نعم!"
"أنا أقر ذلك وأوافق عليه!"

(حول – شيء ما)

مستوى أوليك "يمكنني تقبل 6 انتقادات يقولها شخص عني في العالم بفعالية"
( أ-م: أفكار ومشاعر. )

يتضمن الاعتقاد، بنيويا، أفكارا عن أشياء أو أفكار أخرى إضافة لأفكار المشروعية والموافقة والإقرار والتوكيد والتقبل تتعلق بتلك الأفكار الأولية. وهذا ما يفسر لما لا يكون لمجرد تكرار عبارة توحي بالشعور بالقورة الأثر نفسه للاعتقاد بعبارة توحي بذلك الشعور.

إن هذا يبصرنا أيضا ببنية "اللا اعتقادات" ، فأن لا تعتقد بعبارة يعني أننا نجلب أفكار الشك وعدم التيقن، والتساؤل، الخ. عن الفكرة الأولية. " إن لدي تساؤلاتي عن تلك الفكرة". وبالتالي لدينا هنا حالة شك عن حالة فكرة.

ويتفق هذا مع ما ذهب إليه كل من "أو كونور وسيمور" (1990) اللذين قالا إن الاعتقادات توجد "بوصفها الآراء التي نفكر أنها صحيحة، والتي نستخدمها كأسس لتعاملنا اليومي" (ص 78). وعليه، فإن "التفكير بحقيقة" الأفكار والآراء يعرّف لنا تركيب المستوى الفوقي للاعتقاد ويميزها عن مجرد كونها أفكارا. وهذا ما يوضح لنا أيضا درجة الثقة في المعتقدات. ففي المعتقدات فإننا نمحض ثقتنا وولاءنا لتلك الفكرة.

أعتقد أن هذا يجيب عل التسؤل الذي طرحه "ميجر" (1996) في مقالته الممتازة "تفحص نقدي لمكانة الاعتقاد في علم البرمجة العصبية اللغوية" التي نشرت في NLP World "إن الاعتقادات لا توجد كاشياء" بل كتركيبات من أفكار ومشاعر من مستوى أعلى (مستوى فوقي) عن تركيبات مفاهيمية أخرى، وبالتالي فهي تبدو كتعميم عن تعميم.

مراحل الاعتقاد

عندما نستخدم وعينا لإدراك الواقع الذي يؤثر على نظامنا العصبي من خلال مستقبلات الإحساس، تتكزن لدينا تمثيلات عامضة/ ضبابية، غائمة عن هذه الخبرة. إننا بذلك "نفكّر"، لكننا لا "نعرف". وهكذا تتكوّن لدينا أسئلة وشكوك إزاء كيفية تنظيم تفكيرنا في تمثيلات مفاهيمية من المعرفة. ومع ذلك وإذ تكتسب هذه التمثيلات المزيد من الوضوح، فإننا نطوّر أشكالا شتى من المعرفة عن الأشياء، وعندما تتصلّد أو تتصلب هذه المعرفة، فإنها تأخذ الشكل إدراكاتنا وما تعلمناه، أي أفكارنا المحددة والكينونات الذهنية. عند هذه النقطة تكون شكوكنا أقل، وأسئلتنا أقل أيضا، ويكون إحساسنا بالواقع أكثر صلابة. عندها نؤمن (نعتقد) بتلك الأفكار. ونحس بقناعة إزاءها، وننظر إلى تلك المعتقدات أخيرا بوصفها قناعاتنا.

في الشكل 2 قمت برسم هذه العملية بوصفها عملية تضييق وتركيز للوعي إلى أن نصل إلى فهم يزداد تركيبه وبنيانه أكثر فأكثر .

