قويدار السيد
17-08-2016, 11:27 AM
الحياة تبدأ بعد التقاعد.. أنطونيو لاكافا ومبادرة المكتبة المتجولة
التقاعد من المراحل التي يجهل خيرها الكثير من الموظفين، فبعد التقاعد يبدأ وقت الفراغ الذي هو أفضل نعمة للإنسان، فيستطيع الموظف بعد أن يكمل خدمته لوطنه ويتم إحالته للتقاعد أن يعيد تنظيم أوقاته ويبحث عن أشياء مفيدة لممارستها ليكمل رسالته في الحياة، يستطيع مثلا أن يتعلم مجال جديد من مجالات العلوم، ويستطيع أن يشارك في المبادرات والخدمات الإجتماعية.
هكذا فعل بطل قصتنا اليوم “أنطونيو لاكافا – Antonio La Cava” المعلم الإيطالي المتقاعد، وصاحب مبادرة الـ Bibliomotocarro، بـ قراره الإستفادة من تقاعده، عبر مساعدة الأطفال في المناطق النائية على اكتشاف متعة القراءة.
111
حيث يجوب جميع أنحاء بلاده يومياً منذ ما يقارب من 15 عام؛ ليشجع ويحمس الأطفال على قراءة الكتب، فـ أبتكر طريقة جديدة وطريفة لنشر الثقافة، وحب المطالعة، من خلال تحويل عربته، والتي هي عبارة عن آلية (Piaggio Ape) ثلاثية العجلات، يسميها الإيطاليون “النحلة”، إلى “مكتبة متجولة” أو “حافلة كتب زرقاء”، عبر تزويدها برفوف مليئة بالكتب ومواد الكتابة.
تجوب أنحاء إيطاليا النائية يومياً، وتزور قرية نائية كل أسبوع، دون كلل ولا ملل؛ ليقدم خدمة مبتكرة في إطار مهمته الإنسانية بعد إنتهاء فترة الخدمة الرسمية، وإحالته للتقاعد.
1
“لننقل المدرسة إلى الخارج “، هذا هو دافعه، وهو بهذا لا ينوي إلغاء المدرسة، بل على العكس، نقلها ببساطة إلى خارج جدران المنشأت التعليمية، حيث يقول “أسعى إلى مساعدة الشباب على اكتشاف متعة القراءة. لقد اعتادوا على واجبات المدرسة، لذا أرغب في أن أنقل إليهم متعة هذه النصوص خارج أسوار المدرسة”.
2
فمن فكرة المدرسة التقليدية، نشأ مفهوم “المكتبة المتجولة”، لنقل متعة التعليم للمناطق الإيطالية النائية، حيث يزور “لاكافا” كل أسبوع قرية جديدة، ويعلن عن وصوله إلى ساحة تلك القرية بإطلاق أنغامه الخاصة من آلة “الأرغن” الموسيقية، وينتظر الأطفال وصوله بكل حماس، حيث يحتشدون عند مركبته؛ لاختيار الكتب التي سيقرأونها كل أسبوع.
تضم “المكتبة المتجولة” أكثر من 700 كتاباً، تتنوع بين كتب مصورة، روايات وغيرها من قصص الأطفال”كوميكس”، يتم أعارتهم للأطفال، كما توفر المكتبة أزيد من 200 دفتراً فارغ الصفحات، يتم منحهم للأطفال في كل قرية بصورة مجانية؛ لتشجعهم على كتابة ما يرغبون فيه بكل حرية فضلاً عن كتابة التعليقات، وملخص بعد القراءة،
حيث يشجعهم “لاكافا” على كتابة تعليقات وملخص بعد القراءة، وهو يدرك أن هذا التحدي اليومى هو معجزة في هذه القرى النائية، حيث غالباً ما يكون مستوى محو الأمية متدنياً، ومع ذلك تشهد المبادرة نجاحاً تاماً منذ سنوات.
3
وقد كان عام 2000م تاريخ انطلاق هذا المبادرة الرائدة في مجال القراءة، بعد أن لاحظ “كافا” تراجع اهتمام الفئات الناشئة بالكتاب، مقابل الافتتان والنزوح المهول نحو وسائل الإعلام المتقدمة، حيث يعتبر التلفزيون والحاسوب محور الاهتمام الرئيسي للأطفال.
ومؤخراً حصد رسمياً “جائزة الودّ لعام 2014م”، والتي تمنح سنوياً منذ عام 1971م للشخص الأكثر تميزاً في خدمة المجتمع، فذاع صيت “لاكافا” فى جميع أنحاء إيطاليا، ليتعاون بعدها رسمياً مع 49 مدرسة في مقاطعة “بازيليكاتا” الإيطالية، ويقترح عدداً مهماً من المبادرات الجديدة، من بينها مختبر للأفلام القصيرة انطلاقاً من نصوص أدبية، أو “مختبر كتابة متجول” يسمح للأطفال بإطلاق العنان لمخيلتهم.
وهكذا وفر “لاكافا” لنفسه حياة مهنية ثانية بعد 42 عاماً قضاها فى حقل التعليم للمراحل الابتدائية، فالحياة لها نوافذ كثيرة اخرى يمكن ان يراها اي شخص بعد مرحلة التقاعد.
