نسائم الرحمن
13-08-2016, 05:04 PM
الالكتروم (الذهب الفضي الابيض) ومعدن الفضة
http://www.imagesjourney.com/Gallery/Egypt/Cairo/Egyptian-Museum/Coffin-of-Psusennes-I-16314M.JPG
أستخدم المصريون القدماء الذهب الفضي (الابيض) الكتروم وهو عبارة عن سبيكة من الذهب والفضة قد تكون طبيعية وقد تكون صناعية ،ولكنها في الاصل طبيعية والغالب أن السبيكة التي استخدمت من هذا النوع في مصر قديما كانت دائما سبيكة طبيعية( ) ،وقد تحتوي هذه السبيكة علي أي نسبة من كلا الفلزين (الذهب والفضة )فأذا كانت نسبة الذهب مرتفعة كان مظهر السبيكة كالذهب العادي ،أما اذا كانت نسبة الفضة مرتفعة فان لونها يكون أبيض فضي وعند ذلك تعتبر السبيكة فضة والسبيكة في مثل هاتين الحالتين لاتعتبر ذهبا فضيا( ) ،اذ ان التسمية تطلق علي السبيكة ذات اللون الاصفر الباهت وهي السبيكة التي أسمها اليونانيون "
الاكترون" وسماها الرومان " الكتروم"( ) ، وقد كان الذهب والالكتروم يمثلان معادن النجوم وكل من يقترب من الشمس يصبح ذهبا ،والسماء ذهبا وذلك عندما يسطع المعبود امون ،كما ارتبط هذا المعدن بخلود الشمس ،وخلود المعبود رع ، ( ) ،وقد ورد في النصوص المصرية القديمة بأن الذهب الفضي (الابيض) جُلب الي مصر من بونت يذكر حجر بالريمو( ) ان الملك ساحورع ( ) في السنة الثالثة عشر جلب من بونت 16000 من معدن الالكتروم ( ) و ايمو وفي نقوش الملكة حتشبسوت في الجزء الخاص بأصلاح المعابد في نقوش سيبتوي ارتميدوس تذكر " ...ان كل (تمثال ) قد أضيفت الي جسده الاليكتروم من ايمو ( )والبلاد العالية ويذكر تحوتي في نقوشه ذاكرا انجازته في الكرنك ان مليكه امره بعمل ...من أجود أنواع الاليكتروم من الاراضي العالية "( ) والاقطار الجنوبية ففي نقش لنائب الملك في كوش والمسمي نيحي نجده يعدد العطايا المجلوبة من البلدان الجنوبية وكان من ضمنها الاليكتروم " قلائد من الاليكتروم الحقيقي " ( )ومن منجم يقع شرق الرويسا( ) وفي نقوش رمسيس الثاني نجد بتاح يحدثه قائلا " ... أنا صنعت أطرافك من الالكتروم "( )، ومن الجبال( ) .وكل هذه الاماكن تقع جنوبي مصر .
وبالنسبة لمعدن الفضة نجد ان الملك بسوسنس الاول كان تابوته من الفضة داخل تابوت من الجرانيت الاسود( ). علما بأن الفضة كانت ولاتزال نادرة في مصر منذ أقدم العصور حتي الان، وما عثر عليه من أدوات مصنوعة من الفضة نادرة جدا،بالنسبة لمثيلاتها من الذهب،وبالتالي كانت الفضة أعلي قيمة من الذهب عند المصريين القدماء بدليل ان مقبرة حتب حرس كمثال وجدت كميات الذهب بها اكثر بكثير من الفضة( ) ،وبعد الف وخمسمائة عام من عهد الملكة حتب حرس نجد مقبرة توت عنخ امون كمية المشغولات الفضية بها قليلة جدا اذا ماقيست بما وجد من الذهب فلم يعثر سوي علي بوق من الفضة واناء من الفة علي شكل رمانة( ) ،كما انه لم يعثر علي معدن الفضة بمصر ،وقد عصر علي ادوات من الفضة ترجع الي تاريخ ماقبل الاسرات( ) ،وخلت النصوص القديمة حتي الاسرة الثامنة عشرة من المصدر التي كانت تجلب منه الفضة ،ثم ذكر أنها ترد من آشور( ) ، وخيتا( ) فقد جاء في حوليات تحتمس الثالث في العام الثامن انه من ضمن جزية خيتا " ثماني حلقات من الفضة تزن 410 دبن ، ونهرينا( ) وفي نفس العام أيضا من ضمن الجزية أطباق من الفضة صناعة زاهي ، ورنتو( ) من ضمن الجزية اطباق مسطحة من الفضة ، وجاهي( ) ويذكر تحتمس في حولياته انه من ضمن ماقدم للمعبود امون من هدايا كان 100 دبن من الفضة من اسلاب من جاهي ، وكلها في اقاليم آسيا ، وفي عهد الاسرة التاسعة عشرة ذكرت النصوص ان الفضة جلبت من ارض الاله( ) ، وخيتا( ) ، ونهرينا( ) ، بالاضافة الي جلبها من(لوبيا) ليبيا( )