الشكل 2

تركيز وتضييق الوعي

انفتاح
وعي أفكار .... إدراكات مثالات تنبه
لا أعرف معرفة تأكد دونما شك

وحالما نلف ذهننا بشكل متزايد حول فكرة أو إدراك، فإننا نتحرك أكثر فأكثر من الفكرة إلى المعرفة إلى الاعتقاد. وبطبيعة الحال لا ترتقي ولا تصل جميع الأفكار إلى مرتبة الاعتقادات، رغم أنها غالبا ما تصل لتلك الرتبة. إن التكرار المحض لأية فكرة (حت أكثرها غرابة، وجنونا، ولا معقولية) يمكنه في خاتمة المطاف أن يكز الذهن أكثر فأكثر بحيث تبدو الفكرة أكثر قبولا، و"واقعية، وحقيقية وقابلة للاعتقاد. وهذا ما يفسر لنا أحد العوامل التي أسهمت في كيف تمكن هتلر من إقناع أمة بكاملها بنفسه، وبآرائه وببرنامج عمله. وإذا كان "التكرار هو الأم لجميع أنواع التعلم"، فإن "تكرار وظائف التعلم هو أم الاعتقادات".

وفي خاتمة المطاف، توجد الأفكار كتمثيلات في وعينا، وتوجد الاعتقادات كتصديقات لتلك التمثيلات. وهذا يعني أن الدماغ لا يوجد لديه آلية لضبط الجودة واقتناص أو فرز المعتقدات الغبية أو السخيفة أو المؤذية. إذ ليس على الاغتقادات أن يكون لها مقابل "هناك" في المنطقة (أي الواقع الخارجي)!

ولطالما اعتقدت، وما زلت أعتقد أن بمقدور الناس الاعتقاد بجميع الأشياء الكلية الغباء. فما رأيك أنت؟ بل إن أفكار كانط القبلية (الزمن، الفراغ، السبب، الخ) لا تشير لاعتقادات جوهرانية قبلية، بل هي مقولات للتفكير. إن الأفكار ذات المحتوى المحدد التي نعتقد بها- تتراوح بين كونها رائعة وموحية بحق وأفكار مطلقة الغباء.

والآن تحتاج الاعتقادات إلى دعم لكي توجد. فما الذي نستحدمه لدعم الاعتقادات؟ إننا "ندعم" اعتقاداتنا بخبراتنا، وبأحداث، وشهادات وبراهين. اسأل أيا كان: "لماذا تعتقد بذلك؟"، وعندها سيقومون بتجهيز أدلتهم -- براهينهم. وسيقدمون معلومات من الخبرات، والقراءات، والحوارات، والتأملات، الخ. ولربما تجد تلك الأدلة مقنعة وعقلانية أو معقولة، وقد لا تجها كذلك.

إن هذا يكشف لنا الدور الذي تضطلع به الخبرات والأحداث والحجج في بناء الاعتقادات. فهي تعمل بوصفها المادة الخام لاستخلاص النتائج. فنحن نستحدم هذه المواد الخام لرسم واستخلاص تعميمات وخلق المعاني، {وإلصاقها بالأشياء والأفكار}. وهذا ما يفسر لماذا توجد الاعتقادات وبالضرورة في مستوى فوقي قياسا إلى الخبرة الأولية. إن الناس يمكنهم أن يمروا بالخبرة ذاتها في حياتهم، بل الاستمتاع بفكرة أو تمثيل متماثل، ولكنهم يستخلصون نتائج متباينة من ذلك الحدث، ذلك أنهم يقومون ببناء وتركيب أفكار فوقية متباينة (اعتقادات وأنظمة اعتقادات)عن تمثيلات المستوى الأدنى.

وهذا هو فخوى القول إن المعنى لا يوجد "هناك" في العالم على المستوى الأولي. إن المعنى يوجد "داخل" الذهن عنما نباشر ربط ووصل الأفكار والخبرات من حالاتنا الأولية وحالاتنا الفوقية عن تلك الحالات.

ما الذي "يعنيه"، إذا، مستوى علو صوت؟ إن كل ذلك يعتمد على الأفكار التر تربطها بذلك المستوى للصوت. إنه يتعلق بالأفكار- و- المشاعر التي تجلبها من مستوى أعلى لذلك المستوى من الصوت. فإذا ربطت خبرة "علو الصوت" بفكرة "الإهانة"، و"قلة الاحترام، والكراهية" و"عدم تقبلي" الخ، وشعرت أنك مقتنع لأن هذا يعني ذاك، فإتك ستعتقد أن الصوت العالي يعني أن شخصا ما ينوي إهانتك، وعدم تقبلك، الخ.