التقاعد من المراحل التي يجهل خيرها الكثير من الموظفين، فبعد التقاعد يبدأ وقت الفراغ الذي هو أفضل نعمة للإنسان، فيستطيع الموظف بعد أن يكمل خدمته لوطنه ويتم إحالته للتقاعد أن يعيد تنظيم أوقاته ويبحث عن أشياء مفيدة لممارستها ليكمل رسالته في الحياة، يستطيع مثلا أن يتعلم مجال جديد من مجالات العلوم، ويستطيع أن يشارك في المبادرات والخدمات الإجتماعية.
هكذا فعل بطل قصتنا اليوم “أنطونيو لاكافا – Antonio La Cava” المعلم الإيطالي المتقاعد، وصاحب مبادرة الـ Bibliomotocarro، بـ قراره الإستفادة من تقاعده، عبر مساعدة الأطفال في المناطق النائية على اكتشاف متعة القراءة.
111
حيث يجوب جميع أنحاء بلاده يومياً منذ ما يقارب من 15 عام؛ ليشجع ويحمس الأطفال على قراءة الكتب، فـ أبتكر طريقة جديدة وطريفة لنشر الثقافة، وحب المطالعة، من خلال تحويل عربته، والتي هي عبارة عن آلية (Piaggio Ape) ثلاثية العجلات، يسميها الإيطاليون “النحلة”، إلى “مكتبة متجولة” أو “حافلة كتب زرقاء”، عبر تزويدها برفوف مليئة بالكتب ومواد الكتابة.
تجوب أنحاء إيطاليا النائية يومياً، وتزور قرية نائية كل أسبوع، دون كلل ولا ملل؛ ليقدم خدمة مبتكرة في إطار مهمته الإنسانية بعد إنتهاء فترة الخدمة الرسمية، وإحالته للتقاعد.
1
“لننقل المدرسة إلى الخارج “، هذا هو دافعه، وهو بهذا لا ينوي إلغاء المدرسة، بل على العكس، نقلها ببساطة إلى خارج جدران المنشأت التعليمية، حيث يقول “أسعى إلى مساعدة الشباب على اكتشاف متعة القراءة. لقد اعتادوا على واجبات المدرسة، لذا أرغب في أن أنقل إليهم متعة هذه النصوص خارج أسوار المدرسة”.
2
فمن فكرة المدرسة التقليدية، نشأ مفهوم “المكتبة المتجولة”، لنقل متعة التعليم للمناطق الإيطالية النائية، حيث يزور “لاكافا” كل أسبوع قرية جديدة، ويعلن عن وصوله إلى ساحة تلك القرية بإطلاق أنغامه الخاصة من آلة “الأرغن” الموسيقية، وينتظر الأطفال وصوله بكل حماس، حيث يحتشدون عند مركبته؛ لاختيار الكتب التي سيقرأونها كل أسبوع.
تضم “المكتبة المتجولة” أكثر من 700 كتاباً، تتنوع بين كتب مصورة، روايات وغيرها من قصص الأطفال”كوميكس”، يتم أعارتهم للأطفال، كما توفر المكتبة أزيد من 200 دفتراً فارغ الصفحات، يتم منحهم للأطفال في كل قرية بصورة مجانية؛ لتشجعهم على كتابة ما يرغبون فيه بكل حرية فضلاً عن كتابة التعليقات، وملخص بعد القراءة،
حيث يشجعهم “لاكافا” على كتابة تعليقات وملخص بعد القراءة، وهو يدرك أن هذا التحدي اليومى هو معجزة في هذه القرى النائية، حيث غالباً ما يكون مستوى محو الأمية متدنياً، ومع ذلك تشهد المبادرة نجاحاً تاماً منذ سنوات.
3
وقد كان عام 2000م تاريخ انطلاق هذا المبادرة الرائدة في مجال القراءة، بعد أن لاحظ “كافا” تراجع اهتمام الفئات الناشئة بالكتاب، مقابل الافتتان والنزوح المهول نحو وسائل الإعلام المتقدمة، حيث يعتبر التلفزيون والحاسوب محور الاهتمام الرئيسي للأطفال.
ومؤخراً حصد رسمياً “جائزة الودّ لعام 2014م”، والتي تمنح سنوياً منذ عام 1971م للشخص الأكثر تميزاً في خدمة المجتمع، فذاع صيت “لاكافا” فى جميع أنحاء إيطاليا، ليتعاون بعدها رسمياً مع 49 مدرسة في مقاطعة “بازيليكاتا” الإيطالية، ويقترح عدداً مهماً من المبادرات الجديدة، من بينها مختبر للأفلام القصيرة انطلاقاً من نصوص أدبية، أو “مختبر كتابة متجول” يسمح للأطفال بإطلاق العنان لمخيلتهم.
وهكذا وفر “لاكافا” لنفسه حياة مهنية ثانية بعد 42 عاماً قضاها فى حقل التعليم للمراحل الابتدائية، فالحياة لها نوافذ كثيرة اخرى يمكن ان يراها اي شخص بعد مرحلة التقاعد.