نقلا من كتاب " الفراعنة ملوك الذهب " تألبف / رضوان سيد عبد السلا
http://www.imagesjourney.com/Gallery/Egypt/Cairo/Egyptian-Museum/Coffin-of-Psusennes-I-16314M.JPG
أستخدم المصريون القدماء الذهب الفضي (الابيض) الكتروم وهو عبارة عن سبيكة من الذهب والفضة قد تكون طبيعية وقد تكون صناعية ،ولكنها في الاصل طبيعية والغالب أن السبيكة التي استخدمت من هذا النوع في مصر قديما كانت دائما سبيكة طبيعية( ) ،وقد تحتوي هذه السبيكة علي أي نسبة من كلا الفلزين (الذهب والفضة )فأذا كانت نسبة الذهب مرتفعة كان مظهر السبيكة كالذهب العادي ،أما اذا كانت نسبة الفضة مرتفعة فان لونها يكون أبيض فضي وعند ذلك تعتبر السبيكة فضة والسبيكة في مثل هاتين الحالتين لاتعتبر ذهبا فضيا( ) ،اذ ان التسمية تطلق علي السبيكة ذات اللون الاصفر الباهت وهي السبيكة التي أسمها اليونانيون "
الاكترون" وسماها الرومان " الكتروم"( ) ، وقد كان الذهب والالكتروم يمثلان معادن النجوم وكل من يقترب من الشمس يصبح ذهبا ،والسماء ذهبا وذلك عندما يسطع المعبود امون ،كما ارتبط هذا المعدن بخلود الشمس ،وخلود المعبود رع ، ( ) ،وقد ورد في النصوص المصرية القديمة بأن الذهب الفضي (الابيض) جُلب الي مصر من بونت يذكر حجر بالريمو( ) ان الملك ساحورع ( ) في السنة الثالثة عشر جلب من بونت 16000 من معدن الالكتروم ( ) و ايمو وفي نقوش الملكة حتشبسوت في الجزء الخاص بأصلاح المعابد في نقوش سيبتوي ارتميدوس تذكر " ...ان كل (تمثال ) قد أضيفت الي جسده الاليكتروم من ايمو ( )والبلاد العالية ويذكر تحوتي في نقوشه ذاكرا انجازته في الكرنك ان مليكه امره بعمل ...من أجود أنواع الاليكتروم من الاراضي العالية "( ) والاقطار الجنوبية ففي نقش لنائب الملك في كوش والمسمي نيحي نجده يعدد العطايا المجلوبة من البلدان الجنوبية وكان من ضمنها الاليكتروم " قلائد من الاليكتروم الحقيقي " ( )ومن منجم يقع شرق الرويسا( ) وفي نقوش رمسيس الثاني نجد بتاح يحدثه قائلا " ... أنا صنعت أطرافك من الالكتروم "( )، ومن الجبال( ) .وكل هذه الاماكن تقع جنوبي مصر .
وبالنسبة لمعدن الفضة نجد ان الملك بسوسنس الاول كان تابوته من الفضة داخل تابوت من الجرانيت الاسود( ). علما بأن الفضة كانت ولاتزال نادرة في مصر منذ أقدم العصور حتي الان، وما عثر عليه من أدوات مصنوعة من الفضة نادرة جدا،بالنسبة لمثيلاتها من الذهب،وبالتالي كانت الفضة أعلي قيمة من الذهب عند المصريين القدماء بدليل ان مقبرة حتب حرس كمثال وجدت كميات الذهب بها اكثر بكثير من الفضة( ) ،وبعد الف وخمسمائة عام من عهد الملكة حتب حرس نجد مقبرة توت عنخ امون كمية المشغولات الفضية بها قليلة جدا اذا ماقيست بما وجد من الذهب فلم يعثر سوي علي بوق من الفضة واناء من الفة علي شكل رمانة( ) ،كما انه لم يعثر علي معدن الفضة بمصر ،وقد عصر علي ادوات من الفضة ترجع الي تاريخ ماقبل الاسرات( ) ،وخلت النصوص القديمة حتي الاسرة الثامنة عشرة من المصدر التي كانت تجلب منه الفضة ،ثم ذكر أنها ترد من آشور( ) ، وخيتا( ) فقد جاء في حوليات تحتمس الثالث في العام الثامن انه من ضمن جزية خيتا " ثماني حلقات من الفضة تزن 410 دبن ، ونهرينا( ) وفي نفس العام أيضا من ضمن الجزية أطباق من الفضة صناعة زاهي ، ورنتو( ) من ضمن الجزية اطباق مسطحة من الفضة ، وجاهي( ) ويذكر تحتمس في حولياته انه من ضمن ماقدم للمعبود امون من هدايا كان 100 دبن من الفضة من اسلاب من جاهي ، وكلها في اقاليم آسيا ، وفي عهد الاسرة التاسعة عشرة ذكرت النصوص ان الفضة جلبت من ارض الاله( ) ، وخيتا( ) ، ونهرينا( ) ، بالاضافة الي جلبها من(لوبيا) ليبيا( )
نقلا من كتاب " الفراعنة ملوك الذهب " تألبف / رضوان سيد عبد السلا