ترى هل التقطت بنية المستوى الفوقي للاعتقاد في الجملة الأخيرة؟ إن حالة الاعتقاد (الشعور بالاقتناع) تقوم بقدر ما تقوم به جملة "علو الصوت". ومن ثم فإن الانطلاق إلى مستوى أعلى، اي الاعتقاد بالاعتقاد يخلق في العادة ما ندعوه الهوس.

إن الاعتقادات تنمو وتتطور مع الزمن... فمن خبراتنا نقزم بتركيب وإنشاء معتقداتنا من خلال الأفكار والمثل والمشاعر والمعاني الخ التي نجلبها حوا مختلف المفاهيم.وعندما نولد لا تكون لدينا معتقدات. بل تنمو المعتقدات بالأحرى في مجرى نمو مدركاتنا الحسية وفهمنا وتعلماتنا وتصلبها وأخذها شكلا مركزا للانتباه. وبهذه الطريقة تنمو وتتطور إلى خرائط ذات ديمومة حول "المنطقة" الموجودة "هناك".

ما الذي يساعد المعتقدات على النمو؟ إن التكرار يساعد فعلا وحقا في عذع العملية. بل إننا إذا قمنا بتكرار "اللامعقول" الصافي والمجرد نفسه، فإننا نستطيع أن نثبته بوصفه نظام اعتقاد لنا. فاحذر إذا ميما تعرض دماغك له بشكل دائم!، وكلما زاد عدد الدورات بدا التمثيل أكثر قوة! ومن ثم يمكنك أن تقفز إلى استخلاص أنه "بما أنني أحس بوجوده الواقعي، فلا شك أنه حقيقي" إن التعرض لأية فكرة يمكن أن يقودك لتبنيه كاعتقاد.
إن الاتساق يسهم أيضا في نمو الاعتقاد. إن اتساق أي نظام من الأفكار يساعد في تحويله لنظام اعتقادي لأنه يصد تأثير الحقائق والمعلومات المتناقضة. ولذلك كلما كان لدينا نظام أكثر اتساقا للتفكير بشيء ما -- كنا أكثر قابلية لتكوين معتقدات عنه.

إن رغباتنا أيضا تجعل معتقداتنا تنمو. والعديد من الناس لا يستخدمون إلا رغباتهم لتغذية معتقداتهم. فإذا ما رغبوا بربح اليانصيب، فإنهم يتقدون بأنهم سيربحون. وإذا ما رغبوا أن يكونوا أثرياء ومشهورين، فإنهم يتقدون أنهم سيبلغون ذلك وأن عليهم ذلك. وإذا ما رغبوا أن على الحياة أن تكون يسيرة أمامهم، فإنهم يتقدون بذلك! وهذا هو تفكير الأطفال تماما والحيوانات المسماة "البدائيات" pRIMITIVES – أي من لا يملكون نظرة علمية إلى العالم، والذين ليس لديهم قوة الأنا – التي لا تسر بالخبرات غير المحببة التي تمر بها دون أن تتقوقع أو تذوت الأشياء بطريقة غير منتجة.

إن السلطة إو صوت الخبير يساعد أيضا في نمو الاعتقادات. فالإحساس "بالأثبات" أو الدليل الذي ينشأ من التقكير بطريقة "السلطات تقول..." "الإحصائيات تشير... " "الحقائق تقود إلى استخلاص...: "الجميع يستخدم الهاتف!" يساعدنا لجعل لأفكارنا أكثر صلادة—مما يجعلها تنمز وتزداد صلابة وصلادة.

ثريا حامد
28-07-2016, 10:16 PM
شكرا على الطرح والافادة القيمة ونرجو المزيد

نبيل مصطفى
29-07-2016, 02:28 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيكم

نشوى المياسر
29-07-2016, 08:49 AM
يسلمووو على المعلومات والافادة القيمة

نور الهدى
29-07-2016, 11:21 PM
شكرا على الطرح والافادات القيمة بارك الله فيكم

طلعت شكرى
30-07-2016, 05:07 AM
شكرا على الموضوع والافادة بارك الله فيكم